أبو ياسر
24 / 11 / 2009, 32 : 09 PM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
كل عام وانتم بألف خير ...
مرحباً يا سادة و يا سيدات ...
أكتب لكم على عجلة من أمري، فشمس الثلاثاء أزفت على المغيب و لم أرقم حرفاً ، فعجلت بحديث أرجو أن ينال استحسانكم و إن بدا العنوان غريباً بعض الشيء ، فكيف أطالب بالابتسام في يوم العيد ، وهو محل الابتسام !!
وإذا لم يبتسم الإنسان في يوم العيد فمتى يبتسم !!
هذه الحقيقة منطقية جداً!!
ولكن الأمر - اليوم - أضحى عكس ذلك بكل المقاييس، وجدت يا سادة أن من الشباب من لا يستمتع بالعيد ، و يعده حملاً من الأحمال الثقيلة يتمنى أن ينسلخ عنه ويفارقه دون عودة، فإذا ما جلت بالمجالس و المنتديات و جدت الشباب يختنقون فيها و بودهم لو انقضت مراسم السلام و السؤال عن الحال سريعاً ليعودوا إلى ألعابهم و محلات لهوهم، ولو ملك أحدهم أمره لأنهى ذلك اليوم وهو على فراش النوم ، وكثيرهم لم يتغير شيء من حاله إلا أنه كسى جسده بزي جديد و اعتم بعمامة جديدة ، أما قلوبهم و أرواحهم فلم تزل قديمة مقفرة لا تجد السعادة إليها منفذ!!
وإذا ما أدرت ذهنك بحثاً عن إجابة شافية لهذا الحال الذي عليه كثير من شبابنا لم تجد ما تستقر له النفس، إلا أننا بالتأكيد نخلص إلى ان ذلك واقع و يجب مفارقته ، فلما كل هذا التجهم و الصد عن البسمة و الفرح بالعيد؟!
فالعيد يظل يوماً من أيام السنة ، وهو هدية الله إلى عباده المؤمنين ، فيجب أن نقبل الهدية و نحتفل بها ، دعونا في هذا اليوم نشر معالم السرور على كل إنسان تقع عليه أعيننا ، بالا بتسام و بالسؤال عن الأحوال ، لنكن في هذا اليوم في إجازة عن هموم الدنيا و مشكلاتها ..
يا سادة و ياسيدات .. الدنيا أنهكتنا كثيراً و صرفتنا عن السعادة الحقيقة ، فالنهجرها في هذا اليوم ، ونلتفت بجد للمعاني الإنسانية النبيلة من حب و رحمة و وفاء و صدق و سائر درر الأخلاق و السجايا !! و إن لم نفعل ذلك يكن الخسار و التباب!!
ثم تعالوا .. حاذروا من أحاديث الأشياخ و الجدات و قولهم المشتهر بأن العيد لم يعد جميلاً كما في الزمن الأول ، هذا الكلام إن صح فهو بالنسبة إليهم هم ، أما نحن فلا ، فهم عندما يقولون هذا الحديث لا يحنون لأعياد الماضي لذاتها فحسب!! ، بل يحنون إلى الصحة التي ودعتهم ، يحنون إلى الشباب الذي فارقوه، يحنون للأيام التي تذكرهم بأحبابهم ،كل ذلك بالتأكيد قد يكون سبباً مقنعاً للحزن، أما انتم فما الذي فقدتموه بربكم !!
إني أدعوا الجميع للفرح بالعيد حتى الثمالة، اضحكوا كثيراً ، تحدثوا إلى بعضكم كثيراً ، استثمروا كل لحظة لتعليق الجميل ، ولا تقولوا أيضاً أن الناس تغيروا ، فأنت واحد من الناس ومن المؤكد أن لك أسرة ، احرص إذاً على إسعادها و كن سعيداً لذلك ..
أخي الصغير لم ينفك يتصل علي من البارحة و يسألني المجيئ ، فلما أتيتهم في المنزل اليوم، بدا ينظر إلي بطريقة مختلفة و يحاول جهده أن أتنبه لساعة الجديدة التي على معصمه ، في الحقيقة لم أتنبه!!
عندها أتاني و قال هاه !! ما رأيك في هذه الساعة لقد اشتريتها بمناسبة العيد ، عندها ابتسمت و بدأت أضحك دون انقطاع !!
أتعلمون لماذا لأني كنت يوماً مثله، لازلت أذكر عندما أقوم بترتيب مستلزمات العيد بجانب فراشي ليلة العيد ، و أنتظر فلق الصبح لأهرول مع والدي صوب مصلى العيد، وهناك أحرص أن أسلم على كل أحد، الرجال و الشيوخ و كم أكون سعيداً لو وجدت أحداً من أقراني لألعب معه و أتباهى أمامه بجديدي من اللباس ..
أريدك الآن يا من تقرأ هذه الأحرف أن تذهب لأخيك الصغير أو أختك ، اسألهم عن ملابس العيد الجديدة واطلب منهم أن يطلعوك عليها ، قلبها بيديك و أشعرهم بأنك سعيد جداً لأجلهم .
هذه نظرة طفل لمعنى العيد ينبغي أن نبقي عليها بين أبنائنا و أخواننا الصغار ، و نظمنها معان أخرى أن العيد شعيرة من شعائر الإسلام ، ليعلم الكفار أن في ديننا فسحة و فرح ، فنحن نتعبد الله بهذا الفرح ، كما أن في العيد قطع للعلائق المادية النكدة ، و مد لجسور التواصل الاجتماعي المزهرة، فنزور الأقارب و الجيران و نسلم على الضعفاء و المساكين ، نشعر من حولنا أننا جسد واحد لا تمايز بيننا البتة ، هذه بعض من فلسفات العيد و أترك البعض لمن يريد أن يشرفني بمداخلته ..
هاه!! لقد نسيت .. لا تنس أن تبتسم في العيد :3:..
طاب مساؤكم ..
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
كل عام وانتم بألف خير ...
مرحباً يا سادة و يا سيدات ...
أكتب لكم على عجلة من أمري، فشمس الثلاثاء أزفت على المغيب و لم أرقم حرفاً ، فعجلت بحديث أرجو أن ينال استحسانكم و إن بدا العنوان غريباً بعض الشيء ، فكيف أطالب بالابتسام في يوم العيد ، وهو محل الابتسام !!
وإذا لم يبتسم الإنسان في يوم العيد فمتى يبتسم !!
هذه الحقيقة منطقية جداً!!
ولكن الأمر - اليوم - أضحى عكس ذلك بكل المقاييس، وجدت يا سادة أن من الشباب من لا يستمتع بالعيد ، و يعده حملاً من الأحمال الثقيلة يتمنى أن ينسلخ عنه ويفارقه دون عودة، فإذا ما جلت بالمجالس و المنتديات و جدت الشباب يختنقون فيها و بودهم لو انقضت مراسم السلام و السؤال عن الحال سريعاً ليعودوا إلى ألعابهم و محلات لهوهم، ولو ملك أحدهم أمره لأنهى ذلك اليوم وهو على فراش النوم ، وكثيرهم لم يتغير شيء من حاله إلا أنه كسى جسده بزي جديد و اعتم بعمامة جديدة ، أما قلوبهم و أرواحهم فلم تزل قديمة مقفرة لا تجد السعادة إليها منفذ!!
وإذا ما أدرت ذهنك بحثاً عن إجابة شافية لهذا الحال الذي عليه كثير من شبابنا لم تجد ما تستقر له النفس، إلا أننا بالتأكيد نخلص إلى ان ذلك واقع و يجب مفارقته ، فلما كل هذا التجهم و الصد عن البسمة و الفرح بالعيد؟!
فالعيد يظل يوماً من أيام السنة ، وهو هدية الله إلى عباده المؤمنين ، فيجب أن نقبل الهدية و نحتفل بها ، دعونا في هذا اليوم نشر معالم السرور على كل إنسان تقع عليه أعيننا ، بالا بتسام و بالسؤال عن الأحوال ، لنكن في هذا اليوم في إجازة عن هموم الدنيا و مشكلاتها ..
يا سادة و ياسيدات .. الدنيا أنهكتنا كثيراً و صرفتنا عن السعادة الحقيقة ، فالنهجرها في هذا اليوم ، ونلتفت بجد للمعاني الإنسانية النبيلة من حب و رحمة و وفاء و صدق و سائر درر الأخلاق و السجايا !! و إن لم نفعل ذلك يكن الخسار و التباب!!
ثم تعالوا .. حاذروا من أحاديث الأشياخ و الجدات و قولهم المشتهر بأن العيد لم يعد جميلاً كما في الزمن الأول ، هذا الكلام إن صح فهو بالنسبة إليهم هم ، أما نحن فلا ، فهم عندما يقولون هذا الحديث لا يحنون لأعياد الماضي لذاتها فحسب!! ، بل يحنون إلى الصحة التي ودعتهم ، يحنون إلى الشباب الذي فارقوه، يحنون للأيام التي تذكرهم بأحبابهم ،كل ذلك بالتأكيد قد يكون سبباً مقنعاً للحزن، أما انتم فما الذي فقدتموه بربكم !!
إني أدعوا الجميع للفرح بالعيد حتى الثمالة، اضحكوا كثيراً ، تحدثوا إلى بعضكم كثيراً ، استثمروا كل لحظة لتعليق الجميل ، ولا تقولوا أيضاً أن الناس تغيروا ، فأنت واحد من الناس ومن المؤكد أن لك أسرة ، احرص إذاً على إسعادها و كن سعيداً لذلك ..
أخي الصغير لم ينفك يتصل علي من البارحة و يسألني المجيئ ، فلما أتيتهم في المنزل اليوم، بدا ينظر إلي بطريقة مختلفة و يحاول جهده أن أتنبه لساعة الجديدة التي على معصمه ، في الحقيقة لم أتنبه!!
عندها أتاني و قال هاه !! ما رأيك في هذه الساعة لقد اشتريتها بمناسبة العيد ، عندها ابتسمت و بدأت أضحك دون انقطاع !!
أتعلمون لماذا لأني كنت يوماً مثله، لازلت أذكر عندما أقوم بترتيب مستلزمات العيد بجانب فراشي ليلة العيد ، و أنتظر فلق الصبح لأهرول مع والدي صوب مصلى العيد، وهناك أحرص أن أسلم على كل أحد، الرجال و الشيوخ و كم أكون سعيداً لو وجدت أحداً من أقراني لألعب معه و أتباهى أمامه بجديدي من اللباس ..
أريدك الآن يا من تقرأ هذه الأحرف أن تذهب لأخيك الصغير أو أختك ، اسألهم عن ملابس العيد الجديدة واطلب منهم أن يطلعوك عليها ، قلبها بيديك و أشعرهم بأنك سعيد جداً لأجلهم .
هذه نظرة طفل لمعنى العيد ينبغي أن نبقي عليها بين أبنائنا و أخواننا الصغار ، و نظمنها معان أخرى أن العيد شعيرة من شعائر الإسلام ، ليعلم الكفار أن في ديننا فسحة و فرح ، فنحن نتعبد الله بهذا الفرح ، كما أن في العيد قطع للعلائق المادية النكدة ، و مد لجسور التواصل الاجتماعي المزهرة، فنزور الأقارب و الجيران و نسلم على الضعفاء و المساكين ، نشعر من حولنا أننا جسد واحد لا تمايز بيننا البتة ، هذه بعض من فلسفات العيد و أترك البعض لمن يريد أن يشرفني بمداخلته ..
هاه!! لقد نسيت .. لا تنس أن تبتسم في العيد :3:..
طاب مساؤكم ..