أخي الطرقي حياك الله في هذا النقاش ..
أنت تقول أنك لم تستفد من ( مستفعلا ومستفعلا .. هذه بارك الله فيك طريقة التعرف على الوزن في العروض والصرف والتي يمكن من خلالها معرفة أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس هذا العلم والذي لا يخرج وزن عربي فصيح عن أوزانه وهو ليس بشاعر كما أثبت ذلك الباحث المغربي محمد بوزيان بنعلي .. وهذا يدل بارك الله فيك على عدم إشتراط الشعر في الناقد .. أما انتقاصك للعقاد فهذا دليل على عدم معرفتك بهذا الشاعر والناقد الكبير صاحب ديوان هدية الكروان ، وصاحب البيت الذي تقرؤه في توقيعي أدناه ، و الذي ليس بحاجة إلى إشادة من أحد أيا كان ، ويكفيك أنه لم يأت ناقد بنقد موضوعي دقيق لشعر أمير الشعراء أحمد شوقي كعباس العقاد ، فهو فوق ما تظن بكثير ، فقد كان يتمنى كل شاعر آن ذاك أن يتعرض العقاد لقصيدته مدحا أو ذما لأنه بحد ذاته فخر له .... فما بالك ببعض قصائد هذا المنتدى من المتردية والنطيحة ومالم يأكل السبع منها لقبحها .. كذلك هو حال مندور ومحمد هلال ليسوا بحاجة لشهادة أحد ..
أخيرا أقول لك ما الفرق بين الشاعر والأديب الذي يكتب نصوصا أدبية فيها الكثير من الجمل الشعرية التي تفوق أحيانا بعض القصائد .. الفرق هو إلتزام الأول بالوزن والقافية ، ومن هنا نشأ الشعر المنثور الأقرب للنثر من الشعر .. أليس بعد هذا يمكن القول أن الأديب البارع أولى من الشاعر بالنقد .. أم أن الناس أعداء ماجهلوا .