المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوصية الأخيرة[3]


أبو ياسر
04 / 08 / 2011, 48 : 12 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .



هنا أريدكم و أنتم تقرؤون ألا تقرؤوا فقط ، لا! أريد منكم فظلاً أن تعيشوا معي هذا المشهد جيداً ، أما الزمان فنعود إلى الوراء بعيداً ، ونخترق قيود الوقت ، لنحط بالعصر المحمدي المزهر ، اليوم هو يوم الاثنين لكنه اليوم الذي لا ينس في ذاكرة تاريخ الإنسانية بعامة و تاريخ الإسلام بخاصة ، أتعلمون لماذا لأنه يوم رحيل النبي المكرم - صلى الله عليه و سلم - ، فها هم الصحابة مجتمعين زرفات و وحدان عند غرف النبي – صلى الله عليه وسلم - وحول مسجده و الحزن يهز أفئدتهم ، و دموع الحب تنساب على خدودهم ، ولا حديث في المدينة على ألسنة الناس إلا حديث مرض النبي – صلى الله عليه و سلم - ، هل حقاً سيرحل عنهم النبي – صلى الله عليه و سلم - ، هل حقاً سيصلون في مسجده ولا يرونه ، هل سينقطع اتصال السماء بالأرض بتوقف الوحي، ها هو النبي – صلى الله عليه و سلم –واضعاً رأسه على فخذ أمنا عائشة –رضي الله عنه – ويعالج بأبي و أمي سكرات الموت ،و التاريخ في زاوية الغرفة حضر لأن ما من حادثة تلك اللحظة تفوق هذه الحادثة ، أتى ليسجل آخر فصل في حكاية الكفاح و يكتب وصية سيدنا الأخيرة ، لينقلها بعدئذ للعالم أجمع، درساً يتعلمه الكبار قبل الصغار ، فالعظيم من الرجال عندما يشرف على لحظة الانتقال من عالم الدنيا الصغير إلى عالم الآخرة الكبير يحرص التاريخ أن يقتنص كلماته من فيه ليسطرها بمداد من النور في سفر الخلود، إن نبينا يوصي: (الصلاة وما ملكت أيمانكم ، الصلاة و ما ملكتم أيمانكم ، الصلاة و ما ملكت أيمانكم ) كلمات يلفظها مع أنفاسه ثم يشخص ببصره الطاهر إلى السماء وتنتهي حياة الفناء و تبتدئ حياة البقاء .
يا الله !! كم نحن مقصرين يا رسول الله في العمل بوصيتك ، إني لأكتب هذه اللحظة و الألم يعصر فؤادي ، و شريط التقصير في الصلاة يعرض أمامي مشاهد محزنه أراها أولاً في نفسي ، و ثانياً أراها في مجتمعي، نوم عن الصلاة بعذر لا يقوم على ساق لأنه يتكرر كل يوم ، فمن ينام كل يوم عن صلاة العصر ، لا يعد نومه عذراً بل أصبح عادة ونظام ، من يؤخر صلاة المغرب من أجل متابعة تحليل رياضي لمبارة كرة القدم فهذا لا عذر له ، ذكرت هذا المثال لأني رأيته بأم عيني ، أتيت لمجموعة من الشباب يتابعون تحليل مباراة كرة قدم ستقام بعد صلاة المغرب ، طلبت منهم الصلاة فهزوا رؤوسهم بنعم، ذهبت للصلاة وعدت وهم ما زالوا يتابعون التحليل ، طلبت منهم أن يصلوا ولو في مكانهم حتى لا يفوت الوقت ، أجابوا بنعم و لكنهم للأسف لم يصلوا حتى دخل وقت العشاء ، أي جرم صنعوه في حق أنفسهم!!
ولك – عزيزي – أن تخرج من بيتك لصلاة الفجر لترى الشوارع يخيم عليها السكون ، وبعد ساعة ونصف تنفجر الحركة و ينتشر الناس في الطرقات ،فالبيوت التي كان تغط في نوم عميق فجأة انتفضت و أصبحت كخلية نحل، فهذا رجل يصرخ بأطفاله أن يستعجلوا في تناول الإفطار كي لا يفوته الدوام ، وتلك امرأة تقوم على رأس ابنها المراهق وهو على فراشه تزن في أذنه أن يقوم وتريق على وجهه الماء لكي لا يفوته اليوم الدراسي، يا رباه!! أين هذا كله قبل ساعة و نصف ، الجواب أننا نسعى لعمار الدنيا و خراب الآخرة ، نهتم لأمر المادة و نغفل أمر الروح ، و ما تذكرنا أن الآخرة هي الحياة الحقيقة لا الدنيا أتريدون دليلاً على ذلك يقول الله تعالى حكاية عن العاصي عندما يرى النار يوم القيامة : ( يقول يا ليتني قدمت لحياتي ) ، أرأيتم ما قال إنه يقول يا ليته قدم لحياته ، هذا هو المستقبل الحقيقي وتلك هي الحياة الحقيقية ، لأنه المستقبل الدائم و لأنها الحياة السرمدية ، فالخيار لنا بعد مشيئة الله إما نكون من أهل النعيم أو من أهل السعير أجارنا الله منها .
ثم إن شرائع الإسلام كافة فرضت في الأرض ، أما الصلاة فكان فرضها في السماء السابعة في ليلة أسري فيها بالنبي – صلى الله عليه وسلم –إلى القدس ثم عرج به إلى السماء ، و في السماء السابعة كان الله يأمر النبي – صلى الله عليه و سلم – من دون ترجمان،و جاءت الرخص في جميع الفرائض بالبدل أو الترك ، إلا في الصلاة فإن الرخصة فيها تكون بالتخفيف فقط ، حتى عند التحام الصفوف و الجنود على خط النار لا يجوز لهم ترك الصلاة فتقام صلاة اسمها صلاة الخوف ، ألا يدل هذا كله على عظم أمر الصلاة ، فكانت البداية بفرضها في السماء من دون واسطة ، والخاتمة كانت آخر وصية للنبي – صلى الله عليه و سلم – لأمته . أبعد ذلك يفرط فيها مفرط ..
أسأل الله لنا الإعانة على إقامة الصلاة في وقتها تامة متقبلة ، ألقاكم غداً على مائدة السحور - إن شاء الله -

le prince
04 / 08 / 2011, 16 : 05 AM
اللهم صلي وسلم على سيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلآة وأتم التسليم ..
نعم صدقت نحن مقصرون كثيراً في الصلاه ..
ولكن عسى الله أن يجعل الصلآة قرة أعيننا وأن يجعلنا محافظين عليها وعلى وقتها فإن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ..
أكرمك الله ..

أبو ياسر
04 / 08 / 2011, 31 : 04 PM
اللهم صلي وسلم على سيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلآة وأتم التسليم ..
نعم صدقت نحن مقصرون كثيراً في الصلاه ..
ولكن عسى الله أن يجعل الصلآة قرة أعيننا وأن يجعلنا محافظين عليها وعلى وقتها فإن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ..
أكرمك الله ..
يا مرحبا ألف بأخي الغالي: le prince.. و أسأل الله أن يجمعني بك و بجميع الأحباب في جنات النعيم بصحبة سيدنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم .. اللهم آمين

الأمير السنافي
04 / 08 / 2011, 41 : 05 PM
اللهم صلي وسلم على سيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلآة وأتم التسليم ..
جزاك الله خير ياأبو ياســــــــــــــــــــــــــــــر
والله يكتب لك التوفيق على جهودك الجبارة في طرح هذي المواضيع الذي نستفيد منها جميع
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو ياسر

أبو ياسر
05 / 08 / 2011, 48 : 02 AM
اللهم صلي وسلم على سيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلآة وأتم التسليم ..
جزاك الله خير ياأبو ياســــــــــــــــــــــــــــــر
والله يكتب لك التوفيق على جهودك الجبارة في طرح هذي المواضيع الذي نستفيد منها جميع
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو ياسر

الأمير السنافي .. تشرفني دائماً بمداخلاتك .. لاعدمتك

خيال العوجا
05 / 08 / 2011, 44 : 08 AM
بالنسبه للنوم عن صلاة الفجر. .أعتقد ان من الحلول أنه يوقت دوام المدارس والحكومه بعد الصلاه بساعه.
صدقني يتحسن الوضع الناس بتنتظم على الصلاه لانها على ماقيل "حج وحاجه" أي صلاه ثم ن دوام

أبو ياسر
07 / 08 / 2011, 58 : 12 AM
بالنسبه للنوم عن صلاة الفجر. .أعتقد ان من الحلول أنه يوقت دوام المدارس والحكومه بعد الصلاه بساعه.
صدقني يتحسن الوضع الناس بتنتظم على الصلاه لانها على ماقيل "حج وحاجه" أي صلاه ثم ن دوام

كل الشكر لك أخي الغالي/ خيال العوجا ... الحل الذي ذكرته نعم جيد ولكن لماذا لا نحيي في قلوب الناس أهمية الصلاة و عظم أمرها أعتقد ان هذا هو الحل الحقيقي لأن الأعذار كثيرة و لا ينجو إلا من كانت في الصلاة في قلبه كبيرة لا يمكن أن يحول بينه و بين أدائها عذر ..