عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 05 / 2007, 53 : 05 PM   رقم المشاركة : [31]
زائر الليل
*!* كاتب مميز *!*

 الصورة الرمزية زائر الليل
 




زائر الليل will become famous soon enoughزائر الليل will become famous soon enough

افتراضي

زائر الليل...
لطالما اختلفت معك كثيرا...ولكنه المحك الذي يصقل المعرفه...
وفي خضم العلج الدائر في المنتديات الالكترونيه والفضائيه والثقافيه وحتى في الصحف من القاء اللوم على التيارات والمذاهب والحوادث التاريخيه المنصرمه من اشخاص وجماعات...
وجعلهم الشماعه التي تعلق عليها اخفاقاتنا المتتاليه ...
ما السبب في ثباتنا المتواصل في دائرة التخلف والتآكل من النواه حتى الاطراف...؟؟
وما رأيك في الايه الكريمه..وقوله تعالى ..الا بحبل من الله وحبل من الناس...
الا تنطبق اليوم على المسلمين اكثر منها على اليهود..؟؟؟
فلو قطع الانسولين مثلا عن المملكه لصار ضحيته اكثر من 5 ملايين مريض؟؟

[COLOR="Blue"]** ارجوا ان لا تقول ان البعد عن الدين هو السبب ..فالمسلمين اليوم اشد عودة للدين من ذي قبل..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحباً بالأخ العزيز أبو خالد ................
في البداية أقول أن اختلافي معك ومع غيرك في هذا المنتدى لن يفسد للود قضية بإذن الله ........ ولا تلمني على كثرة اختلافي معك فالاختلاف مع الكبار له مذاق خاص .......
سؤالك ياعزيزي أبو خالد محرج للغاية ............ وأظنك أول من يعرف إجابته ........ والمشكلة أنك ترفض التحجج بالبعد عن الدين لتبرير تخلفنا رغم أن الواقع يقول أننا لو عدنا لديننا كما يجب وجعلناه يحكم سلوكنا وتصرفاتنا لما أضطررنا للتعايش اليوم مع واقع مرير نرزح فيه تحت وطأة تخلف علمي وفكري على كافة الأصعدة والمستويات وتبحث في المقابل عن إجابات قد تتسبب في بعض المشاكل لنا ولمنتدانا ولهذا سأكتفي في إجابتي بالتلميح عوضاً عن التصريح ........ وسأعدد لك أبرز نقاط تخلفنا من وجهة نظري المتواضعة ..........
تعليم متخلف – حجر على العقول – هاجس أمني رهيب – قوانين وأنظمة مركزية بالية – رقابة صارمة مفروضة علينا من قبل الدول العظمى وبالذات أمريكا وبريطانيا لحرماننا من التقدم العلمي والفكري وإبقائنا تحت وصايتهم ...... هي في نظري أبرز أسباب تخلفنا .............
وهنا سأختار أمثلة بسيطة للغاية للتحدث بإيجاز عن بعض صور التخلف العلمي لدينا وذلك من خلال التطرق لكيفية تدريس المواد العلمية التطبيقية في مدارسنا وجامعاتنا وأعني بذلك مواد ( الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء ) وهي كما نعلم جميعاً أساس التقدم العلمي في كافة المجالات ..........
فنجد الطالب الذي يختار التخصص العلمي لا يحصل سوى على رؤوس أقلام مما تتضمنه تلك المواد من المرحلة الثانوية حتى التخرج من الجامعة !......... والمشكلة الكبرى أن أغلب من يدرسون تلك المواد هم أحوج الناس لمن يدرسهم ليفهموا تلك المواد فهماً حقيقياً !................
تخيل أن الطالب لدينا يدرس مادة الرياضيات ويجد نفسه أمام كم كبير من المسائل الحسابية والمعادلات والنظريات والقوانين الرياضية والجذور التكعيبية والتربيعية .... الخ فيحفظ ما يحفظ منها ويفهم طريقة حل بعضها ولكنه أبداً لا يدرك عظم الفائدة من دراسة تلك المادة التي تدخل في كل شيء في الوجود لأن من يدرسه يجهل ذلك الأمر أيضاً إلا من رحم ربي !
يدرس الطالب مادة الرياضيات ولا يدرك مثلاً أن المركبات الفضائية والأقمار الصناعية تتحرك في الفضاء في مسارات محددة ومحسوبة بدقة متناهية بواسطة مسائل ومعادلات رياضية مشابهة تماماً لما يدرسه في المرحلة الثانوية !!
وفي مادة الفيزياء على سبيل المثال يدرس الطالب الخاصية الاسموزية نظرياً ويحفظ قوانينها ثم يحين الوقت للتطبيق العملي فيذهب به المدرس لغرفة مجاورة تحوي بعض الأنابيب الزجاجية والسوائل الملونة ويطلق عليها زوراً اسم مختبر لإجراء تجربة عملية على كيفية الاستفادة من قوة ضغط السائل في مساحة معينة لرفع أحجام ضخمة كرفع سيارة حجمها ثلاثة أطنان برافعة يدوية صغيرة لا يتجاوز حجمها 3 كيلو جرامات ..... ولكن التجربة التي يجريها المدرس أمام الطالب ليست بتجربة علمية ولا عملية ولا تعطي صورة حقيقية عن تلك الخاصية العجيبة ولا عن المجالات الصناعية الكثيرة التي تدخل فيها غير استخدامها في تصنيع الرافعات الكبيرة والصغيرة !!
في الكيمياء نفس الحكاية يدرس الطالب مثلاً كثير من العناصر الكيمائية ومعادلاتها وكيفية مزجها مع بعضها وماذا يحدث عند تفاعلها مع الحرارة .... الخ وعندما يذهب إلى ما يسمى بالمختبر يجد بضع قناني زجاجية تحوي قليل من الكحول الايثيلي وبعض الأحماض وقليل من اليود وبضع قطرات من الزئبق !! ......... هذا في المرحلة الثانوية أما في الجامعة فتزيد كمية الأحماض والزئبق وتدخل بعض العناصر الأخرى !!
طيب أين مئات العناصر الكيمائية الأخرى التي درسها الطالب نظرياً ؟؟ ......... ومتى سيطبق ما درسه بشكل عملي ؟؟
في مادة الأحياء للمرحلة الثانويةً على سبيل المثال يأخذ الطالب رؤوس أقلام عن الهندسة الوراثية التي تدخل في كل ما يتعلق بصحة وغذاء ودواء الإنسان والحيوان والنبات وغيرها بشكل نظري لا عملي وهذا أمر غير معقول ولا مقبول !!
طيب هذه مواد علمية تطبيقية تحتاج لمختبرات ومراكز أبحاث على أعلى مستوى لكي يستفاد منها بشكل صحيح لكنها في مدارسنا وجامعاتنا تحولت بقدرة قادر لمواد نظرية تدرس بنفس طريقة تدريس مناهج اللغة العربية لعدم وجود مختبرات علمية ومراكز أبحاث بمعنى الكلمة لدينا ولعدم وجود كفاءات تدريسية في التخصصات العلمية التطبيقية التي نحتاجها فكيف سيتطور تعليمنا ؟!!
والمصيبة الكبرى تكمن في إهدار مليارات الريالات سنوياً لدعم تعليمنا المتخلف مما يزيده تخلفاً !!
وأخيراً أقول لك نعم نحن اليوم نعتمد على غيرنا في كل أمورنا الضرورية وغير الضرورية ....... وسنظل نعتمد على غيرنا لعقود كثيرة قادمة إذا لم يتغير وضعنا المزري !...........
كل الود والتقدير
زائر الليل غير متصل