كولن ويلسون
يقول كولن ويلسون: «عندما أفتح عيني في الصباح لا أواجه عالما واحدا،
وانما مليون عالم محتمل».. فنحن نُشكل صباحنا ويومنا حسب ما يكون عليه
داخلنا، حينما نكون سعداء نرى السعادة في الآخرين، وحينما نكون مفعمين
بالحيوية نرى الأمل متجسداً في كل شيء، وتتفتح أمامنا فرص الحياة.. وحين
نغضب أو نكتئب نرى الوجوه عابسة وحزينة، ويصبح العالم مملاً وسيئاً.. فما
نراه هو ما يسكننا ونشعر به.
فاذا كنت أقود سيارتي وأردد شاكياً: «يا له من طريق مزدحم مليء بالدخان
والضباب، لا يحفز على الانجاز»، فانني في حقيقة الأمر أعبر عما أنا عليه
في هذه اللحظة من الازدحام النفسي والامتلاء بالمشكلات والهموم، أما اذا
كنت متفائلاً ويغمرني الأمل فمن السهل أن أردد مقولة مختلفة كأن أقول
مثلاً: «يا لها من سيارة أنيقة وقوية تخفف عني عناء الطريق».
وربما أذهب الى عملي محبطاً وكسولاً، فأراه عملا مملا وغير مُجد وراتبي
منه لا يكفي لسد احتياجاتي الأساسية ، وأرى المكتب بلون الكآبة، والاضاءة
باهتة. لذا فلا يستحق عملي الا الاستخفاف به أو الهرب منه كلما سنحت
الفرصة. أما اذا كنت مبتهجاً وفي حالة تحفيز ايجابي نفسي، سأرى جماليات
المكان وأستمتع بكوني أؤدي عملا اخترته وأحبه، أو أتيح لي فأصبح مصدراً
لدخل جيد، والتعرف على زملاء مميزين، ويمنحني فرصة لتقديم خدمات للناس
وأحقق من خلاله ذاتي.
لأننا نرى الأشياء لا كما هي غالبا، وانما كما نكون وكما نشعر، فعلينا أن
نفتش دوما عن جمال الأشياء والأماكن والأشخاص، فالفرصة للاستمتاع بالحياة
موجودة في كل مكان، تنتظر فقط أن تبحث عنها، فالاختيار دائماً اختيار،
تستطيع أن تصنع عالمك.. أن تشكل يومك.. أن تقتنص فرصك، فالفرصة هي ذهب
الحياة، وهي كل ما تحتاجه حتى تكون سعيداً. الفرصة هي الأرض الخصبة الذي
تنمو فيه كانسان، لكن هذه الفرص التي تؤهلك للنجاح والاستمتاع بالحياة لا
تأتي جزافاً، انما بالبحث عنها ورؤيتها والتمسك بها. ابحث كن فرصتك في
الحياة داخلك، فبقدر ايمانك بنفسك وقدراتك واستحقاقك للفرصة وجهدك،
ستأتيك حتما آجلاً أو عاجلاً
عَلَّيڪْ ( قَلْبيّ ) مَنّ ظَنَّا الشّۈقَ خَفَّاقَ ................. ♥
أَبِيڪْ « / لَكِنّ ............. ۉيِنّ دآرََڪْ / ۈ أنـْا ۉيِنّ
الأمــــــل
العرض العادي
