المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية والخيارات المؤجلة!


نبهان
04 / 08 / 2003, 50 : 12 AM
فؤاد ابراهيم*


يقدّم عامل الزمن مرة أخرى خدمة جليلة للقيادة السياسية في المملكة، فمغناطيسية الاصلاح السياسي قد فقدت جزءاً كبيراً من تأثيرها بفعل حوادث أخرى لاحقة نهبت رصيداً كبيراً من الاهتمام الرسمي والى حد ما الشعبي واكتسبت أهمية خاصة، حقيقية تارةً ومفتعلةً تارة أخرى. فدعاة الإصلاح يخضعون لمحاسبة الضمير الوطني، بكل عناوينه المنذرة والمحفّزة كالحفاظ على الوحدة الوطنية، والتلاحم بين الشعب والقيادة، ومحاربة الارهاب، ومواجهة التحديات المصيرية والمخاطر المحدقة بالأمن العام وباقي قائمة المفردات التي يراد منها إطفاء مكائن الاصلاح السياسي، وتشغيل محركات الولاء للدولة وإعادة تصفيف القوى الاجتماعية والسياسية في مسعى لتحقيق أكبر اصطفاف شعبي ممكن للسلطة..

في غمرة الترتيبات اللغوية للمرحلة (الاستثنائية المفتعلة) في أوضاع هذا البلد، تعاد صياغة أولويات الدولة، ويعاد في ضوء تلك الصياغة إحضار أولوية الأمن، بما تمثّله من (مخرج شرعي) يرحّل المسؤوليات الوطنية الأخرى، ويخفي الى أمد مفتوح فورة التذمّرات الشعبية إزاء أوضاع عاصرة.
مفردات الخطاب السياسي الحالي مستمدة من نفس اللغة المدقعة، ولكنها مازالت تحتفظ بمفعول سحري في تحفيز مشاعر خاصة تولّدها أجواء ذلك الخطاب الذي يجعل متلقيه أسرى للاحساس العميق بالتقصير فيما لو تباطأوا عن الامتثال لإملاءاته العملية، فهذا الخطاب يجعل المنخرطين في الشأن العام وأصحاب الموقف جميعاً أمام مسؤولية وطنية حَديَّة، فإما أن يكونوا مع الارهاب أو مع الحكومة. هكذا تصنّعت الحكمة السياسية بعد الحادي عشر من ايلول، وليس هناك معسكر ثالث يمكن لغيرهم أن يسلكوه.

على أية حال، فإن هذا الخطاب يعجز عن إخفاء الحقائق الكبرى، فثمة أوضاع سياسية وأمنية مستجدّة جلبت معها معادلة جديدة وواقعاً مختلفاً، يكاد يمحو في داخله ماضياً مزدهراً. فتفجيرات الرياض في الثاني عشر من أيار الماضي مثّلت علامة فارقة في مسار الدولة، كانت كفيلة بتغيير الصورة النمطية المنتجة من قبل الدولة ذاتها، تلك الصورة كما أوحت لفترة طويلة باستتباب الأمن، تزخمها وتؤكد صدقيتها الوتيرة المتصاعدة للأحوال الاقتصادية حتى أواخر الثمانينات.

ظروف التسعينيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية رهنت الدولة الى تقلّبات داخلية مفاجئة أمنية وسياسية، قرّبت معها حدود المواجهة بين المجتمع والسلطة، كرد فعل على إخفقات الأخيرة المتكررة في الايفاء بالحدود الدنيا من حاجات الرعية، قد تنذر بتآكل مشروعية، وهيبة، وأخيراً مصداقية الدولة.

وكان انتقال التخاصم الداخلي بين المجتمع والسلطة الى مرحلة شهر السلاح كلغة تعبير عن الاحتجاج السياسي وتفشي ظاهرة العنف في شكلها الانتحاري اللانموذجي يشكّل انزلاقاً مفزعاً نحو السقوط في دوامة الثأر والثأر المضاد. وبقدر ما يمثل طغيان نزعة العنف الجامحة كوسيلة للتخاطب بين المجتمع والسلطة تحريفاً متعمّداً لرسالة الإصلاح، فإن ثمة تواطئاً بين الضالعين في حلبة العنف، وبوجه خاص بين الجماعات الارهابية المحلية المولد والتوجيه والتمويل من جهة والسلطات الأمنية من جهة أخرى على تعميد هذه الوسيلة، نبذاً للأصوات الراشدة. وهذا التواطؤ يجسد رغبة متناقضة مؤسسة على منطلقين متنافرين، فالجماعات الارهابية بنزوعها الاستئصالي ترى الحل على طريقتها، عبر إزالة خصمها السلطة ووراثة تركته السياسية، وأن تبطّن هذا الحل إقصاءً إجمالياً لكافة القوى الإجتماعية والسياسية الأخرى. السلطات الأمنية، هي الأخرى، بحكم تكوينها والوظيفة المنوطة بها تنزع نحو إنتاج حلول على طريقتها، تكون متطابقة مع أصول التنشئة السائدة في المؤسسات الأمنية، وإن أفضت الى تهزيل الحلول السياسية والارادة العليا للدولة معاً، فضلاً عن معاكسة التيار العام، المناهض للحول الأمنية.

ثمة ما يدعو للجدل بأن الدولة عثرت في تفجيرات الرياض على مجال تستعيد به وعبره هيبتها المحطّمة من خلال تمسرح واسع النطاق للنشاط الأمني. وهو حدث يحمل في داخله جرعة استغلال كافية من قبل الدولة كيما تكبح بها مسار التغيير الديموقراطي، فحين يكون (أمن الوطن) مكشوفاً أمام مخاطر مصيرية، تصبح إرادة التعطيل مشروعة ويجب أن تحظى بالدعم الرسمي والشعبي، هكذا هو إملاء المنطق السياسي المسوَّد عبر شبكة التحالفات الداخلية، وهو أيضاً أحد المتطلبات الأساسية المراد إبرازها عند منافذ العبور الى المراكز العليا، بل وشرط رئيسي للتزكية.

استعادة هيبة الدولة يلتقي مع النزوع الخانق لدى السلطات الأمنية من أجل استرداد مجدها القمعي المهترىء، متمظهراً في صور فشل مثيرة للسخرية، عبر سلسلة مواجهات مسلحة على امتداد الجغرافيا السعودية. فالخيار الأمني، لهذا السبب وغيره، شديد الإغراء للدولة كونه ينسجم مع طبيعة الحلول التي تنتجها لمشكلاتها الداخلية، ولأن الدولة ذات الطابع التسلطي تؤكد ذاتها ومصداقيتها، في الغالب، من خلال الاستعمال المفرط لوسائل القمع، والحضور الأمني الكثيف. الدولة السعودية، كباقي الدول الشمولية في منطقة الشرق الأوسط، تميل الى تسوية مشكلاتها عن طريق أحد الخيارين أو بهما معاً: التأجيل أو الإخماد التام والذي غالباً ما يتم بالتصفية الشاملة.

ربما لم يأت يوم يكون فيه الخيار الأمني مدعوماً محلياً ودولياً كما هو الحال هذه الأيام، فالطلب المتنامي على السهم الأمني رغم ما يحمله من مؤشرات ارتكاس الدولة، الا أنه يعكس اتجاهاً إختزالياً ضارياً فيها يرجع، كما في سابق عهدها، ارتجاجات الداخل (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) الى عوامل أمنية محضة، وبالتالي فإن الهيبة التي كان يتكفل الجهاز الأمني بسطوته المعهودة في أزمان سابقة بإنتاجها وصيانتها سيضطلع بمهمة تركيبها ثانية.

هذه المهمة توفر مبررات الاستنزاف المالي وامتصاص خزينة الدولة من قبل طبقة المنتفعين تحت مسمى توفير لوجستيات البرامج الأمنية المتكفلة ببناء هيبة الدولة، وسيصبح الافراط في الانفاق من المال العام، وتشديد الاجراءات الأمنية، وخرق الحقوق الفردية، وانتهاك الحريات العامة، أي بكلمة تغوّل الجهاز الأمني وتورّمه مباحاً بل ومباركاً من القيادة السياسية ومن الطاقم المتحلّق حول موائد الدولة.

إن ثمة تفسيراً براغماتياً يعزز النزعة الأمنية في مواجهة مشكلات ذات جوهر غير أمني، وبطبيعة الحال، فإن الانفجارات قادرة على إيصال صوتها المدوّي للأعلى بقوة تفوق بأضعاف الصوت المنطلق من حناجر المصلحين، وهذا يفسر جزئياً على الأقل سر اختطاف العمل التفجيري اهتمام الحكومة. ولكن ما يلزم لفت الانتباه إليه أن هذا الاهتمام لم يولّده التفجير ذاته، بل هو في حقيقة الأمر يستجيب معه ويلتقي به ويحفّز نشاطه.
الخيار الأمني، من جهة ثانية، يغري أيضاً الولايات المتحدة، فهي تود رؤية استجابة عملية من حلفائها لرغبتها الجامحة نحو الانخراط الكثيف في الحرب على الإرهاب، وهذا وحده الكفيل ((بإرجاء)) العقاب الديمقراطي المقترن بردود أفعال الحلفاء إزاء الشروط الأميركية. فهكذا تقتضي سخرية السياسة، إذ تتحول الديموقراطية الى عقاب أميركي وأن تصبح الديموقراطية أداة ابتزاز سياسية، فالادارة الأميركية باتت تدرك تماماً بأن الاستبداد يمثل الضامن لمآربها الحيوية في الشرق الأوسط، وأن التلويح بالديموقراطية يحقق وحده أرباحاً أكبر من إقرارها.

تماماً على طريقة الادارة الأميركية، فإن الحكومة السعودية نالت نعت (الضحية) بعد تفجيرات الرياض، سواء على المستوى المحلي، حيث كانت القوى الوطنية والليبرالية والدينية غير السلفية تحمّل فيما قبل تلك الحوادث الحكومة مسؤولية إنتاج التطرف وثقافة الارهاب عبر مناهجها التعليمية والسماح لتمدد تيار التشدد داخل البلد، وعلى المستوى الخارجي، حيث مازالت كتلة الاتهامات تتجه بكثافة عالية نحو الحكومة السعودية بتورطها في تفجيرات الحادي عشر من ايلول.

الخروج من تفجيرات الرياض بعنوان الضحية قد حقق فصلاً بين الحكومة والجماعات الارهابية، وهو فصل لم تستطع الحكومة السعودية إقناع الرأي العام الأميركي به عبر حملة علاقات عامة واسعة النطاق داخل الولايات المتحدة، فقد انتقلت الحكومة عقب تفجيرات الرياض الى مصاف الضحايا الآخرين، ويحق لها حينئذ أن تدافع عن نفسها بالطريقة التي تراها، وبالتالي فإن (الاستثنائية) تصبح قاعدة ممتدة الأجل. هذه الاستثنائية تشبه الى حد كبير حالة طوارىء غير معلنة ترفع العتب عن الدولة وتمحو الى حين أوزارها في تفشي ظاهرة البطالة، وتضخم الدين العام، وانهيار المداخيل الفردية، وانتشار الفقر والجريمة، وانسداد أفق التنمية الشاملة، وبلوغ الفساد الإداري والمالي مستوى غير مسبوق من التوحش والفحش. ومن جهة أخرى، فهذه الاستثنائية تمدّ الدولة بأعذار لا حصر لها في تعطيل مسار التغيير السياسي في الدولة بذريعة الخطر المتربّص بالأمن الوطني.

تحت طائل الاستثنائية هذه، سيغدو الاصلاح في اتجاهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية خياراً مؤجلاً، فحين يتعلق الأمر بمصير الدولة يصبح الحديث عن إصلاح مهما كان شكله واتجاهه ممقوتاً، كالذي يطلب من شخص يرقد في غرفة الرعاية المكثّفة الايفاء بالدين المترتب عليه.

نعود هنا الى الحديث عن الدور السياسي لعامل الزمن، فالمملكة تستمد جزءاً كبيراً من قوتها من خلال تفويض الزمن مهمة تسوية مشكلاتها، وخصوصاً حين يتصل القرار بموضوعات شديدة الحساسية، فكيف إذا كان في جعبة هذا الزمن تباشير تغني عن المجازفة بصناعة قرار قد يجلب الندم عليه في قادم الأيام.

في ما يتصل بالإصلاح السياسي، ترمق الحكومة السعودية تطورات مستقبلية هامة ترفع عن كاهلها ضغوطاً منهكة لوضعها المحلي. وهناك حدثان شديدا الأهمية بالنسبة للمملكة:
الأول: الانتخابات الأميركية عام 2004: فرغم أن العلاقات السعودية الأميركية خلال الفترة الديموقراطية لم تكن مرضية ومستقرة، فيما كان الانسجام ينعقد على الدوام مع الادارة الجمهورية التي غالباً ما تضم شخصيات لها مصالح إقتصادية ونفطية تحديداً مع المملكة، الا أن الادارة الحالية الجمهورية مثّلت استثناءً شديد الاخلال بالمعادلة التقليدية، نتيجة الحوادث المصاحبة لها. فزلزال الحادي عشر من ايلول بكونه أسوأ طالع بالنسبة لإدارة بوش، يعتبر حدثاً جمهورياً، وإن العقاب الناشىء عنه هو الآخر جمهوري، ومن جهة ثانية، فإن السعودية مثّلت دور البطولة في قصة سبتمبر، ونالت بسببه العقاب الجمهوري. هذا العقاب تضمن تلويحاً متكرراً بتقسيم المملكة، واحتلال آبار النفط، وإزالة العائلة المالكة، وتضمن أيضاً تشديد الضغوط على الحكومة السعودية من أجل الانتقال الى الديموقراطية. لم يكن بالإمكان حمل أجزاء العقاب على المعنى السياسي في حينه، حيث كانت جروح ايلول ساخنة، والانفعالات النفسية كانت سيدة الموقف.

"وعلى أية حال، فإن هاجس التغيير في تركيبة السلطة السعودية كان ومازال شديد السطوة، برغم التطمينات الصادرة عن مصادر متعددة في الادارة الأميركية للقيادة السعودية بأن ليس ثمة ما يدعو للقلق. وفيما كان التلويح بالديمقراطية يصدر غالباً من إدارة ديموقراطية، أصبح الأمر معكوساً، فهناك ثمة تعويل سعودي على وصول إدارة ديموقراطية تزيح شبح التغيير وتعيد الصفاء الى العلاقات العكرة مع الولايات المتحدة، وتسحب جزءاً كبيراً من الرصيد الاستراتيجي في الخارج، لجهة ترميم البنى الاقتصادية والاجتماعية في الداخل، بما يمنح دولاً مثل السعودية إحساساً بالاطمئنان من أن تركة ايلول قد تمّ تقسيمها وأُسدل الستار عليها".

الثاني، فشل الدور الأميركي في العراق: لقد عنى إسقاط النظام العراقي بالنسبة الى السعودية بداية تغيير حاسم وشامل لوجه المنطقة ونظامها الإقليمي، وأن الخروج من الوحل العراقي بسلام يعني الانتقال الى مواقع أخرى قد تكون سهلة الهضم. الانغماس في المأزق العراقي يمثل إذن تأجيلاً آخر وربما إنفراجاً للمملكة التي باتت أطراف عديدة بداخلها رسمية وشعبية ترقب عن كثب حركة كفتي الميزان السياسي في هذه البقعة الاستراتيجية من أجل تحديد وصياغة مواقفها السياسية وربما خطابها الايديولوجي القادم. 

* باحث من السعودية ومحرر مجلة <<شؤون سعودية>> تنشر <<السفير>> هذا النص بالاتفاق مع <<شؤون سعودية>>.

محسن المسردي
05 / 08 / 2003, 14 : 12 AM
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه

وأن يهدي القائمين عليها الى الطريق السليم

وأن يرد كيد من أراد بنا سوء الى نحره

والمشكله أن هؤلاء الإرهابيين يعتقدون بأنهم

على حق ... فالمسئولية تقع على:

1) الدوله ( بتحسين أوضاع الشباب )

2) المدرسة ( المناهج )

3) المنزل ( التربية )

مشكور أخوي نبهان

وتقبل تحياتي،،،
.
.

نبهان
05 / 08 / 2003, 58 : 04 AM
أخي محسن .. آآآآآآآآهٍ يا أخي .. أولا تعرف سبب ما نحن فيه ؟؟؟!!!

أولا تتفق معي بأننا نعيش مأزقاً فكرياً كبيراً ، وأننا أمام معضلة ثقافية لاحل لها؟ ، وهل نلوم الدولة بعد هذا إن هي تباطأت في الإصلاح؟ ، أوتأخرت في بعض جهود التنمية؟ ، مع انشغالها بمعالجة المشكلة الأمنية والعوامل الفكرية والثقافية التي قادتنا إلى مانحن فيه اليوم ؟ وهل تمتلك الدولة حلاً سحرياً لهذه الثقافة المزمنة المتجذرة في كل ركن وفي كل جزء من أجزاء هذا الوطن الفسيح المترامي الأطراف المتأصلة في عقول الكثيرين ؟ ليأتي "متحاذق" لايرى "أبعد" من قدميه فيحمل الحكومة كامل المسؤولية بعد أن تنصل الجميع منها حتى رجال الدين أنفسهم!!! ثم هل الدولة وحدها مسؤولة عن كل ذلك أو لم يظهر هذا التيار ويترعرع بين ظهرانينا وعلى مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتقدم كائن من كان من مثقفين أو أكاديميين أو رجالات فكر بأي مشروع حضاري بديل حتى خلت الساحة "لأغيلمة الصحوة" ليعبثوا بفكر "الناشئة" ومستقبل الوطن وأجياله دون أن يكون هناك أي تدخل أو معارضة من أي طرف ؟
وأين كنا على مدى سبعين عاماً منذ توحيد هذه البلاد عن المشاركة وطرح البدائل وإصلاح المجتمع وتوعيته وتنويره ؟!!!

عزيزي محسن ,, اذا كنت أنا وأنت نتفق على أن الاسلام ليس "حكراً" على أحد ؟ فكيف يقتنع "مشايخنا" بأن الإسلام ليس ملكهم وحدهم دون غيرهم من بني البشر ؟ هذا من جهة ؟

ومن جهة ثانية : أنهم بإطلاق صفة (العلمنه والفسق) ,, على كل معارض لاينهج نهجهم إنما يهدفون إلى تجريد البشر من عقيدتهم ، ونبذهم اجتماعياً!!! وقد نجحوا في اختطاف الرأي العام وتوجيهه كما أرادوا برفعهم لشعارات كهذه!! ولمزهم للشاب الذي يسلك مسلكاً مغايراً لهم بأنه من أهل الفسق والعلمنة!!! ، فهل تشعر بما يترتب على ذلك من تبعات وتداعيات اجتماعية خطيرة ؟ خاصة في مجتمع فطري "ساذج" كمجتمعنا سلم رقبته وزمام أمره "لهؤلاء" ليحكموا على البشر وليصنفوهم حسب أهوائهم ونزعاتهم الشخصية!! ، إننا في مجتمع يرى أن من يغضب "المكفَرين" أو يجافيهم فهو كافر مخالف علماني فاسق!! ,, هكذا وبهذه البساطة تزرع بذور الكراهية والحقد الاجتماعي في النفوس ...

هذه هي القضية وهنا مربط الفرس !!!

شاكر ممتنُ لتواصلك..

سلامي

المحب الغاضب
18 / 08 / 2003, 24 : 01 AM
لن اعقب على موضوع فؤاد

ولكن يااخ نبهان انت والاخ محسن المسردي

لااعلم هل قرأتم المقال الذي نقلته يااخ نبهان والذي كتبه فؤاد ابراهيم

لا أُنقص من ردودكم كمادة فكرية ولااقول علمية والفرق واضح...
وهي بذلك تصلح موضوعاً او مستقلاً او مشاركة مستقلة...

لكن سؤالي لماذا اتعبت نفسك وأوردت هذا المقال لانه بامكانك ان تورد فكرك بمشاركة مستقلة من دون ان تورد هذا المقال الذي لايمت باي صلةٍ علميةٍ حواريةٍ نقديةٍ بهذا المقال

اما تشابه الالفاظ بدون الاهتمام بالسياق ومافيه من تاثير على المعنى ككل ...

فهذا يدل على السطحية ... مع احترامي طبعاً

اما موضوع الكاتب فؤاد ابراهيم ومقاله فارجو من الله ان يرزقني الوقت للتدقيق فيه اكثر ثم التعقيب عليه.... حتى نجني منه ماينفع وننبذ منه مايضر...

ثم الرد على مشاركة كل منكم التي لاعلاقة لها بالمقال الا انها ذكرت في منتدى جاش في قسم واحد في موضوع واحد وفي بعض الالفاظ ... وبعض الخواطر اما مااراده الكاتب ...

فارجو ان ياتي يومٌ وتراجعون ماكتب هذا الكاتب ثم تعون مااراد ثم ثم ثم ثم الله اعلم بما سيكون إن وصلتم الى هذه المرحلة...

لااحد يفهم ان هذااستهزاء لا والله

ولكنه تنبيهٌ من اخٍ دائماً ينصر اخاهُ ظالماً او مظلوماً ...

ارجو ان تكونوا قد فهمتم مقصودي ...

اخوكم في الله

المحب الغاضب

نبهان
18 / 08 / 2003, 40 : 04 AM
المحب الغاضب

أعتقد أن المقال ينتقد الحكومة في المقام الأول ,, بوضعها خيارين لا ثالث لهما ,, إما مع الإرهاب أو مع الحكومة !!
كاتب المقال ينتقد بشدة موقف الحكومة من الإصلاح الرافض له ,, السياسة الأمنية ,, سرقة المال العام ,, وأثارة من بطالة وفساد
مالي متفشي ,, وأن الدولة إستغلت حادث 12 مايو الإرهابي ,, في نسف محاولات الاصلاح !!!

بالطبع الكاتب هنا يعرج على السياسة الأمريكية في إستخدام الديمقراطية كوسيلة ضغط على السلطة في المملكة لتنفيذ رؤى وخطط
سياسة ,, على الرغم من أن تلك السياسة معروفة بعمقها التاريخي منذ مشروع "كيسينجر" ,, في عهد الملك فيصل!

لذا إن كان هناك "سطحية" في تفكيرنا ,, ممثلاً في ردي أو تعليقي هنا أو الأخ محسن ,, فقد قام الأخ محسن مشكوراً بالتمني
في أن يحفظ الله البلاد من شر الارهاب ,, وأن تُوفق الحكومة فيما فيه الخير للوطن والمواطنين ,, وقمت أنا "بجرأة" بنقد
شيوخ السلطان ,, ومحاولة إيضاح أن اللوم لا يقع على الدولة فقط ,, من غير إشراك الفكر الذي أدى الى ما نعيشه الآن
من سوء في الأحوال الأمنية جراء الارهاب التكفيري!!!

المحب الغاضب ,, الرجل يدعو الى "الديمقراطية" باعتبارها أولى خطوات الاصلاح ,, وينتقد الدولة في تسويف وتأجيل ذلك
الخيار ,, وأرجع فقط الى عنوان المقال !!! ,, الرجل يدعو الى أن يشترك في عملية الاصلاح جميع فئات المجتمع على
اختلاف توجهاته الفكرية ,, الدينية "سلفية وغيرها" ليبرالية ,, وربما شيعة!!!!

سؤالي هو ,, الا ترى أن الرجل قد إرتكب كفراً بواحاً ومخرجاً من الملة في دعوته لتطبيق نظاماً غربيا متبعاً في دول
كافرة ؟! ,, بالاضافة لتلميحه أن يشترك في عملية الاصلاح ما يسمى بالاتجاه الليبرالي؟
وإن كنت ترى أنه لم يرتكب ذلك ,, فأريد رأيك الواضح "والصريح" فيما قاله الرجل ,, رجاءً!!
وفي انتظار تعليقك على المقال أولاً الذي أثق تماماً أنك لن تقع فيما وقعنا فيه من "سطحية" !!000

سلامي

ناصر بن سالم
18 / 08 / 2003, 29 : 10 AM
السلام عليكم ورحمة الله


كل ما قاله الكاتب معروف وواضح والفرق بينه وبين غيره انه كتب وفكر بصوت عالي ولا يختلف معه الا انسان غائب عن الدنيا

اما تعليقات الأخوان محسن ونبهان مع احترامي الشديد جداً لشخصيهما ارى ان فيها تحامل على فئه معينه وقد تكرر هذا التحامل في اكثر من مقال

وارجو ان لا يفهمني البعض خطأ

فأنا ضد كل ما هو ضد لديني ووطني وأمتي وضد هذه الافرازات التي اضاعت طريقها ولا اسميها جماعه

ولكن هناك اسئله يجب على كل متصدر لنقاش ان يجيب عليها وهي

من هو العدو وما هي مطالبه؟

وما هو الشكل المطلوب للتغيير ؟

وماهي الخريطه التي رسمتها امريكا لنا بعد عقد او عقدين من الزمن؟

وسؤالي لكل ليبرالي ومتحرر ومتفتح هل المطلوب هو اسلام هجين يغض الطرف احيانا ويتشدد احياناً اخرى ويضم لائحة حقوق الانسان الى فقه السنه ويحذف الجهاد

ان كان هذا هو المطلوب فهو اسلام دنوي يلغي تكريم الانسان ويعيده في عبودية الدنيا


او لنقل اسلام امريكي يعيدنا الى عصر الحضائر وليس الحضاره

ولكم تحياتي واحترامي

المحب الغاضب
19 / 08 / 2003, 48 : 02 AM
اسمحلي اخي ناصر ان اكفيك المؤونة

وهذه عادة الاخ الصغير مع اخيه الاكبر في ظل عقيدتنا

اخي نبهان بالله عليك هل ردك هذا كالسابق الا يجدر بك ان تشكرني بعد شكر الله باني نبهتك حتى اتيت بهذا التعليق الوافي من جهة انه في صلب موضوع المقال

بالله عليك هل انا مخطىء بان نبهتك بهذا

قارن بين رديك الاثنيين وسترى وكل من قرأها سوف يلاحظ

اما رأيي وتعليقي على هذا المقال

فهومطابق لابجدية تعليقك واشكرك بان كفيتني مؤونة ذلك التعليق وهو..


أعتقد أن المقال ينتقد الحكومة في المقام الأول ,, بوضعها خيارين لا ثالث لهما ,, إما مع الإرهاب أو مع الحكومة !!
كاتب المقال ينتقد بشدة موقف الحكومة من الإصلاح الرافض له ,, السياسة الأمنية ,, سرقة المال العام ,, وأثارة من بطالة وفساد
مالي متفشي ,, وأن الدولة إستغلت حادث 12 مايو الإرهابي ,, في نسف محاولات الاصلاح !!!

بالطبع الكاتب هنا يعرج على السياسة الأمريكية في إستخدام الديمقراطية كوسيلة ضغط على السلطة في المملكة لتنفيذ رؤى وخطط
سياسة


الرجل وضع اليد على الجرح ولكنه لم يعالج هذا الجرح العلاج الصحيح وهو العلاج الذي تتبناه انت ايضاً...

حالك وحاله كحال الذي يموت عطشا في الصحراء وقلة الماء فوق رأسه...

ليس الحل الديموقراطية بل الحل وباختصار شدييييييييييييييييييييييييييييييييييييد جداً
وخير الكلام ماقل ودل

هو الرجوع الى تطبيق الشريعة بحذافيرها لاحظ بحذافيرها....

اما الديموقراطية فمن التخلف ان نبدأ حيث بدأ الاخرون بل نبدأ من حيث إنتهوا
فالاخذ بالديموقراطية المزعومة بداية من حيث بدأ الاخرون مع اننا لو التزمنا بها مجازا لكان مرفوضاً مباشرة حين تكون الاغلبية مع من يسمون بالاسلاميين...
معايير مختلفة
كلمات حقٍ يراد بها باطل
نحن هنا في المملكة لم ننعم بالرخاء وبكل مافيها من خير الا بفضل الله ثم بالابتعاد عن مايسمى بالديموقراطية والتمسك بالالتزام بالشريعه ..
لااعلم هل انت وهذا الكاتب لاترون مايحل بغيرنا من دمارٍ وضياع للدين والدنيا ممن هم يسمون بدول ديموقراطية مسلمة
لايوجد في الاسلام شيء اسمه ديموقراطية(انتبه لاتحرف كلامي عن مواضعه انت تعرف مااقصد)
فنحن متعبدون بامتثال اوامر الشرع والتي حينما نقر بديموقراطيتك قدتخرجنا من هذا التعبد بمجرد ان يغلب صوتٌ على صوت ...
اليست هذه اساسيات الديموقراطية....
قد تقول وبحسن نية اذن الوضع عندكم دكتاتوري!!!!!!
ارد عليك واقول... اذا قلت بهذا فانت وهو تقعان في نفس خطأ الحكومة الذي هو(إما مع الحكومة او مع الارهاب )
لا يااخي الحبيب لاتقع في هذا.. فليس الوضع او بالاحرى العلاج عندنا هوالدكتاتورية بل الاسلام كفل لنا حل هذه المشكلة وذلك بعدة طرق وهي الشورى(لاتقل هاهو مجلس الشورى ماذا استفدنا منه) ساقول لك العيب ليس في الشورى نفسها كامر مشروع بل فيمن يطبقها......
وكذلك غيرها كثير...

اخي نبهان انظر ...


لذا إن كان هناك "سطحية" في تفكيرنا ,, ممثلاً في ردي أو تعليقي هنا أو الأخ محسن ,, فقد قام الأخ محسن مشكوراً بالتمني
في أن يحفظ الله البلاد من شر الارهاب ,, وأن تُوفق الحكومة فيما فيه الخير للوطن والمواطنين ,, وقمت أنا "بجرأة" بنقد
شيوخ السلطان ,, ومحاولة إيضاح أن اللوم لا يقع على الدولة فقط ,, من غير إشراك الفكر الذي أدى الى ما نعيشه الآن
من سوء في الأحوال الأمنية جراء الارهاب التكفيري!!!


الرجل يناقش كماذكرت الخيارين الذين طرحتهما الحكومة كمشكلةوطرح حله وهو كما ترى الديموقراطية فمادخل ذلك بطرحكما ؟؟؟ نعم هناك توافق ولكن في ماذا؟؟ هل هو توافق في اصل الموضوع ام في الامثلة التي طرحها...

حالكم كحال رجلٍ طرح مسالة اصولية وضرب لها امثلة فقهية فرعيه فاتى اخرٌ ورد على المسائل الفقهية الفرعيةوترك اصل المسالةوهي المسالة الاصولية........
وهذه معضلة كبيرة توثر سلبا على مدى علميةِ الحوار والنقاش ودقتهما...وعلى ثمرته فقد يكون في الاخير ثمرةًً لفظية في استعراض القوى الكلامية التعبيرية....لاثمرة حقيقية..


المحب الغاضب ,, الرجل يدعو الى "الديمقراطية" باعتبارها أولى خطوات الاصلاح ,, وينتقد الدولة في تسويف وتأجيل ذلك
الخيار ,, وأرجع فقط الى عنوان المقال !!! ,, الرجل يدعو الى أن يشترك في عملية الاصلاح جميع فئات المجتمع على
اختلاف توجهاته الفكرية ,, الدينية "سلفية وغيرها" ليبرالية ,, وربما شيعة!!!!


ُأُقسم لك باني اعرف ذلك وهذا مادفعني على استغراب رديكما الاولين ..الذي لاعلاقة لهما به..

بالله عليك زد وقوي ورجح كلامي الاول بهذه الاعترافات التي إنتزعتها منك إنتزاعاً من حيث لاتدري ...


سؤالي هو ,, الا ترى أن الرجل قد إرتكب كفراً بواحاً ومخرجاً من الملة في دعوته لتطبيق نظاماً غربيا متبعاً في دول
كافرة ؟! ,, بالاضافة لتلميحه أن يشترك في عملية الاصلاح ما يسمى بالاتجاه الليبرالي؟
وإن كنت ترى أنه لم يرتكب ذلك ,, فأريد رأيك الواضح "والصريح" فيما قاله الرجل ,, رجاءً!!


أتريد رأيي الصريح ....... ابشر......... خذهُ عصا موسى تلقف ماصنعت يداك...

نعم مايدعو اليه هذا الرجل كفرٌ بواح ... ولكن!!!!!!!

هل هوكافر......؟؟؟؟؟؟؟؟
لاطبعاً......

ستقول ماهذا التناقض العجيب..؟؟؟

اقول لك ... بل هي عقيدتنا الاسلامية الصحيحة بفهم السلف الصالح ...التي لاتقول بالتكفير العيني حتى ترتفع الشبهةوالتأويل والجهل والاكراه..... اي حتى تقام عليه الحجه....
أرأيت الان كيف نفكر نحن والذي تسمينا بأُغيلمة الصحوة ...

هؤلاء هم الأُغيلمة فمابالك بشيوخهم يامفكر زمانه.......


وفي انتظار تعليقك على المقال أولاً الذي أثق تماماً أنك لن تقع فيما وقعنا فيه من "سطحية" !!000


ارد عليك واقول كما قال الشاعر:::

اشكوالى الله جهلاً من احبتنا===اشكوالى الله منهم مالقيناهُ

وماأُبرىءنفسي إنهابشــــرُ===نعشوالى الله احياناًوننسـاهُ


اخوكم

المحب الغاضب

نبهان
19 / 08 / 2003, 44 : 04 AM
الأستاذ ناصر بن سالم ,,


كل ما قاله الكاتب معروف وواضح والفرق بينه وبين غيره انه كتب وفكر بصوت عالي ولا يختلف معه الا انسان غائب عن الدنيا


أحترم شجاعتك يا عزيزي ,, التي يفتقدها كثيرين ,,


اما تعليقات الأخوان محسن ونبهان مع احترامي الشديد جداً لشخصيهما ارى ان فيها تحامل على فئه معينه وقد تكرر هذا التحامل في اكثر من مقال


تقصد "أغيلمة الصحوة" ,, نعم هؤلاء أمثال الخضير والفهد ومن تبعهم خرجوا علينا بدين وجهاد لا نعرفه ,, إستباحوا فيه دماء
المسلمين ,, والخروج على ولي الأمر ,, وأنظر أين هم ومن تبعهم الآن!!!
لدينا الحق تماماً أن ننتقد هذا ونسمع من هذا دام لدينا عقول ,, ليس من هناك على وجه هذه البسيطة من هو فوق النقد أو معصوم
منه ,, يا أخي مللنا من فرض الوصاية من قبل أُناس إشتغلوا بالدين في سبيل الدنيا.


فأنا ضد كل ما هو ضد لديني ووطني وأمتي وضد هذه الافرازات التي اضاعت طريقها ولا اسميها جماعه


كلنا كذلك يا عزيزي.



من هو العدو وما هي مطالبه؟

وما هو الشكل المطلوب للتغيير ؟

وماهي الخريطه التي رسمتها امريكا لنا بعد عقد او عقدين من الزمن؟


لدينا نوعين من الأعداء ,, إرهابيي الوطن والفكر الذي يقومون عليه من "خلق" "وإستعداء" الأسباب والمبررات للعدو الآخر
التي هي أمريكا وحلفاءها.
الإصلاح يا عزيزي ,, في نبذ التفرقة والمذهبية بين فئات المجتمع في الوطن ,, المساواة ,, إصلاح أوضاع الوطن بالقضاء على
البطالة ,, الرقابة على مصروفات المال العام ,, دستوراً مكتوباً يعلو الجميع ,, قانوناً أو شريعة واضحة يفهمها الفرد العادي
,, المشاركة السياسية ,, مؤسسات المجتمع المدني ,, حقوق إنسان وفقاً للشريعة الاسلامية ,, حرية التعبير في الاعلام ,,,,,
هل تتفق معي في هذا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! ,,,,

لا تهمني تلك الخريطة ,, عزيزي الإتحاد قوة ,, ولنبدأ في اصلاح أمورنا داخلياً بدلاً من البحث عن برجين آخرين في نيويورك!!!


وسؤالي لكل ليبرالي ومتحرر ومتفتح هل المطلوب هو اسلام هجين يغض الطرف احيانا ويتشدد احياناً اخرى ويضم لائحة حقوق الانسان الى فقه السنه ويحذف الجهاد

ان كان هذا هو المطلوب فهو اسلام دنوي يلغي تكريم الانسان ويعيده في عبودية الدنيا


او لنقل اسلام امريكي يعيدنا الى عصر الحضائر وليس الحضاره

ولكم تحياتي واحترامي



أولاً فليذهب هؤلاء اليبراليين الي الجحيم مع أني أشك في وجودهم في "السعودية" وربما يكونون من إختلاق "أغيلمة الصحوة" ,,
وحتى وإن وجدوا فهم مجرد "مقلدون" ,, ليس لهم من الرأي من شي.
هل تتعارض حقوق الإنسان "جميعها" مع فقه السنة ؟ ,, الاسلام هو أول مصدر لهذه الحقوق ,, ولكن لا بسي عباءته هم أول
من إنتهكها ,, ثم هل نحن مكلفون بالجهاد فقط ؟ ,, وضد من؟ ,, هل نجهاد من أجل الآخرين ما داموا هم لم يجاهدوا؟!!!
اذا كان العراقيين لم يجاهدوا ,, والفلسطينيين وقعوا سلاماً مع إسرائيل ,, فهل نجهاد والحال هذه؟!!!
الا إن كنت ترى أن هناك ,, جهاداً آخر غير جهاد النفس!!

يبقى هذا رأيي ,, وللأستاذ محسن المسردي ربما قول آخر!!

تقبل تحياتي أنت أيضاً أخ ناصر.

سلامي

نبهان
19 / 08 / 2003, 27 : 06 AM
أهلاً بالمحب الغاضب ,,

اخي نبهان بالله عليك هل ردك هذا كالسابق الا يجدر بك ان تشكرني بعد شكر الله باني نبهتك حتى اتيت بهذا التعليق الوافي من جهة انه في صلب موضوع المقال

بالله عليك هل انا مخطىء بان نبهتك بهذا

قارن بين رديك الاثنيين وسترى وكل من قرأها سوف يلاحظ


لا بالطبع ليس كردي السابق ,, لأني لم أكن معلقاً على المقال بل على رد الأخ محسن ,, ولم أكن بحاجة للتعليق على المقال
الذي نقلته "أنا" ,, وقمت بجهد "تلوين" المقاطع المهمة فيه !!!
لذ إسمح لي ,, فالشكر لله وحده ,, والفضل ينسب لأهله ,, أما بخصوص ردي الثاني فكان رداً عليك وتوضيحاً لما التبس
عليك في المقال ,, لذا لا تعتقد أنك نبهتني الى ما كنت عنه غافلاً!!!


اما رأيي وتعليقي على هذا المقال

فهومطابق لابجدية تعليقك واشكرك بان كفيتني مؤونة ذلك التعليق وهو..


ولما يا أخي تردد ما "أقوله" أنا ؟؟؟؟؟!!!!! لقد سألتك رأيك وتعليقك فلم تزودني به!!! ,, ثم تتهمني "بالتناقض" وأنت تُناقض نفسك
هنا ؟!!! ,, الم تتهمني بالسطحية ,, فكيف تأخذ بقول شخص "سطحي" ,, ما دمت لا تشكوا من "السطحية"؟؟؟؟!!!!!
المسألة فقط "تحتاج" القليل من "الشجاعة" ,, الا ترى معي هذا ؟؟؟!!!!!!


الرجل وضع اليد على الجرح ولكنه لم يعالج هذا الجرح العلاج الصحيح وهو العلاج الذي تتبناه انت ايضاً...

حالك وحاله كحال الذي يموت عطشا في الصحراء وقلة الماء فوق رأسه...

ليس الحل الديموقراطية بل الحل وباختصار شدييييييييييييييييييييييييييييييييييييد جداً
وخير الكلام ماقل ودل

هو الرجوع الى تطبيق الشريعة بحذافيرها لاحظ بحذافيرها....


أيها "المرتوي" تنتقد رجالاً ,, قالوا من غير وجل أو خوف رأيهم ,, وأنت لم تستطع التعليق على مقاله بشجاعة
وبدأت بشخصه وشخصي ,, بتشبيهنا بمن تاه في القفار ,, ومات عطشاً والماء فوق رأسه!!!
الا تلاحظ أنك تبحث _ولك سوابق_ فقط عن "جدال" بطريقتك الإستفزازية هذه؟؟؟!!!! ثم من أنت حتى تنتقد رجل مشهود بوطنيته
ومقاساة الصعاب في سبيل ذلك؟؟؟!!! هل قرأت له مسبقاً؟!!!

إذا لم تكن الديمقراطية هي الحل كما ترى ,, وتقول بأن الحل هو الرجوع لتطبيق الشريعة بحذافيرها ,,
حسناً أتفق معك _وأنت تعلم هذا مسبقاً_ ولكن أثبت لي كيف تكون المملكة غير مطبقة للشريعة الاسلامية بحذافيرها كما تقول؟
ألست تقول أن الحل هو بتطبيق الشريعة بحذافيرها؟ مما يعني أن هناك نقصاً في تطبيق الشريعة؟
حسناً ,, أين هي مواطن النقص؟؟؟؟؟!!!!!


اما الديموقراطية فمن التخلف ان نبدأ حيث بدأ الاخرون بل نبدأ من حيث إنتهوا
فالاخذ بالديموقراطية المزعومة بداية من حيث بدأ الاخرون مع اننا لو التزمنا بها مجازا لكان مرفوضاً مباشرة حين تكون الاغلبية مع من يسمون بالاسلاميين...
معايير مختلفة
كلمات حقٍ يراد بها باطل


حسناً ,, ما هو تعريف الديمقراطية؟ ,, ومتى بدأت ؟ والى أين إنتهى الأخرون فيما يخص الديمقراطية "المزعومة" كما تقول؟؟؟؟!!!!
وكيف سترفض إذا فازت بها الأغلبية؟ بل كيف تطلق عليها ديمقراطية وهي على هذا الحال؟!!!
ماذا تقصد بـ "معايير مختلفة" ,, "كلمات حق يراد بها باطل" ,, أريد شرحا لهذا ,, ولا تعد لطريقتك الأولى في الاجابة
على سؤالي السابق ,, بالاستعانه بما قلت!!!


نحن هنا في المملكة لم ننعم بالرخاء وبكل مافيها من خير الا بفضل الله ثم بالابتعاد عن مايسمى بالديموقراطية والتمسك بالالتزام بالشريعه ..
لااعلم هل انت وهذا الكاتب لاترون مايحل بغيرنا من دمارٍ وضياع للدين والدنيا ممن هم يسمون بدول ديموقراطية مسلمة
لايوجد في الاسلام شيء اسمه ديموقراطية(انتبه لاتحرف كلامي عن مواضعه انت تعرف مااقصد)
فنحن متعبدون بامتثال اوامر الشرع والتي حينما نقر بديموقراطيتك قدتخرجنا من هذا التعبد بمجرد ان يغلب صوتٌ على صوت ...
اليست هذه اساسيات الديموقراطية....


حسناً ,, تناقض آخر ,, تتفق مع الرجل أنه وضع يده على الجرح بذكره مشاكل الوطن ,, ثم تقول هنا أننا في المملكة ((((ننعم)))
بالرخاء والخير؟!!! ,,, ثم تقول أن هذا كان فقط بفضل الله جل وعلا ثم بالابتعاد عن الديمقراطية وتطبيق الشريعة ,, على الرغم
من قولك مسبقا ,, بحاجتنا الى تطبيقها بحذافيرها؟؟!!!!!!!
أين ذهب النفط؟؟؟؟!!!!! ,, ثم دعني أسألك هنا سؤالاً ,, كيف تكون الديمقراطية ,, سبباً في زوال الرخاء وخيرات البلاد
بدلاً من تشديد الرقابة على صرف المال العام ,, والقضاء على المنتفعين من هذا المال؟؟!!! ,, فقط أخبرني "كيف"؟؟!!!
ثم كيف كانت الديمقراطية "على الوجه الصحيح" سبباً في هلاك وضياع الدول المسلمة ؟!!! على الرغم من عدم مصداقية
كلامك هذا ,, فلا يوجد ديمقراطية على الوجه الصحيح في أي دولة اسلامية!!!
أو دعني أتفق معك هنا ,, إذن لماذا لم تكن سبباًفي هلاك وتخلف الدول الغير مسلمة المطبقة لها؟؟!!!
بالطبع لا يوجد "كلمة" ديمقراطية في الاسلام ,, ولكن هناك شورى ,,
حسنا قلت مسبقاً أنه في حال تطبيقنا للديمقراطية "مضطرين" فأنها ستكون في صالح الأغلبية الاسلاميين ,,
إذن فسر لي قولك المتناقض هنا ,, ما دامت الأغلبية من المسلمين ,, فكيف تكون خطراً على شعائرنا التعبدية
بمجرد فارق صوت واحد ,, مع وجود أغلبية من الاسلاميين؟؟؟!!!! والا كيف تصبح أغلبية ؟؟؟!!!!!!


قد تقول وبحسن نية اذن الوضع عندكم دكتاتوري!!!!!!
ارد عليك واقول... اذا قلت بهذا فانت وهو تقعان في نفس خطأ الحكومة الذي هو(إما مع الحكومة او مع الارهاب )
لا يااخي الحبيب لاتقع في هذا.. فليس الوضع او بالاحرى العلاج عندنا هوالدكتاتورية بل الاسلام كفل لنا حل هذه المشكلة وذلك بعدة طرق وهي الشورى(لاتقل هاهو مجلس الشورى ماذا استفدنا منه) ساقول لك العيب ليس في الشورى نفسها كامر مشروع بل فيمن يطبقها......
وكذلك غيرها كثير...


لا يا عزيزي أنت لن تستطيع "حجري" بين خيارين ,, بل هناك خيار ثالث وهو الوقوف مع الدولة في مواجهة الارهاب وقفة صادقة
والسعي في إقناع الدولة بقضية الاصلاح _ شرحته مسبقا بالاضافة الي المقال _ وهذا ما يفعله سمو ولي العهد حفظه الله ويسعى اليه.
آآآآه الشورى ,, حسنا ما الفرق بين الشورى والديمقراطية ياعزيزي ؟؟؟!!!
ثم أخبرني ,, ما ذا تقصد بالعيب فيمن يطبقها ,, وكيف كان عيباً؟؟!! ,, أرجوا أن تتبع سياستي في الوضوح والإبتعاد عن أسلوبك السابق!
وماهي الأشياء التي غيرها كثير ؟؟!!! ,, الم تتهمني أنا والأستاذ محسن المسردي بالسطحية؟!!!
حسناً ,, أفدنا يامن لا تشكوا من السطحية!!!!



الرجل يناقش كماذكرت الخيارين الذين طرحتهما الحكومة كمشكلةوطرح حله وهو كما ترى الديموقراطية فمادخل ذلك بطرحكما ؟؟؟ نعم هناك توافق ولكن في ماذا؟؟ هل هو توافق في اصل الموضوع ام في الامثلة التي طرحها...

حالكم كحال رجلٍ طرح مسالة اصولية وضرب لها امثلة فقهية فرعيه فاتى اخرٌ ورد على المسائل الفقهية الفرعيةوترك اصل المسالةوهي المسالة الاصولية........
وهذه معضلة كبيرة توثر سلبا على مدى علميةِ الحوار والنقاش ودقتهما...وعلى ثمرته فقد يكون في الاخير ثمرةًً لفظية في استعراض القوى الكلامية التعبيرية....لاثمرة حقيقية..


سبق إيضاح لماذا أوردت ردي ,, وتركت التعليق على المقال ,, في أول ردي هذا ,, ونريد أن نتخذك قدوة ونرى كيف ترد
على ردي هذا "بوضوح" !!!


ُأُقسم لك باني اعرف ذلك وهذا مادفعني على استغراب رديكما الاولين ..الذي لاعلاقة لهما به..

بالله عليك زد وقوي ورجح كلامي الاول بهذه الاعترافات التي إنتزعتها منك إنتزاعاً من حيث لاتدري ...


حسناً ,, صدقناك ,, ولكن لم ترنا ردك "الواضح" بتعبيرك "أنت" بدلاً من ترديد ما أقول أنا ,, ولم تنتزع شيئاً
بل طلبت توضيحاً ,, فأجبناك ,, ثم خالفت قاعدتك تلك ,, ورددت برد سبقك به "عكاشه"!!!


أتريد رأيي الصريح ....... ابشر......... خذهُ عصا موسى تلقف ماصنعت يداك...

نعم مايدعو اليه هذا الرجل كفرٌ بواح ... ولكن!!!!!!!

هل هوكافر......؟؟؟؟؟؟؟؟
لاطبعاً......

ستقول ماهذا التناقض العجيب..؟؟؟

اقول لك ... بل هي عقيدتنا الاسلامية الصحيحة بفهم السلف الصالح ...التي لاتقول بالتكفير العيني حتى ترتفع الشبهةوالتأويل والجهل والاكراه..... اي حتى تقام عليه الحجه....
أرأيت الان كيف نفكر نحن والذي تسمينا بأُغيلمة الصحوة ...

هؤلاء هم الأُغيلمة فمابالك بشيوخهم يامفكر زمانه.......


عصا موسى ,, لا تلقف الا السحر يا هذا ,, ولست أنت من ننتظر منه أن يقيم أفكارنا!!
كان الله في عونك ,, أنت تجادل بطريقة إستفزازية ,, وحسناً تفعل لو إتخذت الشجاعة رفيقاً ورددت على ردي هذا "بوضوح"
دون تهرب ,, مللنا من المهاترات ,, والشخصنه!!!

حسناً أثبت لي كيف يكون ما قال الرجل كفراً بواحاً من الكتاب والسنة ,, وليس ما يقوله المكفرين؟؟؟؟؟!!!!!!
الست تقول بأن التكفير لا يحصل الا بإقامة الحجة ,, وأنت هنا أحسنت صنعاً بعدم إخراج الرجل من الملة
إذن كيف يكون ما قال الرجل كفراً بواحاً؟؟؟؟!!!!!!!!
أنت إذن تقول بأنك أحد أغيلمة الصحوة ,, إذن إشرح لي منهجكم فيما يخص هذه النقطة!!!


ارد عليك واقول كما قال الشاعر:::

اشكوالى الله جهلاً من احبتنا===اشكوالى الله منهم مالقيناهُ

وماأُبرىءنفسي إنهابشــــرُ===نعشوالى الله احياناًوننسـاهُ


أهذا كل ما جادت به قريحتك ؟؟؟!!!! في الرد على سؤالي !!!
حسناً ,, اذا كنا جهالاً ,, فأ نرنا ورد على استفساراتي "كلها" ,, دون تهرب ,, رجاءً !!!

سلامي

المحب الغاضب
19 / 08 / 2003, 22 : 04 PM
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه

اخي نبهان


لا بالطبع ليس كردي السابق ,, لأني لم أكن معلقاً على المقال بل على رد الأخ محسن ,, ولم أكن بحاجة للتعليق على المقال
الذي نقلته "أنا" ,, وقمت بجهد "تلوين" المقاطع المهمة فيه !!!
لذ إسمح لي ,, فالشكر لله وحده ,, والفضل ينسب لأهله ,, أما بخصوص ردي الثاني فكان رداً عليك وتوضيحاً لما التبس
عليك في المقال ,, لذا لا تعتقد أنك نبهتني الى ما كنت عنه غافلاً!!!

شكرا على هذا الجهد

ولاتعتقد باني ارد عليك من باب الظن الذي ينبني على الخرص بل هو كما رأيت ولن افسر اكثر من هذا.
نعم صدقت الفضل ينسب الى اهله وبناءً على ذلك ارد عليك واقول لاشكر على واجب....

اماردك الثاني فقد وضحت رأيي فيه...

أما إعتقادي بأني نبهتك فليس ذو أهمية سواءً اعتقدت ذلك ام لا...


ولما يا أخي تردد ما "أقوله" أنا ؟؟؟؟؟!!!!! لقد سألتك رأيك وتعليقك فلم تزودني به!!! ,, ثم تتهمني "بالتناقض" وأنت تُناقض نفسك
هنا ؟!!! ,, الم تتهمني بالسطحية ,, فكيف تأخذ بقول شخص "سطحي" ,, ما دمت لا تشكوا من "السطحية"؟؟؟؟!!!!!
المسألة فقط "تحتاج" القليل من "الشجاعة" ,, الا ترى معي هذا ؟؟؟!!!!!!


قمة الشجاعه هي أن تاخذ بالحق وان تعترف به حتى وإن كان ممن تناظره او تناقشه ولن اقول ممن تخالفه وأنا اخذت ببعض كلامك لاني ارى انه صواب....وهو تحليلك الاول الذي يقول

أعتقد أن المقال ينتقد الحكومة في المقام الأول ,, بوضعها خيارين لا ثالث لهما ,, إما مع الإرهاب أو مع الحكومة !!
كاتب المقال ينتقد بشدة موقف الحكومة من الإصلاح الرافض له ,, السياسة الأمنية ,, سرقة المال العام ,, وأثارة من بطالة وفساد
مالي متفشي ,, وأن الدولة إستغلت حادث 12 مايو الإرهابي ,, في نسف محاولات الاصلاح !!!

بالطبع الكاتب هنا يعرج على السياسة الأمريكية في إستخدام الديمقراطية كوسيلة ضغط على السلطة في المملكة لتنفيذ رؤى وخطط
سياسة



المسألة فقط "تحتاج" القليل من "الشجاعة" ,, الا ترى معي هذا ؟؟؟!!!!!!


اليس مامضى شجاعه....؟؟؟؟؟


أيها "المرتوي" تنتقد رجالاً ,, قالوا من غير وجل أو خوف رأيهم ,, وأنت لم تستطع التعليق على مقاله بشجاعة
وبدأت بشخصه وشخصي ,, بتشبيهنا بمن تاه في القفار ,, ومات عطشاً والماء فوق رأسه!!!


الحمدلله الذي أروانا
اما مسالة إنتقادي له ولغيره

فانت من سيرد على كلامك هذا الم تقل...


لدينا الحق تماماً أن ننتقد هذا ونسمع من هذا دام لدينا عقول ,, ليس من هناك على وجه هذه البسيطة من هو فوق النقد أو معصوم
منه ,,


من هو المتناقض إذن؟؟؟؟


الا تلاحظ أنك تبحث _ولك سوابق_ فقط عن "جدال" بطريقتك الإستفزازية هذه؟؟؟!!!! ثم من أنت حتى تنتقد رجل مشهود بوطنيته
ومقاساة الصعاب في سبيل ذلك؟؟؟!!! هل قرأت له مسبقاً؟!!!


تسالني من انا وتقارني بهذا ؟؟؟

انا لم افكر يوماً أن اظهر إسمي بالمنتديات لا لخوفي ولكن لحاجة في نفس يعقوب

نعم أنتقده وأبدي رأيي به وأنا لااقل عنه وطنية لكن وطنيتي عالمية تشمل كل اراضي المسلمين وكل المسلمين ولست ذاتيا انانياًً .........



واسمع لست بحاجة الى ان اقرأ له بل هو الذي في حاجة وماسّة ايضاً الى ان يقرأ لي ولامثالي ...


لقد ادركني وقت الصلاة وسوف اكمل حين اجد وقتاً...

وارجو الا تستعجل وترد لانني لم اكمل ردي بعد.......

فضلا وليس امراً امهلني بعضاً من الوقت........


اخوكم

المحب الغاضب

المحب الغاضب
20 / 08 / 2003, 15 : 07 PM
السلام عليكم

هاأناأعود لكي اكمل الرد


إذا لم تكن الديمقراطية هي الحل كما ترى ,, وتقول بأن الحل هو الرجوع لتطبيق الشريعة بحذافيرها ,,
حسناً أتفق معك _وأنت تعلم هذا مسبقاً_ ولكن أثبت لي كيف تكون المملكة غير مطبقة للشريعة الاسلامية بحذافيرها كما تقول؟
ألست تقول أن الحل هو بتطبيق الشريعة بحذافيرها؟ مما يعني أن هناك نقصاً في تطبيق الشريعة؟
حسناً ,, أين هي مواطن النقص؟؟؟؟؟!!!!!


اخي نبهان اسمع يارعاك الله...

قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
لورأينا رجلا يصلي ثم يرتكب الفواحش والمنكرات هل العيب في الصلاة ام فيمن يصليها...
من حيث انه اخفق في ادائها من حيث الاخفاق في احد شروطها واركانها وواجباتها... وكذلك الشورى...

اخي نبهان الست تقول بانك تتفق معي بان تطبيق الشريعة بحذافيرها هو الحل إذن لماذا تسعى نحو الديموقراطية...

اليس هذا تناقض؟؟

اخي نبهان

إذا كنت ترى ان الحل هو تطبيق الشريعة بحذافيرها وفي نفس الوقت ترى ان المملكة طبقته بحذافيرها وفي نفس الوقت ترى ان هناك مشاكلا ً حلها في الديموقراطية فوالله لااوضح ولاابين من هذا التناقض؟؟؟؟؟؟؟



حسناً ,, ما هو تعريف الديمقراطية؟ ,, ومتى بدأت ؟ والى أين إنتهى الأخرون فيما يخص الديمقراطية "المزعومة" كما تقول؟؟؟؟!!!!
وكيف سترفض إذا فازت بها الأغلبية؟ بل كيف تطلق عليها ديمقراطية وهي على هذا الحال؟!!!
ماذا تقصد بـ "معايير مختلفة" ,, "كلمات حق يراد بها باطل" ,, أريد شرحا لهذا ,, ولا تعد لطريقتك الأولى في الاجابة
على سؤالي السابق ,, بالاستعانه بما قلت!!!


أما تعريف الديموقراطية فبإختصار هو حكم الشعب بالشعب

وسااسرد لك هنا ماقاله احد ابرز دعاة الديموقراطية في العالم العربي وهو عزمي بشارة والذي قادته افكار الديموقراطية بان يصبح يوما من الايام عضواً في الكنيست الاسرائيلي(ياله من فكر)
ستقول ليس دعاة الديموقراطية هكذا سارد عليك هل رأيت احدا من اغيلمة الصحوة كما تصفهم يرضى بان يكون عضوا في الكنيست ؟؟؟
لاعليك نعود الى كلام صاحبكم عزمي بشارة..

" وما يلزم هو ليس تلقين الناس تعريفاً مختصراً للديموقراطية، بل تعريفهم بمقوماتها الضرورية التي لا يمكن إطلاقاً الاستغناء عنها في عملية بناء الديموقراطية مهما تبدل تعريفها؛ ما هي هذه المقومات؟ الفصل بين السلطات، استقلال القضاء، حق الاقتراع العام، حكم الأغلبية بواسطة تمثيل برلماني، مجموعة الحقوق الليبرالية التي باتت شأناً عاماً في الديموقراطيات ..."

اليس هذا كلام احد اعظم منظري الديموقراطية... إذن هو يؤيد تعريفي المختصر للديموقراطية وإن لم يكفيك فإرجع الى ماقاله منظر الديموقراطية عزمي بشارة...

أما بدايتها لاتهمني ولكن يهمني الى ماآل اليه مطبقي الديموقراطية..

أولا ليس الغرب قدوة لنا

ثانيا إن زعموا بانهم ديموقراطيين ونحن نقوم بالتسليم لهم بذلك مجازاً فأين الديموقراطية في قرار الحرب الامريكي ومجلس الامن...

ثالثاً انا اقصد الدول الاسلامية التي تبنت الديموقراطية أُنظر إليها هل هي في إنحدار أم اصعود؟؟

لماذا لاناخذ تجاربهم ونجعلها بمثابة تجربة نستفيد منها بحيث لانجرب نحن ايضاً مرة أُخرى ثم نعيد الدراسات على انفسنا..والسعيد من وُعِظَ بغيره....

ثم إسمع ياأخي نبهان... إنساني أنا وارجع معي إلى اسلافي واسلافك وشرعنا المطهر لان الامر ليس على سبيل الهوى بل هي أُمور نتعبد الله بها..

والديموقراطية هذه تنسف الشرع نسفاً..

اما قولك كيف ترفض إذا فازت بها الاغلبية؟؟؟

فانا اننا لو سلمنا لكم وتنازلنا عن بعض الامور وقلنا هيا بنا الى الديموقراطية فإنها ستكون
كما في الدول العربية ...حالهم (مرحبا بالديموقراطية إن كانت في صالحنا نحن العلمانيين والليبراليين وغيرهم اما اذا كانت الاغلبية للاسلاميين فهم بانفسهم ينسفون مبادئهم وديموقراطيتهم) ونحن بالطبع لانقر بها في حال من الاحوال ولكن احببت أن ابي لك حالها سواء فرضت علينا ام لم تفرض ...فحالها الان واضح لديك باعتقادي سواءًهي بذاتها او حالها إن تنازلنا وسلمنا بها مجازا لاحقيقة...


اما قولي بان هناك معايير مختلفة وكلمات حقٍ يراد بها باطل

فنعم الديموقراطية اتت فقط لتغيب تحكيم الشريعة ولاادل على ذلك بان من رضي بها من الدول الاسلامية يرحب بها ان لم تكن الاغلبية للاسلاميين وكلامي السابق يوضح هذا..
اما كلمات حق يراد بها باطل فنعم الديموقراطية ودعاتها يغلفون سمومهم وافكارهم بالكلمات الحقة والتي يدعو اليها الاسلام اصلاً كالحرية وحقوق الانسان وحقوق المرأة لكي يمررونها على سُذّج العقول والبلهاء من الامة....


اماقولك

ولا تعد لطريقتك الأولى في الاجابة
على سؤالي السابق ,, بالاستعانه بما قلت!!!


فما العيب إن إستعنت بكلامك إن كان صواباً فهذا حال المؤمن (الحق ضالته انى وجدهُ إتبعه)

فالمكابرة طبع الغبي الاحمق.... فلاتكن كذلك...


ادركتني الصلاة وساعود لاكمل الرد فلاتعجل...



اخوكم

المحب الغاضب

المحب الغاضب
21 / 08 / 2003, 01 : 03 PM
السلام عليكم



حسناً ,, تناقض آخر ,, تتفق مع الرجل أنه وضع يده على الجرح بذكره مشاكل الوطن ,, ثم تقول هنا أننا في المملكة ((((ننعم)))
بالرخاء والخير؟!!! ,,, ثم تقول أن هذا كان فقط بفضل الله جل وعلا ثم بالابتعاد عن الديمقراطية وتطبيق الشريعة ,, على الرغم
من قولك مسبقا ,, بحاجتنا الى تطبيقها بحذافيرها؟؟!!!!!!!


يااخ نبهان
لاتناقض في كلامي فانا ابدي لك بان ماكان من خير في هذا البلد ورخاء فهو بالاقتراب من الشريعة والعكس والعلاقة اشبه ماتكون طردية بل هي كذلك......

ولم اقل اننا نعم بالرخاء والخير مطلقاً بدون تقييد..
وتقييد كلامي السابق هو مفهوم العلاقة الطردية وتسليمي لما قاله الرجل في بداية كلامه....

أرجو ان تكون الصورة قد وضحت....وزال اللبس باذن الله.....


أين ذهب النفط؟؟؟؟!!!!! ,, ثم دعني أسألك هنا سؤالاً ,, كيف تكون الديمقراطية ,, سبباً في زوال الرخاء وخيرات البلاد
بدلاً من تشديد الرقابة على صرف المال العام ,, والقضاء على المنتفعين من هذا المال؟؟!!! ,, فقط أخبرني "كيف"؟؟!!!
ثم كيف كانت الديمقراطية "على الوجه الصحيح" سبباً في هلاك وضياع الدول المسلمة ؟!!! على الرغم من عدم مصداقية
كلامك هذا ,, فلا يوجد ديمقراطية على الوجه الصحيح في أي دولة اسلامية!!!


اين ذهب النفط...؟؟؟ سبحان الله وتسالني هذا السؤال ؟؟؟؟؟؟

وهل تطبيق الشريعه هو السبب في ضياع النفط....هذا إن سلمنا لك ضياعه....

اماسؤالك الاخر بشان تشديد الرقابة على صرف المال العام....فهل هذا لايتم الا بالديموقراطية هل ترى الشريعه تجيز التصرف في المال العام ام ماذا؟؟؟؟؟؟هل النظام الاسلامي يجيز التصرف في المال العام..؟؟؟

اما سؤالك الثالث كيف تكون الديموقراطية سببا في ضياع وهلاك الدولة المسلمة؟؟؟
اجيبك يارجل ديموقراطيتك هذه تجعل الاحكام الشرعية من حيث وقوعها على المجتمع او عدمه منوطة بحكم الاغلبية ... وهذا هو عين البلاء وهذه إحدى اسباب التملص من الشريعةواهلها...
بحيث يلزمهم فقط في نسف حكم شرعي اصوات اكثر من الاصوات المؤيدة لهذه الحكم..
ومتى كانت الاحكام العوبة يتلاعب في مصيرها اصوات ...
اعطيك مثالاً
الان لو طبقنا الديموقراطية ثم طرح على المجلس النيابي او البرلماني عقوبة السارق...وحال الديموقراطية كما تعلم ان تكون غير مضبوطة بفكر معين او عقيدة معينة..وبموجب ذلك تكون هذه المسالة معروضه على هذه الشرائع فمنهم من سيؤيد قطع يد السارق ومنهم من سيرفض وقد تكون الاغلبية مع من رفض .......ثم يطبق ذلك وينسف حكم شرعي باكمله وهكذا دواليك..

اليست هذه مقومات الديموقراطية على الوجه الصحيح؟؟؟؟؟

اما كلامك بانه لايوجد ديموقراطية على الوجه الصحيح في دولة مسلمة......

انظر الى تركيا وكيف الت بهم الديموقراطية على الوجه الصحيح الى ماالت من ضياع للدين ...

وان لم تكن على الوجه الصحيح فهم في البلاء سواء...

لان الوجه الصحيح للديموقراطيه لايقل بلاءً عن الوجه الاخر.......


أو دعني أتفق معك هنا ,, إذن لماذا لم تكن سبباًفي هلاك وتخلف الدول الغير مسلمة المطبقة لها؟؟!!!


بل هي متخلفة الى ابعد حد الا فيما يخص التقدم المادي وهي ليست مقياسا لنا

ونستطيع ان ناخذ ماعندهم من تطور مادي تقني من دون الديموقراطية
وذلك بحفظ الحقوق الفكرية للمفكرينوالمبدعين في اطار الشرع..

الديموقراطية الغربية التي تباهي بها اقرت اصدار قانونٍٍٍ يحمي الشذوذ الجنسي واهله الا تعلم ذلك .........فقط اقرت من باب الديموقراطية...

لاتقل لي نحن لسنا مثلهم ... الايوجد من هو ذو نفس مريضة ومن باب ديمو قراطيتك التي هي على الوجه الصحيح...سوف يكون عضوا في البرلمان... ثم ماذا؟؟؟؟؟؟؟ اجب فانت اعلم مني بذلك..


بالطبع لا يوجد "كلمة" ديمقراطية في الاسلام ,, ولكن هناك شورى ,,


الحمدلله انك اقررت بذلك.....


حسنا قلت مسبقاً أنه في حال تطبيقنا للديمقراطية "مضطرين" فأنها ستكون في صالح الأغلبية الاسلاميين ,,
إذن فسر لي قولك المتناقض هنا ,, ما دامت الأغلبية من المسلمين ,, فكيف تكون خطراً على شعائرنا التعبدية
بمجرد فارق صوت واحد ,, مع وجود أغلبية من الاسلاميين؟؟؟!!!! والا كيف تصبح أغلبية ؟؟؟!!!!!!


ساجيبك مع انك لاتفارق التناقض حتى في اسئلتك فانت لاتعرف صياغة السؤال؟؟
انا اقول بان الديموقراطية لم تاتي الى الدول الاسلامية الا لتنحي تطبيق الشريعه
ولكن بخطى متوازنه (سم بطيء السريان اكيد النتيجة والمفعول)
ولاادل على ذلك بان من وافق على الدخول في الديموقراطية من المسلمين او بالاحرى الاسلاميين

وقعوا في مشكلة وهي انها تكون (مرحبا بها وتطبق وعلى الرحب والسعه ان كانت في شيء ضد فكر الاسلام السياسي كما يقولون)(ولامرحبا بها ان كانت كذلك) ....

يااخي قامت الدنيا ولم تقعد عندما فازت الاحزاب الاسلامية في المغرب والجزائر...
اتعلم لماذا؟؟
لانها اصلا اتت لتنحيهم فاذا بها تفرضهم على المجتمع....

ستقول لي بانك متناقض .. هاهي اتت في صالحنا وفرضت اهل الاسلام او بالاحرى الاسلام السياسي...
اقول لك هذه امور شكلية ولاادل على ذلك انه لم تنفع اصوات الاسلاميين في المغرب مع انها الاغلبية في ايقاف دور الدعارة..ارايت اختلاف المعايير...

ثم يااخي لماذا تبحث عن الحل فيما يخالف ضوابط الشريعه؟؟

نعم قد يكون كلامك هذا يمر ويصلح لمن هم اوكلوا امورهم لعقولهم القاصرة وان كانت تناقض الشرع...

اي قدموا العقل على النقل...


ادركني الوقت

ساكمل الرد ان شاء الله فلاتعجل......



اخوكم

المحب الغاضب

المحب الغاضب
22 / 08 / 2003, 48 : 01 AM
السلام عليكم


لا يا عزيزي أنت لن تستطيع "حجري" بين خيارين ,, بل هناك خيار ثالث وهو الوقوف مع الدولة في مواجهة الارهاب وقفة صادقة
والسعي في إقناع الدولة بقضية الاصلاح _ شرحته مسبقا بالاضافة الي المقال _ وهذا ما يفعله سمو ولي العهد حفظه الله ويسعى اليه.



لاحول ولاقوة الا بالله..
يااخي بالله عليك ماذا تناقش ؟؟؟؟؟؟؟
ياخي كلامي الذي علقت عليه بكلماتك (اعلاه) يدل اذا قراته بسياقه على موضوع الديموقراطية الذي يدندن عليه صاحبك ولم اتكلم على موضوع فرعي...كهذا .....تريد ان ترجعنا الى الصفر....
هداني الله واياك...
يااخي سياق كلامك يدل ضمنيا بانك تؤيد الديموقراطية وانا رددت عليك بعدم مشروعيتها ومن باب فن المناظرة ان تسال نفسك على لسان مناظرك حتى تختصر عليه الطريق وهذا السؤال ينفع ويرفع من المناظرة حيث انها تفتح جميع الابواب للمتناظرين حتى لاتضيق عليهم المسالة......
ولم اقل لك بانك تقول بهذا....افهمت الان ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ثم مادخل الامير عبدالله في المسالة نحن نتناقش في مسالة رئيسية يندرج تحتها من الامثلة كثير ومنها مسالة الامير عبدالله التي ذكرت اعلاه.....تترك المسالة الرئيسية وتناقش امثلتها ..عجيب امرك!!!!!!!!


آآآآه الشورى ,, حسنا ما الفرق بين الشورى والديمقراطية ياعزيزي ؟؟؟!!!


اخي نبهان
الشورى ساورد كلام شيخنا نحن اغيلمة الصحوة في ذلك وهو سماحة الوالد الامام العالم المحقق المدقق الشيخ ابن باز في سياق سؤالٍ سُئِلَهُ عن الشورى,,,

": الشورى من أهم المهمات في الدول الإسلامية والجماعات الإسلامية ، لذلك ينبغي العناية بالشورى الإسلامية ، وهي من صفات المؤمنين كما قال جل وعلا : (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) وقال جل وعلا : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) فالتشاور في الأمور التي ليس فيها دليل واضح من أهم المهمات ، أما إذا كان النص صريحا من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تشاور .

إنما الشورى تكون فيما قد يخفى من المسائل التي تبدو للحاكم أو للجماعة أو للمركز الإسلامي ومن فيه أو لغير ذلك ، هذا محل الشورى ، والشورى تكون في معرفة الحق ، أو في كيفية تنفيذه والدعوة إليه ، أو في معرفة الباطل وفي أدلته وكيفية القضاء عليه ودفعه ومحاربته .

وهناك أمر ينبغي أن يلاحظ وهو أن الشورى محكومة من أهل العلم والبصيرة ، وأعيان الناس العارفين بأحوال المجتمع ، يتشاورون ويتعاونون ، لا من هب ودب ، ولا من الناس الملاحدة أو من الناس المعروفين بالعقائد الزائفة ، بل من الناس المعروفين بالعقل الراجح والعلم والفضل والتبصر في أحوال الناس إن كانوا من أعيان المجتمع حتى يحصل التعاون معهم في معرفة الحق فيما قد يخفى دليله أو في الأمور التي تحتاج إلى نظر وعناية في كيفية تنفيذ الحق أو كيفية ردع الباطل والقضاء عليه . " إنتهى كلامه رحمه الله

اما الديموقراطية (على وجهها الصحيح كما قلت)فهي تعطي الحق في التشاور في الامور التي فيها نص صريح ودليل واضح.. عكس الشورى كما ذكر الشيخ اعلاه..

والديموقراطية قد يتسلل الى المقاعد النيابية والبرلمانيه من ليس مناهل العلم والبصيرة ومن هو من اهل الالحاد ومبادئها (الديموقراطية) تكفل ذلك ...اذ لافرق بين احد الا بالاغلبية فقط ...وبكثرة الاصوات..بغض النظر عن دينه وعقيدته...


ثم أخبرني ,, ما ذا تقصد بالعيب فيمن يطبقها ,, وكيف كان عيباً؟؟!! ,, أرجوا أن تتبع سياستي في الوضوح والإبتعاد عن أسلوبك السابق!


نعم هناك عيب إذ لاعيب في الحكم نفسه.. وقد وضحت هذا انفا بمثال واضح ولكن لاضير بان اعيده...


قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
لورأينا رجلا يصلي ثم يرتكب الفواحش والمنكرات هل العيب في الصلاة ام فيمن يصليها...
من حيث انه اخفق في ادائها من حيث الاخفاق في احد شروطها واركانها وواجباتها... وكذلك الشورى...




وماهي الأشياء التي غيرها كثير ؟


ادركني الوقت وسامحوني على تجزييء الرد

ولكن ليس الامر بيدي...

فانا مرتبط بامور كثيرة وامامي غدا سفر الى اهلي وبمجرد الوصول باذن الله اكمل

اشكركم على تحملي

اخوكم

المحب الغاضب

المحب الغاضب
26 / 08 / 2003, 12 : 04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي نبهان شكرا لك على هذا الانتظار واتقدم باسفي على التاخير

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه



وماهي الأشياء التي غيرها كثير ؟؟!!! ,, الم تتهمني أنا والأستاذ محسن المسردي بالسطحية؟!!!
حسناً ,, أفدنا يامن لا تشكوا من السطحية!!!!


اما الاتهام فان كنت فعلا قد اطلقته فانا اتاسف لمجرد اني اتهمتكما بذلك وان كنت ارى اني وجهت كلاما يعني ماحدث من دون قصد التجريح ولكن من اجل التبيين.....

اما ماهي الاشياء التي غيرها كثير؟؟!!!

فهاك اياها...

اولا قبل ان ابدا بذكرها فساخبرك بان بدائل افكار الغرب التي انبنت على فكرة الحرية المزعومة ومنها الديموقراطية تكمن اجمالا في السياسة الشرعية
وبدائل الديموقراطية غير الشورى تدخل ضمنيا وشكليا تحت مسمى الشورى لانها تتفق واياها من حيث مبدا تقبل التشاور

لكن الشورى التي ذكرتها مبدئيا اقصد بها الشورى في مصطلحها الشرعي الذي اوضحه
كلام الشيخ ابن باز رحمه الله...
وغيرها كثير هي سماع الراي من الاخر وان لم يكن من اهل الحل والعقد ..
التنازل عن امور انبنت من حيث شرعيتها على اصل المصلحة والمفسدة لاجل امر شرعي ارجح انبنت رجاحته على نفس الاصل ولكن بدرجة ارجح او انبنت رجاحته على اصل اخر ...
كفالة الحرية حينماتكون مكفولة فعلا من حيث عدم المساس بالمسلمات والثوابت...
وكل بدائل الديموقراطية قد تكون فعلا لاتدخل تحت الشورى من حيث المصطلح الشرعي ولكن تدخله من جهة انها من باب التشاور....لكن بشرط مراعاة القيود الشرعية التي لاتلتزم بها الديموقراطية...


سبق إيضاح لماذا أوردت ردي ,, وتركت التعليق على المقال ,, في أول ردي هذا ,, ونريد أن نتخذك قدوة ونرى كيف ترد
على ردي هذا "بوضوح" !!!


شكرا لك على التوضيح
وانا ايضا كلامي وردودي توضح وتبين وتدلل على وضوحها
فالحمدلله على كل حال



حسناً ,, صدقناك ,, ولكن لم ترنا ردك "الواضح" بتعبيرك "أنت" بدلاً من ترديد ما أقول أنا ,, ولم تنتزع شيئاً
بل طلبت توضيحاً ,, فأجبناك ,, ثم خالفت قاعدتك تلك ,, ورددت برد سبقك به "عكاشه"!!!


الله المستعان..


عصا موسى ,, لا تلقف الا السحر يا هذا ,, ولست أنت من ننتظر منه أن يقيم أفكارنا!!


الله المستعان قد اكون قد اخطات في التشبيه الذي مضى
ولكن لست فوق النقد... ودعك مني ورد على الموضوع وهذه نصيحة لي ولك....



كان الله في عونك ,, أنت تجادل بطريقة إستفزازية ,, وحسناً تفعل لو إتخذت الشجاعة رفيقاً ورددت على ردي هذا "بوضوح"
دون تهرب ,, مللنا من المهاترات ,, والشخصنه!!!




امين كان الله في عوني...




اكمل بعد الصلاة باذن الله

اخوكم

المحب الغاضب

المحب الغاضب
27 / 08 / 2003, 12 : 01 AM
السلام عليكم

اخي نبهان


حسناً أثبت لي كيف يكون ما قال الرجل كفراً بواحاً من الكتاب والسنة ,, وليس ما يقوله المكفرين؟؟؟؟؟!!!!!!
الست تقول بأن التكفير لا يحصل الا بإقامة الحجة ,, وأنت هنا أحسنت صنعاً بعدم إخراج الرجل من الملة
إذن كيف يكون ما قال الرجل كفراً بواحاً؟؟؟؟!!!!!!!!


اخي نبهان قبل ان اثبت لك صحة الحكم المذكور اعلاه اود بعد إذنك طبعاً ان استفسر وارد في نفس الوقت على احتمالات اجاباتك حول قولك(من الكتاب والسنة)؟؟؟؟

إن كنت تقصد أنه لامصدر تشريعي الا الكتاب والسنة فقد انكرت الكثير من حيث تدري او لاتدري جل امور الشريعة؟؟؟؟

وإن كنت تقصد انه وإن تعددت المصادر الاخرى من اجماع وقياس واستصحاب ومصالح مرسلة وسد ذرائع وعرف وشرع ماقبلناانها اصلا مستخرجة من الكتاب والسنة وحين اذن كل حكم شرعي يستخرج منها (اي المصادر التشريعية الاخرى غير الكتاب والسنة) هو في الحقيقة مستخرج من الكتاب والسنة وحين إذن اقول لك اصبت وجانبك الخطا.... وهكذا احسبك.

اما مسالة الديموقراطية وكونها كفر بواح....فهاك مايثبت ذلك...

اولا ابدا بذكر هذه القاعدة (الحكم على الشىء فرع من تصوره)

والديموقراطية التي بنيت عليها حكمي هي التي يقال عنها (على الوجه الصحيح) وكما بينها احد اكبر منظريها وهو المدعو(عزمي بشارة) وقد بيننا كلامه فيها في رد سابق...

ويكفي في كفر هذا الفعل لاحظ الفعل وليس الفاعل...لان تكفير الفاعل اي بمعناه الشرعي(التكفير العيني)لايكون الا بتوافر الشروط وانتفاء الموانع...

ويكفي في كفرية هذا الفعل ان ميزان اعمالهم واحكامهم مقرونة بالاصوات ...كما وضحت سابقاً..

وهذا فيه نفيٌ لكثير من امور الشرع بمجرد كثرة اصوات الرافضين لهذا الامر.. من دون الرجوع الى الشرع في ذلك...

هذا احد الادلة ....

وايضا الديموقراطية حكمٌ طاغوتي لايستند لا الى كتاب ولا الى سنة وبموجب هذ التعليل فانه يدخل تحت الناقض الرابع من نواقض الاسلام التي ذكرها العلماءوهو: من اعتقد أن غير هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر. ...

وكماتعلم ليست الديموقراطية فقط غير واردة بالشرع بل ناقضة لكثير من اموره بناءً على اساسياتها التي ذكرها اهلها........

اخي نبهان انت تستغرب كيف انه دعا الى كفر بواح وهو لم يكفر
اقول لك لو قلت انا بقوله لكفرت وخرجت من الملة لاني ارى ان الحجة قامت علي ولكن قول هذا الرجل وايضا انت بهذا القول لايكفركم ولايخرجكم من الملة لاني لاارى ان الحجة قائمة عليكما
لاني لااعلم حالكما وهل فعلا اكتملت الشروط عليكم وانتفت الموانع منكم...
هذا هو منهج السلف الصالح في التكفير..........


أهذا كل ما جادت به قريحتك ؟؟؟!!!! في الرد على سؤالي !!!
حسناً ,, اذا كنا جهالاً ,, فأ نرنا ورد على استفساراتي "كلها" ,, دون تهرب ,, رجاءً !!!


البيتان الماضيان
ليست والله من قريحتي ولم اذكرها تهكما بل حبا.. والحبيب يعتب على حبيبه اذا جهل او حاد عن الطريق....
وهذه ليست تبرئة ولكنها جرأة على الاخ من اخيه لكي تمضي السفينة في البحر بسلام...

اخي نبهان بعد هذا الرد الذي طال

لااقول الا اني داعٍ فأمِّنُوا (بتشديد الميم مع كسرها)

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


اخوكم

المحب الغاضب

نبهان
27 / 08 / 2003, 41 : 02 AM
أهلاً بصديقي المحب الغاضب

حمداً لله على سلامتك وعوداً حميداً إن شاءالله.

لا أدري أعتقد أننا نتفق أن محور نقاشنا هو الديمقراطية والشورى في الاسلام ,, وخاصة ما يسمى بالديقراطية وأسلمتها وان كانت توافق
الاسلام أم تُعد خطراً ومخالفة لمبادئه.
عموماً دعني أمر على تعليقكم يا صديقي ,, وسأتغاضى عما سيغير روح النقاش وأريحيته ,, وأنت تعلم ما أقصد ,, يبدو لي مؤخراً أننا
"نحن الأثنين" نسعى للحوار المُجدي ,, على أساس حُسن الظن.


من هو المتناقض إذن؟؟؟؟


أريد أن أوضح هنا أن سياستي في الحوار هي نقد ما يكتب محاوري فقط بعيداً عن سياسة التقصي ,, وسؤ النية ,, ونعم ليس هناك أحد
فوق النقد إذا كان ذلك في حدود نقد الفكر الذي يحمله ,, وليس محاولة الإستخفاف بعقله ,, وسفاهة فكره ,, لذا أعتقد أنني لم أكن متناقضاً
عند عتبي عليك بحق ما قلت في وفي الرجل ,, وعُد رعاك الى ما قلت.

يا صديقي عندما سألتك من أنت حتى تتعدى على الرجل أو علي لم أكن أقصد أن تصرح بشخصيتك أو بإ سمك ,, بل كان سؤالاً على
هيئة التعجب من فعلك ذاك ,, سؤالاً إستنكارياً ,, بأن يصدر منك ذلك ,, فالرجل وأنت وأنا على يزايد على وطنيتنا أحد ,, حتى وإن إختلفنا
في الرأي ,, فهذا ليس مبرراً للخروج عن روح الحوار ,, الى مهاترات الشخصنة.

وفي الحقيقة أعتذر هنا إن كنت سبباً في دفعك الى التصريح بشخصك الكريم ,, على الرغم أنني أُطمئنك هنا أنك لم تكتب ما يثير القلق أو
الخوف ,, من غير إنتقاص لما سطرت ,, وأثق تماما أنك تعي ما أقصد.

هذا ما أردت قوله يا صديقي ,, أما من جهة إبتعادك أو تأخرك وأعتذارك تبعاً لذلك ,, فلا عليك يا صاحبي ,, كنت بانتظارك لكي نبدأ
نقاشنا ,, وربما كنت سبباً في عودتي لمكتبتي التي أبتعدت قليلاً عنها ,, ولك الشكر على ذلك يا رفيقي.

عزيزي المحب الغاضب سعيد بحواري معك ,, وواثق بأني سأكون المستفيد الأول ,, وأعتبر هذا إعترافاً مني في بداية مشوارنا
الذي ربما سيطول ,, ودعني أُردد مقولتك ..


اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه


"اليمقراطية" و "الشورى" ,,, و ,,, ألياذة الشعوب قبل مثواها الأخير.

سأعود ....... إن شاء الله .............. إنتظرني.

سلامي

المحب الغاضب
27 / 08 / 2003, 02 : 07 PM
مرحبا بك اخي نبهان


والى الامام في تطوير مستوى الحوار وانا كذلك لاازال استفيد منك

ووفقني الله واياك لما فيه الخير لنا وللاسلام والمسلمين

اخوك

المحب الغاضب

نبهان
27 / 08 / 2003, 09 : 07 PM
أهلاً بك صديقي المحب الغاضب ,,


اخي نبهان اسمع يارعاك الله...

قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
لورأينا رجلا يصلي ثم يرتكب الفواحش والمنكرات هل العيب في الصلاة ام فيمن يصليها...
من حيث انه اخفق في ادائها من حيث الاخفاق في احد شروطها واركانها وواجباتها... وكذلك الشورى...



ياصديقي لا أدري ,, إن كانت إجابتك بمثال الصلاة على سؤالي "أين هي مواطن النقص في تطبيق الشريعة الاسلامية بحذافيرها في
المملكة ,, خاصة في مجال الشورى" ,, أقول لا أدري إن كانت تلك الإجابة شافية أم لا؟!!!
كنت أرمي الى مزيداً من التوضيح ,, ولكن بدلاً من ذلك كانت مجرد إجابة مقتضبة ,, والسلام!!!
وأنا هنا أجد لك المبرر خاصة بعد تصريحك بشخصيتك ,, والذي أعتقد أنه لم يكن بالقرار الحكيم ,, مع إحترامي لك.
لا أدري يقولون ,, الرأي قبل شجاعة الشجعان ,, حسناً دعني أبدأ بالشورى ,, ماتعريفها ,, ماهيتها ,, هل هي ملزمة أم لا ,, ووووو

أولاً أنا لست بفقيه وقطعاً لست ممن يسمون برجال الدين ,, لكني أقرا كثيراًهنا وهناك ,, وقد شغلتني فكرة الشورى لفترة طويلة
وأخذت أقرأ حولها وفيها بشكل جدي ومضني ,, كنت أُحاول أن أقرأ بعقلي "أنا" ,, وأحاول أن أفكك وأدرس ما أقرأ ,, عل وعسى
أن أكون فرداً صالحاً "يُشغل" ,, "مخه" و "مخيخه الأصغر" معاً ,, ولكن "دون" الوصاية من "أحد" ,, وهذا هو المهم في الأمر!!!!
يقول العالم الغربي "الكافر" ديكارت "عليه اللعنة :lol: ,, "أنا أُفكر إذن أنا موجود" ,, غباء مستفحل ,, اليس كذلك ؟ ,, ما علينا ,,

ماذا نعني بالشورى عندما نتكلم عن الشورى ؟ ما هي حدود وصلاحيات ما يسمى بالشورى..؟ كيف يّعين ويشكل هذا ( الشورى ) ؟ من هم أعضاءهُ ؟ هل قراراته ملزمة أم هي أي كلام يا عبدالسلام ؟ ، ولا تعدو في النهاية إلا أن تكون مجرد ضحك على الذقون ، تحت غطاء أو مسمى ديني ؟؟؟

لكن هذا السؤال قطعاً سيجرنا جر ، للسؤال الأهم : (( هل هناك فعلاً مفهوم للحكم وللسلطة بالمعنى السياسي في الفكر الإسلامي ؟)) . وحين أقول الفكر الإسلامي أجد نفسي أمام ضرورة التمييز الإجرائي بين النصوص التأسيسية (( القرآن والسنة )) وبين التجربة التاريخية ، لما يسمى بـ (( الدولة الإسلامية )) ,, هذا شيء وذاك شيء أخر، وهذه نقطة مهمة ومحورية يجب أن نعيها جيداً !! فالتجربة التاريخية لاتعدو إلا أن تكون ثمرة اجتهاد بشري تاريخي وبالتالي (( ليس لها أي قداسة )) ,, هي تعبير عن ظروف وأحوال تاريخية وسياسية مرتبطة (بعصرها) !! ومن يجبرنا على التوحيد القسري ـ وغير المشروع ـ (بين النص الديني وبين الواقع التاريخي) ، فيفرض علينا النظر إليهما وكأنهما شي واحد!! ، ينسى أن هناك فرق كبير وشاسع بين الإسلام (( النص )) والإسلام (( الحضارة )) . فأفكار وكلام القدماء ,, وكلام وأفكار التيار الإسلامي الآن ، ليست وحياً يستوجب (( التقديس )) . إنها مجرد آراء واجتهادات قابلة للأخذ والرد .. وناقدها ليس بالضرورة في زمرة (( الكفرة )) والجاحدين ، بل صاحب رأي أسوة بالإسلاميين أو الأصوليين المعاصرين ! ,, وهذا هو منهجي ,, ما دمت "أنا أفكر إذن أنا موجود"!!

الشورى في القرآن الكريم :

السؤال ,, هل توجد نصوص من القرآن والسنة .. نصوص ( صريحة ) وصحيحة وواضحة وقطعية الدلالة تنظم (( شكل السلطة السياسة )) وليس القضائية ( لأن مفهوم " الحكم " كما يُطرح في القرآن ، هو مفهوم خاص جداً بـ " القضاء " وليس الحكم بالمعنى السياسي .. وهذه بالمناسبة نقطة مهمة ومصيرية ومحورية ، لا يجب أن نغفل عنها في أي حوار ، لأن بعض الجهال يعتقدون أن المقصود هو " الحكم " بالمعنى السياسي )) !!

أقول أولاً .. أن من الملاحظ ومن المتعارف عليه في اغلب الدراسات.. أن النصوص الدينية في القران والسنة.. لم ترسم شكلا محددا للنظام السياسي في الحكم ، وبالتالي لم تحدد أي آلية لنظام الحكم . فالقرآن الكريم قد سكت سكوتاً تاماُ عن تسمية أي حاكم أو التوصية له ، كما سكت عن تعيين نظام للحكم أو شكل للحكومة. أي أن المتعارف عليه أن أغلب الدراسات تنص على أن كل ما لدينا هو التجربة التاريخية فقط !
أيضا نحن نعرف ,, أن أول سيف سُلّ في الإسلام ، قد سُلّ انطلاقاً من قضية الخلافة ونظام الحكم !!

عموما ، لو ذهبنا إلى القرآن الكريم ، فأننا لن نعثر على شيء فيما يخص (( الجانب السياسي )) ، إذ نلاحظ غياب للتشريع في المجال السياسي ، ما عدا الآيتين قوله تعالى : (والذين استجابوا لربهم ، وأقاموا الصلاة ، وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ). وقوله تعالى: ( فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) !

غير هاتين الآيتين ، لا نجد أي نصوص تقطع (( بشكل )) النظام السياسي ، أو بطبيعته ، أو بالعلاقات فيه بين الحاكم والمحكومين ، وهذا ربما احد الأسباب الكبيرة والخطيرة ، التي هيأت مناخاً للانقسام والصراعات الطاحنة التي عرفها التاريخ الإسلامي . إضافة إلى ذلك ، فأننا نجد ـ على المستوى التاريخي ـ حتى الشورى في أبسط تعريفاتها لم تُمارس في التاريخ السياسي الإسلامي ، إلا في حالات نادرة وتكاد تُعد على اصابع اليد الواحدة !

هكذا ومنذ البداية ظل مفهوم (( الشورى )) وتفسيراته وتلويناته أسيرا للظروف التاريخية والسياسية ولبعض المحاولات الاجتهادية النظرية الصرفة ، التي جعلت منه مفهوما ملتبساً ومحل خلاف وتأويل ,, وفي أغلب الأحيان ,, تهميش !!!

طيب يا صديقي ,, نقول أن كل من درس مفهوم (( الشورى )) وجده مفهوما غامضا ، "مثال" ,, ((تجنبك الخوض في الشورى المطبقة لدينا في المملكة بضرب مثال الصلاة))!! لهذا كانت مثار جدل كبير ويعد إشكالية عويصة بحد ذاته ,, ابتداءً بمحتواه الفكري ثم (( التنظيمي )) خاصة في خضم عموميات الإعلان عنه وغموض محتواه , وثانيا في الاختلافات الكبيرة في فهمه بين المذاهب والتيارات الإسلامية المختلفة . وكما في الواقع المعاش أو المعاصر , نجد التيارات الإسلامية تختلف هي ايضاً اختلافا شديداً في فهمها وتفسيرها لكل نقطة في الشريعة والحياة وخاصة في الأمور السياسية ، بما فيها تفسير ما يسمى بالشورى ، وكل منها يعتقد بأنه هو الإسلام الصحيح وغيره كفر !!

نعود الى الشورى لدينا في المملكة ياصديقي ,, ومفهومها ,,

من هم أصحاب الحل والعقد ، الذين سيكّونون مجلس الشورى , هل هم طبقة رجال الدين ؟ أم رؤساء العشائر ؟ أم أغنياء المجتمع ووجهاءه ؟ أم (التكنوقراط) ,, الخ !! ,, أي بصراحة من هم هؤلاء الذين يجب أن يُستشاروا ؟؟ فقد اختلف العلماء في : من هم أهل الحل والعقد ؟ فبعضهم قال : هم الأشراف والأعيان ، وقال آخرون : هم العلماء ووجوه الناس ( عظماؤهم بإمارة أو علم أو غيرها ) ، لكن لا يوجد في الآيات القرآنية وفي الأحاديث النبوية "وهذا هو المهم" ، نص صريح واضح ، يحدد هؤلاء بصورة مفصلة أو حتى إشارة عامة مجملة !

ثم من يحدد و يختار أعضاء مجلس الشورى ؟ هل هم الناس عن طريق الانتخابات الحرة ؟ أم السلطة الدينية ؟ أم رأس الدولة أو الخليفة أو الملك ؟

حسناً ,, عندما يكون لرأس الدولة صلاحية تحديد و تعيين أعضاء مجلس الشورى , فمن يحدد (( كفاءة )) رأس الدولة نفسه و مقدرته على الحياد في اختيار أفراد المجلس ؟؟ فالتجارب التاريخية ـ قريبها و بعيدها ـ تشير بوضوح إلى صعوبة واستحالة وجود رأس دولة حيادي في عملية الاختيار ، حيث يكون الميل اغلب الأحيان إلى تعيين وتقريب الأفراد الموالين والمتوافقين مع فهمه وتفسيره للأمور ,, ونحن نعرف ايضاً أن كل ما يُعطى بقرار ( أو منحة ) يحذف ببساطة ايضا بقرار !

يقول الشيخ جمال الدين الأفغاني ,,

(( أن أي مجلس نيابي يأمر بتشكيلة ملك أو أمير ... فاعلموا إن حياة تلك القوة النيابية ـ أي المجلس ـ الموهومة موقوفة على ( إرادة ) من أحدثها ,, فمثل هذا المجلس لا قيمة له. وكما انه لا يعيش طويلا ً، كذلك لايعني عن الأمة فتيلاً ,, نائبكم سيكون ,, ذلك الوجيه ,, الجبان عن مناهضة الحكام الذين هم أسقط منه همه، ذلك الرجل الذي لا يعرف للحجة تجاه الحاكم الظالم معنى ولو كانت من الحجج الساطعة .... فعدم هذا المجلس خير من وجودة )) ! :lol:


طيب إذا كان رأس الدولة هو من (( سيُعين )) المجلس ,, فالسؤال ما جدوى وجود المجلس من الأساس ؟! حينما نعلم أن وجود مجلس شورى (( صوري )) يكلف عشرات الملايين سنوياً تهدر فقط للتقليد الأعمى لمجرد الظهور بمظهر النظام الشوري الديني ، فأن من الأولى حفظ هذه الأموال وإقامة عوضاً عنه ,, حوار أو لقاء شهري بين الشعب ورأس الدولة يعلن عنه مسبقاً من أجل تقديم شكاوى أو اقتراحات أو أي شيء يتصل بالقضايا العامة ، أو لنقد أي وزارة أو مسئول في ما يخص ادارته ، وبهذا تصان الحقوق العامة وتتطور الأنظمة وبأقل التكاليف.

[/quote]
اخي نبهان الست تقول بانك تتفق معي بان تطبيق الشريعة بحذافيرها هو الحل إذن لماذا تسعى نحو الديموقراطية...

اليس هذا تناقض؟؟

اخي نبهان

إذا كنت ترى ان الحل هو تطبيق الشريعة بحذافيرها وفي نفس الوقت ترى ان المملكة طبقته بحذافيرها وفي نفس الوقت ترى ان هناك مشاكلا ً حلها في الديموقراطية فوالله لااوضح ولاابين من هذا التناقض؟؟؟؟؟؟؟
[/quote]

لا يا صديقي لست متناقضاً ,, لماذا ؟؟!!!
لأني أرى أن الديقراطية لا تُعد مخالفةً أو خروجاً على تعاليم الشريعة الإسلامية ,, وسأ شرح وجهة نظري لا حقاً.

يا صديقي المحب الغاضب ,, كُن منصفاً في تفسيرك يا رجل ,, كان هذا السؤال موجهاً اليك ,, عندما وافقت الرجل أنه وضع يده على
الجرح ,, مما يعني صواب ما قال في وجود مشاكل لدينا ,, ثم الحقت ذلك بقولك أننا نعيش في رخاء ,, بسبب تطبيقنا للشريعة!!
فأين هو الرخاء ,, غير ما ينعم به من إتخذ الدين مصدر رزق له ؟؟!!!
عندما أعرج الي شرح الديقراطية بعد فراغي من الشورى ,, سأوضح لك منهم المستفيدين من "تحريم" الديقراطية!!!
يا صديقي ,, لم أقل يوماً أننا طبقنا الشريعة بحذافيرها ,, وليس بالشكل الصوري الذي لدينا الآن!!!
أنا أرى أن تطبيق الشريعة ,, أشمل من مجرد حدود وأحوال شخصية ,, وهذا يعتمد على فطنتك هنا؟!!!

بخصوص الديقراطية في ردك الأول ,, فسأعود اليه عند شرحي لها ,, دعني أولاً أنتهي من الشورى.....

لي عوده ..

نبهان
27 / 08 / 2003, 38 : 07 PM
عُدنا ,, شكراً لك يا صديقي المحب الغاضب ,,

*ما علاقة مجلس الشورى برأس الدولة في النظام الشوري ؟ هل قراراتهم إلزامية وواجبة التنفيذ على الخليفة أو رأس الدولة ، أم أنها مجرد قرارات يستفاد منها للاستشارة و(( الاستئناس )) فقط؟ أي هي أقرب للنصيحة !! أي أن كلامهم قد يكون في بعض الأحيان ( مردود عليه .. ولا يأخذ به.. و.. سفط ! ) وليس لهم أي تأثير ، وهم مثل ( عصافير الزينة ) الموضوعين في قفص حديدي جميل .. للزينة !!

ما الهدف المطلوب تحقيقة من وراء هذه المؤسسه .. فأي مؤسسه ليس لها قيمة بحد ذاتها .. هي تستمد قيمتها فقط من الوظيفة التي تؤديها !
وهل القرار الصادر من مجلس الشورى ، هل يتوجب أن يصدر بالإجماع ليكون صالحاً ؟ أم يتم اعتماد الأغلبية في تمريره !
آه .. أسئلة كثيرة تعبث برأسي .. وربما برأس كل من بحث طويلا في هذا الموضوع الشائك في التاريخ أو في الكتب الفقهية والمراجع !!
لهذا سأفرد لها عنواناً هنا....

هل الشورى (( ملزمة)) وقوية .. أم أنها آلية شكلية :

متى تكون الشورى ملزمة وواجبة للحاكم ، ومتى تكون غير ملزمة ؟ والمقصود بوجوب الشورى هنا تحديدا ، هي مدى التزام الحاكم بالالتجاء إلى المشاورة ، وما إذا كان ذلك التزاما جازماً يدخل في دائرة (( الوجوب )) أم أنه غير جازم ويدخل في دائرة (( الندب )) فقط !!

فمعلوم لكل من درس مفهوم الشورى ، أن تحديد قضية الشورى أهي ملزمة أم غير ملزمة للخليفة هي قضية ((خلافية)) وعويصة بل وقنبلة شديدة الانفجار لكل من بحثها ، فهناك مدارس ، ولكل مدرسة دليل.

فمثلا يذهب الفريق الذي يرى أن الشورى (( ملزمة )) إلى أن أية الشورى أتت في صورة أمر قرأني للنبي وللمسلمين ، ومن هنا قوته الإلزامية ، وهكذا فالذين يقولون أنها غير ملزمة ، فأنهم في الحقيقة يطالبون بوقف العمل بالآية القرآنية ذاتها !!

بينما يذهب رأي آخر إلى أن مبدأ (( الشورى )) لم يرد على سبيل الوجوب وإنما على سبيل (( الندب )) فقط !!

( أي .. هو فعل كويس فقط !!! ) ,, هو أمر (( مستحب ,, فقط مثل السواك قبل الصلاة !! )) وعلى هذا الرأي كان أكثر كتب (( الأحكام السلطانية )) في التاريخ الإسلامي وعلى رأسهم القاضي ابويعلي الحنبلي ، والماوردي وكذلك ابن حزم الظاهري ، وابن قيم الجوزية !!

هذا الفريق يرى أن قول الله تعالى : (( فاذا عزمت فتوكل على الله )) بعد قوله : (( وشاورهم في الأمر )) جعل الأمر يرجع إلي النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشاور ، لينفذ ما عزم عليه هو ، لا أهل الشورى . أي الاية ترد القرار النهائي للرسول ، وبالتبعية لولاة الأمر من بعده . والدليل على ذلك أيضا ، ما حدث في صلح الحديبية عندما عارض المسلمون ما أبرمه الرسول مع قريش ، فأتبع رأيه وضرب برأيهم عرض الحائط . وكذلك ما فعله أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين عزم على قتال المرتدين ، فقد حكم بالدليل الراجح عنده برغم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان عنده دليل أخر .

وهكذا ، فالشورى من حيث الالزام .. في هذه الحالة تفقد معناها وقيمتها .. إن شاء الخليفة أخذ برأي الذين استشارهم ، وإن شاء أخذ بغيره أو إن شاء "سفط" ايضاً !! أي لاهذا ولا ذاك !!

ـ سؤال أخير

هل هناك نص في الإسلام واضح وصريح يقول أن الشورى من قواعد الشريعة ، ومن لا يستشير أهل الشورى فعزله واجب ؟؟؟؟؟

لا طبعاً ,, لا يوجد نص !

فالله سبحانه وتعالى (( أثنى )) على المؤمنين بأن أمرهم شورى بينهم ,, لكنه (( لم يلزمهم )) ,, فلا يمكن الحديث عن (( وجوب الشورى )) هكذا بإطلاق !
يعني قولنا أن الشورى ملزمة أم ليست ملزمة فقد انقسم المحدثون حولها بين ملزمة ومعلمة ولايزال يدور هذه المسألة لغط كبير لم يحسم.
وفي الحقيقة يطول شرح هذه القضية ,, أعني قضية إن كانت الشورى ملزمة أم لا لدى الحاكم ,, وعليه هل قرارات أهل الشورى ملزمة أم لا
ربما "مستقبلاً" أجد الوقت للتعريج عليها.
فرغنا من الشورى ,, ونأتي للديمقراطية ,,

سأعود .... إن شاءالله ... لاحقاً

سلامي

نبهان
27 / 08 / 2003, 45 : 10 PM
عُدنا ,,,


أما تعريف الديموقراطية فبإختصار هو حكم الشعب بالشعب

وسااسرد لك هنا ماقاله احد ابرز دعاة الديموقراطية في العالم العربي وهو عزمي بشارة والذي قادته افكار الديموقراطية بان يصبح يوما من الايام عضواً في الكنيست الاسرائيلي(ياله من فكر)
ستقول ليس دعاة الديموقراطية هكذا سارد عليك هل رأيت احدا من اغيلمة الصحوة كما تصفهم يرضى بان يكون عضوا في الكنيست ؟؟؟
لاعليك نعود الى كلام صاحبكم عزمي بشارة..

" وما يلزم هو ليس تلقين الناس تعريفاً مختصراً للديموقراطية، بل تعريفهم بمقوماتها الضرورية التي لا يمكن إطلاقاً الاستغناء عنها في عملية بناء الديموقراطية مهما تبدل تعريفها؛ ما هي هذه المقومات؟ الفصل بين السلطات، استقلال القضاء، حق الاقتراع العام، حكم الأغلبية بواسطة تمثيل برلماني، مجموعة الحقوق الليبرالية التي باتت شأناً عاماً في الديموقراطيات ..."

اليس هذا كلام احد اعظم منظري الديموقراطية... إذن هو يؤيد تعريفي المختصر للديموقراطية وإن لم يكفيك فإرجع الى ماقاله منظر الديموقراطية عزمي بشارة...

أما بدايتها لاتهمني ولكن يهمني الى ماآل اليه مطبقي الديموقراطية..


نعم يا صديقي المحب الغاضب ,, أصبت هي "باختصار" حكم الشعب بالشعب ,, والكثيرين يضيفون "لصالح الشعب" وربما وجدت
التعريف كذلك.
نظام الحكم ـ أي حكم ـ وكما هو معروف وبدون "فذلكة" ، إما أن يضع سلطة إصدار القرارات في يد (( فرد واحد )) ، وإما أن يضعها بين أيدي (( أقلية )) ، وإما أن يضعها بين أيدي الكثرة أو (( الأغلبية )) التي تسمى تجوزاً " بالجماعة " !
والديمقراطية قطعاً "ليست" أفضل أشكال الحكم ,, لكنها تضل مع ذلك أقلها سوءاً ,, بمعنى آخر ليس هناك أفضل منها ,, ملائمة للعصر
وسبيلاً لقطع الطريق على المنتفعين من السلطة.

الديمقراطية ,, هي ذلك النوع من العلاقة بين الحاكمين والمحكومين ، بين الدولة والشعب ، وابرز مثال لها هو مانراه اليوم في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية ، من حيث العلاقة المبنية على تداول السلطة السياسية على أساس الأغلبية الانتخابية ، التي تنتج عن التنافس الديمقراطي الحر في إطار احترام حقوق المواطن السياسية !


تُعرّف الديمقراطية أيضا بشكل تفصيلي بأنها (( نظام سياسي دستوري برلماني انتخابي تعددي تداولي غير ، يعتمد تحكيم إرادة غالبية الشعب ,يحترم الهوية العامة للأمة ، ويراعي حقوق الإنسان وحقوق الأقليات "ويفصل بين السلطات الثلاثة" )) !

جوهر الديقراطية _ ياصديقي _ بعيدا عن مصطلحاتها وتعريفاتها الأكاديمية هي : أن الناس يختارون من يحكمهم دون أن يكرهوا على ذلك ، وهي تقوم على كفالة حقوق الإنسان وحريته ، وعلى استقلال القضاء ، وعلى مبدأ الانتخاب والاستفتاء ، وان الأمة هي مصدر السلطة ، واخيراً تنص على مبداء التداول السلمي للسلطة!

صديقي المحب الغاضب ,, لا أدري مالذي يدفعك الي أنك تختزل تلك التعريفات عن الديموقراطية ,, ثم تورد لنا تعريفا من إنشاء
عزمي بشارة!!! ,, أثق تماماً أنك لا تهدف الى تغيير موضوع حوارنا من مشاكلنا في الوطن ومسألة الديموقراطية الى القضية الفلسطينية
والكنيست الإسرائيلي ,, وعضوه عزمي بشاره!! ,, الديموقراطية _ياصديقي _ أكبر من 1000 عزمي بشارة ,, ولا يعيبها كمنهج
أن تكون مُطبقة "نوعاً" ما في إنتخاب أعضاء الكنيست الإسرائيلي ,, قس على ذلك الحديث عن علاقة أغيلمة الصحوة بالكنيست الإسرائيلي!!
على الرغم من أننا إذا رجعنا الى تعريفه ,, لوجدناه يردد ما يقوله الآخرين عن الديمقراطية ,, والذي لا أعترض على ما يقول هنا ,,
فما هو عيب تعريفه ذاك ,, بغض النظر عن شخص أو موقع عزمي بشاره ,, وتاريخه السيء؟

بداية الديمقراطية ,, في الحقيقة يصعب تتبعه ,, ولكن يذهب البعض الى أنها طريقة لممارسة السلطة من خلال شكل حكومي معين ضمن طرق خمس توصلت اليها البشرية عبر تاريخها الاجتماعي للحكم وهي: الديمقراطيات التقليدية، الانظمة التوتاليتارية/ الشمولية كالماركسية، الدكتاتوريات الفردية: اتاتورك مثال وصدام مثالا طازجا، الانظمة المختلطة التوفيقية كالملكية الدستورية.
يمكنني القول أنه ربما تكون بداية الديموقراطية "تطبيقياً" وليس "أيدولوجياً" في الثورة الفرنسية في بداية القرن الثامن عشر.

أولا ليس الغرب قدوة لنا

ثانيا إن زعموا بانهم ديموقراطيين ونحن نقوم بالتسليم لهم بذلك مجازاً فأين الديموقراطية في قرار الحرب الامريكي ومجلس الامن...

ثالثاً انا اقصد الدول الاسلامية التي تبنت الديموقراطية أُنظر إليها هل هي في إنحدار أم اصعود؟؟

لماذا لاناخذ تجاربهم ونجعلها بمثابة تجربة نستفيد منها بحيث لانجرب نحن ايضاً مرة أُخرى ثم نعيد الدراسات على انفسنا..والسعيد من وُعِظَ بغيره....

ثم إسمع ياأخي نبهان... إنساني أنا وارجع معي إلى اسلافي واسلافك وشرعنا المطهر لان الامر ليس على سبيل الهوى بل هي أُمور نتعبد الله بها..

والديموقراطية هذه تنسف الشرع نسفاً..

اما قولك كيف ترفض إذا فازت بها الاغلبية؟؟؟

فانا اننا لو سلمنا لكم وتنازلنا عن بعض الامور وقلنا هيا بنا الى الديموقراطية فإنها ستكون
كما في الدول العربية ...حالهم (مرحبا بالديموقراطية إن كانت في صالحنا نحن العلمانيين والليبراليين وغيرهم اما اذا كانت الاغلبية للاسلاميين فهم بانفسهم ينسفون مبادئهم وديموقراطيتهم) ونحن بالطبع لانقر بها في حال من الاحوال ولكن احببت أن ابي لك حالها سواء فرضت علينا ام لم تفرض ...فحالها الان واضح لديك باعتقادي سواءًهي بذاتها او حالها إن تنازلنا وسلمنا بها مجازا لاحقيقة...


اما قولي بان هناك معايير مختلفة وكلمات حقٍ يراد بها باطل

فنعم الديموقراطية اتت فقط لتغيب تحكيم الشريعة ولاادل على ذلك بان من رضي بها من الدول الاسلامية يرحب بها ان لم تكن الاغلبية للاسلاميين وكلامي السابق يوضح هذا..
اما كلمات حق يراد بها باطل فنعم الديموقراطية ودعاتها يغلفون سمومهم وافكارهم بالكلمات الحقة والتي يدعو اليها الاسلام اصلاً كالحرية وحقوق الانسان وحقوق المرأة لكي يمررونها على سُذّج العقول والبلهاء من الامة....


ولماذا لا يكونوا كذلك في أمور الديمقراطية ,, وغيرها من صالح العلوم ؟؟!
أما بخصوص قرار الحرب الأمريكي ,, فأخالفك الرأي هنا ,, بل كان قراراً صادراً عن حكومة منتخبه في الأساس ,, وهذا لا يعني
عدم كرهنا لها ,, ولكن هذا ليس محور نقاشنا ,, والدليل على ذلك بالرجوع الى "الإستفتاءات" الشعبية التي أُجريت في بداية الحرب على العراق مثلاً ,, أما مجلس الأمن فكيف تكون فيه ديموقراطية ,, وهناك "خمسة" أعضاء دائمي العضوية؟!
مجلس الأمن لا يتصل بقضية نقاشنا هنا _ الديموقاطية_ لا من قريب ولا من بعيد.

أما بقية ما قلت فاسمح لي أن أورد رداً اجمالياً عليه ,, من دون الرجوع اليه نقطة تلو أخرى ,, سأضع عنواناً لردي هنا وهو ,,

*هل الديمقراطية ((عقيدة)) ديناً جديداً يُعتنق .. أم (( آلية )) للعمل فقط :


أولا نقول أن الديمقراطية ليست غاية ,, الديمقراطية وسيلة لغاية ,, وهكذا فالديمقراطية قد تكون "كفراً" ، وقد تكون "إيمانا" !! وهي بما تعنيه من إعطاء الحرية للشعب لكي يختار النظام السياسي والممثلين ، مجرد (( آلية )) محايدة - تماماً كالتكنولوجيا- ، هي مزدوجة الاستخدام ، تصلح للخير والشر !! ,, فإذا وضعنا الديمقراطية تحت تصرف شعب كافر ، فإنه سوف يختار نظاماً كافراً ، أما إذا وضعناها بيد شعب مسلم، فسوف يختار الإسلام!

وهكذا ، فمن ينادي بالديمقراطية كنظام ، لايعني أو يطالب بالتخلي عن الإسلام كنظام في مقابل الأخذ بالديمقراطية . فالديمقراطية ليست عقيدة وليست ممارسة مطلقة لا تقيدها شريعة . هي فقط ممارسة يمكن تقييدها دستوريا بـ (( الشرائع )) التي يدين بها المجتمع .

كل المطروح هو فقط ، حق الشعب في اختيار شكل (( النظام السياسي )) وممثليه في مجلس الشورى أو البرلمان ، إضافة إلى مفهوم المراقبة والمحاسبة . هي قطعا قضية ، تختلف عن رفض الإسلام ، أو استبداله بدين جديد اسمه (( الديمقراطية )) !!

الديمقراطية التي تجري مناقشتها الآن في كل العالم ، خاصة بعد سقوط كل الانظمة الاخرى ، هي يا بشر (( آلية )) وليست مبدأ أو دين أو فلسفة هدامة نخاف منها ,, هي أداة تنفيذية ,, تنفيذية يا بشر ! .

حسناً هات مثال يا سيد "للتوضيح" ,,
معلوم يا سادة أن الوسائل القديمة لا تستطيع أن تحقق ما تحققه الوسائل المعاصرة ، فهل يجوز لنا شرعاً مثلا أن نتوقف عند وسيلة وأسلوب بعينه ، بحجة أنه كان معمولاً به عند السلف الصالح ؟! ثم نرفض غيره ، لأنه لم يكن موجودا لديهم ؟! وهكذا فعليه وأتساقاً مع هذا المنطق ، يجب على الخليفة المعاصر ، أن يقاتل بالسيف فقط ، ويترك وسائل القتال والحرب المعاصرة ، بحجة أن السيف كان هو فقط سلاح السلف الصالح ؟‍!

هل نرفض الهوتميل أو الياهو ونعود إلى الحمام الزاجل ، في نقل الرسائل والبريد ,, هل نترك DHL ونعود لإرسال طرودنا على الجمل والبغل؟

وهكذا وانطلاقا من المثال اعلاه ، هناك نظام حكم نستطيع تسميته بنظام (( الحكم الجملي )) في مقابل نظم (( الحكم السياراتي )) !! الجمل قد يوصلنا إلى جدة في أيام ، بينما السيارة قد توصلنا إلى نفس النقطة في ساعات معدودة ونحن مرتاحين ,, مسجل ومكيف وحزام امان وشاهي في الطريق .. وميراند!

*لماذا نخاف من الديمقراطية :

الإسلام لا يمنع اقتباس أي فكرة نظرية أو حل عملي من غير المسلمين . فكما نعرف فقد اقتبس الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكرة الخندق من الفرس ، كما أنه جعل أسرى بدر المشركين يُعلّمون المسلمين القراءة والكتابة .. وكذلك اقتبس ختم كتبه أو رسائله من الملوك .. واقتبس عمر بن الخطاب ايضاً نظام الدواوين ونظام الخراج ( أي بلغة العصر النظام الإداري والبيروقراطي والمالي كله ) من الفرس الكفار !

طيب لماذا يتخوف بعض الإسلاميين من الديمقراطية ..؟؟

هم في الحقيقة يتخوفون من قدرة الناس على تحديد الخيار الأصلح ، وهم ثانيا ، يرون انه ينبغي أن يكون أمر (( الوصاية )) على الشعب للناس الأكثر علماً ، بعدها يتم تفسير مفهوم (( الأكثر علماً )) على أنها وصاية (( رجال الدين )) دون غيرهم ، وهو فهم للأسف يدخلنا في قضية شائكة ومشكلة حضارية عويصة ، فليس رجال الدين بصراحة ، هم القادرين عل تحديد مسار الأصلح والأنسب لهذا العصر ,, فهم ابعد ما يكونوا عن العصر ومشاكله وقضاياه ! ,, هم بصراحة الله بالخير :غمزه:

أضافةُ إلى قضية تتعلق بنقطة بسيطة لكنها مهمة في هذا الزمان ، وهي أن وصاية أي إنسان على انسان آخر بالغ راشد عاقل ، تعد انتقاصا من انسانيته ,, واعتداءً على كرامته ,, فكل انسان حر وقادر على تحديد مصلحته ! ,, اذا كانت تلك المصلحة لا تضر با لأخرين ومصالحهم
ولا تُعد إنتهاكاً لحقوق غيره!.

أخيراً يجب أن نعي .. أن الديموقراطية لا تعني جحود الناس للإسلام ,, فالناس قادرين على تحديد المسار الأصلح لهم ,, وهم أيضا مسلمون يعرفون الإسلام ويحبون الإسلام ويخافون عليه من نسمة الهواء الطائر ,, وهم يحملون دائماً بوصلة في داخلهم قادرة على تحديد المسار الأصلح وتصحيحه ,, قد يخطأ الناس في تحديد الخيار الصحيح في فترة اولى ,, ثانية ، لكنهم وبوجود آلية الديمقراطية التي تعطيهم حق المراجعة وإعادة النظر في خياراتهم ، خاصة عندما ترافقها حوارات ومناقشات عميقة ومستمرة .. هي كفيلة بتصحيح المسارات و التراجع عن الخطط الفاشلة أو الخاطئة ,, بعدها أكيد سيتم تقديم بديل أكثر نجاعة وأكثر صدقا وأكثر مواكبة للعصر .. وهو ما تضمنه الديموقراطية الحقيقية بالتأكيد !

باختصار ....

أنا أعتقد ,, وبالله أستعين ,, أن الديموقراطيه هي الحكم الانسب و الافضل للبشر لأن مبدأ البقاء للاصلح و الافضل ينطبق عليها!!!.

الديموقراطيه ليست في صالح الحاكم (لانه في النهايه و في مدة وجيزه يخسر ميزاته و تحد من سلطته المطلقه)!!! لكنها بدون شك في صالح الشعب الذي يحاسب و يعين الحاكم كاجير عنده!!!.

الديمقراطيه هي اقرب و انسب انظمة الحكم الى الاسلام من كل الانظمة الاسلاميه الحاليه و السابقه (ما عدا وقت الرسول و الخلافاء الراشدين حيث كانوا لا يحكمون بل يخدمون بتجرد من الدنيا و المصالح الشخصيه)!!!.

لا ارى تعارض بين الديموقراطيه و الاسلام ابدآ!!! و من السهل جدآ تطبيق مبادىء الاسلام على النظام الديموقراطي!!!

ياصديقي ,, بعد كل ما ذكرت ,, عن الديموقراطية ,, ومزاياها ,, فكيف تنسف الشرع "نسفا" إذا كان مطبقوها مؤمنين بذلك الشرع؟؟!!!
ثم كيف اذا كانت الأغلبية مسلمة ,, يتم إسقاط حكماً شرعياً؟!!! ,, أليس أهل الجزيرة بأغلبية مسلمة؟ ولا زالوا يرون الشريعة هي الدستور
المُنقذ والصالح لهم؟ ,,أكرر ,, الديموقراطية ليست ديناً جديداً يُعتنق ,, بل آلية يكن تكييفها لصالح تلك الأمة.
ولم تُحرم الا بجهد السلطان وشيوخه المستفيدين من غيابها. ,, يا صديقي الديموقراطية ليست "غولاً" ,, لأن الغرب إخترعها ,,
لأنه لدينا الأهلية والعقل ,, لتكييفها لصالحنا ........

لي عودة ....... إن شاء الله ...

سلامي

محسن المسردي
28 / 08 / 2003, 30 : 03 PM
أخي العزيز ... المحب الغاضب

أخي العزيز ... نبهان

أنا هنا لمتابعة هذا الحوار الرائع وللإستفاده

مما لديكما ...

أتمنى أن يستمر النقاش على هذا المنوال

لما فيه من فائده عظيمه للجميع ...

إقبلاني متابع دائم لكما

وتقبلا شكري وتقديري،،،
.
.

المحب الغاضب
29 / 08 / 2003, 46 : 12 AM
حياك الله اخي محسن انت وبقية الاعضاء في متابعة هذا الحوار

الذي اسال الله ان يظهر الحق فيه وان يرزقنا الوقت لمتابعته...

لاادري اخي نبهان هل انتهيت من ردك ام ماذا؟؟

نبهان
29 / 08 / 2003, 17 : 05 AM
مرحباً ,, هذا أنا أعود من جديد ,,

أرحب بالأستاذ/ محسن ,, وشكراً لمرورك وتلطيف الجو مُسبقاً ,, يا عزيزي أعتقد أن مثل هذه المواضيع هي التي يجب أن تستقطب
القراء هنا وهناك ,, على الأقل لمعرفة أوجه النظر فيما يتصل بها ,, مرحباً بك مرة أخرى.

صديقي المحب الغاضب ,, شكراً لك أيضاً لمرورك ,,وأعتذر لتأخري ,, كما تعلم ,, موضوع نقاشنا ليس بتلك السهولة ,, وأعتقد أن كل منا
يحرص كل الحرص على الإستفادة أولاً ومن ثم البحث عن ما مجتمعنا في حاجة اليه ,, أصدقك القول أني الى الآن مررت على أكثر من 12
كتاب ,, وقرابة الثلاثين مقالاً إنترنتياً وحوارياً ,,, أرجو أن يكون ذلك في ميزان حسناتنا جميعاً ,, وأن ينفع به.
أصبر علينا مثل ما صبرنا عليك يا خوي :غمزه:
"ياهي تضيع وقت ذا المنتديات ,, خاصةً للباحثين عن الحوار" ,, ما فيه أحسن من "رائع" ,, "وتقبل تحياتي" .. وامشي :lol:

نعود لحوارنا يا صديقي ,,


اين ذهب النفط...؟؟؟ سبحان الله وتسالني هذا السؤال ؟؟؟؟؟؟

وهل تطبيق الشريعه هو السبب في ضياع النفط....هذا إن سلمنا لك ضياعه....

اماسؤالك الاخر بشان تشديد الرقابة على صرف المال العام....فهل هذا لايتم الا بالديموقراطية هل ترى الشريعه تجيز التصرف في المال العام ام ماذا؟؟؟؟؟؟هل النظام الاسلامي يجيز التصرف في المال العام..؟؟؟


ياصديقي ,, بالطبع لم أكن أقصد ذلك كان هناك ألتباس ,, كنت أقصد عندما قلت أن سبب الرخاء ومانحن فيه من نعم ,, كان فقط بسبب
تطبيقنا للشريعة ,, فتساءلت إن كان بإمكاننا إضافة النفط كمصدر _ وحيد للأسف _ للثروة الوطنية.
أعتقد أننا يجب نبتعد عن العاطفة ولو قليلاً يا صديقي ,, صدقني لو إنعدم النفط فلن يكون هناك رخاء سواءً بوجود الشريعة أم لا. مع يقيننا
بوجوب تطبيقها في كلتا الحالتين.
بالطبع تطبيق الشريعة ليس سبباً في ضياع النفط ,, ومسألة ضياعه أم لا قضية أخرى لسنا بصدد الحديث عنها ,, إسأل أقرب واحد
بجنبك وهو يقولك.
أيضاً الشريعة لا تجيز التصرف بالمال العام _ وليتهم يتبعون _ وكذلك الأمر بالنسبة للنظام الإسلامي ,, ولكن الديقراطية كنظام
رقابة عام يشترك فيه الجميع ,, ستُحد بطريقة فعاله لذلك الهدر الحاصل في المال العام.


اما سؤالك الثالث كيف تكون الديموقراطية سببا في ضياع وهلاك الدولة المسلمة؟؟؟
اجيبك يارجل ديموقراطيتك هذه تجعل الاحكام الشرعية من حيث وقوعها على المجتمع او عدمه منوطة بحكم الاغلبية ... وهذا هو عين البلاء وهذه إحدى اسباب التملص من الشريعةواهلها...
بحيث يلزمهم فقط في نسف حكم شرعي اصوات اكثر من الاصوات المؤيدة لهذه الحكم..
ومتى كانت الاحكام العوبة يتلاعب في مصيرها اصوات ...
اعطيك مثالاً
الان لو طبقنا الديموقراطية ثم طرح على المجلس النيابي او البرلماني عقوبة السارق...وحال الديموقراطية كما تعلم ان تكون غير مضبوطة بفكر معين او عقيدة معينة..وبموجب ذلك تكون هذه المسالة معروضه على هذه الشرائع فمنهم من سيؤيد قطع يد السارق ومنهم من سيرفض وقد تكون الاغلبية مع من رفض .......ثم يطبق ذلك وينسف حكم شرعي باكمله وهكذا دواليك..

اليست هذه مقومات الديموقراطية على الوجه الصحيح؟؟؟؟؟

اما كلامك بانه لايوجد ديموقراطية على الوجه الصحيح في دولة مسلمة......

انظر الى تركيا وكيف الت بهم الديموقراطية على الوجه الصحيح الى ماالت من ضياع للدين ...

وان لم تكن على الوجه الصحيح فهم في البلاء سواء...

لان الوجه الصحيح للديموقراطيه لايقل بلاءً عن الوجه الاخر.......


ياصديقي ,, في نصك أعلاه تتخوف ( وهو بالمناسبة تخوف مفهوم ومقبول ومطروح ) من أن يتجاوز النظام الديمقراطي حدوده ويدخل في منطقة خطرة هي منطقة تحريم ما هو حلال أو تحليل ماهو حرام شرعاً ! ( حد السرقة ,, الشذوذ الجنسي ,, الخمر ... الخ ) !

يا صديقي هذا العضو الشاذ كما تقول ,, لن يصل الى مجلس البرلمان ,, دون أُناس ينتخبوه ,, فهل تتوقع أننا كمجتمع إسلامي سنصل
الى وجود فئة شاذة تفرض وجودها ,, أكرمنا الله ,, كن حكيماً يا صديقي ,, بدلاً من توقع الأسوأ دائماً ,, حتى في مجتمعاتنا الإسلامية.

وأقول هنا وأكرر ما قلته في النص الأساس أن الممارسة الديمقراطية ليست عقيدة ، بل هي منهج وآلية وعملية مُقيدة ، وليست مطلقة ، هي مُقيدة بـ ( الدستور ) ، ويمكن تقييدها دستوريا بـ ( الشرائع ) التي يدين بها المجتمع والقيم التي يعيش عليها ,, هي ليست عملية منفلتة من عقالها يمارس فيها برلمان سلطات مطلقة لاتضبطها شريعة إلهية ,, إنما يمارس الشعب سلطاته بموجب دستور تقيدة ثوابت المجتمع وشرائعه !

فأذا نص الدستور مثلاً في بلد اسلامي بضرورة مراعاة الشريعة الاسلامية واحترام مبادئها ، فأن كل قرارات البرلمان يجب أن تمشي في ظل هذا النص الدستوري ,,,,, ولا مشكلة ابداً !

يا صديقي الديمقراطية .. لديها قدرة على التكيف مع شرائع وقيم وظروف المجتمعات التي تُمارس بها ,,, وتجربة اليابان والهند خير دليل !

عزيزي المحب الغاضب ,, يبدو أن المثال التركي والجزائري يكاد يكّون أو يشكل عقدة تسيطر على تفكير كل الاسلاميين .

المثال التركي والجزائري يا عزيزي ، ما هو الا شكل هش وقبيح لحكم (( العسكر )) برداء خفيف ومزور من الديمقراطية ، فالجيش الذي يُدخل انفه في كل صغيرة وكبيرة شيء .. والديمقراطية شيء أخر .. وهو ما يتعارض في العمق مع جوهر أي ديمقراطية !

وحزب الرفاه الإسلامي خير دليل.

يجب أن تعي أن علمانية كمال أتاتورك المتطرفة ماهي الا ردة فعل متطرفة على فترة الحكم العثماني الطويلة المملوءة بالتخلف والجهل والعجز والفشل بأسم الحكم الديني !

أتدري ,, نحن بصدق ياصديقي نحتاج إلى مراجعة واسعة واعادة نظر في كثير من المفاهيم التي هي اشبه بالمسلمات واعادة دراستها بعين نقدية صارمة !

ما رأيك في (( طالبان )) تلك التي حولت الاسلام إلى مدارس و معسكرات للتدريب عل العنف السياسي والتفجير والقتل والتخريب ,, هل هي الاسلام ؟

انها نفس مدرسة التلقين والتقليد ، التي لا تسمح بأي نقاش أو اعتراض أو أي حوار حتى في المسائل الخلافية ، الامر الذي ربى اجيالاً غريبة العقل والذهن عما يجرى في هذا العالم من سياسيه وعلم وثقافة !

طالبان والفكر السلفي ( هو فكر من إسمه ,, يبحث عن سلف ماضي ليعود إليه ) هو فكر مؤمن دائما أن الحل دوماً في الماضي وليس ( معه ) أو ( أمامه ) ,, الحل عنده ليس أجتهاد أو تطوير ، بل يراه منجزاً وكامناً في التراث (( فلا يصلح هذه الامة إلاّ فيما صلح به أولها )) لهذا فالسلفي يعيش في غربة مع العصر ,, هو يعجز عن التواصل مع الحاضر ( هي ببساطة حركة وتيار حالم ورومانسي يعيش على المثالية الكاذبة ) !

طالبان يا صديقي هي التلميذة ( النجيبة ) والأصيلة لهذا الفكر ولهذه المدرسة الدينية المنغلقة ,, هي مثال صارخ على انغلاق التعليم الديني ولا اهليته لأنتاج بشر صالحين لهذا العصر ,, وهذا هو الخلل الواضح بين (التفكير والتطبيق) ، وبين (التنظير والممارسة) ، بحيث اثار نظام طالبان ( ثمرة هذا الفكر ) سخط العالم بقدر ما أثار سخريته عندما راح يتلهى عن مشاكل مجتمعه بقضايا هامشية تثبت جهله وعدم فهمه لروح العصر وثقافته ،كوضع شارة مميزة على ثياب الاقليات الدينية ، تماماً كما فعل النظام النازي ! وبالضبط كأي عنف آيديولوجي فهو يحتاج إلى ( عدو يتوجه إليه) بكل زخم وعنفوان التمرد الديني !

ليست طالبان فقط ، بل هي مشكلة اغلب التيارات الاسلامية التي تتقوقع وتثبت وتتمسك بمفاهيم معينة ، حتى دون النظر إلى صلاحية محتواها التأريخي ,, ممن تكلست عقولهم على نمط واحد وجامد من التصورات .

صدقني ليس العيب في أن نراجع تفكيرنا وتجاربنا ، بل العيب كل العيب ، هو أن نبقى محنطين عند فكرة أو تجربة . اثبت التاريخ نواقصها ... يجب أن نتوقف عن التبرير . فأي مراجعة لأي فكر لا تعني ((((شطبه أو الغاءه)))) بقدر ما يعني تطويره وهذا ما يحتاجه الفكر الاسلامي الحركي الآن !


ساجيبك مع انك لاتفارق التناقض حتى في اسئلتك فانت لاتعرف صياغة السؤال؟؟
انا اقول بان الديموقراطية لم تاتي الى الدول الاسلامية الا لتنحي تطبيق الشريعه
ولكن بخطى متوازنه (سم بطيء السريان اكيد النتيجة والمفعول)
ولاادل على ذلك بان من وافق على الدخول في الديموقراطية من المسلمين او بالاحرى الاسلاميين

وقعوا في مشكلة وهي انها تكون (مرحبا بها وتطبق وعلى الرحب والسعه ان كانت في شيء ضد فكر الاسلام السياسي كما يقولون)(ولامرحبا بها ان كانت كذلك) ....

يااخي قامت الدنيا ولم تقعد عندما فازت الاحزاب الاسلامية في المغرب والجزائر...
اتعلم لماذا؟؟
لانها اصلا اتت لتنحيهم فاذا بها تفرضهم على المجتمع....

ستقول لي بانك متناقض .. هاهي اتت في صالحنا وفرضت اهل الاسلام او بالاحرى الاسلام السياسي...
اقول لك هذه امور شكلية ولاادل على ذلك انه لم تنفع اصوات الاسلاميين في المغرب مع انها الاغلبية في ايقاف دور الدعارة..ارايت اختلاف المعايير...

ثم يااخي لماذا تبحث عن الحل فيما يخالف ضوابط الشريعه؟؟

نعم قد يكون كلامك هذا يمر ويصلح لمن هم اوكلوا امورهم لعقولهم القاصرة وان كانت تناقض الشرع...

اي قدموا العقل على النقل...


أجزم يا صديقي أنني أجبت الجزء الأول مما إقتبست من كلامك ,, ولكن أُريد أن أرد على قولك بأن عقولنا قاصرة لذا يستوجب تقديم النقل
مهما يكن على العقل ,, وأعتقد أنك هنا تعتقد أن النقل يشمل ليس فقط القرآن الكريم والسنة ,, بل حتى قول الصحابي !!!

أتعرف يا عزيزي المحب الغاضب ,, أحس أحيانا أننا عبدة نصوص ,, نبحث عن أي نص لنبرر للناس ولأنفسنا ما نريد وما نحلم به ,, نريد شيء ثم نذهب نبحث له عن غطاء أو تبرير من النصوص ,, اصبحنا عبدة نصوص وهذه وثنية بينما في الاسلام ,, ثمة معبود واحد هو الله سبحانه وتعالى وكما يقول فهمي هويدي ,, مدارس عبادة النصوص هذه ظلمتنا عندما حاولت أن ترسخ في أعماقنا أن الدين هدف لا وسيلة ، وان الإنسان للدين ، وليس الدين هو الذي جاء من أجل الإنسان !

الله يا عزيزي ,, كان دائماً أرفق بالناس من بعض عباده ، فعندما أنزل القرآن مليئاً بنصوص الأحكام والتكاليف والتوجيهات ، جاءت ثناياه حافلة بالاشارات التي تقول ، صراحة وضمناً ، ان الأمر مرهون في النهاية بقدرة البشر وطاقاتهم ,, لايكلف الله نفساً إلا وسعها ,, يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ,, يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفاً !

نحن ننسى الآية .. أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك !
نحن نبحث .. عن نص لكل خير أو فعل نريده أو نحلم به !

*موضوع العلاقة بين العقل والنص:

يا صديقي ,, أنا أرى أنها واحدة من أكبر مشاكلنا الحضارية العويصة هي اننا لا نثق بالعقل ,, بل نزدريه ونقلل من شأنه !

فنحن ( وكما قلت انا في نص سابق ) للأسف ، مرتبطون بالنصوص ، اكثر من ارتباطنا بالواقع الذي نعيشه . مستسلمون لسلطة النصوص ، ونرفض سلطة الواقع .

(( النص )) هو الحقيقة والواقع غياب أو خيال وعدم ! والإشارة إلى الوجود الدائم للماضي تدل على أن ما ننشده نحن هو بعث (( الماضي )) ، لا خلق شئ جديد ( وهذا هو جوهر الفكر السلفي أو التقليدي ) الذي ينادي بالعودة إلى السلف ..

ببساطة ، هو موقف يرى أن التقدم لا يمكن أن يتحقق لنا إلا بما تحقق لأجدادنا في الماضي ، وبالتالي يجب الرجوع إلى (( سيرة السلف الصالح )) متجاهلين طبيعة (( التقدم )) في عصرنا ، أسسه ومساره ومقتضياته وآلياته ,, وهذه الدعوة التي تنادي بالرجوع إلى (( سيرة السلف الصالح )) ، هي دعوة ترفض الواقع القائم ، وتتطلع إلى واقع في الحلم يعود بنا إلى 1400 سنه مضت !

لكن المشكلة العويصة ايضاً ، هي اننا ننظر لماضينا لا (( كما كان )) فعلاً ، بل (( كما نحلم )) ونتمنى أنه كان !! أي إننا نزور هذا التاريخ : وهكذا فالخلافة الإسلامية كما تُقرأ وتفهم الآن على الحقيقة ، هي ماكان " ينبغي " أن يكون وليس ماقد كان بالفعل !

نحن فعلاً نحمل " وعي " زائف !

فالنموذج السلفي التوفيقي /التقليدي المسيطر علينا في (( التفكير والتحليل )) هو الذي للأسف ، يجعل (( الذاكرة )) ، وبالتالي العاطفة واللاعقل ، ينوبان عن العقل ، وتجعلنا ودون أن نشعر نخضع لسلطة مرجعية توظف (الذاكرة) وليس (العقل) ، ومن هنا انقطاع العلاقة بين الفكر والواقع ! نحن بعيدون عن واقعنا ,, بعيدون عن العالم !

نحن نقوم من خلال هذا الفكر بـ (( القفز على الواقع )) من خلال الحلم بواقع ماضي ، ولانستخدم عقل اليوم أو الغد ، بل نريد أن نستخدم (( عقل الأمس )) في صنع حضارتنا اليوم !

يا صديقي نحن مازلنا سجناء الرؤية والمفاهيم والمناهج الى انتجها ماضينا وصراعات ماضينا .

والمؤسف أنهُ غالباً ما يتم اثبات وتحقيق الأصالة الموهومة على حساب (( العقلانية )) وبالتالي على حساب الواقع والمستقبل,, ومن يقول هنا ، أنني أوالّه (( العقل )) ، فيجب أن يعي أنه هو أيضا يؤله (( الماضي )) بكل ما فيه !

يا صديقي ، أن العداء للعقلانية ، هو سلوك مجنون وظلامي ,, بل هو أنتحار حضاري !

فالتخلف الذي نعاني منه فكرياً منذ عصور ، هو التخلف المرتبط باللاعقلانيه وسيادة النظرة السحرية إلى العالم والأشياء ,, والتي ترفض النظرة (( السببيه )) ,, فوفقاً لهذه النظرة ,, كل شئ جائز وممكن وقابل للتحقق ,, مما جعل الدين في نهاية الامر (( كما نفهمه )) شئ يتسع لكل التصورات والرؤى اللاعقلانيه التي تنكر السببية والعقل والمنطق !

اقول في النهاية ، نحن لن نستطيع تجاوز التأخر التاريخي والحضاري إلا بامتلاك (( أسلحة العصر )) وهي ببساطة ، (((الحداثة))) بالمعنى الحضاري بكل عناصرها ، التي هي العقلانية والديمقراطية والعلم !

وأقول مرة أخرى

أن التخلف الذي نعاني منه ، هو التخلف المرتبط باللاعقلانية ، بالنظرة السحرية إلى العالم والأشياء ,, وبرسوخ النظرة اللأسببية لدينا !

نحن نحتاج يا صديقي وبقوة إلى زرع (( العقل )) والروح النقدية في كل حياتنا وأنظمتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وفي طرق تفكيرناً !

لي عودة ,, إن شاء الله ........

سلامي

قـــلب اللـــيل
29 / 08 / 2003, 07 : 11 PM
[align=center:ceecf49ce2]متواجد منذ البداية ...آمل تسجيل حضوري

والتأكيد بأن المتعة في نقاش الموضوع مرتفعة

جداً رغم تعثرها بادئ الأمر !! وأحيي الشجاعة

لدى العضوين في تجاوز تلك النقطة البغيضة

وتسيير دفة الحوار الى الأتزان والطرح الموضوعي

ومن باب التسهيل عليهما في عرض الأفكار المرغوب

في طرحها أقترح وضع الرد مصنفاً بنقاط ممايسهل

عملية الرد وتتبع الفكرة المراد نقاشها ................

وللمحب الغاضب ونبهان أرق وأجمل تحية بوجودهما

وتحريك المياه الراكدة منذ فترة .......[/align:ceecf49ce2]

نبهان
30 / 08 / 2003, 45 : 05 AM
مرحباً عُدنا من جديد ..

أهلا بقلب الليل ,, يبدو لي أنك أحد المحاربين القدامى في هذا المنتدى ,, عموماً شكراً لمرورك العطر وأتمنى أن تتواجد أنت وبقية الأعضاء الآخرين هنا ,, أما بالنسبة لوضع الردود كنقاط فأنا معك أنها طريقة جيدة ,, ولكن كما قد لا يخفى عليك الكلام مترابط ,, وذو شجون
وأحياناً يصعب الأمر لعمل ذلك ,, ولكن سأحاول وضع مسافات أو نقاط كهذه .. ربما تفي بالغرض ...... شكراً لك.

ها أنذا أعود يا صديقي المحب الغاضب ... فسلام الله عليك ..



اخي نبهان
الشورى ساورد كلام شيخنا نحن اغيلمة الصحوة في ذلك وهو سماحة الوالد الامام العالم المحقق المدقق الشيخ ابن باز في سياق سؤالٍ سُئِلَهُ عن الشورى,,,

": الشورى من أهم المهمات في الدول الإسلامية والجماعات الإسلامية ، لذلك ينبغي العناية بالشورى الإسلامية ، وهي من صفات المؤمنين كما قال جل وعلا : (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) وقال جل وعلا : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) فالتشاور في الأمور التي ليس فيها دليل واضح من أهم المهمات ، أما إذا كان النص صريحا من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تشاور .

إنما الشورى تكون فيما قد يخفى من المسائل التي تبدو للحاكم أو للجماعة أو للمركز الإسلامي ومن فيه أو لغير ذلك ، هذا محل الشورى ، والشورى تكون في معرفة الحق ، أو في كيفية تنفيذه والدعوة إليه ، أو في معرفة الباطل وفي أدلته وكيفية القضاء عليه ودفعه ومحاربته .

وهناك أمر ينبغي أن يلاحظ وهو أن الشورى محكومة من أهل العلم والبصيرة ، وأعيان الناس العارفين بأحوال المجتمع ، يتشاورون ويتعاونون ، لا من هب ودب ، ولا من الناس الملاحدة أو من الناس المعروفين بالعقائد الزائفة ، بل من الناس المعروفين بالعقل الراجح والعلم والفضل والتبصر في أحوال الناس إن كانوا من أعيان المجتمع حتى يحصل التعاون معهم في معرفة الحق فيما قد يخفى دليله أو في الأمور التي تحتاج إلى نظر وعناية في كيفية تنفيذ الحق أو كيفية ردع الباطل والقضاء عليه . " إنتهى كلامه رحمه الله

اما الديموقراطية (على وجهها الصحيح كما قلت)فهي تعطي الحق في التشاور في الامور التي فيها نص صريح ودليل واضح.. عكس الشورى كما ذكر الشيخ اعلاه..

والديموقراطية قد يتسلل الى المقاعد النيابية والبرلمانيه من ليس مناهل العلم والبصيرة ومن هو من اهل الالحاد ومبادئها (الديموقراطية) تكفل ذلك ...اذ لافرق بين احد الا بالاغلبية فقط ...وبكثرة الاصوات..بغض النظر عن دينه وعقيدته...


يا صديقي الشيخ بن باز ليس حكراً على أحد دون الآخر ... فهو شيخ الجميع رحمه الله :غمزه:

أعتقد أنني قد سبق وكتبت كلاماً في الشورى .. ولكن بالعودة الي كلام الشيخ يتضح لي أنه رحمه الله كان يحاول أن لا يتطرق في
كلامه للجانب السياسي للشورى .. بل كان كلاماً عاماً ,, لا يتضح منه لا من قريب أو من بعيد الي الإشارة الى وجوبها من عدمه
عموماً البعض من الاسماء المهمة والكبيرة مثل ( القاضي أبو يعلى الحنبلي والماوردي وابن تيمية وابن حزم وابن قيم الجوزية ) يرون أن هذه الآيات لا تعني الإلزام إنما وردت في مقام (( مكارم الأخلاق والخصال الحلوة والكويسة )) .. أي ليست ( واجبة ) وهذا هو المهم ، وجاءت فقط في مقام ( الندب ) ومكارم الاخلاق والعشرة والروح الطيبه !

أما العلماء المعاصرين ( وهذه إضافة جديدة نقدمها اليوم علشانك ) الذين ذهبوا إلى أن الشورى " غير ملزمة " وإنما مندوبة أو مستحبة ، فمنهم الشيخ العلامة الفهامة محمد سعيد رمضان البوطي صاحب الكتب الاسلامية المعاصرة الكثيرة فيقول :

(( أن الشورى مشروعة " ولأكنها غير ملزمة " ، وهي إنما شرعت للتبصر بها ، لا للالتزام أو التصويت على أساسها ... وليس لدينا في أدلة الشورى في الكتاب والسنة ، أية إشارة تكسب الشورى قيمة تنفيذية ، فضلاً عن نص أو تصريح .... والآيتان اللتان تتحدثان عن الشورى ليست فيهما أية إشارة إلى وجود صفة إلزامية تنفيذية في الشورى أو الانقياد للشورى من ناحية المسلمين .. وعليه فلا يجوز لنا أن نعتبر الشورى ذات قيمة إلزامية بحال من الأحوال )) .

ويقول أيضا (( أن الصحيح الذي اتفق عليه عامة الفقهاء أن هذه الشورى مشروعة ، ولكنها ليست ملزمة . أي على الحاكم المسلم أن "يســـــــــــتنير " بها في بحثه ورأيه ، ولكن ليس عليه أن يأخذ بآراء الأكثرية ، مثلا، لو خالفوه في رأيه )))

يا سلام سلم !!!! :lol:

والغريب أن دراسات عديدية تذهب ، إلى أن ثمة عوامل أساسية وراء القول بعدم إلزامية نتائج الشورى ، تقوم على تصور بعض علماء المسلمين ، أن الله أمر الرسول باستشارة المسلمين فقط من أجل " تطييب نفوسهم والرفع من أقدارهم " وتطييب خواطرهم واستجلاب مودتهم !

يعني هي بالعربي الفصيح ليست آليه سياسية .. بل هي أقرب إلى جبر الخواطر وتطييب النفوس !

من المؤكد يا صديقي ، أن القول بعدم إلزامية الشورى ، وعدم إلزامية نتائجها ، شجع الحكام على إهمال الشورى وعمدوا إلى قيادة الشعوب الإسلامية بعصي غليظة وتفردوا بالسلطة !

ولكن ..........

يقف الشيخ محمد الغزالي وحيداً يتيماً ليقول (( وليس الأمر عبثاً صبيانياً . أستشر الناس ثم خد رأياً بعد ذلك ولا تلتفت فيه آراء الناس .. أن الشورى التي لا تلزم من ينفذونها شورى لا قيمة لها ، وهي نوع من العبث أو اللعب ، فالشورى الناقصة شورى مزورة مرفوضة ))
( محمد الغزالي ، مبدأ الشورى في الإسلام ص 47 )

ويقول أيضاً في كتابه أزمة الشورى في المجتمعات العربية والأسلامية ....

(( إن الشورى لا علاقة لها بالعقائد والعبادات والحلال والحرام .... ومع أن ذلك معلوم لدارسي إصول الفقة ، فإن من هواة الكلام في الاسلام جماعة رفضت أن تكون الأمة مصدر السلطات ! لماذا ؟ لأن ( الحاكمية لله ) لا للشعب . وظاهر أن ذلك لعب بالألفاظ ، أو جهل بالتشريع ، أو خدمة للأستبداد السياسي )) ويضيف (( إن الديمقراطيات الغربية إجمالاً وضعت ضوابط محترمة للحياة السياسية الصحيحة ، وينبغى أن ننقل الكثير من هذه الأفكار لتسدّ النقص الناشىء عن جمودنا الفقهي قروناً طويلة )) !

ومعنى القول الأخير .. أن الغزالي يرى أن الشورى ليست فيما بين الإنسان وربه من عبادات وغيرها .. أو في أمور الحلال والحرام
تماماً كما يرى بن باز رحمه الله .. ولكن الغزالي يرى _ في إعتقادي _ أن رجال الدين يقدمون فقط (( فهم )) أو (( أجتهاد )) في هذا العصر أو ذاك ، انطلاقاً فقط من (( فهمهم البشري )) المتأثر في النهاية وبالضرورة بظروف عصرهم وبحاجياتهم وضعفهم الانساني الذي هو شئ مفهوم ومقدر . هو ( فهم ) اولاً واخيراً ، وهم بشر وليسوا بملائكة !

وفي المحصلة النهائية ، فأن شعار ( الحاكمية لله ) يؤدي في الواقع إلى تحكم فئة من البشر ( الفقهاء/المطاوعة ) في الناس وليغدو بالتالي مفهوم الحاكمية سلاحاً مانعاً لقدرة التغيير للواقع ، لانه يحول المعركة بين البشرية إلى معركة بين ( البشر ) و بين ( الله ) سبحانه وتعالى !

يا صديقي المحب الغاضب .. دعني أُعيد ما سطرته سابقاً ..

نحن وللأسف ، ننسى ، أن هؤلاء ـ اي رجال الدين ـ في النهاية ( بشر ) ، ولا يعدو كل واحداً منهم ، الا أن يكون مجرد (( قارى جيد )) بهذه الدرجة أو تلك للنص الاسلامي ـ القرأن الكريم والسنة النبوية ـ هو مجرد (( قارى )) مؤهل يمارس فعل (( تأويل )) يقوم على اختيار اشياء في النصوص واهمال اخرى ، ((يبرز جوانب ويسكت عن جوانب)) ، ((يقدم جوانب ويؤخر اخرى)) ، ((يضخم جزئية ويبتر الاخرى)) .
وهكذا فالتأويل يظل اولا واخيراً أجتهاد ، والاجتهاد رأي ، والرأي بالضرورة فعل غير مقدس !!

وهكذا يجب أن نعي جيداً ، أن رجال الدين شئ والقرأن الكريم شئ آخر . ولو قلنا كلام غير هذا لوقعنا ، لا سمح الله في الكفر ، وبالتالي تقديس كلام في النهاية هو (( اجتهاد )) ، وهذا يؤدي بالضرورة إلى تكريس (( نظام كهنوتي )) في الاسلام .. وهذا يتعارض قطعاً مع جوهر فكرة
(( التوحيد )) التي قام الاسلام عليها ابتداءً !

اذاً (( رجال الدين )) ليس لهم أي قداسة مطلقاً . بل لا يجب اضفاء اي قداسة عليهم . فالرسول صلى الله عليه وسلم ذاته ، لم يكن انساناً مقدساً ولم يسمح لأي احدا ، على أن يُنظر إليه ، على انه كائن أو انسان (( مقدس )) برغم كل جلال النبوة !! فليس في الاسلام قداسة لأي منصب أو انسان .. وإلا لدخلنا في (( منطقة )) خطرة جداً قد تقربنا من الشرك ! .

بعدها وأنطلاقا من هذا الفهم يا صديقي ، هل يمكن أن نطلق على مبدى ( تحكيم الشريعة ) ذاته بأنه حكم الله ؟؟؟ وهل يجوز وصف السلوك التشريعي والسياسي البشري في الدولة الإسلامية بأنه حكم الله ، ما كان منه صواب وما كان منه خطاء ؟؟؟

يا صديقي المحب الغاضب .. الديقراطية كما سبق توضيحه ما هي إلا آلية جديدة .. يمكن إستغلال وسائلها الحديثة والإستفادة
منها _ كالإقتراع السري والفرز ووو _ في تطوير نظام الشورى لدينا .. الا يحق لنا الإستفادة من الآخرين أيها الرفيق ؟
ولذا كما سبق وأوضحت ... ما دام المجتمع مسلماً فسيقطع الطريق على من ذكرت من ملحدين وخلافه .. من الوصول الى
مقاعد البرلمان.

لاحظ يا صديقي .. ايضا أن الديمقراطية هي النظام السياسي الذي يوفر فرص ( دستورية ) مستمرة لتغيير الحكام بشكل سلمي ، وهي آلية اجتماعية وسياسية تسمح للمواطنين بالتأثير في عملية صنع القرارات الاساسية ، عبر اختيارهم لممثلين من ضمن متنافسين مرشحين لملىء وظائف سياسية أو تنفيذية .

يُعرف _ بتشديد الراء وكسره _ "جوفاني سارتوري" الديمقراطية عن طريق توضيح ما هو غير ديمقراطي فيقول : الديمقراطية هي عكس الاتوقراطية ، ان الديمقراطية هي نظام لا يمكن للفرد من اختيار نفسه بنفسه ، ولا يمكنه ان يتقلد منصباً ( على كيفه ) ولذلك لا يمكن لاحد ان يخوَل لنفسه سلطة غير مشروعة وغير محدودة . لهذا فأن الانظمة السياسية تمتد على هذا الاساس من الديمقراطيات الى الاتوقراطيات.. من الديمقراطية إلى الدكتاتورية والتسلط .

ويعرف "روبرت دال" مفهوم الديمقراطية على اساس خصائصها فيقول : ان الخاصية الاساسية للديمقراطية تكمن في أنها تفرض على نظام الحكم ( الاستجابة المستمرة ) الى خيارات المواطنين باعتبارهم متساوين سياسيا .. من يلبي خيارات وأمال الناس يبقى .. غيره يمشي !

الديمقراطية يا رفيقي ، هي حكم الناس من المواطنين البالغين .. والحكم هنا يعني السياسات العامة التي تحدد اما بصورة مباشرة بالتصويت المباشر او بصورة غير مباشرة عن طريق النواب المنتخبين بصورة حرة على اساس صوت واحد لكل فرد ..

ويحدد صموئيل هانتنغتن ( صاحب نظرية .. صدام الحضارات ) أن درجة ديمقراطية النظام السياسي في القرن العشرين تكمن فقط .. بدرجة تحقق اختيار صانعي القرارات نفسهم عبر انتخابات دورية حرة وعادلة .. فيها يتنافس المرشحون بصورة حرة للحصول على اصوات الناخبين .. !!!

أخيراً يا صديقي المحب الغاضب .. وضع القرآن الكريم قاعدة عامة مجملة و هي أن ( أمرهم شورى بينهم ) .. و بالتالي فالأمر الإلهي للمجتمع الإسلامي كان واضحاً تماماً كأساس صلب ثابت يمكن أن تبني عليه ما تشاء (بغضّ النظر عن المسميات) ضمن ظروفك التاريخية و الاجتماعية و البيئية المختلفة , و هي ظروف متغيرة بالتأكيد!

و ببساطة شديدة و بدون (كثر كلام) .. الديموقرطية هي ذاتها الشورى حين نركّز على أمرين مهمين :
1 الشورى واجبة تماماً بنصوص صريحة لا تقبل الشك ..
2 و هي ملزمة تماماً لأنها لا تحقق أهدافها إلا إن كانت كذلك ..

لذا كان أهل الشورى هم المؤهلون فكرياً و إدارياً و لإبداء الرأي الصائب في المسائل المختلفة , فإن كانت القضايا فقهية فهم رجال الدين , و إن كانت المشكلة صحية فهم الأطباء , و إن كان الموضوع يتعلّق بالاقتصاد فهم رجاله .. أي ببساطة هم ( التكنوقرط ) !

سأعود لاحقاً .. إن شاء الله ..

سلامي

المحب الغاضب
01 / 09 / 2003, 25 : 01 AM
مرحبا بك اخي قلب الليل

ووالله كم تمنيت منذ مدة ان تكون بالفعل قريب من هذا الحوار وعلى الاقل مشاهدا

اخي نبهان

نحن في انتظارك......

نبهان
01 / 09 / 2003, 07 : 06 AM
أهلاً بصديقي المحب الغاضب ,, وعذراً لتأخري ..


اخي نبهان قبل ان اثبت لك صحة الحكم المذكور اعلاه اود بعد إذنك طبعاً ان استفسر وارد في نفس الوقت على احتمالات اجاباتك حول قولك(من الكتاب والسنة)؟؟؟؟

إن كنت تقصد أنه لامصدر تشريعي الا الكتاب والسنة فقد انكرت الكثير من حيث تدري او لاتدري جل امور الشريعة؟؟؟؟

وإن كنت تقصد انه وإن تعددت المصادر الاخرى من اجماع وقياس واستصحاب ومصالح مرسلة وسد ذرائع وعرف وشرع ماقبلناانها اصلا مستخرجة من الكتاب والسنة وحين اذن كل حكم شرعي يستخرج منها (اي المصادر التشريعية الاخرى غير الكتاب والسنة) هو في الحقيقة مستخرج من الكتاب والسنة وحين إذن اقول لك اصبت وجانبك الخطا.... وهكذا احسبك.

اما مسالة الديموقراطية وكونها كفر بواح....فهاك مايثبت ذلك...

اولا ابدا بذكر هذه القاعدة (الحكم على الشىء فرع من تصوره)

والديموقراطية التي بنيت عليها حكمي هي التي يقال عنها (على الوجه الصحيح) وكما بينها احد اكبر منظريها وهو المدعو(عزمي بشارة) وقد بيننا كلامه فيها في رد سابق...

ويكفي في كفر هذا الفعل لاحظ الفعل وليس الفاعل...لان تكفير الفاعل اي بمعناه الشرعي(التكفير العيني)لايكون الا بتوافر الشروط وانتفاء الموانع...

ويكفي في كفرية هذا الفعل ان ميزان اعمالهم واحكامهم مقرونة بالاصوات ...كما وضحت سابقاً..

وهذا فيه نفيٌ لكثير من امور الشرع بمجرد كثرة اصوات الرافضين لهذا الامر.. من دون الرجوع الى الشرع في ذلك...

هذا احد الادلة ....

وايضا الديموقراطية حكمٌ طاغوتي لايستند لا الى كتاب ولا الى سنة وبموجب هذ التعليل فانه يدخل تحت الناقض الرابع من نواقض الاسلام التي ذكرها العلماءوهو: من اعتقد أن غير هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر. ...

وكماتعلم ليست الديموقراطية فقط غير واردة بالشرع بل ناقضة لكثير من اموره بناءً على اساسياتها التي ذكرها اهلها........

اخي نبهان انت تستغرب كيف انه دعا الى كفر بواح وهو لم يكفر
اقول لك لو قلت انا بقوله لكفرت وخرجت من الملة لاني ارى ان الحجة قامت علي ولكن قول هذا الرجل وايضا انت بهذا القول لايكفركم ولايخرجكم من الملة لاني لاارى ان الحجة قائمة عليكما
لاني لااعلم حالكما وهل فعلا اكتملت الشروط عليكم وانتفت الموانع منكم...
هذا هو منهج السلف الصالح في التكفير..........


يا صديقي ,, بالطبع هناك مصادر للتشريع بالإضافة للمصدرين الأساسيين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
بالطبع تبقى المصادر الأخرى (((أحياناً))) ضرورية لبيان المصدرين الأساسيين ,, ولكن مع الأخذ في الإعتبار أن تلك المصادر "فرعية"
وليست بموضع قداسة المصدرين الأساسيين ,, لذا كان إختلاف الأئمة والمذاهب فيها رحمة للمسلمين ,, عموماً ,, يتضح ما أقصد
من خلال ما سطرت بخصوص إختلاف علماء المسلمين في قضيتي الشورى والديمقراطية ,, لا نريد الإبتعاد عن موضوعنا الأساسي.

بخصوص قضية التكفير ,, هي الأخرى قضية هامة ,, ومصدر قلق للكثيرين ,, تقول لماذا ,, وأقول أنه قد إستشرى حتى في عامة
الناس ,, وأصبح لقب علماني وليبرالي وعصراني وحداثي ... الخ ,, مرادفاً للكفر عند الناس ,, بل ما يثير الإشمئزاز حقاً يا صديقي
هو أن الفرد العادي أصبح مُكفراً بالصاقه العلمانية أو الليبرالية أو .... الخ ,, لمجرد الهيئة !!!

لنبتعد عن قضية التكفير الشائكة ,, فهي ليست موضوع نقاشنا على أية حال!
وما دام حوارنا عن الشورى والديمقراطية في المقام الأول ,, فاستطيع أن أقول لك ياصديقي أن المتابع الجيد لمجمل الكتابات (كتابات الاسلامويين على وجه الخصوص) للأسف يجد أن ايمانهم بالديمقراطية غير دقيق ,, بل هم في الحقيقة يكرهونها ويناصبونها العداء ، بينما هؤلاء الذين لايرفضون الديمقراطية هم اقلية صغيرة ,, كتّاب معروفين وهم يعدون على اصابع اليد الوحدة ، وهم في الواقع يعدون في حكم الشواذ بالقياس العام ,, وهم ايضاً معزولين عن الخط العام العريض للخطاب الاسلامي " الشعبوي " المعاصر ,, أعلم يا صديقي أنك قد تعتبر
هذه النقطة في صالحك ,, وربما دليلاً على فساد الديموقراطية ,, ولكن فكر هنا "فقط" لماذا؟ ,, نعم لماذا ,, من المستفيد من جراء ذلك؟
هل هو الحاكم ,, بالقضاء على كل خطر قد يحُد من سلطاته؟ ,, هل هو رجل الدين الذي قد تُزال بسبب ذلك وصايته على الناس؟
أم هو "جهل" الناس ؟ ,, وإذا كان هو الأخير ,, فمن المتسبب في ذلك؟ ,, من حرم على الناس حتى القراءة عن الديمقراطية؟
من كان المتسبب في حضر بعض الكتب والدراسات التي تبحث في قضية الديمقراطية بحجة الحُرمة؟ من ,, من ,, من ...


وللتدليل عل ما أقول سأنقل لك الآن وعلى بركة الله ، نصا جميل وعظيم وقوي في تمثيله ودلالته لما أقول ..

مايلي نص للشيخ (( سليمان بن صالح الخراشي حفظه الله )) كتبهُ في دراسةُ له ( موجودة في موقعه ) تحاكم وتختبر ايمان الشيخ الاسلامي
(( راشد الغنوشي )) زعيم حركة النهضة الاسلامية وأبرز شيوخ _ شيخ وليس غُلام _ الصحوة في الثمانينات والتسعينات ,, فانظر بعينك سلمك المولى ، كيف يتكلم الشيخ الخراشي حفظه الله عن (( الديمقراطية )) على أعتبار انها (( كفرا صراح )) والعياذ بالله ، ويفضّل عليها بكل قوة
(( الديكتاتورية )) لأنها أنسب للاسلام وأهله : !!!!



quote:

يقول الشيخ سليمان بن صالح الخراشي :

خامساً: موقفه السياسي:

الغنُّوشي من أبرز دعاة ( الديمقراطية الغربية ) في هذا العصر ، وقد خصص جزء كبيراً من كتابه ( الحريات العامة ) لهذا الشأن. وهو كثيراً ما يردد كغيره من الحركيين بأن الديمقراطية على ما فيها هي خير من الديكتاتورية التي وقعت تحت حكمها كثير من بلاد المسلمين . ويرى أن من يرفض الديمقراطية من دعاة الإسلام سيكون خادماً للدكتاتورية ! (الحريات العامة ، ص 314). ويرى كذلك أننا لكي نصل إلى الدولة الإسلامية ( ويسميها دولة العدل) لا بد أن نمر بالديمقراطية ( ويسميها دول العقل!) ( مقابلته مع مجلة قراءات سياسية ، ص 17).

ونحن نقول للغنُّوشي ما قاله الأول:

المستجيـر بعمـرٍ عنـد كربته *** كالمستجير من الرمضاء بالنار!

فأنت تزعم أنك ستفر من رمضاء الديكتاتورية ، ولكنك واقع لا محالة في نار الديمقراطية التي تستتر خلف ما ظاهره الرحمة ، وباطنه (( الكفر والعذاب )) . فهذه الديمقراطية المزعومة قد خبرناها في مواقع عديدة ، ولم نجدها إلا أشد ديكتاتورية على أهل الإسلام من غيرها ! وإن تظاهرت بخلاف ذلك في الظاهر ، ولكن عند وصول أهل الإسلام إلى السلطة سرعان ما تكشف عن وجهها القبيح ، ولا يخفى الأستاذ ما حصل للجزائر قريباً.

والديمقراطية فكرة (( جاهلية كافرة )) قد وضح باطلها جمع من علماء ودعاة الإسلام في هذا الزمان ، ولم يعد يخفى ما فيها من مفاسد على عاقل.

وفي ظني أن ((( الدكتاتورية في أحيان قد تكون خيراً للإسلام وأهله من الديمقراطية ))) ! وأعني بأن تكون ديكتاتورية تراعي المعلوم بالضرورة من دين الإسلام ، ولا يزال فيها نوع حياء أو تمسح بالإسلام ولو ظاهراً لأنها في هذا الحال لن تسمح للكفر وأهله بالتبجح بإعلان كفرهم ، وإعلان أحزابهم ، بل ستحاربهم وتمنعهم من ذلك كما هو حاصل في بعض البلاد ، بخلاف ما لو طبقت الديمقراطية المزعومة ، حيث سيجد الكفرة الزنادقة مرتعاً خصباً لنشر باطلهم (علناً).
قد تقول: ولكن الدكتاتورية ستتسلط على دعاة الإسلام وأهله؟! بخلاف الديمقراطية.
إذاً: القسمة عند الغنُّوشي: إما ديكتاتورية جائرة ، أو ديمقراطية غربية ! لا ثالث لهما. ولكنها عند متبعي الكتاب والسنة: إما حكم جائر (أو كافر) نتعامل معه وفق ما جاء في الأحاديث النبوية إلى أن يأذن الله بتغييره ، أو ديمقراطية كافرة مستقدمة من الغرب تزيد من انتشار الكفر والضلال في بلاد المسلمين ، ثم هي لا توصل مهما حاولنا إلى تحكيم شرع الله . فالأولى ( اي الديكتاتوريه ) أولى بلا شك ، والله المستعان ! أ.هـ
========
هؤلاء هم ما يسمون بشيوخ السلطان ,, وحسناً ,, أنني قد أوردت فيما سطرت رداً على كلام الشيخ الخراشي هنا ,, الشيخ يفضل الديكتاتورية
على الديمقراطية ,, لماذا لأننا لسنا أهلاً لها ,, ومجتمعنا ليس محل الثقة في تطبيقها عليها ,, لماذا؟ ,, لأن هذا المجتمع سيصبح كافراً بمجرد
تصريح أحد أفراده بكفره ! ,, ولننعم بدكتاتورية أنظمتنا العربية حتى وإن كانت بالحديد والنار !
ويتسآءل البعض متعجباً ومستنكراً لماذ؟ ,, عندما يضيق البعض ذرعاً ,, بشيوخ وسدنة سلاطين هذا الزمان !


بارك الله فيك يا (( شيخ خراشي )) وجزيت خيراً على كل هذا الكلام العاقل والنيّر ,, وأعز بك الله البلاد والعباد وجعلك عوناً على تخليص البشرية من كل فلول الديمقراطيين الاوغاد الاشرار والقتلة ,, اللهم اختم على قلوبهم ,, اللهمّ انصر من نصرك يا خراشي ، واخذل من عاداك أنه سميعاً مجيب ,, اللهمّ اجعل الخراشي يا رب (( نبراساً )) ومناراً وذخراً (( للديكتاتورية )) والديكتاتوريين في كل مكان وزمان .. اللهمّ أجعل الخراشي قدوة لنا ولكل شعوب الارض .. انه مجيب وعلى كل شيء قدير !

لا تجزع ولا تهن يا شيخ فقديما قيل :

اصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله ** كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله ! :lol:


ويقول واحد ثاني اسمه شاكر ,, شاكر ماذا .. لا أعرف ؟؟!! يقول في بحثا منقولا عن كتابا له منشور في الانترنت :

quote:

لذلك فإن لفظ (( مسلم )) ولفظ (( ديموقراطي )) لا يجتمعان في حق شخص واحد أبداً ، وإنما يقبل اجتماع هذين الوصفين المتناقضين في حق شخص واحد أولئك الذين يجهلون حقيقة الإسلام القائم على توحيد الله الخالص ، ونفي الشرك أو أولئك الذين يجهلون حقيقة الديموقراطية بما اشتملت عليه من (( الكفر العظيم والشرك بالله الواحد القهار )) أ.هـ !!!

لا تعليق !!

المشكلة يا صديقي التي نعاني منها جميعاً تتمثّل بما يلي :
البعض حصر جميع الطرق في طريق واحد , و تعامى عن رؤية بقية الطرق التي قد توصل إلى الهدف النهائي (((العدل))), كما أن البعض له غرام بالمسميات فيرفض الديموقراطية لأنها تسمية من ( الغرب الكافر ) , و يقبل الشورى لأنها تسمية إسلامية ..!!!!!

وما بين هؤلاء .. وهؤلاء ما زلنا ندور ............

ختاماً يا صديقي العزيز ,, أنظر إلى هذا العبارة شديدة الروعة و المرونة و الانفتاح لإبن القيم في كتابه أعلام الموقعين :

( إن الله أرسل رسله , و أنزل كتبه , ليقوم الناس بالقسط , و هو "العدل" الذي قامت به السماوات و الأرض , فإذا ظهرت أمارات الحق ,
و قامت أدلة العقل , و أسفر صبحه بأي طريق كان , فثمّ شرع الله و دينه و رضاه و أمره , و الله تعالى لم ((يحصر طرق العدل)) و أدلته
في طريق واحد و أبطل غيره من الطرق التي هي أقوى منه و أدلّ و أظهر , بل بيّن بما شرعه من الطرق إقامة الحق و العدل و لإقامة
الناس بالقسط , فأي ((طريق استخرج به الحق و "عُرِف" به العدل)) , وجب الحكم بموجبها و مقتضاها ) .

نعم ,, أي طريق يحقق العدل بين الناس هو الطريق الحق .. سمّه ما تشاء .. شورى .. ديموقرطية .. انشكاحية .. تليباثية ... أنت حرّ تماماً.
أحياناً يا صديقي يتوجب عليك السير عكس إتجاه القطيع !

كان حواراً ممتعاً ,, أرجو أن أكون قد وُفقت فيه يا صديقي.

تقبل خالص المودة ,, وعظيم الإحترام.

أخوك نبهان.

سلامي

المحب الغاضب
02 / 09 / 2003, 58 : 01 AM
اهلابك اخي نبهان

انتظرني واعذرني لانه قد تطول مدة الرد لان الامر يحتاج الى ذلك
وخصوصا باني قد ابتعدت عن جهازي ....

اسال الله الا يضيع لي ولا لكل من بحث عن الحق ودافع عنه تعباً ولا جهداً...

كونوا معنا......


اخوكم
المحب الغاضب

قـــلب اللـــيل
03 / 09 / 2003, 42 : 03 AM
[align=center:79e4da8535]الأخ الفاضــل ((المحب الغاضب )) أعذر تطفلي هنا و((لقافتي)) في أبداء بعض الملاحظات أو بالأصح
الأراء حـــــول ماكتبه الأخ ((نبهان )) ولكني أشعر بالوحدة منذ فترة لأنعدام المواضيع الساخنة هنا
لهذا أستميحك عذراً في عدم أنتظار ردك على الأخ نبهان ....

أخي العزيز ((نبهان)) وأنت عزيز على القلب فعلاً أن كنت لاتعلم فأعلم بذلك وهي طريقتي المفضلة
في أستلطاف المحاور سابقاً قبل شّن الهجوم :lol: :lol: ...
أخــــي وصديقي عند أستبعاد المقال من دائرة الحوار والمغالطات الكثيرة في أغلب جوانبه وعدم معرفتــي نهائياً بصاحبه كان ردك الأول يبرئ الدولة من صنع التطرف خلافاً لماورد بالمقال المنقول
رغم تبريرك المستمر للدولة عن تأخرها في المضي بطريق الأصلاح ...ثم عزيت ذلك التأخر الى رجال
الدين ونظرتك الشاملة لهم في جميع الردود ..لذا أحببت أن أضيف الى معلوماتك عزيزي أن أولئك
كانـــــوا الأوائل الذين أكتووا بمرارة الدعوة الى الأصلاح ولاأدل من ذلك على تعرض الغالبية منهم للسجـــــــــن والأيقاف وتضييق الخناق في بداية التسعينات الميلادية وحتى نهايتها وعند أنكشاف المستـــــــــور م في أحداث 11 سبمتبر والهجمة الشرسة التي تعرضت لها السعودية كان لابد من أعادة جدولة المواقف الرسمية والشعبية وكان أطلاق العنان لهؤلاء المصلحين متأخراً بمراحل كثيرة
والمــــــرض مستشري ويصعب أستئصاله في سويعات كما ظنت الجهات الرسمية .ومربط الفرس هنا
أن مــــــن تعزوا أليهم الوقوف في وجه الأصلاح أمتلكوا من الشجاعة مالم يتصف به أياً من منظري
ومؤيدي الديمقراطيه المزعومه ..
أخـــي نبهان لاتظن أنني هنا لأقف في جانب (( المحب الغاضب)) رغم عتبي عليه وتحمله المسؤلية
للبدايات المتعثرة في هذا الحوار ورغم وجود مايحتمل النقاش في ردوده ولكني فضلت أبداء بعض
الأراء عن ماكتبته أنت لأهميته في نظري ومن ذلك دعمك اللامحدود لمصطلح الديمقراطية وأيضاحك
فـــــي بعـــض الأحيان عدم تقيدك بالمصطلحات رغم دعوتك الواضحة والصريحة لتطبيق الديمقراطيه كوسيــــــلة للأصلاح لهذا أحببت أن أقول لك بأن الديمقراطيه كما تصفها عزيزي لم تعد حلاً للنظام السياســــــــــــــي المتعثر في أي بلد ولم تكنّ نموذجاً للحكم يجب أحترامه في نظري خاصة وأن الديمقراطيه حسب تطبيقها في منشأها منحت الفرصة لحكم النظام الرأسمالي وأولي النفوذ المادي
في القبـــــــض علــــــــى زمام الأمور وأظنك تعلم أن المعارضين لقرار الحرب على العراق في أم الديمقراطيـــــه بريطانيا أكثر بكثير من المؤيدين........ ...فأين هو حكم الأغلبية أو أين الديمقراطيه المزعومه ولمــــــاذا لم تأثر تلك الغالبيه في الأطاحة بالحكومة والأمثلة في الحقيقه أخي ((نبهان )) كثيرة جــــــداً على مساوئ ذلك النظام الفكري وأن كان تطبيقه في بعض الدول كبلجيكا مثلا يعد أحدى حسنـــات تلك النظام ومن زاوية أخرى فتلك الدول لم تأثر يوماًما في صنع القرار الدولـــــي ومع ذلك أستجابت لضغوط أمريكا رغم تعارض ذلك مع مبادئها الديموقراطيه !!........... ....عزيزي نبهان لماذا حسب قولك نتقيد بالمسميات البشرية القابلة للنقض والتغييــــــــر ...........ولماذا لانتخذ مصطلح (( الأصلاح)) الذي أطلقه مفكري وعلماء هذا البلد على الخطوة الواجــــــــب أتخاذها للسير بالوطن في سفينة النجاة ..وأضف الى ذلك بأن القرآن لم يغفل الجانب
السياســــي في الحكم بل أن (( أمرهم شورى بينهم )) تجسد ماهية وصياغة الجانب السياسي في
النظام الأســــلامي حتى لوأختلف المفكرين في ذلك رحمة بالناس وأعطاء الفرصة لصياغة الشورى
حسب مقتضيـــــــات وضرورة الناس ....عزيزي نحن نحتاج الى من يخدم الشعب لا من يخدمه الشعب
ومجلس الشورى يجب أن يكون أنتخابياً ولكن تحت ضوابط وشروط تحّكم الترشيح والمرشحين أي
ليس أياً كـــــــان أو أبن من أو فرداً من الشعب وكفى ....لاعزيزي نريد أسلاميين وسطيين مثقفين يتقبلون الرأي والراي الآخر ..نريد علماء ومثقفين لانريد أتباع هوى ورموز فسّق ..نريد من أكتوى
بهّم الوطن وليس من يكتب عن الوطن خارج الوطن ...
عزيزي نبهــــــــان أعلم وتعلم أنت أيضا والجميع على ماأظن أن مسألة الأصلاح لن تتم بيوم وليلة وهنـــــــــــاك الكثـــــير من العقبات في طريق المضي قدماً بها وأولها أختزان هّم الوطن بمصطلح الديموقراطية.... .....عزيزي الكثير مماكتبته أوافقك فيه ...ولكني لاأمجد الرموز التي تتلاعب بأسم
الوطن وتقايض به لحاجة في نفس يعقوب ....
والأهم أني أؤمــن بأن العقل مخلوق وليس صنماً للعبادة وجوده لحكمة آلهية تعرفها ويعلم الجميع
ماهي وأعتــرف أنه ألغي بشكل شبه تام في ثقافتنا المحلية وفي نفس الوقت أعلم أنه قاد زياد الرحباني وماركس وفرويد وغيرهم كثير الى تأليهه وتعرف تماماً أن النتيجة كانت مروعة ........

أخي نبهان كلي عشم أن يجد ماقلته سابقاً القبول والرضى في نفسك من شخص متواضع بالنظر
الى أمكانياتك الفكرية والأنشائية الطويلة التي يصعب الألمام بها في رد وحيد ...لهذا أعذرني في
الحديث بصفة الشمول وأنا متيقن أنك تعلم من أين أقتبست نقاط النقاش دون الأشارة الصريحة بها
وكلي أحترام وتقدير لشخصك وعقلك
وأختم كمابدأ المحب الغاضب (( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنــــا
أجتنابه ))[/align:79e4da8535]

نبهان
03 / 09 / 2003, 24 : 09 PM
أهلاً بقلب الليل ,, توقعت حضورك خصوصاً بعد مداخلتك الأولى ,, في البداية يتوجب علي القول أنه من الصعب معرفة توجهك وميولك
خاصة بعد قولك أن أن رجال الدين هم أول من إكتوا بنار الدعوة الى الإصلاح ,, ثم أعقبت في ثنايا المقال بأنك تريد أسلاميين وسطيين
مثقفين يتقبلون الرأي والراي الآخر ,, ثم تقول أنك تريد من إكتوا بهم الوطن من داخل الوطن وليس من يكتب من خارجه!!!

لا أدري لدي قصور في الفهم إن شئت ,, ولكن لا أحد ينكر أن أن ممن إكتوى بهذه النار كما تقول معارضين في الخارج من التيار الجهادي الإسلامي ,, فهل تستطيع ياعزيزي أن تنكر أن بن لادن مثلا أو الفقيه والمسعري لديهم دعوات يصفونها بالإصلاح ؟
اليسوا هؤلاء _ وركز معي هنا _ محسوبين الى التيار الإسلامي الذي تدعو اليه ؟؟؟!!! بغض النظر عن إتفاقك معهم أم لا .....
الإصلاح _ وما أدراني ماالإصلاح _ قضية شائكة بالنسبة للتيار الإسلامي ,, فهؤلاء _ وأعتقد أنك تعلم ذلك _ بدأت دعواتهم بالإصلاح
من بداية التسعينات ,, أي منذ حرب الخليج الثانية ,, بدعوى إخراج المشركين من جزيرة العرب.
من هذه النقطة ,, أستطيع أن أقول لك أنك جانبت الصواب مع إحترامي الشديد في قولك أنهم أول من عانى في سبيل الإصلاح ..
ياعزيزي ,, إذا كانت بالأقدمية ,, فكيف نسيت مطالب وجرأة المعارض السعودى ناصر السعيد رحمة الله تعالى فى خطابة الذى
القأة فى يوم مبايعة الملك سعود بحائل بسنة 1953 ميلادية ؟؟؟!!!!
إذن أين كان هؤلاء في تلك الأيام؟
نقطة أخرى ,, المنتسبين الى التيار الوطني هم أول من عانى في سبيل الإصلاح ,, هل نسيت الأستاذ/ محمد سعيد طيب ؟ أم أنك لم تسمع
عنه؟ ,, هذا الرجل قضى أكثر من 13 سنة متفرقة في السجون أولها في بدايات الثمانينات ,, عندما كان تيارك الإصلاحي يا عزيزي
يقدم رسوم الولاء والطاعة.
يا عزيزي تاريخ الإصلاح في المملكة ودعواته بدأ من جانب المؤمنين بالديمقراطية منذ زمن بعيد ,, وليس من عام التسعين!
فبالإضافة للأستاذ طيب ,, هناك الأديب الدميني ,, الثنائي الدخيل ,, وغيرهم من المنتسبين الى التيار الوطني ,, والموقعين على
على العريضة ((المدنية)) المقدمة للملك فهد في ديسمبر 1990م, والتي تضمنت المطالب الأساسية المُمثلة في انشاء النظام الأساسي للحكم ومجلس الشورى ونظام المناطق. كما لا أنسى عريضة (الرؤية) الأخيرة المُطالبة بالاصلاح.

تاريخ الإصلاح ودعواته ورجاله تاريخ طويل يا عزيزي ولا يمكننا إختزاله في مجرد رد من ضمن حوار ,, وأعتقد أنك يا عزيزي
بحاجة ماسة للقراءة عن هذا الواقع.
من جهتي فقد أوضحت وجهة نظري في ما هية الإصلاح المنشود ,, ولكن أوضاع الوطن ليست على ما يرام ,, والأسباب كثيرة ,, ولكن السبب الذي جزء منه أضحى يطفو على السطح الآن ,, والجزء الأعظم منه قد يكون في الطريق إلى ذلك ,, ألا وهو الصراع بين السياسة والدين ,, مما تسبب في تعطيل كثير من المصالح ,, يأتي على رأسها وقف عجلة التطوير في كافة المجالات وخصوصاً المجال الفكري ,, ومن ثم خلط أوراق الحكومة ,, بالداخل والخارج ,, الأمر الذي بات يعرقل أي مشروع إصلاحي يمكن الشروع به.

وأنا هنا أتفق معك أن تداعيات الحادي عشر من سبتمبر كشفت أن سياسة العداء للآخر لاختلاف الدين أو التوجهات هي سياسة ذات عواقب
وخيمة على منهجية الإصلاح في المملكة ,, وفرص نجاحه ,, وهو ما أجبر الدولة هنا في الإعتراف بدعاة الإصلاح من التيار الوطني خصوصاً
والتي كانت في مجملها _ أقصد الدعوات الإصلاحية _ تدعو الى نبذ الطائفية والمذهبية ,, والإعتراف بحقوق الأقليات ,, والمطالبة بدولة
المؤسسات ذات دستور يفصل بين السلطات الثلاث ,, بالإضافة الى تفعيل قضية الشورى ,, وإعادة هيكلة نظامه ,, بالشكل الذي يلغي صوريته.
كل ذلك كان عن طريق دمقرطة _إن صح القول _ هذا النظام ,, حتى وإن كانت مزعومة كما تتفق مع المحب الغاضب.
قلب الليل ,, دائماً يعيبني الوضوح والتفصيل في وجهة نظري ,, لذا لا أدري ما هي مرئياتك (((أنت))) فقط ,, بعيداً عن كونك أحد جماهير
التيار الإصلاحي الإسلاموي؟!

بالنسبة للديمقراطية ,, فأعتقد أنه لم يبقى لدي الشيء الكثير لإضافته ,, ولكن أريد إيضاح جزئية بسيطة هنا ,, يا عزيزي عندما تناقش موضوعا
ما _ كموضوعنا هنا الديموقراطية _ فيجب عليك التزام سياسة الإنصاف وأن تعرض جميع وجهات النظر والتوجهات با تجاه موضوع الحوار
ولذا فقد إجتهدت في إيراد وجهات وحجج القئلين بصلاحية الديمقراطية أو بفسادها ,, وهذه المنهجية لم تتبعها أنت هنا للأسف في هجومك
على الإصلاحيين بنكران جهودهم ودعواتهم بالإصلاح ,, بل إنني أستشف من خلال ردك تلميحك الى إتصافهم بالفسق وأتباع الهوى !

أجزم أنني قلت فيما سبق أن الديمقراطية لا تخلو من العيوب ,, ولكنها الأقل سوءً بالتأكيد ,, ولا يعيبها أبداً كثرة محاسنها ومميزاتها
مقارنة بمساوئها ,, وإذا كنت ترى أن وضعنا الحالي يُعد أفضل من ديموقراطيتي المزعومة ,, فلماذا لا تقول ذلك صراحة ,, وإن كنت
ترى أنه بإمكاننا إصلاح ما نشكو منه عن طريق (...) ,, فماهو ذاك؟
عزيزي قلب الليل ,, بإختصار ,, هل ترى أن مساعي الإصلاح تتوقف عند المطالبة ,, بعدم السماح بقيادة المرأة للسيارة ,, ورفض
تدريس اللغة الإنجليزية من المراحل الدراسية الأولى ؟؟؟!!!!!!!

وهل تعتقد ,, أن مظاهرة المليوني شخص ضد الحرب على العراق التي كانت في لندن تمثل رأي الأغلبية في بريطانيا ؟
هل تعلم أن الكثير من هؤلاء كانوا من الجالية الإسلامية هناك ,, ثم هل تابعت الـ Debate أو النقاش الذي حصل
في البرلمان البريطاني بخصوص قضية الحرب على العراق ؟ نعم كانت هناك معارضة قوية ,, ولكن الأغلبية لم تكن كما
ذكرت يا عزيزي بل كانت مع المستر بلير والحرب على العراق ,, بالنظر الى نتيجة التصويت في المجلس والتي كانت لصالح
المستر توني بلير ,, عن طريق الديمقراطية ,, يا عزيزي الديمقراطية هي رأي الشعب بمقياس الأغلبية ,, وليست كفيلة هنا
في بيان شرعية الحرب على العراق أم لا !!! ,, أثق تماماً أنك تعي ما أقصد.

الديموقراطية هي الشرط الأساسي ليس فقط لفهم المشاكل وانما للتعامل معها ,, بمقدار حضورها كممارسة يومية , وكقواعد وتقاليد , تضعنا في مواجهة مباشرة مع المسؤولية ,, وتضطرنا ,, مجتمعين ,, للبحث عن حلول والمشاركة في تطبيقها وتحمل نتائجها ,, كما أنها تترك الباب مفتوحا لمواصلة الاجتهاد والمراقبة والمراجعة والتطوير ,, بحثا عن صيغ أفضل من خلال الارتقاء بالحلول التي تم التوصل اليها في وقت سابق . وهكذا تصبح الديموقراطية شرط التطور ووسيلته في آن واحد ,, وتصبح الأداة الأمينة والمجربة للانتقال
من وضع الى وضع أرقى ,, والطريقة الفضلى لتجنيب المجتمع الهزات أو الانقطاع ,, وايضا الصيغة التي تفسح
المجال أمام مشاركة القوى الحية والفاعلة والجديدة في تحمل المسؤولية .

ولكن ,, الفهم للديموقراطية يجعلها الشرط الذي لاغنى عنه كبداية للتغير والتعامل الجدي والجديد ,, ويجعلها الوسط
أو المناخ الحقيقي للتفاعل وتبادل الخبرات والمشاركة ,, وبالتالي القاسم المشترك مع جميع القضايا ,, الصغيرة والكبيرة .
نعم الديموقراطية قد لا تكون حلاً , ولكني أعتقد أنها المفتاح لكل الحلول ,, والأساس الذي على ضوء وجودها ,, أو عدم وجودها ,,
تتحدد أمور كثيرة ,, وتكتسب صحتها وجدارتها ,,أو العكس ,, وبالتالي قدرة المجتمع أو النظام على الدوام والاستمرار
والتطور ,, أو سرعة تآكله ومن ثم انهياره.. الديمقراطية هي سفينة النجاة ياعزيزي وليس ما يراه علماء السلطان!

أما بخصوص الشورى ,, ومجلس الشورى ,, فقد أوضحت وجهة نظري بخصوصها ,, ولا أدري أرى أننا نتفق تارة ثم نختلف
تارة أخرى ,, فأنا معك في أن يكون الإنتخاب هو الطريق الموصل الى مقعد البرلمان ,, ولكني "لا" ثم "لا" أتفق معك أن تقتصر
تلك المقاعد على "حشو" الإسلاميين "فقط" دون غيرهم من بقية رؤى وتوجهات المجتمع السعودي.
هذا المجلس يجب "بالضرورة" أن يكون أعضاءه يمثلون جميع توجهات المجتمع وأفكاره ,, أي كما سبق وأن شرحت با ستفاضة
"التكنوقراط" ,, كل فيما يخصه ,, هل تريد أن يُدار إقتصادنا عن طريق مجموعة من المؤمنين "بالمقايضة" في القرن الحالي ؟!!!

لا أريد الإطالة فيما يخص العقل ,, وعلاقته بالنص ,, وحدودة ,, فقد سبق وقد أوضحت وجهة نظري بخصوص هذه المسألة
كما أنني لا أريد ,, فتح باباً آخر للحديث عن الوجودية ,, اليست هذه من وسائل السلفيين للهجوم على المختلفين معهم ؟
بالإضافة الى العلمانية والليبرالية ؟!!! ,, جميل أننا نتفق على ضرورة وجود العقل بجانب النص .

شكراً لمرورك عزيزي قلب الليل ,, وأرجو منك العودة مرة أخرى لقرآءة ما سطرت بخصوص موضوعي الشورى والديمقراطية
وما يتصل بهما ,, من محاور أخرى ,, وثق تماماً أننا نستفيد من هاكذا حوار.

سأبتعد لشهر أو يزيد نظراً لسفري ,, سأعود لمواصلة حوارنا ,, إن شاء الله.

إحترامي وسلامي

المحب الغاضب
09 / 09 / 2003, 49 : 02 AM
[center:2d08126dba][table=width:100%;border:10 groove green;:2d08126dba][cell=filter: glow(color=burlywood,strength=6);:2d08126dba][I][align=center:2d08126dba]السلام عليكم ورحمة الله

لم يمض سوى ايام على عودتي من السفر خارج المملكة..وهذا هو الذي اخر ردي

وارجو من الله ان يرزقني الوقت لاكمال هذا النقاش... انتظروني..


اخوكم

المحب الغاضب[/align:2d08126dba][/B][/cell:2d08126dba][/table:2d08126dba][/center:2d08126dba]

نبهان
19 / 10 / 2003, 36 : 11 PM
مرحباً

للرفع والنفع :رهيب:

سلامي

تالي الليل
20 / 10 / 2003, 21 : 04 PM
ياهلا والله


الحمدلله على السلامه أخوي نبهان


ومن طول الغيبات جاب الغنايم


تحياتي

نبهان
22 / 10 / 2003, 40 : 02 AM
المهلي مايولي أخي الكريم تالي الليل ,,, والله يسلمك من كل شر ,,, وابشر بالغنايم ان شاء الله.

سلامي

محسن المسردي
23 / 10 / 2003, 59 : 03 AM
هلا بك أخوي نبهان

أتمنى بعد حضور المحب الغاضب

أن تقوم بتفنيد الأمور التي تتفق معه فيها

ونقاط الإختلاف أيضاً ... وهو كذلك

ليتمكن المتابع لهذا الحوار

من وضع النقاط على الحروف والإستمتاع

بهذا النقاش ...

وسعدنا والله بعودتك الينا

وتقبل تحياتي،،،
.
.