لا أكمل من أن يكون لك صديق قريب إلى قلبك ، يشاركك الهم ، ويقاربك في الرأي ، و يسايرك في الفكر ، يفهم ما تريده من عينيك ، و يقضي حاجتك وهو منبسط النفس و كأنه قضى حاجته هو ، و إن وقع على عيبك ستره و لم ينشره، و إن تحدث إليك صدقك ولم يكذبك، و إن وجدك أخطأت نصحك ولم يخدعك، و إن رأى فيك نعمة شكر الله عليها و كأنها فيه ، و إن وجد فيك نقصاً دعا الله أن يجبره و إن كان مبرأ منه ، ويكون بحقوق الله أولاً قائم ، ثم بحقوق أسرته ، ثم بحقوق مجتمعه ووطنه ، ثم بحقوق أخوة الإسلام .
الكذب يا سادة هو مشنقة الصداقة، فلا أتصور أبداً صديقاً كذوبا!
من المحال أن تجد صديقاً كاملاً ، غير أنه من المحال أيضاً أن تصادق كذوباً!!
أحسنت أبا ياسر ....
الصداقة والكذب هما طرفي نقيض في معادلة طردية ..
كلما كثر الكذب ...كلما إتجهت العلاقة نحو المشنقة ...
لايمكن أن تصادق كذابا ..ولايمكن أن تتقبل أن تعلق علاقتك بشخص على حبل المشنقة في أي لحظة ..
الصداقة علاقة إنسانية مشتقة من كلمة (الصدق) ...لايمكن بأي حال من الأحوال أن تبنى هذه العلاقة الإنسانية على غير صدق النوايا والصراحة ...
كنت لاأطيق عادتين: الكذب و التدخين !! أما الان فمشي حالك.. والأصل هو عدم اطلاق الثقه واؤمن ان الحقيقه ناقصه دائما . واكرر مقولة : لاتصدق نصف ماترى وكل ماتسمع. تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة ابوخالد ; 29 / 06 / 2010 الساعة 01 : 03 PM
فقد ينمق الصديق الصداقه ببعض الكذب ( الدبلوماسيه- المجامله )..
ليخفي بعض إخفاقاته !
أما الكذب!!..
المبطن بالخديعه..المخادن للضرر..
فلا أقبله بتاتا..
عودا حميدا يا صديقي العزيز..
أحسنت يا غالي ..
من الجميل أن تلمح لجانب مضيء لابد منه بين الأصدقاء ألا وهو اللباقة و الحكمة في المعاملة ، لأن البعض باسم الصداقة يؤذي صديقه بكثرت انتقاده و عذله ، ويريد بذلك الصدق و ما علم أنه غلا حتى جاوز خط الاستواء ، فتجده محنة عّثِراً يقف لكل زلة ، ويصيح بكل هفوة ، و هذه طريقة ممجوجة تأباها الطباع السليمة ، فما كل خطأ ينكر عليه ، وخاصة في باحة الأذواق كاختيار نوع اللباس مثلاً أو الطعام أو حتى الأذواق الأدبية كالهتمام بفن من فنون المعرفة ، أو القراءة لنمط معين من الكتاب، أو الاستماع لصوت قارئ من القراء ، كل ما يمكن أن يحتكم فيه إلى الذوق من الخطأ الانكار فيه باسم الصدافة .
هذا ملحظ مهم أشكرك عليه أيها الصديق الكريم .