الفساد الرياضي إلى أين؟؟
بعد صدور الأمر الملكي بإعفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بناء على طلبه، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل رئيساً عاماً لرعاية الشباب، هل سيقدّم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضاء اللجان استقالاتهم لفتح المجال لغيرهم؟ فما قدموه خلال السنوات الماضية لا يشفع لهم بالبقاء، وأرى أن من الأولويات التي تتطلب إلغاء المرحلة السابقة أن تُطوى بكل مَنْ فيها من إداريين وفنيين ولاعبين..
لقد طالب الكاتب خلف الحربي في مقالته في (عكاظ) بتغيير الجمهور؛ لأنه لم يتبقَّ إلا هو الذي لم يتم تغييره؛ فربما كان استيراد جمهور من الخارج حلاً لفك النحس الذي صاحب منتخباتنا طوال السنوات الماضية.
وأنا أرى أن التغيير يجب أن يبدأ باللاعبين، وإذا كان لاعبونا أصبحوا أشباحاً في ملاعب كرة القدم، ولا يوجد لديهم ما يقدمونه؛ فإن على الرئاسة أن تُحضر لاعبين لديهم القدرة على تغيير الوضع الحالي؛ فقد أصبحنا الحلقة الأضعف في الملاعب المحلية والخليجية والقارية بعد أن وصلنا إلى العالمية..
إنَّ وضع الأندية في بلادنا لا يسر المنتمين إليها، وما يدور فيها من مطاحنة بين الأعضاء أثّر كثيراً على الأندية أولاً، ثم المنتخب ثانياً. لقد أصبحت الشللية مرض ينخر في كل الأندية، وأصبح بعض الأعضاء يسيّرون بعض اللاعبين على أهوائهم؛ فهم المتحكمون في حركة اللاعب؛ حتى تسببوا في ضياع كثير من اللاعبين، إضافة إلى أن بعض الأندية عمدت في السنوات الماضية إلى شراء عقود بعض اللاعبين دون الحاجة إليهم، بينما كانوا شعلة من النشاط في أنديتهم السابقة، وعند انتقالهم تُركوا خارج التشكيلة الأساسية حتى فقدوا لياقتهم.. وكان يجب أن تقف الرئاسة ضد هذا التوجه واشتراط عدم نقل اللاعب إلى أي نادٍ آخر لا يحتاج إليه في مركزه الذي نجح في تقديم نفسه فيه..
إن المطلوب الآن البدء بالأندية لإصلاحها إذا أردنا النجاح لمستقبل الرياضة في بلادنا، ومَنْ كان هدفه فقط نجاح خططه الشخصية لنفسه وسمعته فالمجالات الأخرى مفتوحة أمامه، ويجب عليه ترك هذا المجال لمن هم أولى منه ممن هدفهم خدمة الوطن أولاً وأخيراً.
|