أبو ياسر
07 / 08 / 2011, 25 : 01 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
الحياة بعفوية هي أن نعيشها كما هي و نزيل الكلفة من بيننا ، لماذا نحتاج لمقدمات طويلة عند إجراء حوار صغير ، هل سمعتوا أساتذة فن التعامل مع الناس و كيف يحدثونا عن ضرورة التهيئة لتشعر المقابل بالثقة بأن تنصت له، و تتقن أسلوب التخاطب بنظرات العيون ، وطرائق هز الرأس وتحريك اليدين ، بربكم كفوا عن هذا الهراء نحن لسنا آلات نحن بشر !
أشعرونا أننا لن نستطيع التحدث بلباقة إلا إذا أخذنا دورات عندهم ، و لن تستقيم علاقاتنا بزوجاتنا إلا إن التحقنا بمراكز التدريب الأسري ، ما سر نجاح حياة جدي و جدك ، ذاك لأنهم يعيشوا بعفوية و يفهم كل واحد منهم الآخر دون كلفة ، إن داء العصر هو الترف فالزوج يطلب زوجة كاملة بالمرة، و المرأة تطلب زوجاً كاملاً بالمرة ، وهنا تكمن المشكلات ، لما أمنوا على كبريات الأمور في حياتهم راحوا يتلاهون بالصغائر ، هكذا كل إنسان يهتم للتوافه ، ولا يشغل نفسه بنفائس الأمور، وأمر آخر هو أن أكثر الناس لا يدري دوره في الحياة ما هو ، فعندما تعرف المرأة أن لها دوراً محدداً هو كيت و كيت ، و كذلك الرجل عندها تتفق الأمور و تغور المشاكل ، أما إذا قفز كل واحد منهم على دور الآخر ، تقع الفرقة و تختفي الألفة ، وهذا مشاهد لا يحتاج لمزيد بيان ، فمثلاً مدرسة تتقاضى راتب ، فطلب منها الزوج أن تنفق على نفسها وأن لا تطلب منه إلا أن يؤخذها إلى السوق أو العمل ، ويستنكف تماماً عن مئونتها ، هو بذلك يأخذ شيء من واجبه ويطرحه على رقبتها ، فتراها تتفلت من قوامته و لا تقيم له وزناً ومعها الحق ، لأن القوامة لا يراد بها السمع والطاعة فحسب ، بل من القوامة أن تنفق على زوجتك وتكون لرغباتها المشروعة ملبي ، ثم بعد ذلك تأمر وتنهى بالمعروف ، وكذلك المرأة عندما لا تلبي رغبات زوجها المشروعة ، و لا تقوم على واجباتها المنزلية من رعاية للأبناء و صون لجناب المنزل أن تنتهك حرمته ، وتريد أن تكون هي المتحكمة في بيتها وشؤونه ومصادرة حق الزوج في إدارة المنزل وإدارته، فهي بذلك تتمرد على دورها و تقتحم دور زوجها فيحصل الشقاق الذي لا رقاع له ، فليعرف كل واحد دوره في الحياة و ليقم به على أتم وجه ، لتكون حياته الزوجية سكن وسعادة ، فإذا تبدلت الأدوار أو نقصت حصل الخلل ، وما التوفيق إلا بالله .
وفي الأفراد تبرز مواضيع شبيهات ، الثقة! النجاح ! القوى الخفية! البرمجة العصبية! ، وما إليها من عناوين الكتب التي تعج بها أرفف المكتبات التجارية ، لا يمكن أن أغض من فائدتها ، ولكني أقول أنها عقدت الحياة ، و جعلت من الإنسان آلة يجب أن تعمل بطريقة محددة و معينة ، وأسها مادي صرف تعلم في أكثرها على التمثيل و الغش ، فعندما يطلب مني أن أمشي بطريقة معينة لكي أشعر من حولي أني واثق ، أجد أن ذلك عين الكذب واهتزاز الثقة ، لماذا لا يعلمونا أن نعيش كما نحن دون الخضوع لقوانين أرضية لا مستند لها إلا الذوق و الذوق لا يمكن أن تضع له قاعدة تحده، و تعالوا وانظروا كيف توجه الشريعة الإسلامية معتنقيها لترى أنها أكثر عفوية و تلقائية في التعامل مع الناس ومع النفس، فعندنا في الشريعة نجد أن القران و السنة وهما مصدرا التشريع لا يجعلان للدنيا قدراً في قلب المؤمن ، وكثير من الآيات و الأحاديث تتحدث عن فضيلة الزهد فيها و الانطواء عنها ، و إذا تأملت وجدت مصدر السعادة الحقيقي و النجاح الذي لا سقف له هو بإخراج الدنيا من قلوبنا ، ولا مشكلة أن تكون في أيدينا، لأن كل داء خلقي له تعلق بالدنيا والكلف بها ، فالحسد و الكذب و الغش و الحقد و القلق و الرهاب و و و غيرها من عاهات الأخلاق باعثها الحرص على الدنيا و جعلها غاية ، وهذا واضح جداً لمن تأمله ، فسبحان من أنزل القران و جعله نوراً و سراجاً منيراً .
ختاماً ما أجمل أن نتعامل مع أسرنا و أقاربنا و الناس أجمعين بعفوية تامة ، نرعى حق الله فيهم و نسعى لإرضاء الله فيهم ، فهنا تكمن العفوية و الطهر .. و إلى اللقاء في حديث آخر
الحياة بعفوية هي أن نعيشها كما هي و نزيل الكلفة من بيننا ، لماذا نحتاج لمقدمات طويلة عند إجراء حوار صغير ، هل سمعتوا أساتذة فن التعامل مع الناس و كيف يحدثونا عن ضرورة التهيئة لتشعر المقابل بالثقة بأن تنصت له، و تتقن أسلوب التخاطب بنظرات العيون ، وطرائق هز الرأس وتحريك اليدين ، بربكم كفوا عن هذا الهراء نحن لسنا آلات نحن بشر !
أشعرونا أننا لن نستطيع التحدث بلباقة إلا إذا أخذنا دورات عندهم ، و لن تستقيم علاقاتنا بزوجاتنا إلا إن التحقنا بمراكز التدريب الأسري ، ما سر نجاح حياة جدي و جدك ، ذاك لأنهم يعيشوا بعفوية و يفهم كل واحد منهم الآخر دون كلفة ، إن داء العصر هو الترف فالزوج يطلب زوجة كاملة بالمرة، و المرأة تطلب زوجاً كاملاً بالمرة ، وهنا تكمن المشكلات ، لما أمنوا على كبريات الأمور في حياتهم راحوا يتلاهون بالصغائر ، هكذا كل إنسان يهتم للتوافه ، ولا يشغل نفسه بنفائس الأمور، وأمر آخر هو أن أكثر الناس لا يدري دوره في الحياة ما هو ، فعندما تعرف المرأة أن لها دوراً محدداً هو كيت و كيت ، و كذلك الرجل عندها تتفق الأمور و تغور المشاكل ، أما إذا قفز كل واحد منهم على دور الآخر ، تقع الفرقة و تختفي الألفة ، وهذا مشاهد لا يحتاج لمزيد بيان ، فمثلاً مدرسة تتقاضى راتب ، فطلب منها الزوج أن تنفق على نفسها وأن لا تطلب منه إلا أن يؤخذها إلى السوق أو العمل ، ويستنكف تماماً عن مئونتها ، هو بذلك يأخذ شيء من واجبه ويطرحه على رقبتها ، فتراها تتفلت من قوامته و لا تقيم له وزناً ومعها الحق ، لأن القوامة لا يراد بها السمع والطاعة فحسب ، بل من القوامة أن تنفق على زوجتك وتكون لرغباتها المشروعة ملبي ، ثم بعد ذلك تأمر وتنهى بالمعروف ، وكذلك المرأة عندما لا تلبي رغبات زوجها المشروعة ، و لا تقوم على واجباتها المنزلية من رعاية للأبناء و صون لجناب المنزل أن تنتهك حرمته ، وتريد أن تكون هي المتحكمة في بيتها وشؤونه ومصادرة حق الزوج في إدارة المنزل وإدارته، فهي بذلك تتمرد على دورها و تقتحم دور زوجها فيحصل الشقاق الذي لا رقاع له ، فليعرف كل واحد دوره في الحياة و ليقم به على أتم وجه ، لتكون حياته الزوجية سكن وسعادة ، فإذا تبدلت الأدوار أو نقصت حصل الخلل ، وما التوفيق إلا بالله .
وفي الأفراد تبرز مواضيع شبيهات ، الثقة! النجاح ! القوى الخفية! البرمجة العصبية! ، وما إليها من عناوين الكتب التي تعج بها أرفف المكتبات التجارية ، لا يمكن أن أغض من فائدتها ، ولكني أقول أنها عقدت الحياة ، و جعلت من الإنسان آلة يجب أن تعمل بطريقة محددة و معينة ، وأسها مادي صرف تعلم في أكثرها على التمثيل و الغش ، فعندما يطلب مني أن أمشي بطريقة معينة لكي أشعر من حولي أني واثق ، أجد أن ذلك عين الكذب واهتزاز الثقة ، لماذا لا يعلمونا أن نعيش كما نحن دون الخضوع لقوانين أرضية لا مستند لها إلا الذوق و الذوق لا يمكن أن تضع له قاعدة تحده، و تعالوا وانظروا كيف توجه الشريعة الإسلامية معتنقيها لترى أنها أكثر عفوية و تلقائية في التعامل مع الناس ومع النفس، فعندنا في الشريعة نجد أن القران و السنة وهما مصدرا التشريع لا يجعلان للدنيا قدراً في قلب المؤمن ، وكثير من الآيات و الأحاديث تتحدث عن فضيلة الزهد فيها و الانطواء عنها ، و إذا تأملت وجدت مصدر السعادة الحقيقي و النجاح الذي لا سقف له هو بإخراج الدنيا من قلوبنا ، ولا مشكلة أن تكون في أيدينا، لأن كل داء خلقي له تعلق بالدنيا والكلف بها ، فالحسد و الكذب و الغش و الحقد و القلق و الرهاب و و و غيرها من عاهات الأخلاق باعثها الحرص على الدنيا و جعلها غاية ، وهذا واضح جداً لمن تأمله ، فسبحان من أنزل القران و جعله نوراً و سراجاً منيراً .
ختاماً ما أجمل أن نتعامل مع أسرنا و أقاربنا و الناس أجمعين بعفوية تامة ، نرعى حق الله فيهم و نسعى لإرضاء الله فيهم ، فهنا تكمن العفوية و الطهر .. و إلى اللقاء في حديث آخر