اكتب.. ثم اكتب .. ثم اكتب! اكتب ولو كلمة واحدة ، فللحرف أهميته وللكلمة وقعها وللجملة أثرها. ازرع فكرة. ازرع نقدا .ازرع ملاحظة .. استفسارا، تعجبا أو استنكارا فلربما قدمت للآخرين شيئا نافعا أو حصدت تصحيحا أو توضيحا أو توجيها.. المهم أنك ستحصد شيئا مفيدا.
لا تدع هاجس نخبوية الطرح يحبطك ، فالأفكار البسيطة والطرح العادي كالأشجار تنمو و تتلاقح و تثمر وتغذي. ولا تجعل مجالا للنخبويين كي يقمعوك فإنهم نسوا أنهم لم يكونوا كذلك يوما.
واجعل للكتابة منهجا بدءا من اصطياد الفكرة وتقييدها بالكتابة ولو من خلال عنوان الفكرة أو نوعها أو فحواها ودونها كملاحظة "بجوالك" أو كمسودة بـ"إيميلك" أو بورقة بمحفظتك ومن ثم عاهدها بما في جعبتك من محفوظات وبما تحمله من رؤى ، ولا مانع من الاستعانة بالمصادر ومحركات البحث لتدعيم ما تكتب. وكن أنت الناقد الأول لنفسك واطرح على نفسك عدة أسئلة:
لماذا أكتب؟ وماذا سأكتب؟ ولمن سأكتب؟ هل وصلت الفكرة بدقة أم لا؟ ما نوع ما أكتبه هل هو مقالة أم خاطرة أم أقصوصة أم قصة أم رواية أم بحث علمي أم نقد أم دراسة أم ترجمة أم قراءة لشيء ما أم كتاب ما...إلخ.
تذكر أن تتمهل في الطرح وتراجع قدر ما تستطيع فستجد نفسك في كل مرة تضيف شيئا أو تتذكر شيئا آخر. اختصر ما استطعت ، فالعالم اليوم ليس لديه الوقت الكافي للقراءة ونحن شعب لا نقرأ أساسا إلا ما ندر. اختر العنوان المناسب والمكون من كلمة أو كلمتين للموضوع.
لا مانع من غربلة المقال مرة أخرى بعد تفاعل القراء ودمج المداخلات المهمة لتخرج في النهاية بموضوع قيم ، ولا تنس حفظ الحقوق الفكرية بذكر المصادر. وأخير دون نتاجك الأدبي مهما قل.
ختاما:
سيقول لك الكثيرون: إنك لا تستطيع وإن هذا مستحيل.. وذلك غير ممكن وغير مناسب وغير لائق وغير مفيد.. لا تصدقهم. حاول كل ما تعتقد بنفسك أنك تستطيعه، وستكتشف أنك على حق، وأنك ستنجح وتفاجئ الجميع! كما يقول الكاتب الأمريكي هنري ديفيد ثورو.ناصر هذال القحطاني ـ الأحساء
-------------------------------------------------------------------------
مشكور طال عمرك منورنا في كل مكان مع تمنياتي لك بتوفيق والنجاح
تقبل خالص شكري لك على أبداعاتك وطروحاتك الجميلة ديمآ مميز ياغالي
أبو يزيد بارك الله فيك
|
العرض العادي
