لا شك أن للكذب مضار كثيره ، والكل منا يعلم بأن الكذب من أقبح الأخلاق ..
ماهو واجبنا لمنع أطفالنا من تعود هذا الخلق السيء..
وكيف لنا نقي أطفالنا من الكذب؟؟
1.يجب توضيح الأسس التي تقوم عليها العلاقات بين الأفراد بحيث يدرك الطفل الحدود الصحيحة
للحقوق و الواجبات حتى لا يلجأ إلى الكذب الذي يحاول فيه –بحسن نيـة- أن يساعد الآخرين.
2.التسامح مع الأطفال في بعض المواقف، مع شرح أخطائهم و إعطائهم الفرصة لتصحيح ما يقعون
فيه من أخطاء غير مرغوب فيها.
3.ألا يسمح للطفل بأن يفلت بكذبه، بل يجب أن نعلمه أننا أدركنا سلوكه، و نعطيه الفرصة لتجنب
الكذب مرة أخرى، حتى لا يتدعم سلوك الكذب لديه كوسيلة لتحقيق رغباته، أو للتخلص من المآزق
التي قد يقع فيها.
4.عدم اللجوء إلى العقاب الشديد لأن الخوف من العقاب من أهم الدوافع التي تجعل الطفل يلجأ إلى
الكذب، و أن يكون العقاب –إذا حدث – عقاباً معتدلاً يتناسب مع نوع الخطأ، و أن يعرف الطفل
الأسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار بعقابه.
5.لابد من استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلة، و ذلك بالبحث أولاً عن أسبابها و دوافعها،
و وضع العلاج المناسب لكل حالة على حدة، فعلاج الكذب الدفاعي يختلف بطبيعة الحال عن علاج
الكذب الانتقامي، مع مراعاة أن كل طفل حالة قائمة بذاتها، فأسلوب العلاج الذي قد ينجح مع
طفل قد لا ينجح مع طفل آخر.
6.لابد أن نعي و نتيقن أنه لا فائدة تُرجى من محاولة علاج الكذب بالعقاب أو الزجر أو التهديد،
لأن هذه الأساليب لن تردع الطفل عن الإتيان بالكذب بل قد تتسبب في ظهور أعراض سلبية أخرى،
فالعقاب يزيد من تعقيد المشكلة بدلاً من انفراجها و إمكانية حلها.
7.يجب أن نساعد الطفل على أن يعيش في بيئة توفر له استجابات طيبة، بمعنى أن نشبع حاجاته
النفسية الملحة و الضرورية من حب و حنان و أمن و تقبل لأن ذلك يساعده على الصدق و الصراحة
و الوضوح.
8.الطفل يقلد من حوله و يتقمص سلوك الكبار منهم، و لذلك فعلى الآباء و المعلمين أن يدركوا أنهم
القدوة و المثل الأعلى و النموذج، فالآباء الذين يدفعون أبنائهم إلى الكذب إنما يدفعونهم إلى
تقليد و محاكاة سلوكهم.
9.يجب أن يشعر الطفل بأنه يعيش في بيئة مرنة و متسامحة، فنعوده دائماً على المحبة و
التسامح، و أن نحول دون تنمية الاتجاهات السلوكية التي تدعم لديه غرائز الكراهية و الحقد و
الانتقام.
10.تجنيب الطفل المواقف التي تشجعه على الكذب و تضطره للدفاع عن نفسه. فإذا اعترف الطفل
بأنه كذب لا نعاقبه البتة، لأن العقاب يشجعه على الكذب و لا يشعره بالأمن و الطمأنينة نحونا، بل
يجب أن نبصره بأهمية الصدق و مغبة الكذب.
11.يجب على الآباء أن يكونوا أوفياء إذا قطعوا عهداً أو وعداً مع أطفالهم لأن الأطفال قد
يصابون بصدمة إذا خالف الآباء وعودهم، و من ثم فسوف يتحلل الأطفال من الالتزام بالصدق.
وجهة نظري أن دور الأب والأم مهم في تفادي هذه المشكلة ...فعملية غرس الصدق في نفس الطفل سهلة اذا صدق الاثنان في جميع تعاملاتهم مع الطفل ....كذلك بطريقة العقاب وتذكيره بأن الكذب حرام ويعاقب فاعله ..ومن ثم بيان منزلة الصادقين ...