قـــلب اللـــيل
26 / 12 / 2003, 17 : 09 PM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
[align=justify:b171cf058e]عندما سقطت بغداد على يد أمّنا الغولة أستيقظنا لبرهة نبكي ضعفنا وّذلنا على الأمم وكأننا قد أدركنا
هذا المجد في حياتنا وأننا لم نقرأه في كتب التاريخ وأمجاد الماضي !!!.. ربما ذرفت عيوننا دمعاً على
اطفال ونساء ورجال بغداد يُقتلون بأيد أمريكية ويُسلبّون بغرائز وطنية زرعها طاغية العراق حتى النخاع
بدءّ من حلبجة وأنتهاء بالكويت ومآسيها وملحقاتها وكان لبكائنا بعض العزاء وتوقفنا كعادتنا عن النياح
والصياح والشجب والسب وهذا ماتوراثناه من قوى لأجيال متتالية .. ثم سقط الديكتاتور ..!!! باليد التي
صنعته والتي زينّت له لهوه وعبثه وكانت الفاجعة أن يكون منا ومن العراق من يبكيه وينعى سقوطه بحجة
الطريقة والرسالة التي سقط بها وماتحمله من الذل والهوان لنا ..طبعاً أولئك عاشوا في زمن أعاد لهم فيه
طاغية العراق عزهم ومجد أمتهم الضائع ..!!! الطاغية الغبي بكيناه نحن أكثر ممابكاه قومه لماذا ؟؟ لاأعلم
ولاأجد حتى صياغة أو وسيلة لربط الذل والهوان بالطريقة التى سقط بها بمجد أمة وتاريخها خصوصاً أن
كنا نتحدث عن الأمة الأسلامية الأ أذا كنت أعتقد أن المقاومة العراقية التي يعترف صدام بقيادتها والتي
تقتل يومياً عشرين عراقياً وثلاثة أمريكيين.!!! بانها فعلاً مقاومة ..أو أن أربط بين مجلس الحكم الأنتقالي
وأعادة أعمار العراق ...!!!! لهذا فقد وجدت في قصيدة أحمد مطر الجديدة مايشفي الغليل أن كان هناك
شئ في الأصل وأعترف أيضاً أني لاأستطيع أن أصف من بكى أو برّر سقوط صدام بماوصفه به أحمد مطر
لهذا أتبرئ من ذاك الآن أن كان يعنيهم وأعترف أني أعجبت به أن كان يطلق على وصفٍ عام ...
أليكم جديده نقلاً كالمعتاد من ((الساخر)) وأعتذر عن الأطالة :::[/align:b171cf058e]
[align=center:b171cf058e]
إذَنْ..
هذا هو النَّغْلُ الذّي
جادَتْ به (صبَحه)
وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
على وَجْهِ الحِمى ليلاً
تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.
ترامى في نهايَتهِ
على مَرمى بدايتهِ
كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!
إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!
وَخَوفَ النَّحْر
يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
مَذعوراً
وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.
وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!
إذَنْ.. هذا الّذي
صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!
وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
في قانونهِ: جُنحَهْ!
وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!
إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!
إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ
أقوى مِن أذَى الجيرانِ
أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
في أيدي بَني (القَحّهْ).
عِصابة حاملي الأقدامِ
مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ
باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.
وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!
وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!
ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!
أيَا أَوغاد..
هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
في ساعةِ الميلادْ؟!
وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!
وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!
ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
قُرباناً لِطَيحَته..
وَحانَ اليومَ أن نَسمو
لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!
وأظمَأْنا مآقينا
بنارِ السجنً والمنفى
لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.
خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.
خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
أعدُّوا مِنهُ أدويةً
لقطع النسل
أوشمْعاً لكتْم القَولِ
أوحَباً لمنع الأكل
أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!
شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
فان لم تفهموا منّا
خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.
وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!
أحمد مطر
20-12-2003 م [/align:b171cf058e]
[align=justify:b171cf058e]عندما سقطت بغداد على يد أمّنا الغولة أستيقظنا لبرهة نبكي ضعفنا وّذلنا على الأمم وكأننا قد أدركنا
هذا المجد في حياتنا وأننا لم نقرأه في كتب التاريخ وأمجاد الماضي !!!.. ربما ذرفت عيوننا دمعاً على
اطفال ونساء ورجال بغداد يُقتلون بأيد أمريكية ويُسلبّون بغرائز وطنية زرعها طاغية العراق حتى النخاع
بدءّ من حلبجة وأنتهاء بالكويت ومآسيها وملحقاتها وكان لبكائنا بعض العزاء وتوقفنا كعادتنا عن النياح
والصياح والشجب والسب وهذا ماتوراثناه من قوى لأجيال متتالية .. ثم سقط الديكتاتور ..!!! باليد التي
صنعته والتي زينّت له لهوه وعبثه وكانت الفاجعة أن يكون منا ومن العراق من يبكيه وينعى سقوطه بحجة
الطريقة والرسالة التي سقط بها وماتحمله من الذل والهوان لنا ..طبعاً أولئك عاشوا في زمن أعاد لهم فيه
طاغية العراق عزهم ومجد أمتهم الضائع ..!!! الطاغية الغبي بكيناه نحن أكثر ممابكاه قومه لماذا ؟؟ لاأعلم
ولاأجد حتى صياغة أو وسيلة لربط الذل والهوان بالطريقة التى سقط بها بمجد أمة وتاريخها خصوصاً أن
كنا نتحدث عن الأمة الأسلامية الأ أذا كنت أعتقد أن المقاومة العراقية التي يعترف صدام بقيادتها والتي
تقتل يومياً عشرين عراقياً وثلاثة أمريكيين.!!! بانها فعلاً مقاومة ..أو أن أربط بين مجلس الحكم الأنتقالي
وأعادة أعمار العراق ...!!!! لهذا فقد وجدت في قصيدة أحمد مطر الجديدة مايشفي الغليل أن كان هناك
شئ في الأصل وأعترف أيضاً أني لاأستطيع أن أصف من بكى أو برّر سقوط صدام بماوصفه به أحمد مطر
لهذا أتبرئ من ذاك الآن أن كان يعنيهم وأعترف أني أعجبت به أن كان يطلق على وصفٍ عام ...
أليكم جديده نقلاً كالمعتاد من ((الساخر)) وأعتذر عن الأطالة :::[/align:b171cf058e]
[align=center:b171cf058e]
إذَنْ..
هذا هو النَّغْلُ الذّي
جادَتْ به (صبَحه)
وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
على وَجْهِ الحِمى ليلاً
تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.
ترامى في نهايَتهِ
على مَرمى بدايتهِ
كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!
إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!
وَخَوفَ النَّحْر
يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
مَذعوراً
وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.
وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!
إذَنْ.. هذا الّذي
صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!
وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
في قانونهِ: جُنحَهْ!
وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!
إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!
إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ
أقوى مِن أذَى الجيرانِ
أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
في أيدي بَني (القَحّهْ).
عِصابة حاملي الأقدامِ
مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ
باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.
وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!
وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!
ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!
أيَا أَوغاد..
هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
في ساعةِ الميلادْ؟!
وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!
وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!
ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
قُرباناً لِطَيحَته..
وَحانَ اليومَ أن نَسمو
لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!
وأظمَأْنا مآقينا
بنارِ السجنً والمنفى
لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.
خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.
خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
أعدُّوا مِنهُ أدويةً
لقطع النسل
أوشمْعاً لكتْم القَولِ
أوحَباً لمنع الأكل
أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!
شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
فان لم تفهموا منّا
خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.
وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!
أحمد مطر
20-12-2003 م [/align:b171cf058e]