المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لك الله أيتها الأخلاق!!


أبو ياسر
09 / 07 / 2010, 59 : 02 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
في زمن اكتسحت فيه الأنانية ساح الأخلاق النبيلة، وأغارت المادية بخيلها و رجلها على الفضائل المرضية، حتى كان الحديث عن التضحية بالمال و النفس، و الكرم في المحل و الجانب ، و الصدق في الحال و المقال ، مسوقة تحت بابة السذاجة و البله ، فأضحت الإنسانية المعاصرة معان ممسوخة، لا منطق لها غير الدرهم والدينار و إن صرفت لحيازته الكرامة و الذمار، و اشتعل الكذب في حصير الحقيقة ففاق المخبرون بزيفهم الكهنة، فمليون كذبة بربع حقيقة و ليتها تسلم! و ليتها تسلم! ، أما البطولة فكغيرها من الأخلاق المصابة بالتوحد ، فلا أحد يفهمها ، فركوب قطار الموت في مدينة الألعاب أصبح بطولة، ورفع المسجل بالغناء عند الإشارة بطولة ، و الرجل الضارب زوجته بطل ، ولاعب الكرة بطل، و الممثلين و الممثلات أبطال ، كل شيء ساقط يمكن أن يكون بطولة!!
و أخلاق الثعالب المكره، تدرس في أعرق جامعات العالم اليوم ، فإذا أردت أن تكون متمدناً لا بد أن تغير مشيتك و تتأكد أنك تسير بثقة، و أن ملامح وجهك تساير أجواء الجلسة، فإن هُمس بنكته فجلجل بضحكة، وتأكد أن يدك اليمنى على ركبتك اليسرى ، و اليد اليسرى على ذقنك المحلوق جيداً،هل قلت لن أهز رأسي!! ، إذاً لست أتكيتي، لابد أن تحرك رأسك يا هذا! و مع انتهاء كل جملة ، و الحمحمة احذر أن تنسها و بمرور الوقت ستكون حصان –بعون الله-!!، كل هذا لتكسب ثقة الناس!!، وما علموا أنهم صنعوا رجالاً آليين لا يملكون ذرة من شعور ، و الحالقة عندما يعلمونهم طرائق كسب العملاء، حتى ولو كان على حساب إقناعهم بشراء منتج رخيص كأخلاق باعته ، ويكرسون في أذهان الناس أن الإنسان يستطيع أن يصنع من نفسه عظيماً دون أن يكون له قدوة ، و هذه مغالطة كبرى في تاريخ الإنسان !!
لتتشكل في الأفق غمة سوداء قاتمة ، ملأت مصاب عظيم وخطب ، ألا وهو أزمة القدوة!! ، ليكون حديث المصلحين و الوعاظ على منابر التذكرة و الإرشاد عن قدوات لفتهم القبور ، و عظماء أسدلت عليهم ستر الأيام، أما المبرزين بيننا و من تحلو بصفات القدوات فلا أحد يعرفهم ، و إن عرفوا فبعد عناء و كرب ، لما لأن حاستي السمع و البصر استولى عليهما إعلام تديره طغمة مادية ، لا تمدح إلا من يلوح له بالجزرة و تحجم عن من يهز لها العصا ،و أهل الأخلاق و القيم لا يجنى من وراء إظهارهم مالاً! ، لنحتكم لتأريخ و لنأخذ مثلاً الصحافة من خمس سنوات ماضية إلى اليوم، بربكم ! كم من نبيل تحدثت عنه ؟، ثم قارن هذا العدد بعدد التافهين والتافهات الذين تظهرهم الصحافة في لبوس المنجزين فتشرأب لهم أعناق طلائع الجيل الجديد ، أمثال لا عبي الكرة و الفنانين و الفنانات والمغنين و المغنيات، تلك لعمري قسمة ضيزى!! ، و ليت الأمر يتوقف عند سفهائنا لتنقل لنا الصحف اليومية أخبار عاهرات الغرب و الشرق ومغامراتهم الجنسية في البارات و الملاهي وكأن الذي يقرأ هو ستيفن من نيويورك و بول من واشنطن وصوفيا من لشبونة، ما علموا أن القراء هم عبد الله من الرياض و ناصر من جدة و مزنة من أبها ، اصدقوني! كم مرة تحدثوا عن العاهرة باريس هلتون و يعرفونها بفتاة المجتمع الأمريكي ، ما دخلنا بأمريكا !!
و البريطاني الأخرق هاري، كيف أن حبيبته انفصلت عنه ثم عادت إليه ، في صفاقة من رؤساء التحرير وبرودة ضمير لا نظير لها!
إن خزانة العرب تزخر بمبادئ سامقة و أعراف نبيلة ، لا مثيل لها في ثقافات الشعوب قاطبة، فكم في دواوين المؤرخين من قصص وضاءة، وملا حم بالصفاء رقراقة ، وسمها عظماء العربية على جبين التاريخ ، فعز الزمان وإن تطاول أن يلد أمثالهم ، إنهم رجال تتمنى الأمم أن لو كانوا جزءاً من ثقافتهم ، بل لو عبروا مجرد عبور على صفحات تاريخهم ، إذن لصموا أذان البسيطة و أعموا أعينهم بأفلام درامية تنفق عليها مليارات الدراهم، و جيشوا الطاقات الإخراجية و الفنية بأدق التفصيلات، ليصنعوا من سير هؤلاء معان ينعشون بها أنفس مجتمعاتهم المنخنقة بالماديات النكدة، وفي المقابل يشعر من يقرأ و يشاهد هذه الأعمال أن هذا شعب يستحق الاحترام .
ولما كانت سنة الحياة أن كل فراغ لابد أن يملأ ، فقد ملأت شبكات الغرب التلفزيونية و الإذاعية سماء شبابنا وأطفالنا بقدوات وهميين ، كسبايدر مان و سوبر مان و بات مان ، أسماء أعجمية صفقه ، و كأن تاريخنا خلو من الأبطال ،فأينكم ياعرب من سيرة عنترة البطولة و الإباء ، و خبر حاتم الكرم و السخاء ، و حكاية خالد الحنكة والفداء، حدثونا عن صلاح الدين و الدنيا ، و عمر بن عبد العزيز الأغر الأزكى ، أخرجوهم بربكم لنشئ متعطش للبطولات و الأنفس الكريمات ، أنا لا أريد ابني أن يبكي إذا رأى زي سبايدر مان أو سوبر مان إرادة شرائه ، أريده أن يعتز بنفسه وتاريخه!
يا رؤساء التحرير ، و يا مذيعي البرامج ، ويتجار الفضاء العربي ، أما فيكم رجل رشيد !
إننا أصبحنا نرى في شوارع مكة و المدينة و الرياض مسوخاَ بشرية لا هي بالعربية و لا هي بالغربية و السبب هو أنتم لوكنتم تعقلون!!
فلك الله أيتها الأخلاق!!

ابوخالد
11 / 07 / 2010, 41 : 07 AM
جميل يا ابا ياسر..

لقد اصبح الانسان اليوم كسمك الساردين..!!

( لعلي أعود وابين وجهة نظري!!)

فموضوعك يستحق الرفع يا اخ العرب..

زعفران
11 / 07 / 2010, 22 : 03 PM
يسلمووووووووو على هالموضوع السامي والله يعطيك العافيه يابو ياسر

سلطان ال الشوافه
12 / 07 / 2010, 20 : 02 AM
ابوياسر دمت مبدع وهذا الشي الذي وصلت اليه افكار العرب فالأغلبيه من هذه الاشكال او الأصناف التي تتكلم عنها تنظر بنظره تختلف عن نظرة ذالك الشخص الذي يعتز باصله وفصله وبدينه قبل هذا كله فهم الأن لأينظرون ألأللموظات الجديده واخر ماركه موجوده بالسوق .....................................الخ
هذه النظره التي يرون انها نظره حظاريه ونظره صحيحه ليتواكبون مع ارقى الحظارات وتجد اغلبهم لو سالته عن هذا الشي لاتجد لديه علم به ولاكن على قولتهم مع الخيل ياشقرا شكرا لك شيخنا الفاظل واتمنى ان يكون له اثر نفسي بمن وجه لهم كلامك الجميل وتقبل مروري

زمان يافن
12 / 07 / 2010, 02 : 05 AM
ابو ياسر
شكرا لك ويعطيك الف عافيه
وننتظر جديدك

البعد الرابع
12 / 07 / 2010, 04 : 09 AM
كلام رائع وفي الصميم فعلًا
ولكن أ. مجمع البحرين كأنكم رميتم تجارالفضاء ورؤساء التحرير ومذيعي البرامج بالتهمة وحدهم !
ولكم في ذلك ثلاثة أرباع الحق , وهذه وجهة نظركم التي أتفق معها تمامًا مع عدم غض النظر عن مسؤولياتنا نحن كأباء ومربين لأبنائنا وبناتنا ! وهذه في وجهة نظري أراها تحتمل تسعة أعشار المسؤولية .
الفضاء كما يتسع للقنوات السيئة ؛ فهو يمتليء أيضًا بالقنوات الجدية والممتلئة بما هو مفيد علميًا ودينيًا وثقافيًا وكل ماعلينا تعليم أبنائنا حسن الاختيار والنقد والتمحيص لكل مايتعرضون له .
والصحف والمجلات والبرامج فيها الجيد وفيها الرديء أيضًا وللمرة الثانية أقول لنكن مع أولادنا في كل مايتعرضون له ولنزرع فيهم حسن اعتزازهم بهويتهم وثقتهم بثقافتهم ودينهم .
للأسف أستاذ أننا نرمي بتكاسلنا وتقاعصنا عن أداء مهامنا التربوية على الإعلام والمجتمع ونتفنن في اختلاق أي شماعة لنعلق عليها تقصيرنا .
العيب فينا نحن للأسف , فهكذا نحن بنو العرب نبدع فقط حينما نبرر إخفاقاتنا ! و نتجاهل وضع أيدينا على مكمن الخلل لكي نصلحه . الشر موجود والرذيلة كانت موجودة منذ بدء الخليقة ؛ لكن الخير والفضيلة أيضًا موجودين وقصة الحياة وحكايتها الأولى والأزلية أصلًا هي التنازع بين الخير والشر , ودورنا فقط هو تعزيز جانب الخير وتقوية الفضيلة , ولن نستطيع مهما أوتينا من قوة أن نقضي على الشر أو الرذيلة ؛( كان غيرنا أشطر )!!
فالأولى والأفضل هو تهميش قضية محاربة الرذيلة لأننا بهذه الطريقة نسلط عليها ضوءًا لا تستحقه , وسنعزز الفضول لدى أبنائنا للتعرف عليها واقتحام أوحالها القذرة .
أرى التركيز على إيجابيات القنوات الجدية والهادفة , وتشجيعها والدعاية لها , والإعلان عن الصحف والمجلات الموِّجهة للمجتمع وتناولها بالتمحيص هو ماسيعزز جانب الفضيلة لدى الطفل أو المراهق العربي وتوجيه نظره للمفيد بدل ترك المسؤوليات تقع على قنوات بائسة وصحف فقيرة جوفاء ونقوم بدور ندب الحظوظ فقط .
أين نحن من تنظيم يوميات أبنائنا بين القراءة المنمذجة والدورات الرياضية أو فنون السباحة وركوب الخيل وفنون الرماية والمبارزة ؟ أين نحن من توجيه أبنائنا للثقافة والمتاحف والمكتبات العامة والمساجد ؟ بدلًا من تعبئة بطونهم فقط وتركههم للبلاهة التليفزيونية أو أجهزة البلاي ستيشن وحفظ مقاطع الأغاني وتبادل البلوتوثات المدمرة ؟
لا بد من الاعتراف , لا بد من الإقرار , إلى كل أب وكل أم عربية يحملان في عقليتهما ثقافة الكم فقط ويتباهون بالعدد من الأولاد ! لا نريد غثاءًا كغثاء السيل , نريد فكرًا مختلفًا يهتم بالكيف فقط ويبحث عما نستطيع أن نقدمه لأولادنا ؟ ومانستطيع فعله مع وركزوا على كلمة مع أولادنا ؟ المعية التي افتقدناها عندما أصبح الأب ينتهي من عمله صباحًا وينشغل بأصحابه ومشاغله ليلًا وظلت الأم منشغلة بغير أولادها تاركة هذه المهمة المُقدسة للخدم أو للشارع أو لجهاز البلاي ستيشن أو للقنوات !!
السؤال المهم : أين نحن من مسؤولياتنا ؟ ومتى سنعرف كيف نرتب أولوياتنا ؟
إلى متى تتوقعون ياسادة أن يطول انتظار الإجابة عن هذين السؤالين المهمين ؟
أتمنى أن لا يكون الانتظار طويلًا !
تقبلوا فائق تحياتي

أبو ياسر
13 / 07 / 2010, 11 : 03 AM
كلام رائع وفي الصميم فعلًا


ولكن أ. مجمع البحرين كأنكم رميتم تجارالفضاء ورؤساء التحرير ومذيعي البرامج بالتهمة وحدهم !
ولكم في ذلك ثلاثة أرباع الحق , وهذه وجهة نظركم التي أتفق معها تمامًا مع عدم غض النظر عن مسؤولياتنا نحن كأباء ومربين لأبنائنا وبناتنا ! وهذه في وجهة نظري أراها تحتمل تسعة أعشار المسؤولية .
الفضاء كما يتسع للقنوات السيئة ؛ فهو يمتليء أيضًا بالقنوات الجدية والممتلئة بما هو مفيد علميًا ودينيًا وثقافيًا وكل ماعلينا تعليم أبنائنا حسن الاختيار والنقد والتمحيص لكل مايتعرضون له .
والصحف والمجلات والبرامج فيها الجيد وفيها الرديء أيضًا وللمرة الثانية أقول لنكن مع أولادنا في كل مايتعرضون له ولنزرع فيهم حسن اعتزازهم بهويتهم وثقتهم بثقافتهم ودينهم .
للأسف أستاذ أننا نرمي بتكاسلنا وتقاعصنا عن أداء مهامنا التربوية على الإعلام والمجتمع ونتفنن في اختلاق أي شماعة لنعلق عليها تقصيرنا .
العيب فينا نحن للأسف , فهكذا نحن بنو العرب نبدع فقط حينما نبرر إخفاقاتنا ! و نتجاهل وضع أيدينا على مكمن الخلل لكي نصلحه . الشر موجود والرذيلة كانت موجودة منذ بدء الخليقة ؛ لكن الخير والفضيلة أيضًا موجودين وقصة الحياة وحكايتها الأولى والأزلية أصلًا هي التنازع بين الخير والشر , ودورنا فقط هو تعزيز جانب الخير وتقوية الفضيلة , ولن نستطيع مهما أوتينا من قوة أن نقضي على الشر أو الرذيلة ؛( كان غيرنا أشطر )!!
فالأولى والأفضل هو تهميش قضية محاربة الرذيلة لأننا بهذه الطريقة نسلط عليها ضوءًا لا تستحقه , وسنعزز الفضول لدى أبنائنا للتعرف عليها واقتحام أوحالها القذرة .
أرى التركيز على إيجابيات القنوات الجدية والهادفة , وتشجيعها والدعاية لها , والإعلان عن الصحف والمجلات الموِّجهة للمجتمع وتناولها بالتمحيص هو ماسيعزز جانب الفضيلة لدى الطفل أو المراهق العربي وتوجيه نظره للمفيد بدل ترك المسؤوليات تقع على قنوات بائسة وصحف فقيرة جوفاء ونقوم بدور ندب الحظوظ فقط .
أين نحن من تنظيم يوميات أبنائنا بين القراءة المنمذجة والدورات الرياضية أو فنون السباحة وركوب الخيل وفنون الرماية والمبارزة ؟ أين نحن من توجيه أبنائنا للثقافة والمتاحف والمكتبات العامة والمساجد ؟ بدلًا من تعبئة بطونهم فقط وتركههم للبلاهة التليفزيونية أو أجهزة البلاي ستيشن وحفظ مقاطع الأغاني وتبادل البلوتوثات المدمرة ؟
لا بد من الاعتراف , لا بد من الإقرار , إلى كل أب وكل أم عربية يحملان في عقليتهما ثقافة الكم فقط ويتباهون بالعدد من الأولاد ! لا نريد غثاءًا كغثاء السيل , نريد فكرًا مختلفًا يهتم بالكيف فقط ويبحث عما نستطيع أن نقدمه لأولادنا ؟ ومانستطيع فعله مع وركزوا على كلمة مع أولادنا ؟ المعية التي افتقدناها عندما أصبح الأب ينتهي من عمله صباحًا وينشغل بأصحابه ومشاغله ليلًا وظلت الأم منشغلة بغير أولادها تاركة هذه المهمة المُقدسة للخدم أو للشارع أو لجهاز البلاي ستيشن أو للقنوات !!
السؤال المهم : أين نحن من مسؤولياتنا ؟ ومتى سنعرف كيف نرتب أولوياتنا ؟
إلى متى تتوقعون ياسادة أن يطول انتظار الإجابة عن هذين السؤالين المهمين ؟
أتمنى أن لا يكون الانتظار طويلًا !

تقبلوا فائق تحياتي


يا مرحباً بك أيها الكريم ...

حسناً .. أتفق معك فيما ذهبت إليه في هذا التعقيب جملةً ، بيد أني عندما اتحدث عن الإعلام ، فأنا أتحدث عن قوة مؤثرة من الحكمة الإقرار بوجودها و من ثم بيان خطرها ودرءه، والعمل على إيقاض ظمائر القائمين عليه ، وبعث الإنتماء الديني في نفوسهم ، كيما يدركوا أنهم على ثغر عظيم أوتي الإسلام و الخلق منه و هل الإسلام إلا متماً لمكارم الأخلاق ، فلست أرى - يا عزيزي - الحكمة في تهميشها و السكوت عنها.
ثم تعال يا أخي الغالي .. أليست التربية قسَماً مشاعاً بين الأسرة و الإعلام ثم المجتمع بمؤسساته الحضاريه، إذن نحن نتحدث عن مؤثر كبير قد يفوق دور الأسرة المتمثل في الأب و الإم ، كيف إذا كان الإعلام نفسه مشكلاً لأفكار الكثير من الآباء و الإمهات تجاه حياتهم بما فيها التربية و طرائقها ، فإذا أردنا جيلاً صالحاً يتحمل المسؤلية فالنسعى لتصفية هذه المناهل و تخليصها من الكدر ، فهب أن والدين صالحين يعلمان ابنهما القران و السنة وكريم الأخلاق ، ففي الغد سيحمل حقيبته و يؤم المدرسة ، وفيها سيجلس للمعلمين و يخالط الأطفال على اختلاف ألوانهم و تربياتهم ، سيزور الجيران و يجالس الأقران من أبناء عمومته و أصدقاء أبيه ، وسيشاهد التلفاز و بعد ان يكبر سيقرأ الجريدة ، فهل يعقل أن هذه كلها لن تؤثر في تربيته التي تعلمها من والديه ، من المغالطة أن نقول لا!
نعم أوافقك أن دور الوالدين اليوم كبير ، ومؤنة التربية اليوم أصبحت شاقة ، و الموفق من جمع بين السبب و دعى الله بالتوفيق لرشد ، و زمننا لم يعد تجدي فيه سياسة الحجر و المنع في كل أمر ، فثمة أمور لا يمكنك السيطرة عليها ، بقي أن نعزز فيهم جانب الرقيب الذاتي ، و الخوف من الله العلي، و أن ليس للإنسان إلا ما سعى ، ومع مسوح من الحزم و اللين يستتب لك الأمر و ما التوفيق إلا بالله .
بقي أن أسألك عن الصحف الجيدة التي ذكرتها في تعقيبك بوركت ، هلا تكرمت بالدلالة على صحيفة واحدة فقط تضاهي قوة صحيفة الشرق الأوسط ، و عن القنوات الفضائية هلا دللتنا على قناة واحدة تقاسم الإم بي سي الشهرة ، نعم هناك قنوات إسلامية لكنها تحتاج إلى المزيد من الدعم و الحرفنة لإزاحة القنوات الردئية من نفوس المتابعين .
نقطة نظام /
قلت - بوركت - :فهكذا نحن بنو العرب نبدع فقط حينما نبرر إخفاقاتنا !
لا أحبذ هذه النظرة للجنس العربي ، فمرة يقولون العرب لا يتفقون و يرددون مقولة قيلة في مناسبة معينة على أنها حكمة سائرة على الجنس العربي كله ، و مرة يقولون العرب من أكثر الناس خيانة ، و غيرها من الأمثال و الحكاوي التي تقلل من شأن العرب ، هذه في اعتقادي نظرة سلبية للعرب و العربية ينبغي أن لا ننجرف وراءها و نرددها دون تمييز ، لأننا بذلك نعزز هذه الصفات -إن كانت حق- و لا نسعى لحلها !
بقي أن أشكرك على إطلالتك البهية ، و بالتأكيد بمثل قلمك نشرف و بمثل فكرك نرحب ، فمرحباً ألف بك

أبو ياسر
13 / 07 / 2010, 27 : 03 AM
جميل يا ابا ياسر..

لقد اصبح الانسان اليوم كسمك الساردين..!!

( لعلي أعود وابين وجهة نظري!!)

فموضوعك يستحق الرفع يا اخ العرب..

رفع الله قدرك ، و في انتظار عودتك

أبو ياسر
13 / 07 / 2010, 34 : 03 AM
ابوياسر دمت مبدع وهذا الشي الذي وصلت اليه افكار العرب فالأغلبيه من هذه الاشكال او الأصناف التي تتكلم عنها تنظر بنظره تختلف عن نظرة ذالك الشخص الذي يعتز باصله وفصله وبدينه قبل هذا كله فهم الأن لأينظرون ألأللموظات الجديده واخر ماركه موجوده بالسوق .....................................الخ
هذه النظره التي يرون انها نظره حظاريه ونظره صحيحه ليتواكبون مع ارقى الحظارات وتجد اغلبهم لو سالته عن هذا الشي لاتجد لديه علم به ولاكن على قولتهم مع الخيل ياشقرا شكرا لك شيخنا الفاظل واتمنى ان يكون له اثر نفسي بمن وجه لهم كلامك الجميل وتقبل مروري

نعم أحسنت يا أخي الغالي / سلطان ، فمن الشباب من يقلد الغربيين في كثير من العادات، ويعتقد بذلك انه متحظر !!
ما علم هذا ! أننا إذا أردنا أن نتقدم مثل الغرب علينا أن نصنع السيارة و الطائرة و القنبلة! !
لا أن نقص الكابوريا و القصة الفرنسية و نلبس سراويل طيحني و باب سامحني !!

لاعدمت تواصلك

أبو ياسر
13 / 07 / 2010, 38 : 03 AM
ابو ياسر
شكرا لك ويعطيك الف عافيه
وننتظر جديدك

العفو .. و سررت بمتابعتك

أبو ياسر
13 / 07 / 2010, 39 : 03 AM
يسلمووووووووو على هالموضوع السامي والله يعطيك العافيه يابو ياسر

عافاك الله ، و سررت بمتابعتك

البعد الرابع
14 / 07 / 2010, 25 : 03 PM
أستاذنا القدير مجمع البحرين
كل ماأردت قوله هو أننا كشعوب عربية حملت الإعلام والتليفزيون مالايطيقان .
مع أنه هذا الإعلام العربي كما هو حال العرب وسائر موجوداته يمر بمرحلة انتقالية يشوبها التقليد وعدم الاعتزاز بالهوية لأنه بلا لوائح تنظيمية وبلاهدف وبلا رسالة وبلا رؤية .
ومع إن التخطيط الإعلامي الغربي يختلف والإعلام الغربي مخطط له ومنظم ومؤدلج أيضًا إلا أن الغرب لا يعولون عليه كثيرًا .
بمعنى أن الأسرة الغربية لا تجلس على التليفزيون أكثر من ساعة يوميًا أصلًا هي أمة غير جالسة , ربما هي ساعة ما قبل الراحة وكل اليوم في شغل في عمل في تخطيط لحياتهم اليومية . يعني لا يوجد أسوأ من القنوات الأوروبية الإباحية , والأسر هناك لا تعبأ بهذا بل ولا تعطيه اي قيمة لا بنقد ولا بغيره , هم قوم يسيرون مجريات حياتهم حسب مايقررونه هم , وليس مجريات حياتهم تقرر لهم حياتهم .
لست من دعاة جلد الذات والنقد , لكن عمر رضي الله عنه قال " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " أو كما قال رضي الله عنه , من المفترض أن لا نرجو من صورة إعلامية ممسوخة مشوهة ان تربي لنا أبنائنا , أعزائي قناة mbc "مع إنني لا أدعي عدم متابعتي لما يدور على القنوات بشكل عام , لكنني أجاهد نفسي وأجاهد عائلتي في أن لا نرى إلا ماهو جيد ومفيد ", القناة المذكورة في يوم من الأيام عرضت مسابقة لملك جمال فئة الجنس الثالث , حتى المذيعة وهي مسيحية وغير مسلمة , لم تستطع التعليق وقالت بكل جرأة لا تعليق , هل يوجد هناك أسوأ من هذا ؟ لا أظن !
واسألوا أهل الفن وفئة المذيعين والمذيعيات فهم يحرصون كل الحرص أن يهمشوا دور الإعلام في حياة عائلاتهم , أنا أتفق معكم تمامً في أن للإعلام دور ودور لا يستهان به ؛ لكن رؤيتي واضحة في أننا ينبغي أن نهمش هذا الدور ونركز على مايجب أن نقوم به نحن كمربين وآباء .
أعزائي مجددًا لست مع سياسة نشر الغسيل , لكنه لا يوجد بيننا أجنبي حتى نخاف أن تلتصق بنا صفة سيئة , وكل ما هنالك أنني أريد منا الاعتراف بالاخفاق سعيًا لحل المشكلة , وليس البحث وراء مبررات الفشل دون أن نجتاز المرحلة الحرجة .
من خلال خبرتي المتواضعة أقدم لكم بعض أسماء القنوات التي أرى أنها وسطية لكنها برؤية وبهدف وبرسالة , مثل قناة إقرأ , قناة الرسالة , دليل , حياتنا , باَلإضافة إلى باقي القنوات العربية , فأنا لا أدعي الكمال , وهي ليست سوءًا كاملًا هناك بعض البرامج على بعض القنوات الخليجية أكثر من جيدة , وهناك أيضًا الرديئة , وهذه طبيعة الحياة بشكل عام , ودورنا هنا أن نكون مع أبنائنا ونعلمهم النقد الهادف الذي يجعلهم يجعلون كل شيء في غربال مايفيدهم ويستثمر وقتهم فقط , وقد قيل وأظن المقولة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه " يوشك أن يقع في الخطأ من لم يعرفه " أو " اعرفوا الخطأ كي لاتقعوا به " أو كما قيل .
لكم أعزائي أن تستمتعوا بقراءة المقدمة لابن خلدون في هذا الصيف , أو عبقريات العقاد لكي يتضح جزءًا من رؤيتي .


مع تمنياتي بصيف رائع للجميع
وتقبلوا إعجابي بفكركم وقلمكم مرة أخرى ولكم فائق تحياتي

أبو ياسر
15 / 07 / 2010, 06 : 12 AM
أستاذنا القدير مجمع البحرين




كل ماأردت قوله هو أننا كشعوب عربية حملت الإعلام والتليفزيون مالايطيقان .
مع أنه هذا الإعلام العربي كما هو حال العرب وسائر موجوداته يمر بمرحلة انتقالية يشوبها التقليد وعدم الاعتزاز بالهوية لأنه بلا لوائح تنظيمية وبلاهدف وبلا رسالة وبلا رؤية .
ومع إن التخطيط الإعلامي الغربي يختلف والإعلام الغربي مخطط له ومنظم ومؤدلج أيضًا إلا أن الغرب لا يعولون عليه كثيرًا .
بمعنى أن الأسرة الغربية لا تجلس على التليفزيون أكثر من ساعة يوميًا أصلًا هي أمة غير جالسة , ربما هي ساعة ما قبل الراحة وكل اليوم في شغل في عمل في تخطيط لحياتهم اليومية . يعني لا يوجد أسوأ من القنوات الأوروبية الإباحية , والأسر هناك لا تعبأ بهذا بل ولا تعطيه اي قيمة لا بنقد ولا بغيره , هم قوم يسيرون مجريات حياتهم حسب مايقررونه هم , وليس مجريات حياتهم تقرر لهم حياتهم .
لست من دعاة جلد الذات والنقد , لكن عمر رضي الله عنه قال " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " أو كما قال رضي الله عنه , من المفترض أن لا نرجو من صورة إعلامية ممسوخة مشوهة ان تربي لنا أبنائنا , أعزائي قناة mbc "مع إنني لا أدعي عدم متابعتي لما يدور على القنوات بشكل عام , لكنني أجاهد نفسي وأجاهد عائلتي في أن لا نرى إلا ماهو جيد ومفيد ", القناة المذكورة في يوم من الأيام عرضت مسابقة لملك جمال فئة الجنس الثالث , حتى المذيعة وهي مسيحية وغير مسلمة , لم تستطع التعليق وقالت بكل جرأة لا تعليق , هل يوجد هناك أسوأ من هذا ؟ لا أظن !
واسألوا أهل الفن وفئة المذيعين والمذيعيات فهم يحرصون كل الحرص أن يهمشوا دور الإعلام في حياة عائلاتهم , أنا أتفق معكم تمامً في أن للإعلام دور ودور لا يستهان به ؛ لكن رؤيتي واضحة في أننا ينبغي أن نهمش هذا الدور ونركز على مايجب أن نقوم به نحن كمربين وآباء .
أعزائي مجددًا لست مع سياسة نشر الغسيل , لكنه لا يوجد بيننا أجنبي حتى نخاف أن تلتصق بنا صفة سيئة , وكل ما هنالك أنني أريد منا الاعتراف بالاخفاق سعيًا لحل المشكلة , وليس البحث وراء مبررات الفشل دون أن نجتاز المرحلة الحرجة .
من خلال خبرتي المتواضعة أقدم لكم بعض أسماء القنوات التي أرى أنها وسطية لكنها برؤية وبهدف وبرسالة , مثل قناة إقرأ , قناة الرسالة , دليل , حياتنا , باَلإضافة إلى باقي القنوات العربية , فأنا لا أدعي الكمال , وهي ليست سوءًا كاملًا هناك بعض البرامج على بعض القنوات الخليجية أكثر من جيدة , وهناك أيضًا الرديئة , وهذه طبيعة الحياة بشكل عام , ودورنا هنا أن نكون مع أبنائنا ونعلمهم النقد الهادف الذي يجعلهم يجعلون كل شيء في غربال مايفيدهم ويستثمر وقتهم فقط , وقد قيل وأظن المقولة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه " يوشك أن يقع في الخطأ من لم يعرفه " أو " اعرفوا الخطأ كي لاتقعوا به " أو كما قيل .
لكم أعزائي أن تستمتعوا بقراءة المقدمة لابن خلدون في هذا الصيف , أو عبقريات العقاد لكي يتضح جزءًا من رؤيتي .


مع تمنياتي بصيف رائع للجميع

وتقبلوا إعجابي بفكركم وقلمكم مرة أخرى ولكم فائق تحياتي


مرحباً بالبعد الرابع من جديد ..

ياسيدي لا أجد أننا نختلف هنا ، كل ما في الأمر أنك تؤكد على أهمية الشعور بمسؤلياتنا و العمل دون أن نبرر لإخفاقتنا بهدم غيرنا ، وهذه لفتة مهمة أشكرك عليها و أوافقها ، وهي مبادئ يجب أن تكون مغروسة في كل نفس عربية مسلمة ، وفي المقابل نقول أن ما تقدم لا يعني منه منع توجيه سبابة الاتهام إلى أطراف أخرى عملت على إفساد ما نصلحه ، فنحن - يا غالي - لا نريد بهذه الطريقة أن نبرر ، بل مجرد بيان مكمن الخطر و تحذير الناس منه و عظة القائمين عليه ، هذه أعتقد أنها الهدف من رمي الغير بالتهمة ، على الأقل هذا رأيي !
الأستاذ الكريم / البعد الرابع .. انا لا أتفق معك في أن الرسالة و إقرأ من القنوات المحافظة ، بل هي قنوات ميعت كثير من معالم الدين الإسلامي ، و لا أنصح أحداً بمتابعتها ، مع إجلال و تقدير بعض العلماء الذين يرتادونها ، بقيت المحطات كالمجد و دليل و غيرها من القنوات المباركة هذه ما ننصح بها و الله أسأل الهداية للجميع ..
بقي أن أقول أن الدول الغربية فيما أعلم من أكثر العوالم متابعة لتلفاز ، و يكفي أن برنامج حواري مباشراً يتابعه الملاليين من الغربيين كبرنامج أوبرا ، كما أنهم من أشد الناس متابعة لجديد الأفلام الهيلودية و شراء لها ، و لك أن تقرأ عن إحصائيات متابعة جديد الأفلام خلال أيام العرض الأولى له ، أعتقد انها أرقام خيالية جداً ، و لا يخفى على شريف علمك أن الأفلام من أكثر وسائل الإعلام تأثيراً في نفوس الناس !
البعد الرابع .. دام نزفك :033: ، و بالتأكيد الخلاف لا يفسد الود

البعد الرابع
15 / 07 / 2010, 35 : 03 AM
:005::
أضحك الله سنكم
حقيقة أفحمتموني
لا أستطيع الرد الآن
دمتم بود
وسلامتكم من النزف
وأنا آسفة حقًا
أعتذر

ابوخالد
15 / 07 / 2010, 03 : 05 AM
:005::
أضحك الله سنكم
حقيقة أفحمتموني
لا أستطيع الرد الآن
دمتم بود
وسلامتكم من النزف
وأنا آسفة حقًا
أعتذر

الحفيفه انني استمتعت بهذا الحوار الشيق!!

وسعدت بوجود قلم كقلمك اختي البعد الرابع..

وارجو ان يستمر عطاؤك في ردهات هذا المنتدى..

....

ابا ياسر..

شكرا لمجهودك..

ولقد اثرتما كل النقاط الساخنه فما كان مني الا المتابعه من المدرج...

انا طبعا لا اختم الموضوع هنا ..!!

أبو ياسر
16 / 07 / 2010, 35 : 02 AM
:005::
أضحك الله سنكم
حقيقة أفحمتموني
لا أستطيع الرد الآن
دمتم بود
وسلامتكم من النزف
وأنا آسفة حقًا
أعتذر

لا أبداً ! لا أريد أن أحرجك، ولا داعي للعذر! ، فأنا ممتن لك كثيراً وشاكر ، إذ أثريت الموضوع و أخذتنا إلى أبعاد اجزم أن الجميع استفاد منها ،ولا عجب إذ أنت البعد الرابع! ، و في الحقيقة أن كلا المشاركتين فيها نقاط مهمة أستفدت منها شخصياً ، فشكراً لك ..
أتمنى أن أرى ردودك و مشاركاتك في هذا المنتدى ، لأننا بحمد الله كسبنا كاتبة ومحاورة من طراز رفيع... فوفقك الله يا أخيتي و هداني و إياك للحق و صرف أقلامنا فيما يرضيه عنا ..

جعفر ابن شري
25 / 07 / 2010, 08 : 06 AM
مشكورررر يا ابوياسر

مـحـايـد
25 / 07 / 2010, 57 : 07 PM
مقال جميل كعادتك دائما

الحديث عن فقدان القيم الإنسانية والدينية بالتأكيد مشكلة معطلة ,

أرجو أن تكون مؤسسات وأفراد الدين في السعودية قادرة بما أوتيت من معرفة وقدرة على تعزيز القيم الربانية السامية في

أعماق الفرد المسلم , وبالتالي لا المؤسسات الإعلامية المنحلة أخلاقيا , ولا الثقافة الغربية الدخيلة تستطيع أن تنال منه.


دمتم بخير يا ابا ياسر

جعفر ابن شري
26 / 07 / 2010, 31 : 07 AM
مشكوووووووووووووووووووووووووووور

الأمير السنافي
31 / 10 / 2010, 39 : 02 AM
يعطيك الف عافية موظوع جميل
جــــــــــــــــدآآآآآآآ تسلم الله يوفقك