ابو مي
30 / 03 / 2005, 39 : 02 PM
هذه قصه قصيرة أتمنى أن تحوز على رضاكم
كان منزلها قريب من منزلنا فأخرج كل صباح لأرها ذاهبة إلى المدرسة وعندما أعود لا أدخل المنزل حتى تعود .كنت أشعر بالمتعة وأنا أراقب تحركاتها حين تلعب وتلهو مع أطفال الحي لم تكن تبكي كثيراً كباقي الفتيات هادئة الطبع تخجل عندما تشعر بمراقبة احد لها
ومع ذالك كانت عيناي تتسع وتستدير من العجاب لها حين تراني وأشعر أنه لا تأبه بي .
كنت أصغر منها قليلاً .كثير التطفل عليها
أعترف أنني كنت حينها صغير لا أعرف معنى الحب ولأكن كنت أعي جيداً ما تعنيه فتنة الجمال.
وكثيراً ما حاولت أن أحشر نفسي في مواضيع تخصها او لها فيها علاقة ليكون قاسم مشترك يشفع لي با لاقتراب منها وكثيراً ما خرجت منها فاشلاً وإذا نجحت مره بالصدفة فإن برودة تعاملها معي مع حرارة اندفاعي تجعلني أعيد التفكير في المحاولة ولا أنكر إن القدر قد أهدى لي بعض المواقف الجميلة التي لا تنسى
ومع ذلك لم أزل أشعر بما كنت أشعر به دائما أنها لا تأبه بوجودي
كنت أكره من يسيء إليها أحاول أن أحسسها أنني أصدق قولها أضحك عندما تضحك وإن لم أسمع ما تسمع
وفي ذات يوم وحين قرر والدها الانتقال من الحي إلى الطرف الآخر من المدينة كان ذلك اليوم هو الذي عرفت فيه أنني أعمى أبله لا أشعر فقد تركت كل صديقاتها وأصدقائها وذهبت لذالك الطفل الذي ما مل مراقبتها وتصديق قولها وما كل عن الدفاع عنها لتهديه قلم أخضر عليه خطوط صفراء وتقول له: أننا سننتقل إلى حي آخر وهذا تذكار حتى لا تنسى
ومن ذالك اليوم
وتسة عشر عاماً مرت
ومع ضياع تذكارها
مازال ذلك الطفل لا ينسى
لم تنسيه سنين الشتاء دف ألقاء
ولم يحرق هجير الصيف إصراره
يأتي من خلف أطلال السنين
بصورة لها في ذاكرته باهته
لا تكاد ترى
ويسأل عنها
هل لا زالت تشعر بوجودي
____________________________
كان منزلها قريب من منزلنا فأخرج كل صباح لأرها ذاهبة إلى المدرسة وعندما أعود لا أدخل المنزل حتى تعود .كنت أشعر بالمتعة وأنا أراقب تحركاتها حين تلعب وتلهو مع أطفال الحي لم تكن تبكي كثيراً كباقي الفتيات هادئة الطبع تخجل عندما تشعر بمراقبة احد لها
ومع ذالك كانت عيناي تتسع وتستدير من العجاب لها حين تراني وأشعر أنه لا تأبه بي .
كنت أصغر منها قليلاً .كثير التطفل عليها
أعترف أنني كنت حينها صغير لا أعرف معنى الحب ولأكن كنت أعي جيداً ما تعنيه فتنة الجمال.
وكثيراً ما حاولت أن أحشر نفسي في مواضيع تخصها او لها فيها علاقة ليكون قاسم مشترك يشفع لي با لاقتراب منها وكثيراً ما خرجت منها فاشلاً وإذا نجحت مره بالصدفة فإن برودة تعاملها معي مع حرارة اندفاعي تجعلني أعيد التفكير في المحاولة ولا أنكر إن القدر قد أهدى لي بعض المواقف الجميلة التي لا تنسى
ومع ذلك لم أزل أشعر بما كنت أشعر به دائما أنها لا تأبه بوجودي
كنت أكره من يسيء إليها أحاول أن أحسسها أنني أصدق قولها أضحك عندما تضحك وإن لم أسمع ما تسمع
وفي ذات يوم وحين قرر والدها الانتقال من الحي إلى الطرف الآخر من المدينة كان ذلك اليوم هو الذي عرفت فيه أنني أعمى أبله لا أشعر فقد تركت كل صديقاتها وأصدقائها وذهبت لذالك الطفل الذي ما مل مراقبتها وتصديق قولها وما كل عن الدفاع عنها لتهديه قلم أخضر عليه خطوط صفراء وتقول له: أننا سننتقل إلى حي آخر وهذا تذكار حتى لا تنسى
ومن ذالك اليوم
وتسة عشر عاماً مرت
ومع ضياع تذكارها
مازال ذلك الطفل لا ينسى
لم تنسيه سنين الشتاء دف ألقاء
ولم يحرق هجير الصيف إصراره
يأتي من خلف أطلال السنين
بصورة لها في ذاكرته باهته
لا تكاد ترى
ويسأل عنها
هل لا زالت تشعر بوجودي
____________________________