[align=center]بعض الناس يعرف أنه على خطأ وعند نصحه يكابر
أخي الكريم كم هو جميل أن تعرف أخطاءك وزلاتك لكي تجتنبها وتتعلم منها دروساً مفيدة في الحياة وكم هو جميل لو يأتيك من إخوتك من يبين لك أغلاطك وأخطاءك ويصارحك بها وينبهك عليها ويحذرك منها لتكون على علم بما تفعله وتمارسه من شؤون الحياة البشرية وكم هو جميل أن تكون بعد ذلك على صواب في جميع أعمالك وأقوالك وأفعالك. نعم أخي نحن بحاجة لمن ينصحنا ويوجهنا فيما نقع فيه من أخطاء ولكن المشكلة ليست هنا، المشكلة تكمن فينا نحن هل فينا القدرة على تحمل النصيحة وتقبل الحق من الغير؟ هل نحن نتقبل بقلب رحب وسعة صدر ممن يوجهنا ويدلنا على الصواب ونكون كما قال عمر رضي الله عنه( رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي)؟ أم إننا نتكبر ونتعالى على الحق ونستمر على الخطأ من أجل أننا نرى أنفسنا على الحق أو أننا بلغنا مرتبة عالية من العلم والثقافة والمعرفة ولا نرضى لأحد أن يعلمنا في اختصاصنا ولو كنا على خطأ؟، نعم هذه هي البلوى التي يقع فيها أكثر الناس سواء بقصد أو من غير قصد وقد تكون أنت أخي يا من تقرأ هذا الموضوع ممن لا يقبلون التوجيه لأي سبب كان فهل ترضى بهذا الأسلوب وبهذه الصفة المذمومة؟
وقد تكون ممن يتقبل النقد الهادف والنصيحة الطيبة بقلب رحب وسعة صدر فتكون ممن لهم عقل ناضج وقلب واسع وفكر سليم، وقد تعجبون كثيرا عندما تسمعون من يقول إنني لا أستطيع أن أغير هذا الفعل أو هذه العادة لأنني تعودت عليها منذ الصغر أو رباني عليها آبائي وأجدادي منذ زمن بعيد وهذا موجود الآن وقد قابلت من هذا الجنس أنواعاً كثيرة كالمدخن ومسبل الثوب، وسامع الغناء، والذي يكذب، وينشر الأخبار من غير تثبت أو ممن يتعصبون للباطل ولآرائهم الدينية المخالفة للكتاب والسنة فمعظم هذه الأصناف تجدها لا تقبل النصيحة ولا تقبل الحق وإن قبل منك ذلك فمن باب المجاملة ثم يعود لفعلته والقليل القليل من تجدهم يتقبلون الحق والنصيحة لمعرفتهم أنهم على باطل وخطأ فيقبلون الحق والنصيحة بل ويدعون لك بالأجر والثواب لما قدمته من تبيين للحق وتوضيح للباطل وهؤلاء هم فعلا الذين يملكون عقولاً صافية وقابلة للحق وإتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ويبحثون عما ينفعهم في الدنيا والآخرة وبما يرضي الله عز وجل.
فهل أحبتي تفقدنا أخطاءنا وبحثنا عن هفواتنا وزلاتنا وهل سألنا هل نحن على خطأ أو تركنا من يوجهنا ويصحح أخطاءنا وزلاتنا فنكون له من الشاكرين والداعين أم إننا سوف نظل متكبرين ومتعالين على الحق ولا نرضى بالنصح والتوجيه.
أحمد الجابري المحكمة العامة بجدة
[/align]
أخي الكريم كم هو جميل أن تعرف أخطاءك وزلاتك لكي تجتنبها وتتعلم منها دروساً مفيدة في الحياة وكم هو جميل لو يأتيك من إخوتك من يبين لك أغلاطك وأخطاءك ويصارحك بها وينبهك عليها ويحذرك منها لتكون على علم بما تفعله وتمارسه من شؤون الحياة البشرية وكم هو جميل أن تكون بعد ذلك على صواب في جميع أعمالك وأقوالك وأفعالك. نعم أخي نحن بحاجة لمن ينصحنا ويوجهنا فيما نقع فيه من أخطاء ولكن المشكلة ليست هنا، المشكلة تكمن فينا نحن هل فينا القدرة على تحمل النصيحة وتقبل الحق من الغير؟ هل نحن نتقبل بقلب رحب وسعة صدر ممن يوجهنا ويدلنا على الصواب ونكون كما قال عمر رضي الله عنه( رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي)؟ أم إننا نتكبر ونتعالى على الحق ونستمر على الخطأ من أجل أننا نرى أنفسنا على الحق أو أننا بلغنا مرتبة عالية من العلم والثقافة والمعرفة ولا نرضى لأحد أن يعلمنا في اختصاصنا ولو كنا على خطأ؟، نعم هذه هي البلوى التي يقع فيها أكثر الناس سواء بقصد أو من غير قصد وقد تكون أنت أخي يا من تقرأ هذا الموضوع ممن لا يقبلون التوجيه لأي سبب كان فهل ترضى بهذا الأسلوب وبهذه الصفة المذمومة؟
وقد تكون ممن يتقبل النقد الهادف والنصيحة الطيبة بقلب رحب وسعة صدر فتكون ممن لهم عقل ناضج وقلب واسع وفكر سليم، وقد تعجبون كثيرا عندما تسمعون من يقول إنني لا أستطيع أن أغير هذا الفعل أو هذه العادة لأنني تعودت عليها منذ الصغر أو رباني عليها آبائي وأجدادي منذ زمن بعيد وهذا موجود الآن وقد قابلت من هذا الجنس أنواعاً كثيرة كالمدخن ومسبل الثوب، وسامع الغناء، والذي يكذب، وينشر الأخبار من غير تثبت أو ممن يتعصبون للباطل ولآرائهم الدينية المخالفة للكتاب والسنة فمعظم هذه الأصناف تجدها لا تقبل النصيحة ولا تقبل الحق وإن قبل منك ذلك فمن باب المجاملة ثم يعود لفعلته والقليل القليل من تجدهم يتقبلون الحق والنصيحة لمعرفتهم أنهم على باطل وخطأ فيقبلون الحق والنصيحة بل ويدعون لك بالأجر والثواب لما قدمته من تبيين للحق وتوضيح للباطل وهؤلاء هم فعلا الذين يملكون عقولاً صافية وقابلة للحق وإتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ويبحثون عما ينفعهم في الدنيا والآخرة وبما يرضي الله عز وجل.
فهل أحبتي تفقدنا أخطاءنا وبحثنا عن هفواتنا وزلاتنا وهل سألنا هل نحن على خطأ أو تركنا من يوجهنا ويصحح أخطاءنا وزلاتنا فنكون له من الشاكرين والداعين أم إننا سوف نظل متكبرين ومتعالين على الحق ولا نرضى بالنصح والتوجيه.
أحمد الجابري المحكمة العامة بجدة
[/align]
تعليق