المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واجب الوطن..!!


همّ داعيه
05 / 10 / 2011, 05 : 09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوطن هو موطن الإنسان ومحل إقامته، وهو النسيج الذي يضم جميع أطياف الشعب وفئاته، فيرتبطون به ارتباط المولود بأمه، وقد أوجب الاسلام الحفاظ على الوطن ومنجزاته، والدفاع عنه وحماية أمنه واستقراره، فهذا الوطن العزيز على قلوبنا، له علينا حقوق ووصايا كثيرة يجب الوفاء له بها وتفعيلها والدعوة إليها وأهمها:
*- التمسك بالكتاب والسنة:
قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ)، ولا تتحقق للمؤمنين من الله نصرة من دون التمسك بالكتاب والسنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أمران ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، كتاب الله وسنتي)، وهذا الواجب هو أهم الواجبات المناطة بأفراد المجتمع جميعاً، سواء أكانوا في الحكومةً أم خارجها، لما فيه من نجاح لنا في الدنيا والآخرة، وتحقيق الحياة الطيبة. يقول الله تبارك وتعالى: (من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةطيبةولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). وقال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
*- طاعة ولي الأمر:
أكّد الإسلام على وجوب طاعة الرعية وليّ الأمر في غير معصية، وجعلها حقاً من حقوقهم، وأمانة في أعناقهم، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خلع يدا من طاعةلقي الله يومالقيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". رواه مسلم.
*- ضرورة الاستبصار والاسترشاد بالعلماء:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)، ولذا يجب علينا اقتفاء آثار العلماء الربانيين أصحاب البصيرة النافذة في الشرع والواقع، فإنهم يأخذون الناس الى النجاة.
*-احترام الأنظمه والقوانين:
يجب الامتثال للأنظمة والقوانين الصادرة عن أولي الأمر ضمن المصلحة المعتبرة لدى أهل العلم والخبرة، لأنها ما وضعت إلا للمحافظة على الضرورات الواجبة لحياة المسلم، كالدين والنفس والمال والعقل والنسل والعرض. والمجتمع لا ينعم بالأمن والاستقرار إلا إذا ساد فيه النظام واحترمه كل مواطن مطيعاً ومخلصا لله تعالى في ذلك، من غير إكراه أو نفاق. فلا وطنية بلا احترام الأنظمة والقوانين المرعية.
*- الوفاء للوطن وعدم خيانته:
على المواطنين على اختلاف منابتهم ودينهم، احترام الوطن والافتخار به وبمنجزاته، وعدم خيانته، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك ).
، فإذا كان الإسلام قد حرم على المسلم خيانة أخيه المسلم، فلا شك أن خيانة الوطن الذي يضم جميع المواطنين مسلمين وغير مسلمين، أشد وأعظم. ومن أشنع صور خيانة الوطن وعدم الوفاء له، التآمر عليه، والتربص به، واستهدافه سواء أكان ذلك لأغراض خاصة أم (أجندات) خارجية.
*- المحافظة على المال العام والمرافق العامة والممتلكات:
لقد حرم الإسلام الاعتداء على مال الغير، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا)، ولما كان المال العام متعلقاً بذمة المواطنين جميعا، فهو أشد حرمة عند الله من المال الخاص لهذا الاعتبار. والاعتداء على المال العام يعد من الفساد والإفساد الواجب معالجته. مما يوجب اتخاذ كافة الوسائل للحفاظ عليه وتنميته.
"وفي الختام أسأل الله العظيم أن يحفظ بلاد الحرمين من شر المفسدين ومن شر أعداء الدين وأن يرد كيد من أرادنا بسوء في نحره اللهم امين"

الذيب2010
06 / 10 / 2011, 01 : 12 AM
كلنا فداء للدين والمليك والوطن وعسى الله يحفظ هذا الوطن المعطاء من كيد الاشرار ويعم علينا نعمة الامن والامان تقبل تحياتي اخوك الذيب

هذال آل الشوافه
06 / 10 / 2011, 45 : 12 AM
شكرا كاتبنا القدير/ هم داعيه
أسأل الله العظيم أن يحفظ بلاد الحرمين من شر المفسدين ومن شر أعداء الدين وأن يرد كيد من أرادنا بسوء في نحره اللهم امين" ويحفظ لنا قائدنا أبو متعب .

همّ داعيه
06 / 10 / 2011, 54 : 03 PM
الذيب
هذال ال شوافه
تشرفت بمروركما النير...

نبض الحروف
06 / 10 / 2011, 20 : 05 PM
حماك الله ياوطن
وادام اهله سدآ منيع ضد الاعداء
......
احيي قلبك الأخضر

همّ داعيه
06 / 10 / 2011, 58 : 09 PM
تشرفت بمرورك اخي نبض الحروف

أبو ياسر
06 / 10 / 2011, 32 : 10 PM
مقال غاية في الإفادة و التميز .. بارك الله فيك أخي الكريم هم داعية و دائماً نزف المحابر يشرف بك لا عدمناك

همّ داعيه
07 / 10 / 2011, 47 : 01 AM
تشرفت بكلماتك أبو ياسر التي أعتبرها وسام على صدري

الفجر
07 / 10 / 2011, 26 : 03 AM
معان قيمة .. الوطن لفظ عميق ومتمثلوه كثر .. مع الجزم بأن هناك من وطنيته (اليوم الوطني .. الجنادرية .. وإجازة يوم السبت )..

همّ داعيه
07 / 10 / 2011, 49 : 03 PM
نعم لقد عزفت على الوتر الحساس أخي الفجر فالبعض يعتقد ان الوطنيه هي عمل الفوضى والازعاج في اليوم الوطني.. تشرفت أخي بمرورك.

الأســـتاذ
07 / 10 / 2011, 26 : 10 PM
ما جمعته سيدي الكريم لايعدو أن يكون حقوقا متفرقة أقرتها الشريعة تحت مسمى الشرع والإسلام والأخوة الإسلامية لاتختص بوطن دون آخر أو بلد دون آخر فالوطنية بمفهوها الحالي دخيلة على الشرع الحنيف ولاتمت له بصلة وكذلك الجنسية و الحدود والعروبة ...الخ من الفاظ يراد أسلمتها بشتى الطرق
الوطن لايعدو أن يكون منشأ الإنسان الذي ولد وترعرع فيه فهو يشكل بقعة صغيرة من هذه الدولة المترامية الأطراف فالرياض والدمام مثلا لايمكن أن تكون وطنا لمن عاش ونشأ وترعرع وقضى أيام صباه في بلدة كجاش لكن اتفق أن تكون هذه البلدان تحت إمرة واحدة كما صار غيرها من بلدان المسلمين كمصر والشام والعراق تحت إمرة إنسان آخرين وهذا لايسلبها حقوق الشرعية وحقوق اهلها ثم ذلك الحنين الفطري تجاه الأوطان والذي به يشتاق الجاشي لجاش والجداوي لجدة والحساوي للأحساء لايمكن تعميمه ليشمل سائر أنحاء المعمورة وهو شعور جبلي لم يمنعه الإسلام ولم يرتب عليه أي حكم إلا إن تعارض مع أمر الشارع الحكيم كما في قوله سبحانه (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين ) ولذا كانت الأخوة الإسلامية والمحبة والولاء في الإسلام ارتكزت على الديانة دون التفات لوطن أو لون أو عرق فالأمر يدور مع الدين فمن اتفق معك فيه فهو أخوك وله من الحقوق بحسب حاله ومن نابذ الدين فهو المبعد المستحق للعداوة والذم

همّ داعيه
08 / 10 / 2011, 15 : 12 AM
صدقت أخي الأستاذ ففعلا الوطنيه الأصليه هو وطنية الدين وهي موجودة بإذن الله فإينما تكون في اي بلد ترتاح للمسلم وتحبه وأنت لاتعرفه ولا تشعر بنفسك إلا انكما أصبحتم أكثر من الأخوان فأضرب لك مثل المسلمين في بقاع الأرض الا تولمنا ألامهم والمسلمين الجدد ألا نفرح لهم أسالنا أنفسنا ما هذا الشعور الجميل .... إنه الوطنيه الإسلاميه فهذي ألام القدس في قلب كل مسلم ومن كل بلد أهي القدس وطنه أو ترعع بها لا لكن هذا الحنين للوطن الإسلامي وهناك حيث يقتل أبناء الشعب السوري الحر ألم تؤلمنا هذه الإنتهاكات وتشوقنا لو أننا معهم في الميادين لنصرتهم على هذا الظالم .... نعم إنها الوطنيه الإسلاميه ..... بورك طرحك وفكرك وتشرفت بمرورك فأنا وضعت هذا الموضوع لواجبنا تجاه وطننا السعوديه لنحافظ عليه وعلى مقدساته من بعض المفسدين من أتباع الأفكار الضاله من الشيعه والإرهابيين والعلمانيين واليبراليه وغيرهم ممن يتربصون لأمننا و حريتنا وعقيدتنا ومقدساتنا ..... أكرر شكري لك أيها الأستاذ فمرورك فخر لي وحفظك الباري