قـــلب اللـــيل
06 / 02 / 2003, 49 : 05 AM
[align=center:3fe035a5f0]دلال المطيري أديبة وقاصة وتشكيلية كويتية أدهشتني بعمق وأنحراف الزاوية المطلة
بها الى الوجود ..نقلت ماكتبته في جسد الثقافة فقلمها عميق في نبش الألم ..وأليكم حبات الكرز [/align:3fe035a5f0]
[align=center:3fe035a5f0]
( 1 )
الرعد
لطمة مدوية لخد السماء
البرق جرح فضي
المطر … مجرد نزيف
( 2 )
عصفور يقف عند شباكها
تلك الفتاة التي تشبه ظلال منكسرة
وحين لا تلقيه قلبا … يطوي أجنحته ليموت
( 3 )
سكين حادة تتأمل انعكاسات الضوء على جسدها بغرور
تتثائب … تنتظر الظلام بشغف
لكي يأتي بلحظه مناسبة للغدر !
( 4 )
بأنف مكسور وفم يملؤه التراب
يحدق في أفواج السياح الآتية من كل مكان
تقرضه الريح شيئا فشيئا , وتمضغه الرمال المحرقة
أبو الهول … لايملك إلا عينين ذاهلتين في فراغ الأبدية
وصرخة مكتومة !
( 5 )
على لحية جدي تنمو أزهار البابونج
لذا يأتي الربيع كل عام بلا عقد لونية
معطرا بالبياض فقط ...
( 6 )
الإبرة تصرخ : من ثقب عيني الوحيدة بخيط من الدموع المتصلة ؟
( 7 )
يستيقظ من نومه فزعا
رجل وحيد انتابه حلم أنه يحلم أخيرا ... !!!
( 8 )
تشعل بالحنّاء جدائلها الطويلة كحبال السفن
تضع على رأسها شراعا أسود
وتشغل أسطوانة صدئة :
" سقى الله روضة الخلان "
أمي تفتح صدرها لنوارس بلا أجنحة ...
( 9 )
الساعة الآن التاسعة إلا حضورك
العاشره تمام غيابك
عد لأقرأ الوقت كما يفعل الآخرون !
( 10 )
تجلس أمام قماش الكانفاس
وتمسك بالفرشاة في يدها , تغمسها باللون
وترسم أشياء كثيره : عصفور , غيمة , دب باندا , قوس قزح
لكنها تمزق المشهد دائما
في الصباح يبحث عنها الآخرون دون جدوى
بينما تتوارى في زاوية قصية من غرفتها
لوحة لباب مفتوح وامرأة ترحل في البعيد دون أن تلتفت !
( 11 )
نجمة أرهقها السهر الطويل
تهمس لشهاب يمر من جانبها مسرعا
" آآآه ... لو أستطيع الإنتحار مثلك ؟! "
( 12 )
تك … تك … تك
الساعة تطرق أبوابا للنسيان
الساعة ترتجف من البرد
لا أحد يهتم ...
( 13 )
سيجارة تسعل دخانا من صدر ضيق
تتسلق حبال رماديه في الهواء وتنجح في الهرب
( 14 )
علامة تعجب شامخة ( ! )
تستهزأ بعلامة سؤال ( ؟ )
: لماذا تذل نفسك هكذا ! وتحني رأسك طويلا في انتظار إجابة !
دلال المطيري[/align:3fe035a5f0]
بها الى الوجود ..نقلت ماكتبته في جسد الثقافة فقلمها عميق في نبش الألم ..وأليكم حبات الكرز [/align:3fe035a5f0]
[align=center:3fe035a5f0]
( 1 )
الرعد
لطمة مدوية لخد السماء
البرق جرح فضي
المطر … مجرد نزيف
( 2 )
عصفور يقف عند شباكها
تلك الفتاة التي تشبه ظلال منكسرة
وحين لا تلقيه قلبا … يطوي أجنحته ليموت
( 3 )
سكين حادة تتأمل انعكاسات الضوء على جسدها بغرور
تتثائب … تنتظر الظلام بشغف
لكي يأتي بلحظه مناسبة للغدر !
( 4 )
بأنف مكسور وفم يملؤه التراب
يحدق في أفواج السياح الآتية من كل مكان
تقرضه الريح شيئا فشيئا , وتمضغه الرمال المحرقة
أبو الهول … لايملك إلا عينين ذاهلتين في فراغ الأبدية
وصرخة مكتومة !
( 5 )
على لحية جدي تنمو أزهار البابونج
لذا يأتي الربيع كل عام بلا عقد لونية
معطرا بالبياض فقط ...
( 6 )
الإبرة تصرخ : من ثقب عيني الوحيدة بخيط من الدموع المتصلة ؟
( 7 )
يستيقظ من نومه فزعا
رجل وحيد انتابه حلم أنه يحلم أخيرا ... !!!
( 8 )
تشعل بالحنّاء جدائلها الطويلة كحبال السفن
تضع على رأسها شراعا أسود
وتشغل أسطوانة صدئة :
" سقى الله روضة الخلان "
أمي تفتح صدرها لنوارس بلا أجنحة ...
( 9 )
الساعة الآن التاسعة إلا حضورك
العاشره تمام غيابك
عد لأقرأ الوقت كما يفعل الآخرون !
( 10 )
تجلس أمام قماش الكانفاس
وتمسك بالفرشاة في يدها , تغمسها باللون
وترسم أشياء كثيره : عصفور , غيمة , دب باندا , قوس قزح
لكنها تمزق المشهد دائما
في الصباح يبحث عنها الآخرون دون جدوى
بينما تتوارى في زاوية قصية من غرفتها
لوحة لباب مفتوح وامرأة ترحل في البعيد دون أن تلتفت !
( 11 )
نجمة أرهقها السهر الطويل
تهمس لشهاب يمر من جانبها مسرعا
" آآآه ... لو أستطيع الإنتحار مثلك ؟! "
( 12 )
تك … تك … تك
الساعة تطرق أبوابا للنسيان
الساعة ترتجف من البرد
لا أحد يهتم ...
( 13 )
سيجارة تسعل دخانا من صدر ضيق
تتسلق حبال رماديه في الهواء وتنجح في الهرب
( 14 )
علامة تعجب شامخة ( ! )
تستهزأ بعلامة سؤال ( ؟ )
: لماذا تذل نفسك هكذا ! وتحني رأسك طويلا في انتظار إجابة !
دلال المطيري[/align:3fe035a5f0]