إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على مائدة السحور ( مقالات يومية)!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    على مائدة السحور ( مقالات يومية)!

    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]بسم الله الرحمن الرحيم [/align][align=right]
    قرأت مرة عن روائي شهير استضافته إحدى الجامعات الأمريكية و عقدت له محاضرة عنوانها ( كيف تكتب) تجمع الطلاب في القاعة حتى فاضت بهم ، ولما أطل عليهم قال: (ماذا تنتظرون كل ما عليكم فعله ، هو أن تفتحوا أجهزتكم و تكتبوا هذا كل شيء )ثم استأذن و خرج من القاعة ، سأعمل بنصيحته و أكتب دون أن أطيل في المقدمات ، فيسرني أن أقدم بين أيديكم - يا سادة- مقالات متنوعة أضعها على مائدة السحور كل ليلة من ليالي رمضان الفضيل ما عدا العشر الأواخر ، سأنحى في كتابتها الأسلوب الأدبي السهل، عارضاً لعدة قضايا منها ما هو شخصي و منها ما هو اجتماعي ، و سأتجنب ما استطعت القضايا الفكرية و العلمية و ما توفيقي إلا بالله .
    والكتابة الأدبية – يا سادة - مثل رسم لوحة فنية، فالرسام عندما يبدأ يرسم أمامك لوحة فأنت لا تدري كيف بدأ و أين يريد، بل لو تعجلت لحكمت على لوحته بالفشل و أنها شخبطة تدعو للسخرية ، و لكن متى استمر في الرسم وتحليت أنت بالصبر ، تبدو لك ملامح اللوحة تظهر شيء فشيء ، لتقف أمامها في النهاية متعجباً و مكبر ، هكذا هي الكتابة الأدبية فلا تبدو لك إلا في تفصيلاتها و تراكيبها و كل ما قرأت كلما ازددت بها تعلقاً ، فالقصص و الروايات مثلاً وهي كما تعلمون جناح الكتابة الأدبية الإبداعي –على وزن الجناح العسكري - ، لا جديد فيها إلا في الأساليب التي رويت بها و التواصيف البديعة التي ابتكرها الكاتب الملهم ، وإلا فكل قصة شبيهة بأختها ، فقصص الحب مثلاً نحن نعلم قبل أن نقرأها أن هناك فتى سيحب فتاة و يلتقيان أو يفترقان في النهاية ، لكن السر في قلم الكاتب و أسلوبه وهنا يميز الله البارع من الفارغ .
    على مائدة السحور ، أحاديث متنوعة كمائدة السحور تماماً فقد تكون وجبة مستوية تلذ الأذواق بأكلها ، وقد يعتريها خلل فأزيد في ملحها أو أنقص فتلفظها النفوس، وحيناً تحترق لأني زدت في نارها أو غفلت عنها ، هكذا ستكون على مائدتكم فإن شئتم ضعوها على المائدة و إن شئتم انسوا أمرها و كأن لم تكن موجودة ، لا أعتقد أني سآتي بجديد فيها ، و لكني سأجتهد أن أعتق كل قديم و أحرص على طرح ما أره فريد ما استطعت إلى ذلك سبيل ، وما أمدني الله به من علم و ذوق ،و لن أكون في هذه الأحاديث كجندي أرسل في مهمة ينفذها في وقت محدد ويعود في وقت محدد و وراءه ضابط ينتظر تقريراً مفصلاً عن هذه المهمة ، لا سأكون فيها كسائح يجول في البلدان يسير على خط طويل واضحة حدوده، و لكن قد يتوقف من أجل أن يستنشق شذى وردة على حافة الطريق ، أو لسماع غناء طائر جميل على غصن رقيق ، هكذا سيكون حديثي إليكم فالمائدة لا تحتمل حديث جامداً ، يسد النفس و يعكر الجو ، وقد يعافه القارئ وينام من دون سحور ، الخفة في اختيار المواضيع و الرشاقة في الأسلوب ، لتكون عن جدارة تستحق أن تكون على مائدة السحور .
    لماذا كانت مع السحور لأن النبي – صلى الله عليه و سلم – أخبر أن البركة في السحور ، فأسأل الله بكرمه أن يطرح في ما أكتبه البركة و تأخذ بيدي و أيديكم إلى جنات النعيم .. و لا يفوتني أن أهنئكم بمقدم هذا الشهر الفضيل ، و الله أسأل أن يوفقنا جميعاً لصيامه و قيامه ، و أن يمدنا بالعفو و المغفرة ، ويدخلنا الجنة و ينجينا من النار .. اللهم آمين ، و إلى اللقاء على مائدة السحور
    #وقت تنزيل المقالات: بعد الساعة 12 من كل ليلة في منتدى نزف المحابر
    [/align][/cell][/table1][/align]

    #2
    يعطيك العافية أبو ياسر طرحك ومواضيعك جميلة بارك الله فيك
    والله يحفظك من كل شر
    تقبل مروري وتقديري لشخصك الكريم
    وكل عام وأنت بخير

    تعليق


      #3
      ابو ياسر بارك الله فيك وفي قلمك، ونحن في انتظار مائدتك لعلها تفتح شهيتنا على السحور
      فأن في السحور بركة . . تقبل مروري

      تعليق


        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الأمير السنافي مشاهدة المشاركة
        يعطيك العافية أبو ياسر طرحك ومواضيعك جميلة بارك الله فيك
        والله يحفظك من كل شر
        تقبل مروري وتقديري لشخصك الكريم
        وكل عام وأنت بخير
        شاكر لك المرور و التعليق .. و تشرفني متابعتك

        تعليق


          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نمر بن عدوان مشاهدة المشاركة
          ابو ياسر بارك الله فيك وفي قلمك، ونحن في انتظار مائدتك لعلها تفتح شهيتنا على السحور
          فأن في السحور بركة . . تقبل مروري
          مرحباً بالصديقي الغالي ... تشرفني متابعتك

          تعليق

          يعمل...
          X