المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشبة أمل من الحنظل


جهاد غريب
28 / 10 / 2004, 02 : 06 PM
[align=center:6a95fb306d]
( 1 )

أبداً : لا تستقر خلجات
القلوب !
تلك التي تقرأ المشاعر
بـ المقلوب !
:
مشاعر بني أدم في جوف
العنقاء !
هي الأسطورة هي الحقيقة
هي الخيلاء !
:
هي الفراغات التي
لازلنا نتعبث في .. ملئها
هي الصور التي
لا نجيد رسم .. ظلها
هي العبرات التي
لا نملك غير .. زرعها
هي الآهات التي
تسافر على شعر .. ظفائرها
:
المشاعر
لا تُرصد في أجندة
أبداً
أنها تأتي حيناً .. ثم تنجلي !
:
لن يحدث إلا ما خطه
القدر !
أ لا ليت صبري أين
المطر ؟

( 2 )

هذا الذي لا يزال
هناك
ينحت في ذاكرتي
قلعةً له
كلما افتقدته ! .. زادت من حولي
الهموم
وكلما ذكرته ! .. ذابت في القلب صفة
العموم
:
لقد كان يلتقط .. أنفاس مشاعري
بين الحروف
وكأنه رضع الحزن .. من ثدي
العاصفة !
قبل حليب اللغة.. والصدق
والعاطفة !
:
لكنني .. أصلي
أ كنت .. خلي
أ هجرت .. وصلي
ما زلت أحلم .. بـ براعم الورد
ونفحات النسيم
وكلام الهمس .. في كاسات
العبير !
أعود فلا إرث لي إلا
التفكير !
أ لا ليت الصفاء متى يزول
التعكير ؟

( 3 )

تلك الغيوم !
تُصر على إيقاظي
كـ الأضغاث
إنها تقض .. مضجعي !
وتهدم في الحب .. معبدي !
:
تلك السنين !
تعبر في الشوق كل .. شوارعي !
وتحطم في الصوت كل .. مآذني !
:
تلك الأشواق !
تشرب همومي عند كل .. شروق
ثم تمطرها ألماً في .. المساء
الا ليت بوحي لما .. البكاء
:
أنا لا أطلب .. المستحيل
ولا أرجو من الرحمن
أن يمدني .. رزقاً
بـ حجم زقزقة .. العصافير
أو بقدر
رفرفة .. أجنحة الطيور
:
أنا لم أطلب منه
أن يجعل لي
في كل قبة
معاش
فقط ! أحتاج الآن
للقلب .. إنعاش
وللصدر .. انتعاش

( 4 )

معركة الفؤاد
وسطوة المشاعر
كفيله بتحليل أرواحنا
والأجساد !
وهجر العزة في أحلامنا
والبلاد !
نعم : أرض البشر .. تزرع
الحب والحنظل فكلاهما .. مر
أسكب منه وأشرب صافياً .. حر
من قال الغرام برئياً .. لا يضر ؟
:
يدور في فلك الخاطر
سؤال وسؤال
وفي البال لا تكف النفس
عن الترحال
:
هل يرفع الهجر قدر العمران ؟
هل تقوم على غير الأعمدة الجدران ؟

( 5 )

أ يكون
الصبر والأمل
فهرس في أخر
الكتاب ؟
سأقرأه من التمهيد
إلى أخر التنهيد
علّي أجد .. بريقهما !
أ لا ليت يجود علي بوصلهما !
:
تجدر الإشارة !
أن الأمل موجود
إذن :
للصابر المحتسب
بشارة !
:
هل لي بـ قبس
من نور .. من تنور
من أشعة شمس !
من ذكرى أمس !
من حب .. من أمل ؟
لبيك قلباً فاض من
الوجل !
هل سيأتي قبل أوان
الأجل !
:
وليكن !
حتى ذلك الحين :
ماذا عن .. الشوق !
وارتشاف .. الذوق ! ؟
من يسد .. طيشه ؟
من يروي .. عطشه ؟

( 6 )

هل الصبر
لا زال يغط في نومه
العميق ؟
هل الوجدان
لا زال يسكن في بيته
العتيق ؟
هل الشجن
لا زال يحتضن في صدره
التمزيق ؟
:
ألا ليت الأمل بعض
إنسان !
كنت سأستبدله حتماً
بـ اللسان !
جاحد المودة والرحمة
والعرفان !

( 7 )

فإذا كنت أنا
مؤذن مشاعر
فمن سيسمع
الآذان ؟
ويرخي رموشي على
الأجفان ؟
:
وإذا كنت أنا
قناة .. تبث الهموم !
فمن يلتقطها ؟
ليشهد .. قدري المحتوم !
:
لقد جلب الهوى .. لكبدي
المسموم !
إنه النصيب وقدري .. لقلبي
المحموم !
تلك هي أيام عمري .. لعمري
المشئوم !
كفاكم ! ! ! شرباً .. لجنوني
والهموم ![/align:6a95fb306d]

ناصر بن سالم
29 / 10 / 2004, 14 : 07 AM
الاخ جهاد

كل عام وانت بخير


ومشكور على هذه الخاطره التي سافرت بي بين الكواكب


هناك خارج الطوق والحدود يحلى السفر مع المشاعر


تقبل اجمل تحيه

جهاد غريب
29 / 10 / 2004, 27 : 01 PM
[align=center:ab78ab5639]ناصر بن سالم
:
قد تكون المشاعر
بصمة .. على غبار الزمن
ربما استطاع صاحبها .. نفض
أتربة المعصية .. ومسحها بمسحوق
الصدق .. الذي يعيشه .. ويتجلى في فضاءه
عله يسمو إرتفاعاً .. بحزمة من الضوء
ربما استطاعت أن تنير له .. الوجدان
وتحفز الآخرين على قراءتها بوضوح
أمثالك
:
أقول : ربما هوية الإحساس لدي
تستشعر الهموم التي باتت تتنفسي
شكرا على حضوك النقي
عسى أن ترقد على وسادتك
الغيوم لا الهموم[/align:ab78ab5639]