إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

>>صـــــدى الحيــاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    >>صـــــدى الحيــاة



    >>صـــــدى الحيــاة


    >>يحكى أن أحد الحكماء خرج

    >>مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على>>

    >>تضاريس الحياة في جو نقي

    >>.. بعيد عن صخب المدينة وهمومها

    >>سلك الاثنان وادياً عميقاً

    >>تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما

    >>تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ

    >>الطفل على

    >>إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً

    >>عن ألمه : آآآآه

    >>فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم

    >>بصوت

    >>مماثل :آآآآه

    >>نسي الطفل الألم وسارع

    >>في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن

    >>أنت؟؟

    >>فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن

    >>أنت ؟؟

    >>انزعج الطفل من هذا التحدي

    >>بالسؤال فرد عليه

    >>مؤكداً .. :

    >>بل أنا

    >>أسألك من أنت ؟

    >>ومرة أخرى لا يكون الرد

    >>إلا بنفس الجفاء والحدة : بل

    >>أنا أسألك من أنت؟>>

    >>فقد الطفل صوابه بعد أن

    >>استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح

    >>غاضباً :"أنت
    >>
    >>
    >>جبان" فهل كان الجزاء
    >>
    >>
    >>إلا من جنس العمل ..وبنفس

    >>القوة يجيء الرد:
    >>
    >>
    >>أنت جبان
    >>
    >>
    >>أدرك الصغير عندها أنه
    >>
    >>
    >>بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة
    من أبيه الحكيم الذي وقف
    >>
    >>
    >>بجانبه دون أن يتدخل في المشهد

    >>الذي كان من إخراج ابنه

    >>قبل أن يتمادى في تقاذف
    >>
    >>
    >>الشتائم تملك الابن أعصابه وترك

    >>المجال لأبيه لإدارة
    >>
    >>
    >>الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس

    >>تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث ..

    >>وطلب من ولده أن ينتبه
    >>للجواب

    >> هذه المرة وصاح في
    >>
    >>
    >>الوادي>>

    >>" إني أحترمك "
    >>
    >>كان الجواب من جنس العمل
    >>
    >>
    >>أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار

    >> " إني أحترمك "
    >>
    >>عجب الشاب من تغير لهجة

    >>
    >>المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً

    >>" كم أنت رائع "

    >>فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم
    >>
    >>
    >>أنت رائع

    >>ذهل الطفل مما سمع ولكن
    >>
    >>
    >>لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا
    >>
    >>
    >>
    >>صمت بعمق لينتظر تفسيراً
    >>
    >>
    >>من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية

    >>علق الحكيم على الواقعة
    >>
    >>
    >>بهذه الحكمة
    >>
    >>
    >>
    >>أي بني ..نحن نسمي هذه
    >>
    >>
    >>الظاهرة الطبيعية في عالم
    >>
    >>
    >>الفيزياء صدى
    >>
    >>
    >>
    >>لكنها في الواقع هي الحياة
    >>
    >>
    >>بعينها .. إن
    >>
    >>
    >>الحياة لا تعطيك

    >>إلا بقدر ما تعطيها ..

    >>ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها

    >>الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..

    >>إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

    >>وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
    >>

    >>إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
    >>
    >>
    >>
    >>وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

    >>إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
    >>
    >>وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك
    >>
    >>
    >>فاستمع إليهم

    >>لتفهمهم أولاً

    >>لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا

    >>صبرت عليهم ابتداء

    >>أي بني .. هذه سنة الله

    >>التي تنطبق على شتى مجالات الحياة ..
    >>
    >>وهذا ناموس الكون الذي
    >>
    >>
    >>تجده في كافة تضاريس الحياة ..
    >>
    >>
    >>إنه صدى الحياة

    >>.. ستجد ما قدمت وستحصد
    >>
    >>
    >>ما زرعت>
    منقووووووووول

    #2
    أختي البحر العتيق ....
    موضوع رائع ..ودرس جميل لكل المقبلين على الحياة
    والحياة فعلا مرآة أعمال الانسان وصدى أقواله
    دمتي مبدعة

    تعليق


      #3
      أختي الفاضلة/ البحر العتيق
      الحياة مدرسة كبيرة، يتفوق فيها النبهاء...
      تحياتي

      تعليق


        #4
        اهلا بكما
        جاش نت
        مجمع البحرين
        مشكورين علىالمرور والتعليق
        تحياتي لكما

        تعليق

        يعمل...
        X