انطلق اللقاء بين الفريقين و بوضوح كبير على أن الفريقين يرغبان بتقديم لقاء كبير و الأهم من ذلك .. الفوز و إقتناص النقاط الثلاث لتعزيز فرصهما بالتأهل
منذ المباراة الأولى و لعدم تعقيد الأمور في المجموعة , و سريعاً ارتقى اللاعب العراقي المميز علاء عبدالزهرة إلى كرة عالية برأسه
في الدقيقة 11 لـ يرسلها خارج الخشبات الثلاث في تحذير شديد اللهجة , بعدها بدقائق أرسل أحد مدافعي العراق رأسية أخرى لم يحالفها الحظ أيضاً
العراق بالشوط الأول تميّز كلياً .. جملة و تفصيلاً .. مسيطراً على الكرة مانعاً الإمارات من استيعاب الضغط من جهة .. و السيطرة من جهة أخرى
أو حتى الفرص الخطيرة من جهة ثالثة .. سبيت خاطر يسدد خطئاً لكن بشكل سهل على محمد كاصد بالدقيقة 17 لـ تبدأ معها أحداث اللقاء
بإجبار المتابع على مشاهدة أحداث دراماتيكية مُحاطة بغلاف الأكشن .!!
بعد حصول عامر مبارك على البطاقة الصفراء نظراً لتدخله العنيف .. شهد الملعب حالة احتجاج كبيرة من جانب العراق لعدم إحتساب ضربة جزاء
لقائد الفريق يونس محمود بررها الحكم المُساعد على أنها حالة تسلل بالدقيقة , و استمر العراق في ضغطه المتواصل و سجّل قُصي منير
هدفاً بمتابعة من النجم الأسمر لكن تم إلغاء الهدف لوجود خطأ على أحد لاعبي المنتخب العراقي المتواجدين داخل منطقة الجزاء الإماراتية
و لم تكن نهاية الشوط المُثير هادئة بل حافظت على حدّتها عندما استقبل يونس محمود كرة بشكل " رائع " لكنه لم يحسن تسديدها بطريقة " الباكوارد "
و هذا بالدقيقة 38 قبل أن تنتهي جملة الهجمات و الغارات برأسية خطرة لـ علاء عبدالزهرة لم تجد طريقها الى المرمى .
* * *
صحوة إماراتية .. و أحداثٌ اخرى !
بداية الحصّة الثانية عبّرت بشكل صريح عما تخبّئه حين أطلق الإماراتي علي مفقود تسديدة قويّة ردّها الحارس محمد كاصد بالدقيقة 46
لـ يُكمل تألق الحرّاس في هذه المباراة عقب التألق الواضح لـ ماجد ناصر في شوط المباراة الاول من الجانب الإماراتي
ثواني قليلة لـ يرد هوار ملا محمد و يسجّل هدفاً عراقياً .. لكنه الثاني .. حيث إنضم لـ سلفه الملغي من قبل حكم المباراة وسط إحتجاج عراقي آخر
و في الدقيقة 51 حاول هوار نفسه استغلال خطأ قريب بتسديدة مثالية لامست يد ماجد ناصر و ساندت العارضة الحارس الإماراتي بإبعاد الكرة
خمس دقائق حتى أرسل نشأت أكرم المتألق في الوسط كرة طويلة من ركلة ركنية مرّت من مدافعي الإمارات لتجد قصي منير متربصاً
لكنها مرت منه هو الآخر , حاول كاتانيش مدرب المنتخب الإماراتي تنشيط فريقه بالزج باللاعب الموهوب اسماعيل الحمادي
و شهد الأداء الإماراتي انتعاشاً حيث أخذ يُهاجم و يسيطر على الكرة مستغلاً الأطراف بالجهتين اليُمنى و اليُسرى
بعدما كان يعاني بالشوط الأول من تألق نشأت أكرم و الخطر جداً عماد محمد صاحب المجهودات الكبيرة على الرواق الأيمن العراقي
الدقيقة 57 و يسدد عماد محمد كرة هدف محقق لكن ماجد ناصر كان لها متربصاً , لـ تهدأ الوتيرة قليلاً بين الفريقين
و يتم تناقل الكرات المقطوعة من الجانبين لحين وصول الدقيقة 67 حين سدد سامال سعيد الظهير العراقي تسديدة قوية لكنها لم تكن بالدقة المطلوبة
و كشّر المنتخب الإماراتي عن أنيابه قليلاً و رد على سيل الهجمات العراقية عندما تحصل البديل الشاب محمد عبدالرحمن على فرصة هدف حقيقي
عندما واجه محمد كاصد في كرة مرّت من الدفاع العراقي لكن الحارس كاصد حوّلها لضربة ركنية بالدقيقة 68
المدرب الألماني للمنتخب العراقي أجرى تغييران عندما أخرج عماد محمد المرهق و صاحب المجهود و هوار ملا محمد و زج بـ كريم و إياد على التوالي
عاد نشأت أكرم للظهور بتسديدة بالدقيقة 72 لم تُجدي نفعاً مع تألق ماجد ناصر الكبير , ليعود الهدوء النسبي مرّة أخرى بعد العواصف الهجومية لكلا المنتخبين
إلى حين وصول أهم حدث في المباراة عندما حاول نشأت أكرم تسديد كرة من داخل منطقة الجزاء لكن يد أحد مدافعي المنتخب الإمارات لامست الكرة !
لـ يعلن الحكم عن ضربة جزاء للعراق في الدقيقة 86 .. تقدم لها القائد يونس محمود .. ووضعها على يسار الحارس الإماراتي
الذي أثبت أنه نجم المنتخب الإماراتي في هذه المباراة عندما تصدّى ماجد ناصر لتسديدة يونس محمود الأخيرة .