ابو سالم ...
يبدو ان الايمان بالغيبيات هذه الأيام اصبح المتنفس الوحيد للكثير منا ... من الشعور بالهزيمة والهوان!
اصبح الشخص العربي يتحرج من ان يعرف الأخرين هويته ... اعني امام اشخاص من اجناس وشعوبا اخرى
يا للعار ... كيف ذاك ... كيف تجرؤ ايها العربي على انكار اصلك ... عندها كان عليه ان يبدي الأسباب
قالها بغصة عندما توالت في لحظات امام مخيلته الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة ... لأنكم ستعتقدون انني اما ارهابي ... او جبان
وكل منهما والله اسوءا من الأخرى ... مع احترامي لأراء الأخرين ... (على اساس حرية الرأي والبقاء للأصلح).
نعود مرة أخرى لموضوع الغيبيات (يقول احدهم) :-
"لازالت تياراتنا تتصارع, فتضع الأصولية مع صدام, والليبرالية مع بوش...فقط! وكل من خالف هذا القانون وصمناه بالنفاق..
مازلنا ننتظر المعجزات لتنصرنا على (الصليبيين)..عواصف رملية تدفنهم, نصر الله وتخليص (المهدي)...لم لا؟ فنحن (المسلمون) الموعودون بالنصر..
سوق الغيبيات رائج كما لم يسبق له..تفسير أحلام, علامات الساعة, ظهور المهدي المنتظر..بكل ما تحويه من كتب, برامج, واتصالات ال700!!
لاننسى أيضاً رسائل الجوال التي تقدم الدعاء على طبق من ذهب لتغري الانتصار بتعجيل القدوم!!
وعلى الضفة الأخرى...انتظار من نوع آخر..انتظار لديمقراطية أمريكا وتخليصها لنا من قرون الدكتاتورية والتسلط...
حسناً...انتظروا كل هذا..انا معكم من المنتظرين"
ومع ذلك نحن نتحرك..نضارب في سوق الغيبيات بكل جدارة..
ندعو..معاً على أمريكا, و(أعوانها)...
من هم أعوانها يا شيوخنا الأفاضل؟!!...
لا يهم...لنستمر بالدعاء...
لنستمر..
متى نجد أنفسنا ، ما زال البحث جاريا
لعل هذه الحرب تعيد لعقولنا المخدرة المغيبة وعيها . . كما حصل لليابان في الحرب العالمية الثانية . . .
ولكن اليابان احتاجت حرباً واحدة, وانتفضت من بعدها..
ونحن تتناوب علينا الحروب..ومحلك سر..!
ولله في خلقه شؤون
|