المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض ما في النفس


الأســـتاذ
07 / 02 / 2011, 11 : 12 AM
السذاجة والوقاحة والازدراء لاتستغرب حينما تعيش في الأماكن المظلمة وتحت الأضواء بين الأخساء وفي قلوب اللؤماء
لكن حينما ينظم لها وتسوق وتبذل لأجلها الأموال وتخط بها الصفحات ويسعى لنشرها بشتى الطرق فهنا لايسأل الإنسان لماذا يدهش جراء هذا
الدناءة التي تعيش وتبيض وتكثر وتهجن وتسمن وترعى على صفحات جرائدنا المحلية من وراءها ومن تسبب بها ومن يشجعها؟؟؟
هل يمكن أن أحلم بيوم لا يكتب فيه خلف الحربي أوحليمة مظفر أو نجيب يماني-عدو الواسطة التي أتت به أصلا ليهذي في الحوار الوطني- وباقي العضيات بتلك الصحف؟
النفوس -يا من تسمع وتعي وتدرك كل هذا-شحنت بما فيه الكفاية والناس ضاقت ذرعا من هذا السكوت المريب الذي طال أمده ولم تلح في الأفق أي مبشرات بانقضائه
القداسة التي تحيط بكثير من دين المرء وعقيدته وأخلاقه وعرضه وأهله ديس عليها بالنعال وألقي عليها روث الفساق المستخفين بدثار الحرية المنبسطة أكثر من اللازم جعلت من هؤلاء في حصن من أن يطالهم عقاب أو يمسهم عذاب
الجاهلون يروجون لمعان لايفقهونها وإن فقهوها لم يتبعوها وإن اتبعوها فبحسب ولائهم لمن يتعاطى معهم وإن ضمنت ولاءهم مرة فلاتأمن أن يقلبوا لك ظهر المجن مرات ومرات
تقسيم الناس لإسلاميين وغيرهم هي طريقة علمانية فجة تخفي وراءها مسلكا شيطانيا خبيثا مؤداه بعد زمن أن يكون غير الإسلاميين -بزعمهم- لهم حق في الوجود الفكري بجنب الإسلاميين الذين هم المسلمون في الحقيقة ... الزعم بأن هناك إسلام حركي يتحرك خارج قلوب الناس ويسري في السياسة والمواثيق الدولة والعلاقات الاجتماعية وإسلام يختزنه فؤاد حامله لايتجاوزه قيد أنملة تقسيم علماني رخيص وقذر وإذاعة صحفنا له ماهو إلا وجه من أوجه تحطيم الأسس التي قام عليها هذا المجتمع طيلة قرون ، وقل مثل هذا في أي تسمية أخرى الغرض منها جعل دين رب الأرباب محاذيا لغيره من أفكار البشر وتيارات الكفر سواء بسواء ومن ثم تسهيل تقبل الناس لتدخل فكر آخر يمكن أن يتقاسم الشريعة في الهيمنة على حياة الناس
ما نراه من تناقض فج تشهده بعض البؤر في المؤسسات الحكومية وغيرها لن يدوم ، ولابد في النهاية من استعلاء أحدهما على الآخر فعندما تحرم لجنة الإفتاء أمراً ما ،هو بعينه ما تنافح عنه جهة أخرى وتشرع له وتحث عليه تحت مظلة واحدة وبيد سلطان واحد لهو أمر يذهل منه فؤاد كل مواطن يحتم عليه عقله انكاره وإن سلمت به أطرافه وحواسه تحت جبروت القوي واستكانة الضعيف ، الواجب على ولي الأمر -كان الله في عونه- السعي لتعديله والعودة به للجادة : فالربا والتحاكم لغير الشرع في بعض اللجان والتقصير في الأخذ على يد مانع الزكاة ونهب بيت المال والصور المحرمة والمعازف بأنواعها والاختلاط بين الجنسين لغير حاجة...الخ كلها محرمة في شرع الله وبه قال المفتون المقربون منهم لبلاط السلطان والمعتزلون له فلماذا نجد من يناقضه وهم يجتمعون جميعا في كل أسبوع تحت قبة واحدة وبين يدي سلطان واحد ثم يتفرقون بعد هذا الإجتماع كل على ثكنته يحارب مشرب الآخر !!
والصحافة لسان لهؤلاء المفسدين ودرء لهم وسيف مسلط على رقاب الخلق من غيرهم ممن نهض بواجب الحسبة وبيان الحق للخلق لاسيما وإنكار الباطل فرض لايغادر رقبة كل مؤمن فصيروه جرماً يلزم إزالته ومقاتلة فاعلة ولاحول ولاقوة إلا بالله
الفساد استشرى بأوصال المجتمع وأحاط بأرزاقهم وأصبح الغافل قبل النبيه يتكلم بما يراه الأعمى ويعقله البليد من سلب ظاهر للعيان لمال المسلين دون رقيب والفساد هو أكبر سبب لسقوط الدول والممالك - وقى الله بلادنا كل شر- والعمل للقضاء عليه يسير على من يريد ذلك برغبة وصدق وفتح المجال للجميع للمشاركة في المحاسبة ونشر أثمان التكاليف الإنشائية لأي مشروع أمام الملأ بدءا من ثمن الطوبة قبل ثمن الجدار لأي مشروع مهما دق وصغر وإن كان قلماً ونحوه مع تسليط المعروفين بالأمانة والمعرفة لتتبع كل درهم يخرج من خزينة الدولة وهل صرف في محله دون نقصان وهل بقي منه شيء لإعادته لمحله
وقى الله هذه البلاد شر الأشرار وسخر زعمائها لتطبيق شرعه ومحاربة أعدائه وإعلاء كلمته وأخذ بيدهم لنيل رضوانه وأسأله أن يرد خادم الحرمين الشريفين سالما معافا آمين

الأمير السنافي
07 / 02 / 2011, 20 : 12 AM
وقى الله هذه البلاد شر الأشرار وسخر زعمائها لتطبيق شرعه ومحاربة أعدائه وإعلاء كلمته وأخذ بيدهم لنيل رضوانه وأسأله أن يرد خادم الحرمين الشريفين سالما معافا آمين
أخي الفاضل مشكور منور المنتديات حياك الله معنا ياهلا وغلا

أبو ياسر
07 / 02 / 2011, 11 : 02 AM
سأبدأ تعليقي بزفرة أسحبها من قعر صدري ، فالقضايا التي نثرتها هنا -يا عزيزي - قضايا مهمة لطالما خاضت فيها الألسن و الأقلام و لاتزال ، وسأعرض هنا بعد إذنك لقضية الإعلام ، فما أعتقده أن هناك رؤية سياسية لما يجري ، فلا يعقل أبداً أن الأمور تسير بهذه السذاجة ، الأطياف المصادمة للإرادة الربانية و الشرعة السماوية ، لا يملكون الأرضية الثابتة لإطروحاتهم ، ولا تجد قوانين يسيرون عليها ، فهم مشككين فالرأي عندهم يقبل الخطأ مهما كان ، فالنسبية و إن كانت عندنا صالحة في كثير من الأشياء ، فهي عندهم صالحة لكل شيء ، أما عن مرجعيتهم فهي أولاً و آخراً على الإنتاج الغربي العلماني و ذكيهم يزيد بالعقل و خبيثهم ينتقي من الآي و الحديث ما يسند رأيه على قاعدة ( ويل للمصلين )!، وهم بعد ذلك مفلسين من اللياقة الأدبية التي تخولهم الحديث عن قضايا الشعب و الدفاع عنه ، فلا يمكن أن يقفوا دون قوة تسندهم!! ، وهم عند النظر ينقسمون إلى أربعة أقسام :
القسم الأول : عملاء للغرب
القسم الثاني: متأثرون بالحضارة الغربية
القسم الثالث: المنتكسون ( التنويريون )
القسم الرابع : المتخاذلون من أهل الشريعة
هولاء الأطياف هم أسياد الصحافة الورقية اليوم ، و أبطال الشبكات الإعلامية الضخمة ، والزامر المطرب في المنتديات و الأندية الأدبية ، ينسبون لأنفسهم كل التقدم و الحضارة ، و يلبسون مخالفيهم لباس التأخر و الصفاقة ، اتعلمون انهم ينسبون إلى فكرهم صناعة الطائرة و القطار ، سمعت أحدهم بإذني يقول : العلمانية صنعت الطائرة و القطار الذي يفجره الإرهابين ! ،يصمون الإسلام بالتخلف و أتباعه بالرجعية و طوو من أمد فكرة الحل الإسلامي و كونه المخلص من النكسة العربية التي طال سعيرها ، يستضيفون من يريدون و ينفون من يريدون ، جردوا الإطرواحات الفكرية من الهوية الإسلامية و الهوية العربية فكانت أفكارهم مكرورة لا مبدعة ، يفكرون بعقول غير عقولهم و يستمدون كل شيء من غيرهم حتى طرائق الطرح و التأثير .
ما أعتقده يا أخوة إن هؤلاء يبحثون عن أمرين دنيويين:
الأول: طلب الشهرة
فبلادنا العربية تضع وسام الشهرة على صدور العلماء و الدعاة ، ودعوكم من شهرة أهل المجون و الفن و غيرهم ، فأشخاصهم لا تحض باحترام العقلاء و أهل الرأي ، فالشهرة الحقة لأهل العلم الشرعي و آلاته فلما لم يصل أولئك لرتبة العلماء لم يجدوا - المصنفون الأربعة - طريقاً لإقصائهم و التربع على عرش الشهرة إلا أن يسلكوا جادة نقد أهل العلم، و الثورة على الأحكام الشريعة ليحوزوا الشهرة المقفرة ، وامر آخر كون الإعلام بأيدي مخالفة لا ترض الطرح الإسلامي ، فكان الإقتتات على العفن الغربي هو المنفذ للشهرة ، وأما أصحاب القسم الرابع فتنازلوا عن الأفكار الإسلامية الداعية للنهوض بالأمة كالجهاد، و إنكار المنكر، و الولاء و البراء ، و تقليد الكفار ، فأصبحنا نرى مشائخ ودعاة ترضى عنهم القنوات المخالفة للشريعة و تعطيهم مساحة كبيرة للظهور و تجدهم أبداً لا يعرضون للقضايا آنفة الذكر و التي تعتبر خطوط عريضة في الشريعة الإسلامية من خذلان الأمة السكوت عنها !
الثاني: طلب الثروة
فالإعلام اليوم أصبح من مصادر الثروة يا سادة فالكاتب و المذيع و المتحدث يتقاضى أموالاً مجزية ، فطلب المال دافع كبير لهؤلاء لان يخرجوا و يقولوا أحياناً ما لا يعتقدونه ، إذا ما نظرنا إلى أمر مهم و هو أن القائمين على الإعلام لا يريدون الطرح الإسلامي ، فلا سبيل لجني المال إلا بسلوك الطريق الآخر .
كما أن هناك جملة من الأسباب المنهجية ذكرت بعضها في مقدم التعليق ، ككونهم لا يستندون على مرجعية محكمة ، كما أن ضعف تعلمهم الشرعي و إحاطتهم بأحكام الله و رسوله - صلى الله عليه و سلم - جعلتهم يحكمون على الإسلام غيابياً ، فنرى منهم بعض الفهوم السقيمة لأحكام الشرعية ، وتجد أحدهم يخوض في أحكام الشريعة و ينسب إليها كل نقيصة و ما أوتي المسكين إلا من سوء فهمه و انصراف قلبه عن هذا النور الذي لا يؤتيه الله إلا من اصطفى ، وليتهم بعد أن جهلوا سألوا إذ دواء الجهل السؤال!، وهذا السبب إنما هو في القسم الثاني و الرابع على الأكثر .
ومن الأسباب المنهجية أيضاً المنظار الذي يقيسون به تقدم أمة عن أمة ، فترى منظارهم مادي بحت ، لا يعيرون الأخلاق و القيم أي قيمة إلا مكان منها منفلت يدعو إلى الحرية ، وترى هنا أننا كلما أوردنا الأسباب كانت محصورة في قسم دون قسم ، هذه باختصار نظرتي لما يجري في الإعلام ، و إن كانت هناك بحمد الله محطات إعلامية مباركة بدأت تضرب وقوة في ساحتنا الشعبية ، كالمجد و أخواتها من القنوات الإسلامية و لكنها لاتزال في بداية المشوار وتحتاج إلى المزيد من الوقت و الحرفية و الله عوينها.
أما الرؤية السياسية فلا شك أنها تدير هذا الصراع غير المتكافئ ، فكثير من الدول العربية محالفة للغرب و يرسم الغرب الكثير من سياساتها ، ويكفل لها الحماية و يمدها بالمساعدات المالية ، وتعلمون أن بعبع الغرب الأوحد هو الإسلام ، ولكم في رئيس برطانيا العبرة بأن قال بالأمس القريب بصوت مرهوب و أعين زائغة أن عدونا هو الإسلام، فلم يعد هذا العداء سراً !، ومتى شارك حاملي راية الإسلام في هذه الوسائل كان التأثير و الجذب للجماهير الإسلامية ، فهل تريدون بعد ذلك أن يتاح لأهل الشريعة منابر الإعلام الأشد تأثيراً من كل وسيلة أخرى حتى منبر صلاة الجمعة! ، و هناك من الدول من لا يد للغرب عليها و لكن حكامها ينخرطون تحت هذه الأقسام الأربعة او المقربين منهم ومن بيدهم الحل و الربط ..
وأسجل هنا شهادة ان الحكومة السعودية مبناها على الشريعة الإسلامية و تختص من بين كل دول العالم أنها محضن الإسلام و قبلة المسلمين فهذا قدرها الذي شرفها الله به ، ولا تزال هذه الحكومة تلاقي حرباَ إعلامية ضروس كونها الدولة الوحيدة في العالم المطبقة لشرع الله ، و لم تزل تسلك الصعاب من أجل أن تبقى شريعة الله و رسوله - صلى الله عليه و سلم - هي الحكم الملزم ، وما يجب علينا نحن أبنائها أن نقف كالصف المرصوص عن يمينها و شمالها و من أمامها و خلفها لحماية هذا التوجه ، و أن نتنادى فيما بيننا في تسفيه أولئك السفهاء الذين يخرقون سفينتا و الأخذ على أيديهم ليسلموا و نسلم ..
يا الله انصر المسلمين في كل مكان و اخذل أعداء الدين في كل مكان ، و أن احفظ بلادنا المملكة العربية السعودية و سائر بلاد الإسلام ، و هيء يا الله للأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة و يهدى فيه أهل المعصية ، و رد إمامنا الملك عبدالله سالماً معافا .. اللهم استجب .
لا أنس أن أرحب بعودتك .. أستــــاذ ..

ناصر بن هذال
07 / 02 / 2011, 11 : 02 AM
يعطيك العافيه..الفساد افة هذه البلاد وفي كل ركن من بلادنا دليل قاطع بدايه من الثراء الفاحش للاداريين واقاربهم ونهاية بتعثر المشاريع .
ولكن في المجمل موضوعك تشعب كثيرا وودت لو انك افردت موضوع مستقل لكل ما ورد به من موضوعات رئيسيه مثل :
الفساد-الصحافه-اموال الدوله ممثله في ديوان المراقبه-مركز الحوار الوطني-الافتاء-الاسلاميين-الليبرالين .

أبو فـلاح
15 / 02 / 2011, 37 : 12 PM
مرحبا بهذه العودة بعد غيبة ..

مقال جميل أستاذنا ...
كما ذكر أخي أبو ياسر أن هؤلاء القوم يسيطرون على عرش الإعلام لدينا .لاتجد صحيفة أو وسيلة إعلامية محلية إلا ويديرها ليبرالي أو علماني ولهذا إستطاعوا التغلغل وتوجيه الإعلام حسب أهدافهم .
هم سبب رئيس في تفشي الفساد المالي والإداري من خلال إخفائهم الكثير من القضايا والحقائق عن العامة والتركيز على مواضيع هامشية وسخيفة لاتسمن ولاتغني من جوع ...

مقالك مليء بالكثير من الملفات المهمة والشائكة والتي تحتاج إلى نقاش طويل
لدي فناعة بل أجزم أن مساعي خادم الحرمين الشريفين أعانه الله ستأتي أكلها في الإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين لكن هذا مربوط بصلاح البطانة وإستشراف العاملين في الوسط الإعلامي لأمانة القلم وعظم المسؤولية المناطة بهم ....

مرحبا بعودتك من جديد

الأمير السنافي
15 / 02 / 2011, 06 : 01 PM
@ ما أنماط الفساد الإداري السائدة في المملكة؟
@ ما أسباب الفساد الإداري في المملكة؟
@ ما سبل مواجهة الفساد الإداري في المملكة؟
@ ما المعوقات التي تواجه جهود مكافحة الفساد الإداري في المملكة؟
@ ما المعوقات التي تواجه جهود مكافحة الفساد الإداري في المملكة؟

الأمير السنافي
15 / 02 / 2011, 07 : 01 PM
من خلال الوقوف على أنماط الفساد الإداري في المملكة العربية السعودية والكشف عن اسباه ذلك ان هذه الظاهرة اصبحت تهدد الدول والمجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء، حيث يعد الفساد الإداري من اهم المعوقات امام الإصلاح الإداري والتنمية الشاملة فلا يمكن تحقيق الإصلاح الإداري من دون وضع آليات للحد من هذا الفساد، اضافة الى خطورة الفساد الإداري وتأثيراته على سائر اشكال الجرائم وخصوصا الجريمة المنظمة والجريمة الاقتصادية حيث انها تلحق ضرراً كبيراً بموارد البلدان وباستقرارها السياسي وتطورها الاقتصادي والاجتماعي وينال من القيم الاخلاقية والعدالة الاجتماعية وزيادة تكلفة الخدمات العامة، كما تكتسب هذه الدراسة اهميتها العملية من خلال امداد المسؤولين ببيانات وتوصيات صادقة مستمدة من دراسة ميدانية وبناء نموذج مقترح يساعد على الحد من ظاهرة الفساد الإداري في المملكة العربية السعودية. وقد تكون مجتمع الدراسة من العاملين في الاجهزة المدنية المعنية بمكافحة الفساد الإداري، وهم: القضاة في ديوان المظالم، والعاملون في ديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، وكذلك العاملون في الاجهزة الامنية المعنية بمكافحة الفساد الإداري من الضباط العاملين في: إدارة المباحث الإدارية، إدارة مكافحة التزوير بالمديرية العامة للجوازات، شعبة غسل الأموال في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، شعبة التزييف والتزوير، وشعبة التحقيقات في شرطة مدينة الرياض، بالاضافة الى السجناء السعوديين في قضايا الفساد الإداري في سجن حائر بالرياض.
وقد استخدم الباحث في جمع البيانات اللازمة للاجابة عن تساؤلات دراسته أداتين هما الاستبانة والمقابلة، حيث استخدم الاستبانة مع عينة الدراسة من العاملين في الاجهزة المدنية والامنية المعنية بمكافحة الفساد الإداري. بينما استخدم المقابلة مع السجناء في قضايا الفساد الإداري، واتخذ الاجراءات العملية للتأكد من صدق وثبات اداتي الدراسة وصلاحيتها للتطبيق على افراد العينة.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج المتعلقة بالفساد الإداري وسبل مواجهته والحد منه، اهمها:
- أكثر أنماط افساد الإداري شيوعاً من وجهة نظر المعنيين بالمكافحة: الوساطات، هدر الوقت العام وضعف الالتزام بساعات الدوام، استخدام الاجهزة والمعدات العائدة للإدارة لانجاز المصالح الشخصية، التحيز والمحاباة لجماعات وافراد من دون وجه حق، اشتغال الموظف العام بالتجارة دون اذن نظامي.
- اقل أنماط الفساد الإداري شيوعاً من وجهة نظر المعنيين بالمكافحة: تسهيل عمليات غسل الأموال، مخالفة بريدية، التواطؤ مع اصحاب الجرائم والمتهمين، افشاء المعلومات السرية لجهات منافسة، شراء الاصوات في الانتخابات.
- الفساد الإداري نتاج مجموعة من العوامل والأسباب ولا يمكن تحييد احد من هذه العوامل الا ان العوامل الاقتصادية اكثر العوامل المسببة للفساد الإداري يليها الاجتماعية، الإدارية، السياسية، التنظيمية على التوالي، وذلك من وجهة نظر المعنيين بالمكافحة.
- اكثر الأسباب التي تؤدي الى الفساد الإداري من وجهة نظر المعنيين بالمكافحة: عدم تطبيق نظام المساءلة بشكل دقيق على جميع اجهزة الدولة، ضعف الوازع الديني، القصور الاعلامي في توعية الناس بأضرار واشكال الفساد الإداري، ضعف اجهزة الرقابة الداخلية في الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات والشركات، الجشع المادي، على التوالي.
- اكثر الأسباب التي تؤدي الى الفساد الإداري من وجهة نظر السجناء في قضايا الفساد الإداري: ارتفاع تكاليف المعيشة، حب الترف، الطمع والجشع، تدني الاجور، عدم العدالة في المنظمة، وجود سوق رائجة للفساد الإداري، غياب القدوة الحسنة.
- الأغلبية من السجناء في قضايا الفساد الإداري لا يرون صعوبة في قيام الموظف بارتكاب احد أنماط الفساد الإداري وذلك عائد للعديد من الأسباب من وجهة نظرهم في مقدمتها: ضعف مؤسسات مكافحة الفساد الإداري، ضعف اجهزة الرقابة الداخلية: وجود شبكات منظمة للفساد الإداري، غياب المساءلة الإدارية، وجود نماذج من المفسدين من المتنفذين في الدولة.
- اهم السبل لمواجهة الفساد الإداري من وجهة نظر العاملين في الاجهزة المعنية بالمكافحة: تربية النشء على الاخلاق الإسلامية، تفعيل دور الاجهزة الرقابية، ترسيخ مفاهيم وممارسات الرقابة الذاتية، تفعيل دور المساءلة الإدارية، تطبيق مبدأ الجدارة في التعيين.
- أشار السجناء في قضايا الفساد الإداري الى أساليب لمواجهة الفساد الإداري في مقدمتها: الحذر من العمالة الوافدة، التوعية الاعلامية بأخطار الفساد الإداري، الاهتمام بالتدريب وتفعيل الدورات داخل السجون، تشكيل لجان لمتابعة اوضاع النزلاء، ادخال التقنية الحديثة، توفير وظائف للسجناء بعد خروجهم من السجن، التشهير بأي شخص تثبت ادانته مهما كانت منزلته، سرعة اصدار الاحكام القضائية، الارتقاء بقدرات المحققين، التدوير الوظيفي.
اشار السجناء في قضايا الفساد الإداري الى اساليب يتم من خلالها اكتشاف حالات الفساد الإداري في مقدمتها البلاغات (اشار اليها 05% من السجناء): بلاغ من عميل، زميل، أحد افراد الشبكة، المراجعة والحسابات المالية، نقاط التفتيش، ضبط حركة الاموال المنقولة، الدوريات الأمنية، التقنية الحديثة.
اهم المعوقات التي تواجه جهود المكافحة من وجهة نظر العاملين في الأجهزة المعنية: ضعف الجهود الإعلامية بالتوعية بأخطار الفساد الإداري، ضعف أجهزة الرقابة الإدارية والمالية، التواطؤ بين الوافدين ممن يحملون جنسية واحدة، قلة الدورات التدريبية المتصلة بأساليب الكشف عن الفساد الإداري ومكافحته، ومحدودية الصلاحيات الممنوحة لأجهزة مكافحة الفساد الإداري، تردد المواطنين في التعاون مع أجهزة المكافحة.
الأغلبية من عينة الدراسة من السجناء في قضايا الفساد الإداري يعتقدون ان الأغلبية من حالات الفساد الإداري لا يتم اكتشافها ويرون ان المعوقات التي تحول من دون اكتشاف حالات الفساد الإداري: تمتع المفسدين بالذكاء والتمرس، وجهود كثير ممن ارتكب جرائم الفساد الإداري خارج السجون ولم يتم القبض عليهم، عدم الدقة في تطبيق الانظمة، ضعف التقنية الحديثة لأجهزة المكافحة، توفر التقنية الحديثة لمرتكب جرائم الفساد الإداري، ارتفاع تكاليف مكافحة الفساد الإداري مقارنة بما يتم فقدانه، عدم تحديد المسؤولية بشكل دقيق، صعوبة اثبات بعض انواع الجرائم. يعتقد الغالبية من السجناء في قضايا الفساد الإداري عودة السجين إلى جريمته بعد خروجه من السجن واشاروا الى اسباب لذلك في مقدمتها: ضعف العقوبة، صعوبة الحصول على وظيفة بعد الخروج من السجن، العائد المادي الكبير لتلك الجرائم، تطور الفكر الاجرامي للسجين، نظرة المجتمع للسجين بعد خروجه من السجن، صعوبة الظروف المعيشية، عدم اقتناع بعض بتحريم بعض انماط الفساد الإداري، الاعتياد على جرائم الفساد الإداري، عدم الاهتمام بالسجين في اثناء وجوده بالسجن، الحقد والرغبة في الانتقام.
وبناء على النتائج التي توصل اليها الباحث فقد اوصت الدراسة بعدد من التوصيات اهمها:
قيام أجهزة الرقابة المركزية وأجهزة الرقابة الداخلية في الوزارات والمصالح الحكومية بالدور المطلوب منها وذلك بالكشف عن مرتكبي انماط الفساد الإداري وتطبيق الانظمة واللوائح بحقهم بدقة وعدالة، وعدم التساهل معهم وتقديمهم للجهات المعنية بالتحقيق في هذه القضايا تمهيداً لمحاكمتهم ومن ثم معاقبتهم اذا ثبت الجرم بحقهم. رفع مستويات الاجور ووضع حد ادنى لها حتى تتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة ومتطلبات الحياة، واحداث وظائف جديدة لتوفير مزيد من فرص العمل وحتى تستوعب تلك الوظائف من يستحق الترقية. مساءلة اي مسؤول مهما كان موقعه ومحاسبته.
الحد من العمالة الوافدة ووضع شروط وضوابط دينية واخلاقية وعلمية لاستقدامها والاستفادة مما اتاحه التقدم العلمي والتكنولوجي كتطبيق بصمة اليد او العين في المنافذ عند الدخول للبلاد لمنع الوافدين الذين تم وضعهم على القائمة السوداء من الدخول للبلاد.
تفعيل الدورات التي تعقد للسجناء داخل السجون من خلال اختيار البرامج والدورات التي تتناسب مع تأهيل السجين العلمي وظروفه داخل السجن او بعد خروجه، وحسن اختيار القائمين على تلك البرامج، ووضع معايير علمية دقيقة لتخطي هذه الدورات والبرامج وتنفيذ هذه المعايير بدقة وعدالة، ووضع حوافز مادية ومعنوية لمن يتخطى تلك البرامج والدورات.
فتح خطوط ساخنة للابلاغ عن حالات الفساد الإداري وتسهيل الاجراءات والبعد عن التعقيدات الإدارية التي تمنع المواطنين والوافدين من الابلاغ عن حالات الفساد الإداري ووضع حوافز مادية ومعنوية لتشجيع المبلغين.
اعادة النظر في طرائق وادلة اثبات بعض انماط الفساد الإداري على ان يكون هناك مراجعة دورية لها لتعديلها وفق متطلبات الزمان والمكان وما تقتضيه المصلحة العامة على الا يتعارض هذا التغيير مع احكام الشريعة الإسلامية.
اعادة النظر في الانظمة واللوائح ودراستها لرفع اسقف العقوبات في بعض انماط الفساد الإداري وتحديد المسؤولية بشكل دقيق وسد الثغرات والمنافذ التي ينفذ من خلالها الفاسدون والمفسدون مع سرعة اصدار الاحكام القضائية وتلافي ضعف بعض الاحكام التي تصدر من المحاكم العامة او ديوان المظالم وتلافي تفاوت الاحكام في الوقائع المتشابهة وعدم الاخذ بالحد الادنى من العقوبات الا في اضيق الحدود. ادراج مقرر على المستوى الجامعي يعنى باخلاقيات الوظيفة وسوء عاقبة الفساد الإداري في الدنيا والآخرة على ان تدرس هذه المادة كمتطلب جامعي لكافة الطلاب وفي جيمع جامعات المملكة العربية السعودية. انشاء مجلس اعلى لمكافحة الفساد الإداري يضم في عضويته اصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الأجهزة المعنية (صدر مؤخراً قرار مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية بتاريخ 8241/2/1ه بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الف

شــــامــــخ
20 / 02 / 2011, 07 : 07 PM
بعض ما في النفس كتبته هنا لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

فما كتبته أخي الأستاذ وعلق عليه الأستاذ أبوياسر كافي وشافي ..


وفقك الله لما يحبه ويرضاه .