تُكابد الأسى ولا تنام

[جهاد غريب]

[align=center:8b8f19521f]أشواقنا تذوب في نهر العمر والأحلام
وتجري في الوريدِ هموم الكلام
آهٌ .. في الصدرِ .. ُتفجر الأقلام
وتضخ التعب .. بلغة الحسابِ والأرقام
حتى عطبت فينا .. أجندة الأيام
:
لسان الوهم يهوي بنا ..
سبعين خريفاً ..
إذ لا ربيع
يأتي أبن ادم إلى الدنيا ..
يتلقف ثدي الحب .. شوقاً
من الضريع
ويرحل من الحياة .. مهاجراً
كأسراب الغمام
هكذا حالنا .. تعمي البصر عنوةً
كلما نظرنا إلى الأمام
:
ما عاد يشغل أنفاس الليل ..
إلا النفور
ولا عاد يحتمل الفؤاد
سكين الفجور
:
إلى متى تجشأ أناملنا ..
بدمع الحروف
وتتكئ على صفحات أيامنا ..
قسوة الظروف
أرواحنا تجوب الأرض ..
وعرضنا قد استباح
وسماءُنا يضيق بالعصفور ..
تحليق الجناح
وأمانينا في الهوى تحترق ُمذ اليتم ..
حتى شروق الصباح
:
الرضا في عشش البلابلِ .. ينتظر
فقس الأحلام
وفي لجة الظلم أقزاماً .. تنسج الغدر
من خيط الظلام ..
يلهث السَحَر فينا .. وينزع
ريش الحلم .. أكوام
والرأس من حبل التفكير ..
تُكابد الأسى ولا تنام
:
آه كم سقطت من أعمارنا أوراقاً ..
كلها صفراء
والأماني في الوادي تموت غرقاً
من الدمع والبكاء
تكحلت محاجرنا بالبؤسِ سواداً
وتناثر التفاؤل فينا أشلاء
وفي القلب يسري نبضاً ..
بلوعة التنهيد والعناء
وفي العروق عبقاً ..
بحجم الأملِ/الوهمِ .. ينشد الصفاء
ووريد الغياب يشكو حيلةً
بالكاد تستنشق الروح الهواء
ويبقى الدفء حلماً ..
توقظه .. أحزان الشتاء
:
تاهت خُطانا في دروب الصبرِ ..
وطار بالون الانتظار
وخطايانا تلوح في الأفقِ ..
حتى دق ناقوس الاحتضار
أهذا نصيبنا في الهوى .. أم أنها الأقدار ؟
:
إلى الفضاء مذعورة
تصعد الروح !
والهم .. غزل الكفن
وعطره بالجروح !
:
ياه .. كم تحمل على الأكتافِ .. أجسادنا
أتراح الزمان
وفي المقابرِ .. لم تزل تبحث لها
عن مكان
هناك فقط .. سنلملم بقايا الانكسار
في زوايا الوجدان
وفي حضن الذكريات سننطوي .. حتى نجد لنا
في القبور عنوان[/align:8b8f19521f]