المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يدير الصراع الإعلامي [15]


أبو ياسر
16 / 08 / 2011, 55 : 03 AM
سأعرض هنا بعد إذنكم للإعلام ، فما أعتقده أن هناك رؤية سياسية لما يجري ، فلا يعقل أبداً أن الأمور تسير بهذه السذاجة ، الأطياف المصادمة للإرادة الربانية و الشرعة السماوية ، لهم المحل الأعلى في إعلامنا ، على أعيننا يكتبون و يحللون و يفتون ، ولا يملكون الأهلية و لا ماذا يسمونها ( الكريزما) فالناس لا يحبونهم، فلو وضع مئة من نجوم الصحافة في كفة و الشريم في كفة لرجحة كفة الشيخ سعود الشريم، وملايين من السعوديين لا يعرفونهم اذهب الآن لزوجتك أو والدك واسأله عن فارس حزام أو عبدالله بخيت، قد تكون أنت لا تعرفهم أيضاً ، فلماذا إذن يكتبون في صحافتنا الرسمية ويفرضون علينا فرضاً ، فهم لا يملكون الأرضية الثابتة لإطروحاتهم ، ولا تجد قواعد منطقية يسيرون عليها ، فهم مشككين في الرأي فعندهم كل رأي يقبل الخطأ مهما كان ، فالنسبية و إن كانت عندنا صالحة في كثير من الأشياء ، فهي عندهم صالحة لكل شيء ، أما عن مرجعيتهم فهي أولاً و آخراً على الغرب العلماني و ذكيهم يزيد بالعقل و خبيثهم ينتقي من الآي و الحديث ما يسند رأيه على قاعدة ( ويل للمصلين )!، وهم بعد ذلك مفلسين من اللياقة الأدبية التي تخولهم الحديث عن قضايا الشعب و الدفاع عنه ، فلا يمكن أن يقفوا دون قوة تسندهم!! ،
وهم عند النظر ينقسمون إلى أربعة أقسام :
القسم الأول : عملاء للغرب
القسم الثاني: متأثرون بالحضارة الغربية
القسم الثالث: المنتكسون ( التنويريون )
القسم الرابع : المتخاذلون من أهل الشريعة
هولاء الأطياف هم أسياد الصحافة الورقية اليوم ، و أبطال الشبكات الإعلامية الضخمة ، والزامر المطرب في المنتديات و الأندية الأدبية ، ينسبون لأنفسهم كل التقدم و الحضارة ، و يلبسون مخالفيهم لباس التأخر و القدم ،أتعلمون أنهم ينسبون إلى فكرهم صناعة الطائرة و القطار ، لست أمزح فقد سمعت أحدهم بإذني يقول : العلمانية صنعت الطائرة و القطار الذي يفجره الإرهابين - يعني عايض القرني و العريفي و العودة - ! ،يصمون الإسلام بالتخلف و أتباعه بالرجعية و طوو من أمد فكرة الحل الإسلامي و كونه المخلص من النكسة العربية التي طال سعيرها ، يستضيف ملاك القنوات من يريدون و ينفون عنها من يريدون ، جردوا الكثير من الإطرواحات الفكرية من الهوية الإسلامية و الهوية العربية فكانت أفكارهم مكرورة لا مبدعة ، يفكرون بعقول غير عقولهم و يستمدون كل شيء من غيرهم حتى طرائق الطرح و التأثير .
ما أعتقده يا أخوة إن هؤلاء يبحثون عن أمرين دنيويين:
الأول: طلب الشهرة
فبلادنا العربية تضع وسام الشهرة على صدور العلماء و الدعاة و أساتذة العلوم التطبيقة و التجريبية ، ودعوكم من شهرة أهل المجون و الفن و غيرهم ، فأشخاصهم لا تحض باحترام العقلاء و أهل الرأي ، فالشهرة الحقة لأهل العلم الشرعي و آلاته وأساتذة التخصص في سائر الفنون و العلوم، أما هؤلاء لم تسعفهم عقولهم ليلحقوا بركب العلماء لم يجدوا - المصنفون الأربعة - طريقاً لتربع على عرش الشهرة إلا أن يسلكوا جادة نقد أهل العلم، و الثورة على الأحكام الشرعية ليحوزوا ، وامر آخر كون الإعلام بأيدي مخالفة لا ترض الطرح الإسلامي ، فكان الإقتتات على العفن الغربي هو المنفذ للشهرة لأنه طرح جديد هذا أمر و لأن الدولة الآن للغرب ، وأما أصحاب القسم الرابع فتنازلوا عن الأفكار الإسلامية الداعية للنهوض بالأمة كالجهاد، و إنكار المنكر، و الولاء و البراء ، و تقليد الكفار ، فأصبحنا نرى مشائخ ودعاة ترضى عنهم القنوات المخالفة للشريعة و تعطيهم مساحة كبيرة للظهور و تجدهم أبداً لا يعرضون للقضايا آنفة الذكر و التي تعتبر خطوط عريضة في الشريعة الإسلامية من خذلان الأمة السكوت عنها !
الثاني: طلب الثروة
فالإعلام اليوم أصبح من مصادر الثروة يا سادة فالكاتب و المذيع و المتحدث يتقاضى أموالاً مجزية ، فطلب المال دافع كبير لهؤلاء لان يخرجوا و يقولوا أحياناً ما لا يعتقدونه ، فلما كان القائمين على الإعلام لا يريدون الطرح الإسلامي ، فلا سبيل لجني المال إلا بسلوك الطريق الآخر .
في الجملة هؤلاء لا يستندون على مرجعية محكمة فلا تحض إطروحاتهم باحترام الناس ، كما أن ضعف تعلمهم الشرعي ، جعلتهم يحكمون على الإسلام غيابياً ، فنرى منهم بعض الفهوم السقيمة لأحكام الشرعية ، و أحدهم يخوض في أحكام الشريعة و ينسب إليها كل نقيصة و ما أوتي إلا من سوء فهمه و اتباع شهوته ، وهذا السبب إنما هو في القسم الثاني و الرابع على الأكثر .
ومن الأسباب المنهجية أيضاً المنظار الذي يقيسون به تقدم أمة على أمة ، فترى منظارهم مادي بحت ، لا يعيرون الأخلاق و القيم أي قيمة إلا مكان منها منفلت يدعو إلى الحرية ، وترى هنا أننا كلما أوردنا الأسباب كانت محصورة في قسم دون قسم ، هذه باختصار نظرتي لما يجري في الإعلام ، و إن كانت هناك بحمد الله محطات إعلامية مباركة بدأت تضرب وقوة في ساحتنا الشعبية ، كالمجد و أخواتها من القنوات الإسلامية و لكنها لاتزال في بداية المشوار وتحتاج إلى المزيد من الوقت و الحرفية و الله عوينها.
أما الرؤية السياسية فلا أشك أنها تدير هذا الصراع غير المتكافئ ، فكثير من الدول العربية محالفة للغرب و يرسم الغرب الكثير من سياساتها ، ويكفل لها الحماية و يمدها بالمساعدات المالية ، وتعلمون أن بعبع الغرب الأوحد هو الإسلام ، ولكم في رئيس برطانيا العبرة بأن قال بالأمس القريب بصوت مرهوب و أعين زائغة أن عدونا هو الإسلام، فلم يعد هذا العداء سراً !، ومتى شارك حاملي راية الإسلام في هذه الوسائل كان التأثير و الجذب للجماهير الإسلامية ، فهل تريدون بعد ذلك أن يتاح لأهل الشريعة منابر الإعلام الأشد تأثيراً من كل وسيلة أخرى حتى منبر صلاة الجمعة! ، و هناك من الدول من لا يد للغرب عليها و لكن حكامها ينخرطون تحت هذه الأقسام الأربعة او المقربين منهم ومن بيدهم الحل و الربط ..
هذا المقال هو آخر سلسلة مائدة السحور ، كان المقرر أن أختم في عشرين من هذا الشهر ، ولكن لضروف خاصة سأتوقف هذا اليوم .. ولا أنس شكر كل من شرفني بمتابعته .. وأسأل الله أن يجعل ما قلته في ميزان حسناتي و أن لا يؤخذني إن زل بي القلم ، و إلى اللقاء في مناسبات أخرى و أذكركم استغلال ما تبقى من هذا الشهر الفضيل و سائلاً المولى - جل وعلا - أن يمن علينا فيه بالعتق من النار و يكتبنا من أهل السعادة أهل الجنة ..

محمد بن خالد آل حيدان
16 / 08 / 2011, 47 : 08 AM
نعم تطرقت في هذا المقال اخي العزيز الى اخطر موضوع الا وهي الوسائل الاعلاميه فهي تحاول ان تبث لنا اخبار وافكار ممزوجه مع اخرى لكي لا ينتبه لها احد ،فهي تاره تحضر لك مشائخ اهل علم ولهم مكانتهم ألعلميه والشرعيه وتارة اخرى تبث المسلسلات الماجنه والفاسده وأخرى مترجمه ،وكذلك من عملها انه يوجد لها عدة قنوات فاسده لم يكفهم واحده او اثنتان بل مايقارب ستة قنوات فهذه المجموعه من رأيي الشخصي انها مجموعه فاسده ومتخبيه الى الان ولكن قريبا سيكشف أمرها لانه بات واضح للعيان الاه وهي مجموعةMbc، اسأل الله سبحانه وتعالى ان يقينا وإياكم شرها يارب


في النهايه اشكرك ابو ياسر من كل قلبي لكل كلمها كتبتها لنا في هذا الشهر الفضيل استمتعنا بالمقالات الرائعه والنقاشات المفيده مره اخرى وفقك الله اخي العزيز وسدد على طريق الخير خطاك...صراحه بنفقد مقالاتك الرائعه

ابوخالد
16 / 08 / 2011, 15 : 08 PM
ليس هناك أدنى شك في مدى قدرة الاعلام المقروء والمسموع والمشاهد على تحوير المفاهيم وقتل المبادئ بل تغيير الرأي العام وتأليبه!
وما نحن بصدده اليوم أطلق عليه السلطة الرابعه.
ولكنني حاليا ارى انها السلطة التي التهمت السلطات الثلاث،
فهذه الثورات التي اسقطت انظمة لولا سنة الموت
لبقيت مدى الحياة
هذه الثورات بدأت من خلال السلطة الرابعه ... القنوات ،تويتر، الفيس بوك وغيرها!
فحولت الرأي العام (لاأقول الشارع العربي ففيها انتقاص شديد) الى بحر هائج عجزت عن ردعه الترسانة العسكريه ودهاة القاده

يا اخي حتى في ابسط الاشياء!
الدعايه
غيروا المفاهيم الفطرية للجمال
اصبح الثغر الصغير الجميل مثارا للسخريه واصبح الفم الواسع الممتلأ الشفايف ( في قول اخر البراطم) بالسيليكون هو الاجمل
أصبح الهزال الذي يعتبر من سمات تعثر الصحه جمالا ومطلبا!
الأعلام بالعربي
عملية غسل مخ أممي
سيفقد الأمه هويتها طالما لا يوجد إعلام مضاد له.
.…
أخيرا
الشكر كل الشكر لك يا ابوياسر على مجهودك الجبار معنا طول الليالي الفائته
كل الود والامتنان.

أبو ياسر
06 / 09 / 2011, 20 : 02 AM
نعم تطرقت في هذا المقال اخي العزيز الى اخطر موضوع الا وهي الوسائل الاعلاميه فهي تحاول ان تبث لنا اخبار وافكار ممزوجه مع اخرى لكي لا ينتبه لها احد ،فهي تاره تحضر لك مشائخ اهل علم ولهم مكانتهم ألعلميه والشرعيه وتارة اخرى تبث المسلسلات الماجنه والفاسده وأخرى مترجمه ،وكذلك من عملها انه يوجد لها عدة قنوات فاسده لم يكفهم واحده او اثنتان بل مايقارب ستة قنوات فهذه المجموعه من رأيي الشخصي انها مجموعه فاسده ومتخبيه الى الان ولكن قريبا سيكشف أمرها لانه بات واضح للعيان الاه وهي مجموعةmbc، اسأل الله سبحانه وتعالى ان يقينا وإياكم شرها يارب


في النهايه اشكرك ابو ياسر من كل قلبي لكل كلمها كتبتها لنا في هذا الشهر الفضيل استمتعنا بالمقالات الرائعه والنقاشات المفيده مره اخرى وفقك الله اخي العزيز وسدد على طريق الخير خطاك...صراحه بنفقد مقالاتك الرائعه

نعمت المشاركة .. كل ما قلته أوافقك عليك .. بارك الله فيك و لاعدمتك

أبو ياسر
06 / 09 / 2011, 21 : 02 AM
ليس هناك أدنى شك في مدى قدرة الاعلام المقروء والمسموع والمشاهد على تحوير المفاهيم وقتل المبادئ بل تغيير الرأي العام وتأليبه!
وما نحن بصدده اليوم أطلق عليه السلطة الرابعه.
ولكنني حاليا ارى انها السلطة التي التهمت السلطات الثلاث،
فهذه الثورات التي اسقطت انظمة لولا سنة الموت
لبقيت مدى الحياة
هذه الثورات بدأت من خلال السلطة الرابعه ... القنوات ،تويتر، الفيس بوك وغيرها!
فحولت الرأي العام (لاأقول الشارع العربي ففيها انتقاص شديد) الى بحر هائج عجزت عن ردعه الترسانة العسكريه ودهاة القاده

يا اخي حتى في ابسط الاشياء!
الدعايه
غيروا المفاهيم الفطرية للجمال
اصبح الثغر الصغير الجميل مثارا للسخريه واصبح الفم الواسع الممتلأ الشفايف ( في قول اخر البراطم) بالسيليكون هو الاجمل
أصبح الهزال الذي يعتبر من سمات تعثر الصحه جمالا ومطلبا!
الأعلام بالعربي
عملية غسل مخ أممي
سيفقد الأمه هويتها طالما لا يوجد إعلام مضاد له.
.…
أخيرا
الشكر كل الشكر لك يا ابوياسر على مجهودك الجبار معنا طول الليالي الفائته
كل الود والامتنان.

العفو أستاذي لطالما شرفت بتعليقك على مكتوبي .. لاعدمتك