كوكب أخر يشبه المريخ !
[align=center:c1bfd3039a]
تفاءلت :
" الخير سيقبل مع الغيوم "
رجوتها :
أن تُعَجْل الهطول
فما زالت الهموم :
تفسد النرجس
ومازال الغيث :
يتعمد الغياب
تلك ! حكايتي معكم
أما قضيتي فلم تنتهِ بـ :
فلسفة نرجسية !
من المؤكد أن :
وهم الاعتقاد بكم !
أيقظ المستحيل :
العنقاء وراء أسباب
المبالغة !
هذا الطائر الأسطورة سلبني :
الحماس ، والثقة بالنفس ، والاطمئنان ، والاستقرار
والإثارة أيضاً
ثم رحل !
لقد ترك لي ريشة واحدة فقط ؟
كانت من البلاستيك
إنها الخديعة !
تقبع الآن في الفؤاد
من جرحها :
يلمع السيف
ويغرز في خلجاتي
أسنانه
لا يزال هناك حتى الآن !
ينهش ذاتي ، وينتهك حرمتها
مع كل لحظة ! يرفرف بها علم
كان قد ُسدل من
قبضته
لقد تبعثرت شراييني
حتى صارت كومة من
أقلام رصاص
مبللة !
وحدها سذاجتي !
التي جعلتني أعتقد أن :
على النية إلغاء الفواصل
اللا إنسانية
لتتجسد الأعمال الروحانية !
ضحك صوت في داخلي
كان قد سخر مني !
لأنه يعلم جيداً
بماذا كنت أحلم :
" مجالسة القدر ، ومحاكمة العمر ، ومحاسب اللحظة " !
رفض الزمن !
أن يمهلني فرصة بناء
علاقات وجدانية مع الآخرين
فتركوني وحيداً !
كانت أصواتهم تردد :
" إيماء المشاعر
خميرة خطيئة في عجينة المعصية " !
ثم غادرت المكان
كان عنوان اجتماعهم القادم :
" مؤامرة "
حللوا لأنفسهم فيه
استعمال بطانتي :
حقول تجارب لهم
إنه القرار رقم " 2004 "
اتخذوه سلفاً !
منذ تلك اللحظة :
فكرت في اعتزال
مواطن الإلحاد على الواقع !
فتبرئ الأخير منّي !
أصبحت أدور ! كعقرب الثواني
لكنني : بلا أرجل !
لأنهم بتروها قبل أن
يمضوا
تساءلت :
يا ترى ! متى ستغادر روحي
موكب الخنوع ؟
متى سيعلمون ؟
أننا من أمامهم
أوفياء !
ومن ورائهم
فنحن .. لعنتهم الأبدية !
غابت الإجابة كعادتها أبداً !
وقتئذ ! أيقنت أن :
" تجليات الوعي
أكذوبة أخترعها قطار زائف
يحمل بضائع الحرية " !
أيقنت أيضاً أن :
" احتضان الذهن ، والأفكار ، وابتكار الحلول
أصبحت أسهل من
تناول رغيف خبز
لا يزال يحتضن التنور " !
لم تتمكن الذاكرة من
رصده بعد !
ربما لأن رأسي أصبحت :
فارغة من كل الأشياء !
إلا الموجات القصيرة
إنها لا تعمر بيتاً
ولا تسمح للتمرد بأن
ينفذ من دوائر الوهم !
أيقنت أخيراً أن :
" منافذ الطموح
فرضيات غير قابله للتطبيق !
لأن القدر!
تركها هناك
حيث كوكب الأرض "
إذن !
أين نحن الآن ؟
ربما على كوكب أخر يشبه
المريخ ![/align:c1bfd3039a]
توقيع جهاد غريب
ظلام الذاكرة
هكذا نحن دائماً، نحملق في حطام الفازة، لكننا لم نشأ يوماً أن نجمع أمنياتنا المبعثرة ، لقد أصبحت أجسادنا مجرد أيقونات فارغة على رفوف مكتبة غبية بجوار أحد أركان الغرفة، ومشاعرنا محتبسة داخل إطار صورة، نسمعها تصرخ لكننا دائماً نتجاهلها، فالقيود كثيرة ، تمتد من المعصم حتى بلغت أكتافنا المعلقة على خارطة طينتنا المنهكة، هناك تركتنا نصارع ظلام الذاكرة، حتى شربنا اليأس قطرة قطرة، إنها تتسللنا، أما نحن فمازلنا نحاول أن نتسرب منها.... جهاد غريب