تذكر وتخيل قليلا بإنك "معــاق"

[ورد الجوري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منظر جميل أنا نرى إخوة يمازحون ويضاحكون أخاهم " المعاق " جسدياً أو عقلياً وكأنه من الأصحاح
ولا فرق بينه وبينهم .. وعند رؤيتك لحالهم في التعاطي معه والمقالب التي يصنعونها فيه يُخيل إليك بأن المغلوب على أمره ليس بالهين كذلك فهو يرد لهم الصاع صاعين .. وتمضي الحياة بجمالها وروعتها فما هي إلا محطة ضمن رحلة عابر ولا يفلح فيها إلا من أتى الله بقلبٍ سليم
في الجانب المقابل نرى المأساة .. نسمع عبارات .. نرى حركات أعين تدمي القلب
تلك العبارات التي تأتينا توالي
ــ خفيف عقل لا تاخذ على كلامه
ــ ترى فلان عقله مب صاحي
ــ معوق من يوم صغير
ومن المناظر ما تجعلك تخاف تصاريف الزمن وتدعوا الله كثيراً على نعمة الصحة
ــ ففي المستشفيات ترى من يسوق معاقاً أو خفيف عقل بسرعة البرق متحاشياً نظرات الناس إليه وكأنها الحالة الشاذة الوحيدة بهذا الكون .. مترجياً الطاقم الطبي إنهاء " المصيبة " التي معه بأسرع وقت
ــ في الإسواق هم غير مصرح لهم بالدخول وإنما عليهم الإعتكاف بين جدران الغرف فالأماكن العامة للمعافيين واللائقين صحياً
ــ في المعاملة تكون الصيغة السائدة هي الأمر والنهي حيث لا مجال للمشاركة في المواضيع أو التعاطي مع الأحداث .. لا للمس الموجودات في المنزل فحالتهم لا تسمح لهم بالتحكم في أجسادهم أو تفادي وقوع أية قطعة
ــ وجودهم في الحياة ما هو إلا تكليف وزيادة عبء على الغير .. لذا فحتى لا تزداد الأعباء عليهم الإلتزام بالتعليمات الصادرة لهم والعمل على عدم تخطيها
ما ذُكر أعلاه نماذج وأمثلة نراها ونعايشها كثيراً
ففي حالة قيامك بزيارة قريب أو صديق ولديهم حالة من ذوي الإحتياجات الخاصة تراه يتحاشى ظهور الحالة بشتى الطرق .. وتراه يحس بإحراج شديد وكأن شخصاً قد ظهر عارياً من أي لبس .. وترا جلياً إحمرار الوجه وإخضراره وكأن جبلاً قد إنهد على رأسه والحقيقة ما هي إلا عدم رضى بقضاء الله وقدره
الحيـــــــاة : تعريفها ببساطة ما هي إلا محطة وما نحن فيها إلا عابري سبيل .. وإن تفكرنا في الأسباب والنصيب فما الذنب الذي يحمله من ولد معاقاً أو به خفة عقل !!
أفلا يستحق العيش ؟؟ أفلا يستحق الحنان والعطف منا ؟؟ أفلا يستحق أن نبتسم له ونشاركه الهموم وأسعد اللحظات
إلى متى تظل درجات تحجر قلوبنا في إرتفاع !! الا نتعض من الدنيا ؟؟ أوليس العالم كله همه كلمة " إنخفاض" ؟؟ فلم نساير التوجه العام ونسعى للتتخفيض من حدة قسوة قلوبنا
ولم لا نحاول الوصول بدرجات الإنخفاض لتكون في متناول الجميع
صغاراً كانوا أم كباراً ؟؟ أصحاء أم معاقين جسدياً وعقلياً ؟؟
ربما لن يجدي ما طرحت نفعاً ولن يحرك إحساساً
ولكن فقط
تذكر وتخيل قليلاً بأنك " معــــــــاق "
وكفى بالموت واعظاً
كل الود

[أسيـ الذكرىـــر]

الوارد من موضوعك اختي لماذا الناس لا يبتسمون
ولا يهتمون ويخجلون من الناس لان لديهم نفس مريظه
وكل هذي وارده من قلت الدين وعدم الرضاء بما أعطاهم الله سبحانه وتعالى ....

وما نقول إلا لاحول ولا قوه إلابالله اللهم عافي مرضانا ومرضى المسلمين اجمعين انك سميع مجيب ..

ولك كامل الشكر والتقدير اختي ورد الجوري

[محمد بن عايض المسردي]

مشكـ&ـــورهـ....وردالجـ&ــوريـ...
موضوع جميــــل ستحق الإشـــادهـ..

[أبوعبدالله]

اختي
موضوع اجتماعي جميل جدا للطرح لما يحمل في طياته من متلازمات وتراكيب اجتماعيه شاذه .
اختي العزيزه فمتى أدركنا نحن يالأصحاء بأن الصحة نعمة ويحب المحافظة عليها فمعها ندرك بأهميه هؤلاء الفئة من المجتمع ، فالبعض نجده يستهزء ويقلد ويمثل على بعض من اصابهم الله بإعاقة فلو ان كان لدى هذا الشخص اخ او ابن او قريب أو عزيز ويرى هذا التصرف فماهي ردة فعله .
اختي الفاضله المشكله اصبحت في اهل المعاق فهم من يعانون ضغوط نفسية من المجتمع المحيط ونظرته لهذا المعاق ،فمن المفترض أن يكون هناك دور توعوي قوي من الشؤون الاجتماعية وخاص لأسر ذوي الاحتياجات الخاصه لتوعيتهم اولا قبل كل المجتمع بان هذا المعاق ليس جرم ولا ذنب ولا جريمه حتى ان يتم الخجل من مشاهدة الناس له وانما ماهي الا قدره الله في خلقة . فأسر هؤلاء الفئه هي من تجبر المجتمع على قبوله بقوه التوكل على الله والرضاء بما قدره المولى عز وجل .
ولو يعلم كل شخص بان هذا المعاق افضل منه يوم القيامه لما وجدته يخجل منه ويقرف ان يحرج مع الناس فوالله انهم بركة البيوت لان فاقد الأهليه غير محاسب من الله ومتكفل الله بدخوله لجنته
وشكرا

موضوع قيم في الحقيقة و أعجبتني هذه الجزئية كثيراً

اقتباس: الحيـــــــاة : تعريفها ببساطة ما هي إلا محطة وما نحن فيها إلا عابري سبيل .. وإن تفكرنا في الأسباب والنصيب فما الذنب الذي يحمله من ولد معاقاً أو به خفة عقل !! أفلا يستحق العيش ؟؟ أفلا يستحق الحنان والعطف منا ؟؟ أفلا يستحق أن نبتسم له ونشاركه الهموم وأسعد اللحظات

أسأل الله أن يديم علينا نعمة العافية و أن يرفع ما بإخواننا من ضر ، نعم ينبغي أن لا نقسو عليهم و لكن يا أختي الكريمة ينبغي أيضاً أن لا نرأف بحالهم كثيراً ، ينبغي أن نشعرهم أنهم غير مختلفين عنا من حيث الإنسانية و القدر..
إن أشد ما يؤلمني هي أعين الناس عندما تقع على معاق و أراه يحاول جاهداً أن يدفعها عنه ، ينظرون إليهم برحمة و عطف ، وهو يحاول أن يتماسك و يظهر القوة ، إني اعلم أن ذلك يخرج أحيانا منا من دون قصد بل وبالرغم من أنوفنا ، ولكن ينبغي أن نراعي مشاعرهم فلا نحدق النظر إليهم كثيراً ، و نخبر أطفالنا أيضاً بأن لا يفعلوا ذلك ، هذه جزئية نفسية مهمة في اعتقادي ..
ورد الجوري .. أشكرك على هذا الموضوع الجميل .. وبربك لا تتوقفي عن الكتابة فنحن نستمتع بدفق يراعك و جميل أفكارك ..

[عـذبـة]

عزيزتي ورد الجوري في زمن التطور والرقي الذاتي لا تعتبر الاعاقة الجسدية حاجز
ولكن المشكلة الفعلية في الاعاقة الفكرية عافانا الله من الجهل واهله

ودمتي بود

[فخامة الرئيس]

اولا شكرا على هذا الطرح الرائع

ثانيا الاعاقه الغير عقليه لاتمنع صاحبها من التطور والمضي قدما فهناك اصحاب اعاقات لديهم فكر يفوق بعض الاصحاء فمنهم من يحمل شهادات عليا بمستويات عاليه.
اما أصحاب الاعاقات العقليه فهم البراءه بكل معانيها .

[خط القدر]

مشكوووووووووووووووووووورهـ يا اختي ورد الجوري
موضوع اكثر من رائع ودمتي مبدعه

[وجــه ســهــآمــكـ]

أختي ورد الجــوري نحن بشر حتى لو كبرنا فإننا محدودون الإدراك وقصيرة هي نظرتنا لما حولنا قد يحزننا شيء لجهلنا لكن الله الذي يعلم ماهي المنافع التي تعود علينا في المستقبل
ولعل طفل المعاق سببا في دخول والديه الجنة

يعطيـكـ العافية يالـغـلا
موضوع جدير بالاطلاع عليه
والتمعن بتفاصيلة

الأ عاقة إعاقة فكر لاجسد