أبو ياسر
09 / 08 / 2011, 16 : 03 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
رمضان موسم لا يعوض ، إذ فيه تغلق أبواب النيران ، و تفتح فيه أبواب الجنان ، تتنزل الرحمات في أيامه ، و في كل ليلة يمن الله على عبيده بالعتق من النيران ، و فيه تصفد مردة الشياطين ، الأنفس فيه للخير مقبلة و عن المعصية محجمة ، فرصة سانحة لتوبة من الذنب و العودة إلى الرب .
ولكن ما الذي يجري في كثير من بيوتنا ، هل حقاً نحن نستمثر رمضان كما ينبغي ، ونملأ أيامه و لياليه بالطاعات ، وما يرضي رب الأرض و السموات ، و هل البيوت فيه عامرة بذكر الله و الصلاة ، كم يؤسفني أن أملي على قلمي واقع مرير تمنيت أن لا أتحدث عنه ، من إهمال شديد لموسم رمضان ، و غفلة مريعة عن القران ، يفتخر أحدنا لو ختم القران مرة واحدة فقط ، أما النهار فنوم عميق ، و الليل سهر عقيم ، متابعة مستعرة للمسلسلات الهابطة ، و إطلاق للبصر فيما حرم الله تعالى ، فيلج بيوتنا عن رضى منا و غفلة أعتى الفساق من ممثلين و ممثلات ، يحاربون الله و رسوله بكرة و عشيا ، ليسرقوا من الناس موسم الخيرات رمضان الفضيل ، وكأن بينهم و بين الشيطان معاهدة ، أن إذا صفدوا قام أولئك الساقطون بدورهم في إبعاد الناس عن ذكر الله ، ولكننا للأسف نحن من سمحنا لهم بذلك ، كان من اللازم أن نخرجهم من بيوتنا و لا نسمح لهم بمجالسة أسرنا من نساء و أطفال ،إما بطمس هذه القنوات بالكلية ، أو بحجبها عنهم وأضعف الإيمان في رمضان فقط ، فكيف يسمح الرجل الشهم و المرأة العفيفة ، لهولاء الراسبين أن يتحدثوا إلى أبنائهم ، ومن هم إلا مجموعة من الفاشلين في الحياة ، صنع منهم الإعلام المادي قدوات لأجيال المستقبل ، فما هم إلا كراتين و دمى فارغة تعبث بها الأصابع الجشعة من أجل استدرار الأموال ، إني لأعيب عليكم كثيراً يا سادة هذا البرود في التعامل مع القنوات الفضائية و عدم استشعار خطرها ، وهي تسرق رمضان ، بل تسرق الدين و الحياء من قلوبكم و قلوب أبنائكم ، ألا وإني لأذكركم حديث المصطفى – صلى الله عليه و سلم – ( كلكم راعي و كلكم مسئول عن رعيته ) ، فجدوا و شمروا عن سواعد العزم و أدركوا ما بقي من رمضان و املؤوه بالبر و الإيمان ، قبل أن يسرقه منكم الشيطان و أعوانه ، و احذروا أن تأجلوا القرار لأن الموت لا يعرف إلا قبض الأرواح حين أجلها ، و حتى لا يقول الإنسان في المشهد العظيم ( ياليتني قدمت لحياتي ) ، و الله أسأل أن يوفقكم و يسددكم في كل عمل ... وإلى اللقاء إلى مائدة السحور القادمة
رمضان موسم لا يعوض ، إذ فيه تغلق أبواب النيران ، و تفتح فيه أبواب الجنان ، تتنزل الرحمات في أيامه ، و في كل ليلة يمن الله على عبيده بالعتق من النيران ، و فيه تصفد مردة الشياطين ، الأنفس فيه للخير مقبلة و عن المعصية محجمة ، فرصة سانحة لتوبة من الذنب و العودة إلى الرب .
ولكن ما الذي يجري في كثير من بيوتنا ، هل حقاً نحن نستمثر رمضان كما ينبغي ، ونملأ أيامه و لياليه بالطاعات ، وما يرضي رب الأرض و السموات ، و هل البيوت فيه عامرة بذكر الله و الصلاة ، كم يؤسفني أن أملي على قلمي واقع مرير تمنيت أن لا أتحدث عنه ، من إهمال شديد لموسم رمضان ، و غفلة مريعة عن القران ، يفتخر أحدنا لو ختم القران مرة واحدة فقط ، أما النهار فنوم عميق ، و الليل سهر عقيم ، متابعة مستعرة للمسلسلات الهابطة ، و إطلاق للبصر فيما حرم الله تعالى ، فيلج بيوتنا عن رضى منا و غفلة أعتى الفساق من ممثلين و ممثلات ، يحاربون الله و رسوله بكرة و عشيا ، ليسرقوا من الناس موسم الخيرات رمضان الفضيل ، وكأن بينهم و بين الشيطان معاهدة ، أن إذا صفدوا قام أولئك الساقطون بدورهم في إبعاد الناس عن ذكر الله ، ولكننا للأسف نحن من سمحنا لهم بذلك ، كان من اللازم أن نخرجهم من بيوتنا و لا نسمح لهم بمجالسة أسرنا من نساء و أطفال ،إما بطمس هذه القنوات بالكلية ، أو بحجبها عنهم وأضعف الإيمان في رمضان فقط ، فكيف يسمح الرجل الشهم و المرأة العفيفة ، لهولاء الراسبين أن يتحدثوا إلى أبنائهم ، ومن هم إلا مجموعة من الفاشلين في الحياة ، صنع منهم الإعلام المادي قدوات لأجيال المستقبل ، فما هم إلا كراتين و دمى فارغة تعبث بها الأصابع الجشعة من أجل استدرار الأموال ، إني لأعيب عليكم كثيراً يا سادة هذا البرود في التعامل مع القنوات الفضائية و عدم استشعار خطرها ، وهي تسرق رمضان ، بل تسرق الدين و الحياء من قلوبكم و قلوب أبنائكم ، ألا وإني لأذكركم حديث المصطفى – صلى الله عليه و سلم – ( كلكم راعي و كلكم مسئول عن رعيته ) ، فجدوا و شمروا عن سواعد العزم و أدركوا ما بقي من رمضان و املؤوه بالبر و الإيمان ، قبل أن يسرقه منكم الشيطان و أعوانه ، و احذروا أن تأجلوا القرار لأن الموت لا يعرف إلا قبض الأرواح حين أجلها ، و حتى لا يقول الإنسان في المشهد العظيم ( ياليتني قدمت لحياتي ) ، و الله أسأل أن يوفقكم و يسددكم في كل عمل ... وإلى اللقاء إلى مائدة السحور القادمة