المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أماه .. كلنا فداك!!


أبو ياسر
07 / 10 / 2010, 10 : 03 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
في صبيحة يوم من أيام مكة،خرج رسول الرحمة من داره بادي العزم ، تعلو محياه تباشير النصر ، قاصداً بيت أبي بكر، من صدقه لما كذبه الناس ،و كان صفيه من بين الخلق و أنيس دعوته ، أعظم الصديق مقدم الأمين ، و رحب به و أجلسه في مجلسه، وراح النبي –صلى الله عليه وسلم – يتحدث عن إذن الله تعالى له بالهجرة إلى المدينة ، ثم قال كلمة كاد قلب الصديق أن يطير لها فرحا، إذ طلب إليه تجهيز الناقة و أن يكون صاحبه في هجرته فلم يكن جواب الصديق إلا البكاء!، و هناك في زاوية الغرفة تجلس فتاة حمراء الوجنتين دافئة العينين ، تراقب عن كثب هذا الرجل الذي ملأ سمع الكون ، و تتأمل عظيم ترحيب والدها به ، وتعجب للفرح كيف يعبر عنه بالدموع ، فوقع حب النبي – صلى الله عليه و سلم - في قلبها ، ولكنها كانت صغيرة لا تعقل من الحب إلا خفق الجنان، و بينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في منامه إذا جاءه ملك بامرأة يحملها في سَرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك . فكشف عن وجهها فإذا هي عائشة ، وتكرر المنام ثلاثاً فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إن يك هذا من عند الله يمضه، فزيجة عائشة لنبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – بوحي من الله تعالى ، و تزوجها و سوده في وقت واحد وذلك كان في السنة العاشرة من النبوة بعد متوفى خديجة - رضي الله عنها -، و كان عمر عائشة ست سنين ، تقول الحميراء : (جائني نسوة وأنا ألعب على أُرجوحة و أنا مجممة فهيأنني و صنعنني ، ثم أتين بي إليه - صلى الله عليه و سلم - ) ، و ما هي إلا أيام حتى هزت أحداث الهجرة بيتها الصغير واحتملت مع أسرتها هم الأمانة السماوية ، فاستنفروا جميع طاقاتهم لحماية مشروع الهجرة فكتمت وأسرتها سر الغار و لم يبدوه لأنها تعلم أن قريش رصدت لمن يأتي برأس زوجها النبي محمد – صلى الله عليه و سلم – مئة ناقة ، و كانت تجهز مع والدتها الزاد فتحملها أختها ذات النطاقين – رضي الله عنها – إلى عظماء الغار ، و كانت أيام عصيبة على آل أبي بكر و المسلمين جميعاً، فنجاح رحلة الهجرة لا يهم عائشة فقط بل يهم البشرية جمعا ، لله هذا الهم ما أكبره!! ، وخفق طائر الغربة بجناحيه على جبال مكة فاستوحشت بهجرة السراج المنير عنها، ولكن بيت آل أبي بكر يعاني غربتان غربته بهجرة النبي – صلى الله عليه و سلم – و غربته بهجرة قيمهم ووالدهم أبي بكر – رضي الله عنه- و ما هي إلا فترة حتى لحق آل أبي بكر بالمسلمين في المدينة ، وتأسست على ذرى المدنية دولة البشرية الفاضلة، و لما أن فرغ رسول الله – صلى الله عليه و سلم – من غزوة بدر دخل بها و قد بلغت تسع سنين ، وكانت عائشة في بيت النبي – صلى الله عليه و سلم – تلعب كما الأطفال، حتى أنه – صلى الله عليه و سلم - كان يراها تلعب مع صويحباتها من الأنصار في بيته و لا يعنفها بل يبتسم لها ، فعاشت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم عيشة هنيئة ملؤها العطف والرحمة ، فإن قلت زوجها صدقت و إن قلت والدها صدقت و إن قلت حياتها صدقت ، ولا عجب – يا سادة - فنبينا – صلى الله عليه و سلم - خير الناس خلقاً مع أعدائه فما ظنك بخلقه مع أهله فما ظنك بخلقه مع أحب أزواجه إليه ، وفي يوم عيد أخذ أهل الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد فرئاها تتطلع لرؤيتهم، فحملها على ظهره الشريف و راحت تطالعهم و سرورها بحب النبي لها أشد من سرورها بلعب أهل الحبشة ، وكان لها لعب تلعب بها فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فرأى لعبها فيسألها: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى بينهن فرساً لها جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت فرس قال وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان . قال: فرس له جناحان؟! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟! قالت: فضحك حتى بدت نواجذه.
لقد ملأت عائش – رضي الله عنها – حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – و أحبها حتى لم يكتم هذا الحب و أعلنه في الملأ ، يقول عمرو بن العاص ما رآني رسول الله – صلى الله عليه و سلم – إلا وتبسم لي حتى ظننت أني أحب الناس إليه ، فعزمت على سؤاله عن أحب الناس إليه ، فلما سألته عن ذلك قال : عائشة ، قلت من الرجال . قال : أبوها.
يا أخوتي و ددت والله لو وقفت مع كل قصة لنبي – صلى الله عليه و سلم - مع عائشة و أيم الله إن فيها دروساً و عبراً تحيي القلوب ، و تدلنا على عظيم حب نبينا لصفيته التي اصطفاه الله له عائش – رضي الله عنها - ، و لن ينس التاريخ أن عظيم الإنسانية و معلمها الأول و الأخير قضى لحظات حياته الأخيره في بيت عائشة و رأسه على فخذها، وكان عمرها - رضي الله عنها - ثماني عشرة ربيعاً ، ولله حزن قلبها كيف هو ، أواه ! نحن نبكي لما نتذكر حادث إنتقاله إلى الرفيق الأعلى ، فكيف بمن عاشت في كنفه ، إلا أن عزائها أنها زوجته في الدنيا و في الآخرة و أعظم به من فضل ..
يتبع

أبو ياسر
07 / 10 / 2010, 10 : 03 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
سأضع قلمي جانباً و أترك الحديث لأمنا عائشة – رضي الله عنها – تحدثنا عن أعظم مصاب وقع في الإسلام ، و أعظم فتنة شهدها العهد النبوي ، ألا وهي قصة الإفك ..
تقول رضي الله عنها : ‏كان رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معه ، ‏‏فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي، فخرجت معه بعدما نزل الحجاب ، وأنا أحمل في هودج وأنزل فيه ، فسرنا ، حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك ، وقفل ودنونا من المدينة ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حينئذ فمشيت حتى جاوزت الجيش .
فلما قضيت حاجتي ، أقبلت إلى رحلي ، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فالتمسته ، وحبسني التماسه ، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فاحتملوا هودجي ، فرحلوه على بعيري ، وهم يحسبون أني فيه - وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام - فلم يستنكروا خفة المحمل حين رفعوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل وساروا ، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب ، فأممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة غلبتني عيني ، فنمت.
وكان صفوان بن المعطل السلمي ، ثم الذكواني ، من وراء الجيش ، فأدلج ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني ، فعرفني حين رآني ، وكان يراني قبل الحجاب ، فاسترجع ، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفت ، فخمرت وجهي بجلبابي ، والله ما كلمني كلمة ، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه ، فأناخ راحلته ، فوطئ على يديها فركبتها ، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة ، فهلك من هلك في ، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي بن سلول .
فقدمنا المدينة ، فاشتكيت شهرا ، والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك ، ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل علي ، فيسلم ، ثم يقول : كيف تيكم ؟ ثم ينصرف فذلك الذي يريبني ولا أشعر بالشر،حتى خرجت بعدما نقهت ، فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ، وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، وأمرنا أمر العرب الأول من التبرز قبل الغائط ، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا ، فانطلقت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم بن عبد مناف ، وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق ، وابنها مسطح بن أثاثة بن المطلب ، فأقبلت أنا وهي قبل بيتي ، قد فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ! فقلت لها : بئس ما قلت ! أتسبين رجلا شهد بدرا ؟ قالت : أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال ؟ قلت : وما ذاك ؟ فأخبرتني الخبر ، فازددت مرضا على مرضي.
فلما رجعت إلى بيتي ، ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم قال : كيف تيكم ؟ فقلت : أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما ، فأذن لي ، فجئت أبوي ، فقلت : يا أمتاه ، ما يتحدث الناس ؟ قالت : يا بنية ، هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن عليها ، فقلت : سبحان الله ! وقد تحدث الناس بهذا ؟ ! فبكيت الليلة حتى لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم . ثم أصبحت أبكي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، حين استلبث الوحي ، يستأمرهما في فراق أهله ، فأما أسامة ، فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود ، فقال : يا رسول الله ، أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا . وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، واسأل الجارية ، تصدقك ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال : أي بريرة ، هل رأيت من شيء يريبك ؟ قالت : لا والذي بعثك بالحق ، إن رأيت عليها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن عجين أهلها ، فيأتي الداجن ، فيأكله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول ، فقال وهو على المنبر : يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي ، فقام سعد بن معاذ ، فقال : يا رسول الله ، أنا أعذرك منه ، إن كان من الأوس ، ضربت عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج ، أمرتنا ، ففعلنا أمرك ، فقام سعد بن عبادة - وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية - فقال لسعد : كذبت لعمر الله ! لا تقتله ، ولا تقدر على قتله ، فقام أسيد بن حضير - وهو ابن عم سعد بن معاذ - فقال : كذبت ! لعمر الله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين ، فتثاور الحيان : الأوس والخزرج ، حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر ، فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا وسكت .
فبكيت يومي ذلك وليلتي ، لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ، فأصبح أبواي عندي ، وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ، ولا يرقأ لي دمع ، حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي ، فبينما هما جالسان عندي ، وأنا أبكي ، استأذنت علي امرأة من الأنصار ، فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، فبينما نحن على ذلك ، دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ، ثم جلس ، ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل ، ولقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء . فتشهد ، ثم قال : أما بعد ، يا عائشة ، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة ، فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله ، وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب ، تاب الله عليه ، فلما قضى مقالته ، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لأبي : أجب رسول الله فيما قال ، قال : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت وأنا يومئذ حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن : إني والله لقد علمت ، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم ، وصدقتم به ، فلئن قلت لكم : إني بريئة - والله يعلم أني بريئة - لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقني ، والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف :
(فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )ثم تحولت ، فاضطجعت على فراشي ، وأنا أعلم أني بريئة ، وأن الله - تعالى - يبرئني ببراءتي ولكن والله ما ظننت أن الله ينزل في شأني وحيا يتلى ، ولشأني كان في نفسي أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلي ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها . قالت : فوالله ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا خرج أحد من أهل البيت ، حتى نزل عليه الوحي ؛ فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ، وهو في يوم شات ، من ثقل القول الذي ينزل عليه ، فلما سري عنه وهو يضحك ، كان أول كلمة تكلم بها : يا عائشة ، أما والله لقد برأك الله ، فقالت أمي : قومي إليه ، فقلت : والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله . وأنزل الله تعالى : إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم العشر الآيات كلها .
فلما أنزل الله هذا في براءتي ، قال أبو بكر - وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقره - : والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ، فأنزلت : ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم قال : بلى والله ، إني لأحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : والله لا أنزعها منه أبدا . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش عن أمري ، فقالت : أحمي سمعي وبصري ، ما علمت إلا خيرا ، وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع ، وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك .وقالت عائشة : لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة التي نزل بها عذري على الناس ، نزل فأمر برجلين وامرأة ، ممن كان تكلم بالفاحشة في عائشة ، فجلدوا الحد .
يتبع

أبو ياسر
07 / 10 / 2010, 14 : 03 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
لله هذه الحادثة ما أشد وقعها على بيت النبوة و الإسلام ، إلا أن المنافقين ما زالوا يتحدثون بهذا الإفك، و ذلك لسبب واحد فقط ، وهو أن القران ليس مصدر التلقي عندهم، بل هي العمائم البالية التي على نواصي كاذبة خاطئة ، تصلى بإذن الله نار حامية ، تردد هذه العمائم حادثة الأفك و ترمي الحصان الرزان بفرية برئها الله منها ، و اتفق العلماء قاطبة بأن من اتهم عائشة بهذه الحادثة فهو مكذب للقران كافر بالله خارج عن ملة الإسلام ، و آتي الآن على ختم هذه المقالة ، لا أدعي أني دافعت فيها عن أمي الغالية ، فقد تكفل الله تعالى بالدفاع عنها ، ولكنها نفثة مصدور من المشهد الأخرق لياسر الخبيث قصم الله ظهره و خسف قدره وأسفل في النار دركه ، إن لم يقدر له توبة تنقذه، ففي يوم السابع عشر من رمضان ، حيث يتقرب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها إلى الله ليغفر لهم و يتقبل صيامهم و القيام، ليتقرب هذا الأثيم الزنيم بسب عائشة الرضية، فبإست و الله الطريقة والنحلة التي ملأها السباب و الشتام، هذا الخبيث لا يمثل نفسه بل هو يمثل عقيدة عفنة للرافضة التي ابتلي بها الإسلام و المسلمين ، وهي دلالة واضحة بان الرافضة أشد خطراً على الإسلام من كل فرقة ونحلة لأنها ترفض الصحابة وهم حملت الرسالة فإذن هم ينسفون الإسلام من أصوله ، فهل سبيقى بعدئذ من يتعاطف معهم و يتحرج من رمي من هذه سيرته بالكفر!!

الخاتمة / جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها -عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال: " هذا عبد الله بن عباس يستأذن "، وهي تموت، فقالت: " دعني من ابن عباس ". فقال: " يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك ". فقالت: " ائذن له إن شئت ". قال: " فأدخلته "، فلما جلس قال ابن عباس: " أبشري ". فقالت أم المؤمنين: " بماذا؟ "، فقال: " ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، وكنت أحب نساء رسول الله إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً. وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله آية التيمم، فكان ذلك في سببك، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار ". فقالت: " دعني منك يا ابن عباس، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً ".

توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة.

أسأل المولى جل وعلا أن يجمعني و إياكم بأمنا عائشة في جنات النعيم اللهم آمين ..

لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

ابوخالد
07 / 10 / 2010, 19 : 04 AM
سرد ممتع يا ابا ياسر...

ربما تأتي ليلة حبلى بأمر يسر..

فصبر جميل والله المستعان..

عيون الشوق
07 / 10 / 2010, 45 : 11 AM
كــــلام جميــــل عن عائشة رضي الله عنهـــا ..جزاكـ الله خير اخي مجمع البحرين وكتبهــا الله مو موازينـ حسناتـــك..والكــلام لا يكفي عن ام المؤمنين رضي الله عنهـــا...لانهــا رمز لنـــا وللجميع ومن منا لا يعرف عنهــا هنـــاك الكثير والكثـــير الذي نستفيدعنهـا في كل احوالهــا ...وامورهــا مع رسول اللهـ عليه الصلاة والسلام ...موضوع جميل ومفيد ..تقبلـ مروري

أبو ياسر
07 / 10 / 2010, 09 : 06 PM
سرد ممتع يا ابا ياسر...

ربما تأتي ليلة حبلى بأمر يسر..

فصبر جميل والله المستعان..

لما ضعف أهل السنة تجرأ كل وضيع على مقدساتهم ، فأسأل الله أن يلهم الأمة أمر رشد تعز فيه بعد ذلة ..

أبو ياسر
07 / 10 / 2010, 12 : 06 PM
كــــلام جميــــل عن عائشة رضي الله عنهـــا ..جزاكـ الله خير اخي مجمع البحرين وكتبهــا الله مو موازينـ حسناتـــك..والكــلام لا يكفي عن ام المؤمنين رضي الله عنهـــا...لانهــا رمز لنـــا وللجميع ومن منا لا يعرف عنهــا هنـــاك الكثير والكثـــير الذي نستفيدعنهـا في كل احوالهــا ...وامورهــا مع رسول اللهـ عليه الصلاة والسلام ...موضوع جميل ومفيد ..تقبلـ مروري
نعم الكلام و إن طال في عن امنا عائشة فلن يوفيها حقها .. ولكن لعل هذه إشارة لنا جميع لكي نقرأ في سيرة الرضية عائشة بنت الصديق ..
عيون الشوق.. شكراً لك

زائر الليل
07 / 10 / 2010, 54 : 11 PM
موضوع قيم وممتع من أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...
لعل الجانب الإيجابي الوحيد في هجوم كلاب الرافضة على أمنا عائشة رضي الله عنها هو كشف حقيقتهم التي طمس الإعلام الفاسد المنحط كثير من ملامحها وأصبح التركيز خلال السنوات القليلة الماضية على الدعوات الساقطة لما يسمى بالتسامح ونبذ العنصرية والطائفية وغيرها من المصطلحات التي اخترعت لتمييع الدين وموادة أعداء الله ورسوله حتى أصبح أبناء المسلمين ينادون كلاب الرافضة بالاخوان الشيعة ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!

ابوخالد
08 / 10 / 2010, 09 : 02 AM
موضوع قيم وممتع من أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...
لعل الجانب الإيجابي الوحيد في هجوم كلاب الرافضة على أمنا عائشة رضي الله عنها هو كشف حقيقتهم التي طمس الإعلام الفاسد المنحط كثير من ملامحها وأصبح التركيز خلال السنوات القليلة الماضية على الدعوات الساقطة لما يسمى بالتسامح ونبذ العنصرية والطائفية وغيرها من المصطلحات التي اخترعت لتمييع الدين وموادة أعداء الله ورسوله حتى أصبح أبناء المسلمين ينادون كلاب الرافضة بالاخوان الشيعة ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!

في الصميم..

جعفر ابن شري
08 / 10 / 2010, 22 : 04 PM
كــــلام جميــــل عن عائشة رضي الله عنهـــا ..جزاكـ الله خير اخي مجمع البحرين
مشكوووور يعطيك العافيه الله لايهينك تقبل مروري أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...

مسعود جبهان المسردي
08 / 10 / 2010, 07 : 10 PM
لا حرمك الله الأجر ,

كان حضورا مخزياً ومقززاً لذلك الوضيع ومن ردح ليلتها معه , أسأل الله أن يجعله عبرة في هذا الزمان لمن يقول أو يتبنى

فكره.

أرجو من الإخوة القراء محاولة نشر هذا الموضوع , ليعلم من يجهل تفاصيل براءتها رضي الله عنها تفاصيلها التي أتت من سابع سماء.

أبـو نـــــواف
08 / 10 / 2010, 09 : 11 PM
أبــويـاســر

اللـه يجـزاك خيــر واللـه يعطيــك العــافيــه
==========================

أبو فـلاح
08 / 10 / 2010, 16 : 11 PM
فعلا إنكشفت الأقنعة وإتضحت تقية هؤلاء القوم التي كانوا يخفونها يساعدهم في ذلك دعاة التعايش !!!!!

شكرا الله سعيك أخي مجمع البحرين وجزاك الله كل خير

الأمير السنافي
09 / 10 / 2010, 10 : 01 AM
الف شكر لك مجمع البحرين الله يجزاك الجنة
تقبل مروري على موظوعك الذي منور بوابه جاش
الف شكر لك

le prince
10 / 10 / 2010, 34 : 04 AM
قال صلى الله عليه وسلم((رُب كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفاً فالنار))
فأسأل الله أن يهوي بياسر الخبيث في نار جهنم لأنه سب أم المؤمنين ومن هم مثله
ورضي الله عن أم المؤمنين عائشه بنت أبي بكر الصديق زوجة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجمعنا الله بها في جنة الفردوس وبصحبة رسولنا الكريم في ظل عرش ملك الملوك الله جلّ جلاله ..
وعسى الله أن يجمع الأمة الاسلاميه على كلمة التوحيد وأن يرد كيد الرافضة الخبثاء في نحورهم أنه القادر على ذلك وحده ,,
جزاك الله خيراً مجمع البحرين على ما حدثتنا به وعوداً حميداً لك كاتبنا الموقّر وشكرن لكــ,,

بوركت’’

زمان يافن
10 / 10 / 2010, 49 : 04 AM
موضوع قيم وممتع من أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...

أبو ياسر
13 / 10 / 2010, 34 : 05 PM
موضوع قيم وممتع من أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...
لعل الجانب الإيجابي الوحيد في هجوم كلاب الرافضة على أمنا عائشة رضي الله عنها هو كشف حقيقتهم التي طمس الإعلام الفاسد المنحط كثير من ملامحها وأصبح التركيز خلال السنوات القليلة الماضية على الدعوات الساقطة لما يسمى بالتسامح ونبذ العنصرية والطائفية وغيرها من المصطلحات التي اخترعت لتمييع الدين وموادة أعداء الله ورسوله حتى أصبح أبناء المسلمين ينادون كلاب الرافضة بالاخوان الشيعة ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!

مرحباً بأستاذي الغالي/ زائر الليل
أحسنت .. فمثل هذا الأخرق و جماعته يردون على دعاة التقريب بين أهل السنة و الرافضة !!
لفتة غاية في التميز و الإجادة .. بوركت

أبو ياسر
13 / 10 / 2010, 40 : 05 PM
كــــلام جميــــل عن عائشة رضي الله عنهـــا ..جزاكـ الله خير اخي مجمع البحرين
مشكوووور يعطيك العافيه الله لايهينك تقبل مروري أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...

الأخ الغالي/ جعفر ابن شري

أشكرك على تعليقك الكريم ، و بالتأكيد ان مرورك محل عناية و تقدير ... بوركت

أبو ياسر
16 / 10 / 2010, 02 : 01 AM
لا حرمك الله الأجر ,

كان حضورا مخزياً ومقززاً لذلك الوضيع ومن ردح ليلتها معه , أسأل الله أن يجعله عبرة في هذا الزمان لمن يقول أو يتبنى

فكره.

أرجو من الإخوة القراء محاولة نشر هذا الموضوع , ليعلم من يجهل تفاصيل براءتها رضي الله عنها تفاصيلها التي أتت من سابع سماء.

أبوزياد ... أشكر لك هذا التعليق الكريم ... كما أشكر لك الدعوة لنشر هذا المقال و لا حرمت الأجر ..

أبو ياسر
16 / 10 / 2010, 02 : 01 AM
أبــويـاســر
اللـه يجـزاك خيــر واللـه يعطيــك العــافيــه
==========================

وإياك يا أبا نواف ... شاكر لك مرورك و تعليقك .. بوركت

أبو ياسر
16 / 10 / 2010, 04 : 01 AM
فعلا إنكشفت الأقنعة وإتضحت تقية هؤلاء القوم التي كانوا يخفونها يساعدهم في ذلك دعاة التعايش !!!!!

شكرا الله سعيك أخي مجمع البحرين وجزاك الله كل خير

مرحباً بأستاذنا أبي فلاح .. شكر الله لك تعليقك و صدقت سقطت الأقنعة ولكن المؤسف أن هيبتنا سقطت معها !!

أبو ياسر
16 / 10 / 2010, 06 : 01 AM
الف شكر لك مجمع البحرين الله يجزاك الجنة
تقبل مروري على موظوعك الذي منور بوابه جاش
الف شكر لك

ولك الشكر أخي الكريم / الأمير السنافي.. و نور الموضوع بتعليقك ، بوركت

أبو ياسر
16 / 10 / 2010, 07 : 01 AM
قال صلى الله عليه وسلم((رُب كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفاً فالنار))
فأسأل الله أن يهوي بياسر الخبيث في نار جهنم لأنه سب أم المؤمنين ومن هم مثله
ورضي الله عن أم المؤمنين عائشه بنت أبي بكر الصديق زوجة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجمعنا الله بها في جنة الفردوس وبصحبة رسولنا الكريم في ظل عرش ملك الملوك الله جلّ جلاله ..
وعسى الله أن يجمع الأمة الاسلاميه على كلمة التوحيد وأن يرد كيد الرافضة الخبثاء في نحورهم أنه القادر على ذلك وحده ,,
جزاك الله خيراً مجمع البحرين على ما حدثتنا به وعوداً حميداً لك كاتبنا الموقّر وشكرن لكــ,,

بوركت’’

العفو أخي الغالي/ le prince.. شاكر غاية الشكر تعليقك .. فشكر الله لك

أبو ياسر
16 / 10 / 2010, 08 : 01 AM
موضوع قيم وممتع من أستاذنا المبدع دائماً مجمع البحرين ...

مرحباً بك أخي الكريم / زمان يافن ... وشكر الله تعليقك .. بوركت