أبو ياسر
15 / 09 / 2008, 05 : 03 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 . pDr-Dt_aCZ2g39jqUstfWHDA
إن ما أعتقده الآن بعد تجربة قصيرة مع القلم هو بأني أحاول جهدي كتابة ما ينطوي عليه القلب من فرح أو ترح ومن نشوة أو خبوه .. فما أودعه ورقي إن هي إلا زفرات فؤادي و دموع عيني رجاء أن أجد من القراء من يشاركني هذه الإحساس ولابد .. و لا أرى بأن الكاتب يستحق هذا المسمى ما لم تكن كتابته ترجمة صادقة لأحاسيسه و مشاعره لذا ترون بأني أحكي لكم ما أملاه خاطري فحسب و أقول لكم ما أعتقد إصابته لا ما يجب أن أسمعكم إياه بغية حيازة شرف الكتابة الحقة ..
في سهرة أخي أبوفايز سؤل عن كتابتي وقال – عزيز- هل مجمع البحرين كاتب عاطفي!!
حقاً أشكر أبوفايز على حسن ظنه و جميل رده، و بما أني معني بالسؤال فاسمحوا لي أن أقول و لن أطيل عليكم .. أني أكتب أحيانا مرغماً ، فلما أرى منظراً جميلاً أو موقفاً مؤثراً، لا أملك إلا أن أبكي و بكائي ودموعي هذه الأحرف التي ترونها..
بكل تأكيد لن أسمح لقلمي أن يكون حكراً على مذهب معين ، بل سأطلقه ما استطعت في كل فن ، و أستلهم التوفيق و السداد من الله – جل و علا - ..
إني أعتقد أيضاً – سيداتي وسادتي- أن الكاتب المبرز مثله مثل المهندس المعماري، فلما ترون مهندساً يرسم تحفة معمارية على ورقة ثم يبعث بها إلى البناة فيحاكون رسمه ليكون بعد ذلك واقعاً مشاهد، فكذا الكاتب بين يديه هذه الأحرف و يحاول أن يصنع منها تحفة أدبية بليغة ، ولكنه لا يرسلها بعدئذ إلى البناة بل يحاول أن يرسلها لقلوب قرائه .. فهذا ما أحاول أن أكون عليه ..
دعوكم من كل ما تقدم وهيا لأحدثكم قصة الطفل العاشق!!
إن أكثر الناس فضحاً لأنفسهم هم الأدباء فلطالما حدثنا الأدباء عن حياتهم الخاصة و مشكلاتهم المخبأة، ولم يزل كل أديب يسلك هذه الجادة، و من سوء حظي أني مغرمٌ بالأدب و أحاول مجاراة الأدباء!!
وإني يا أحبتي في صدد إزاحة الستار عن مشهد من مشاهد مسرحيتي في الحياة، لا أريد به أن أكون أضحوكة لكم و لا أريدكم بعدُ أن تتعاطفوا معي!!
لا إنما أريد أن أشارك من كان منكم مرهف الحس و من وقع في مثل ما وقعت فيه ، لأعلمه أنه ليس لوحده بل هناك الكثيرين مثله في مقدمهم المدعو مجمع البحرين!!
في صغري كتبت مقالة رديئة الخط مهزوزة البناء ، ولكنها صادقة المعنى محبوكة الإحساس، فأعدت قرأتها مراراً فوجدت أن مجمع البحرين الصغير كان يعشق!!
على رسلكم ..لا تأخذوني بجريرته الآن و لا تعدونها سابقة من سوابقي!! فقد مات هذا الطفل و حل مكانه رجل كبير يخبط على لوحة المفاتيح خبطاً ، و لا تحاكموه على فعلته فصدقوني لا ذنب له، إذ كان ذلكم طفل! و لم يعرف في الحياة في ذلك الزمن غير الحب، فهو يحب والديه و أخوته و يحب قريته الصغيرة و يحب الناس من حوله ، أمن العجب أن يحب طفلة صغيرة تتردد على منزله!!
حسناً بما أنكم عذرتموني أو عفواً عذرتموه فدعوني أترك القلم لطفل العاشق!!
ها أنا ذا أكتب على كراستي الصغيرة كلاما موزونا فيما أحسب وكما علمني معلم الإنشاء!! لأحكي لمليحة كملها الله فأودع في جسدها الغض أجمل الصفات بأن طفلاً من بين عاشقيها عشقها و هي لاهية عنه!! ، فرأيتني – يا حبيبتي - أقف عاجزاً بأنامل مرتعشة و دقات قلب متسارعة لم أدري ما باعثها ، فقد كنت فيما خلا من الزمن أجيد ترجمة مشاعري وأحاسيسي عل أحسن نسق و أدق تعبير ، فما الذي يجري الآن و كأني طفل صغير لتوه يمسك القلم – ألست طفل بأي حال !!- ..
حبيبتي أريد أن أتكلم .. حبيبتي أرجوك استمعي لصدا قلبي من بين فتات أحرفي فكما أني لا أسطع عند رؤيتك الحديث إلا بأن أتمتم تمتمة من أدهشه منظر فكذا هي أحرفي لا أدري ما خطبها فأنا و أنا أكتب أتخيلك أمامي ترقصين رقصة الفرح و بين قدميك قلوب العاشقين..
جميلتي لما أحببتك أحببت الوجود كله .. لما أحببتك أحسست بأني غريب عن الأرض و جاذبيتها لم تعد تسطع جذبي ..
أحقاً أنتي طفلة من أهل الأرض ، لا تقولي نعم فلم أجد لك شبهاً!! ..
لما أرى القمر ببهائه و الشجر بخضرته و الماء بصفائه أتذكرك .. فهل يمكنني أن أنساك و أنا أراك في كل مكان جميل، فريشة الجمال ما رسمت رسماً إلا استوحت جماله منك ..
حبي .. إن الحب الذي أعيشه الساعة ليس جديداً علي فقد عشته منذ أن عقلت، و أحسست بوخز الحب في فؤادي الصغير لما رأيتك في لليلة قمرية ساحرة تغالبين نور القمر و تنفثين على صويحباتك المسك و العنبر و أبت نفسك الزاكيه إلا أن تشركي حبيبك البائس فابتسمت له و ما علمتي أنك بهذه الابتسامة ملكتي قلبه إلى الأبد .. و لما أردتم الذهاب و الرحيل تململ الطفل الصغير العاشق على جمر الهوى و راح يبكي بكاء الثكلى و الكل ينظر إليه و يقول ياه!! هؤلاء الصغار لا يحتملون الرحيل ، و لكنهم ما علموا أن من الصغار من يعشق،
فكنت عندها أركن إلى الوحدة و الاعتزال فأكون مرة فريداً على قمة جبل و تارة طريح تحت ظل شجرة أقضي وقتي في تأمل ملامحك التي لم أميزها بعد ..
ياه!! فأنا وإن نظرت إليك كثيراً لا أدري أعدسات عينيك سوداء أم عسلية ، و ذات يوم و أنا في حديقة وارفة الظل رأيت عصفورين يحلقان في الجو فبكيت و بالكاد احتملت رؤيتهما ، عجباً مالذي يجري لقلبي الصغير و لما كتب عليه الشقاء و هو وليد لتو عرف الحياة و لكنه الحب يا غاليتي.,
حبيبتي لا أريد أن اختم لأني أعرف جيداً أن عينيك تنظر لكلماتي و حسبي أنها منية و بغية لا تعدلها اماني الدنيا بأجمعها ، فآه! كم هي محضوضة هذه الكلمات التي تتنقل بينها عينيك الجميلتين ...
ولكن لكل شيء في الوجود أمد .. فياليت شعري هل للعشق أمد ..
توقف هذا الطفل الصغير عن الحديث و لا أدري مالذي أوقفه ألأنه لم يعد يرى كراسته!! أم أن ذخيرته من الكلمات لم تعد تسعفه !!
انتهت القصة
ولكن دعوني أقول لهذا الطفل الصغير .. ولا تقولوا لي كيف تحدثه و هو لا يسمعك .. أريد أن أقول له وحسب أن تلك الطفلة الصغيرة التي أحبها قد ماتت!! و أذكر أن الخبر لما أتاه بكى و اشتد به البكاء..
فرحمها الله و رحم الله هذا الطفل ...
وقفة/
إن الحب و العشق مع كثرة الكتابة فيها و النظم إلا أنها تظل على مر الزمان مرتع خصب لكل قلم لأن أحداً لم يأتي على وصفها الحق حتى الآن و لا أتصور أن أحداً يمكنه ذلك و إن بلغ في الأدب مبلغاً كبيراً ..
أستودعكم الله ..
إن ما أعتقده الآن بعد تجربة قصيرة مع القلم هو بأني أحاول جهدي كتابة ما ينطوي عليه القلب من فرح أو ترح ومن نشوة أو خبوه .. فما أودعه ورقي إن هي إلا زفرات فؤادي و دموع عيني رجاء أن أجد من القراء من يشاركني هذه الإحساس ولابد .. و لا أرى بأن الكاتب يستحق هذا المسمى ما لم تكن كتابته ترجمة صادقة لأحاسيسه و مشاعره لذا ترون بأني أحكي لكم ما أملاه خاطري فحسب و أقول لكم ما أعتقد إصابته لا ما يجب أن أسمعكم إياه بغية حيازة شرف الكتابة الحقة ..
في سهرة أخي أبوفايز سؤل عن كتابتي وقال – عزيز- هل مجمع البحرين كاتب عاطفي!!
حقاً أشكر أبوفايز على حسن ظنه و جميل رده، و بما أني معني بالسؤال فاسمحوا لي أن أقول و لن أطيل عليكم .. أني أكتب أحيانا مرغماً ، فلما أرى منظراً جميلاً أو موقفاً مؤثراً، لا أملك إلا أن أبكي و بكائي ودموعي هذه الأحرف التي ترونها..
بكل تأكيد لن أسمح لقلمي أن يكون حكراً على مذهب معين ، بل سأطلقه ما استطعت في كل فن ، و أستلهم التوفيق و السداد من الله – جل و علا - ..
إني أعتقد أيضاً – سيداتي وسادتي- أن الكاتب المبرز مثله مثل المهندس المعماري، فلما ترون مهندساً يرسم تحفة معمارية على ورقة ثم يبعث بها إلى البناة فيحاكون رسمه ليكون بعد ذلك واقعاً مشاهد، فكذا الكاتب بين يديه هذه الأحرف و يحاول أن يصنع منها تحفة أدبية بليغة ، ولكنه لا يرسلها بعدئذ إلى البناة بل يحاول أن يرسلها لقلوب قرائه .. فهذا ما أحاول أن أكون عليه ..
دعوكم من كل ما تقدم وهيا لأحدثكم قصة الطفل العاشق!!
إن أكثر الناس فضحاً لأنفسهم هم الأدباء فلطالما حدثنا الأدباء عن حياتهم الخاصة و مشكلاتهم المخبأة، ولم يزل كل أديب يسلك هذه الجادة، و من سوء حظي أني مغرمٌ بالأدب و أحاول مجاراة الأدباء!!
وإني يا أحبتي في صدد إزاحة الستار عن مشهد من مشاهد مسرحيتي في الحياة، لا أريد به أن أكون أضحوكة لكم و لا أريدكم بعدُ أن تتعاطفوا معي!!
لا إنما أريد أن أشارك من كان منكم مرهف الحس و من وقع في مثل ما وقعت فيه ، لأعلمه أنه ليس لوحده بل هناك الكثيرين مثله في مقدمهم المدعو مجمع البحرين!!
في صغري كتبت مقالة رديئة الخط مهزوزة البناء ، ولكنها صادقة المعنى محبوكة الإحساس، فأعدت قرأتها مراراً فوجدت أن مجمع البحرين الصغير كان يعشق!!
على رسلكم ..لا تأخذوني بجريرته الآن و لا تعدونها سابقة من سوابقي!! فقد مات هذا الطفل و حل مكانه رجل كبير يخبط على لوحة المفاتيح خبطاً ، و لا تحاكموه على فعلته فصدقوني لا ذنب له، إذ كان ذلكم طفل! و لم يعرف في الحياة في ذلك الزمن غير الحب، فهو يحب والديه و أخوته و يحب قريته الصغيرة و يحب الناس من حوله ، أمن العجب أن يحب طفلة صغيرة تتردد على منزله!!
حسناً بما أنكم عذرتموني أو عفواً عذرتموه فدعوني أترك القلم لطفل العاشق!!
ها أنا ذا أكتب على كراستي الصغيرة كلاما موزونا فيما أحسب وكما علمني معلم الإنشاء!! لأحكي لمليحة كملها الله فأودع في جسدها الغض أجمل الصفات بأن طفلاً من بين عاشقيها عشقها و هي لاهية عنه!! ، فرأيتني – يا حبيبتي - أقف عاجزاً بأنامل مرتعشة و دقات قلب متسارعة لم أدري ما باعثها ، فقد كنت فيما خلا من الزمن أجيد ترجمة مشاعري وأحاسيسي عل أحسن نسق و أدق تعبير ، فما الذي يجري الآن و كأني طفل صغير لتوه يمسك القلم – ألست طفل بأي حال !!- ..
حبيبتي أريد أن أتكلم .. حبيبتي أرجوك استمعي لصدا قلبي من بين فتات أحرفي فكما أني لا أسطع عند رؤيتك الحديث إلا بأن أتمتم تمتمة من أدهشه منظر فكذا هي أحرفي لا أدري ما خطبها فأنا و أنا أكتب أتخيلك أمامي ترقصين رقصة الفرح و بين قدميك قلوب العاشقين..
جميلتي لما أحببتك أحببت الوجود كله .. لما أحببتك أحسست بأني غريب عن الأرض و جاذبيتها لم تعد تسطع جذبي ..
أحقاً أنتي طفلة من أهل الأرض ، لا تقولي نعم فلم أجد لك شبهاً!! ..
لما أرى القمر ببهائه و الشجر بخضرته و الماء بصفائه أتذكرك .. فهل يمكنني أن أنساك و أنا أراك في كل مكان جميل، فريشة الجمال ما رسمت رسماً إلا استوحت جماله منك ..
حبي .. إن الحب الذي أعيشه الساعة ليس جديداً علي فقد عشته منذ أن عقلت، و أحسست بوخز الحب في فؤادي الصغير لما رأيتك في لليلة قمرية ساحرة تغالبين نور القمر و تنفثين على صويحباتك المسك و العنبر و أبت نفسك الزاكيه إلا أن تشركي حبيبك البائس فابتسمت له و ما علمتي أنك بهذه الابتسامة ملكتي قلبه إلى الأبد .. و لما أردتم الذهاب و الرحيل تململ الطفل الصغير العاشق على جمر الهوى و راح يبكي بكاء الثكلى و الكل ينظر إليه و يقول ياه!! هؤلاء الصغار لا يحتملون الرحيل ، و لكنهم ما علموا أن من الصغار من يعشق،
فكنت عندها أركن إلى الوحدة و الاعتزال فأكون مرة فريداً على قمة جبل و تارة طريح تحت ظل شجرة أقضي وقتي في تأمل ملامحك التي لم أميزها بعد ..
ياه!! فأنا وإن نظرت إليك كثيراً لا أدري أعدسات عينيك سوداء أم عسلية ، و ذات يوم و أنا في حديقة وارفة الظل رأيت عصفورين يحلقان في الجو فبكيت و بالكاد احتملت رؤيتهما ، عجباً مالذي يجري لقلبي الصغير و لما كتب عليه الشقاء و هو وليد لتو عرف الحياة و لكنه الحب يا غاليتي.,
حبيبتي لا أريد أن اختم لأني أعرف جيداً أن عينيك تنظر لكلماتي و حسبي أنها منية و بغية لا تعدلها اماني الدنيا بأجمعها ، فآه! كم هي محضوضة هذه الكلمات التي تتنقل بينها عينيك الجميلتين ...
ولكن لكل شيء في الوجود أمد .. فياليت شعري هل للعشق أمد ..
توقف هذا الطفل الصغير عن الحديث و لا أدري مالذي أوقفه ألأنه لم يعد يرى كراسته!! أم أن ذخيرته من الكلمات لم تعد تسعفه !!
انتهت القصة
ولكن دعوني أقول لهذا الطفل الصغير .. ولا تقولوا لي كيف تحدثه و هو لا يسمعك .. أريد أن أقول له وحسب أن تلك الطفلة الصغيرة التي أحبها قد ماتت!! و أذكر أن الخبر لما أتاه بكى و اشتد به البكاء..
فرحمها الله و رحم الله هذا الطفل ...
وقفة/
إن الحب و العشق مع كثرة الكتابة فيها و النظم إلا أنها تظل على مر الزمان مرتع خصب لكل قلم لأن أحداً لم يأتي على وصفها الحق حتى الآن و لا أتصور أن أحداً يمكنه ذلك و إن بلغ في الأدب مبلغاً كبيراً ..
أستودعكم الله ..