ولد الشريا
31 / 08 / 2010, 05 : 03 PM
واس - جدة: وافق مجلس الوزراء اليوم على زيادة رواتب الأفراد العسكريين من رتبة ( جندي ) إلى رتبة ( رئيس رقباء ) وفقاً لسلم الرواتب المرفق بالقرار ، وزيادة رواتب الضباط من رتبة ( ملازم ) إلى رتبة ( لواء ) وفقاً لسلم الرواتب المرفق بالقرار .
وأنا من هذا المكان إذ أزف تهاني وتبريكاتي لأولئك العسكر متمنياً لهم زيادة الخير في كل شيء أواسي من لم يحالفه الحظ ممن هو في رتبة فريق فما فوق وأعزيه بأن الدنيا عرض زائل و القادم أفضل بإذن الله وإن من نافلة القول ابتداء ما يعلمه معاليه بأن أكثر من سيلتهم هذه الزيادات في النهاية هم أصحاب الشقق والبقالات و الأسواق والمغاسل والورش!
ففي النهاية لن يوجد ثمت أثر لهذه الزيادة لدى هؤلاء العسكر إلا ما يصب في جيوب التجار الجشعين .
معالي الفريق : فلعل مما تعزي به نفسك أنك لاتعلم ما يخفيه قدر الله لكم ، فما استثناؤكم وأنتم على رأس هذا القطاع وأنت ومن معك لايتجاوزون أصابع اليد لهو بشارة خير أكاد أتخيل ما تؤول إليه بشكل قاطع !
فأنت عموماً معاشر العسكر كما تعلمون ودون بقية موظفي الدولة يحظى الفرد منكم برعاية صحية متكاملة في المستشفيات التابعة للقطاع العسكري ، له ولأسرته ، بعكس حال الموظف المدني البسيط الذي ما أنشئت المستشفيات الخاصة على ضحالتها إلا لمن هو على شاكلته ممن مل الوقوف في طوابير الانتظار وطول أمد المواعيد أو فرارً من المجازر الدامية التي تعج بها تلك المستشفيات= فأنت -وأنت من أنت -ستتخلص من كل هذا وتحظى بمعاملة راقية في ظل جناح رجال الأعمال في أحد قصور الرعاية الصحية الفخمة تلك!
وأنتم كذلك معاشر العسكريين تحظون ببدلات تفوق الوصف تجعل راتب أقل فرد ما يفوق بمراحل رواتب أعضاء التدريس في إحدى الجامعات مجتمعين، أنت تعلم أني لا أحسدك بهذا فالكعكة تكفي الجميع وتقديمنا للأكل منها لن ينقص مما تستحقون شيئاً ولكن هي الدنيا قد مالت علينا و لصالحكم على أي شيء؟ لا أعلم !
عزيزي: وأنا إذ أبعث لكم برسالتي هذه أحضكم بألا تتسرعون في اتخاذ أي قرار ترفعون به قيمة الفول وبما أنكم تملكون ست فتحات على الشارع الرئيسي المقابل لفرع الجامعة لديكم فإن المستهدف من كل هذه المحلات هم من أتعس الناس على وجه الأرض : طلاب الجامعة ، فهم يمرون على أخبار تلك الزيادات وكأنها يعيشون في كوكب آخر ، فلا تجعل إفرازات الطمع لديك تكون شؤماً عليهم ، وبما أنهم لن يحلموا بالزيادة مهما طال بهم العمر فأظنهم سيقومون بحملة شعواء تزهدهم في تلك الجامعات أوتجعلهم يبحثون عن بدائل أرخص من تلك الأصناف الردئية من الفول التي يتعاطونها في مطعمك المتواضع
: كفطائر لوزين ، أو بسكوت تمرية أو أي صنف آخر وهو أمر لن يصب في صالح أطماعك في النهاية!
وختاماً أبارك دخول العشر المباركة وأحثك على فيه على الجد لرفع رصيدك من الآخرة حينما تجرد من كل دبوس تحمله على كتفك وتدفن كما يدفن أحدنا معاشر الموظفين فالله الله في الباقيات الصالحات والله يتولاك والسلام.
محبك/ولد الشريا
( شاعر مخضرم من أشراف العرب أدرك الإسلام فأسلم ولم تذكر له صحبة)
وأنا من هذا المكان إذ أزف تهاني وتبريكاتي لأولئك العسكر متمنياً لهم زيادة الخير في كل شيء أواسي من لم يحالفه الحظ ممن هو في رتبة فريق فما فوق وأعزيه بأن الدنيا عرض زائل و القادم أفضل بإذن الله وإن من نافلة القول ابتداء ما يعلمه معاليه بأن أكثر من سيلتهم هذه الزيادات في النهاية هم أصحاب الشقق والبقالات و الأسواق والمغاسل والورش!
ففي النهاية لن يوجد ثمت أثر لهذه الزيادة لدى هؤلاء العسكر إلا ما يصب في جيوب التجار الجشعين .
معالي الفريق : فلعل مما تعزي به نفسك أنك لاتعلم ما يخفيه قدر الله لكم ، فما استثناؤكم وأنتم على رأس هذا القطاع وأنت ومن معك لايتجاوزون أصابع اليد لهو بشارة خير أكاد أتخيل ما تؤول إليه بشكل قاطع !
فأنت عموماً معاشر العسكر كما تعلمون ودون بقية موظفي الدولة يحظى الفرد منكم برعاية صحية متكاملة في المستشفيات التابعة للقطاع العسكري ، له ولأسرته ، بعكس حال الموظف المدني البسيط الذي ما أنشئت المستشفيات الخاصة على ضحالتها إلا لمن هو على شاكلته ممن مل الوقوف في طوابير الانتظار وطول أمد المواعيد أو فرارً من المجازر الدامية التي تعج بها تلك المستشفيات= فأنت -وأنت من أنت -ستتخلص من كل هذا وتحظى بمعاملة راقية في ظل جناح رجال الأعمال في أحد قصور الرعاية الصحية الفخمة تلك!
وأنتم كذلك معاشر العسكريين تحظون ببدلات تفوق الوصف تجعل راتب أقل فرد ما يفوق بمراحل رواتب أعضاء التدريس في إحدى الجامعات مجتمعين، أنت تعلم أني لا أحسدك بهذا فالكعكة تكفي الجميع وتقديمنا للأكل منها لن ينقص مما تستحقون شيئاً ولكن هي الدنيا قد مالت علينا و لصالحكم على أي شيء؟ لا أعلم !
عزيزي: وأنا إذ أبعث لكم برسالتي هذه أحضكم بألا تتسرعون في اتخاذ أي قرار ترفعون به قيمة الفول وبما أنكم تملكون ست فتحات على الشارع الرئيسي المقابل لفرع الجامعة لديكم فإن المستهدف من كل هذه المحلات هم من أتعس الناس على وجه الأرض : طلاب الجامعة ، فهم يمرون على أخبار تلك الزيادات وكأنها يعيشون في كوكب آخر ، فلا تجعل إفرازات الطمع لديك تكون شؤماً عليهم ، وبما أنهم لن يحلموا بالزيادة مهما طال بهم العمر فأظنهم سيقومون بحملة شعواء تزهدهم في تلك الجامعات أوتجعلهم يبحثون عن بدائل أرخص من تلك الأصناف الردئية من الفول التي يتعاطونها في مطعمك المتواضع
: كفطائر لوزين ، أو بسكوت تمرية أو أي صنف آخر وهو أمر لن يصب في صالح أطماعك في النهاية!
وختاماً أبارك دخول العشر المباركة وأحثك على فيه على الجد لرفع رصيدك من الآخرة حينما تجرد من كل دبوس تحمله على كتفك وتدفن كما يدفن أحدنا معاشر الموظفين فالله الله في الباقيات الصالحات والله يتولاك والسلام.
محبك/ولد الشريا
( شاعر مخضرم من أشراف العرب أدرك الإسلام فأسلم ولم تذكر له صحبة)