[poet font="Arial,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":8fc64ed8ca]
أتذكرين صبياً عاد مكتهلا،=مسربلاً بعذاب الكون.. مشتملا؟
أشعاره هطلت دمعاً.. وكم رقصت،=على العيون، بحيرات الهوى، جذلا،
يا أمُّ جرح الهوى يحلو.. إذا ذكرتْ=روحي مرارة شعب يرضع الأسلا،
يفدي الصغار بنهر الدمِّ.. وقدسنا،=مالي أقلّب طرفي.. لا أرى رجلا؟!
أرى الجماهير.. لكن لا أرى الدُوَلا،=أرى البطولة.. لكن لا أرى البطلا،
لا تذكري لي صلاح الدين لو رجعتْ=أيامه.. لأرتمي في قبره خجلا،
أين الكرامة.. هل ماتت بغصتها؟=أين الأباء.. أملّ الجبن فارتحلا؟
عجبت من أمة القرآن كيف غَدَتْ،=ضجيعة الذلّ لا ترضى به بدلا،
أسطورة السلم ما زلنا نعاقرها،=يا من يصدّق ذئباً صادق الحملا!
حمامة السلم.. حلمي أن أقطعها،=وأن أعود بصقر يقنص الوجلا،
"شارون" نحن صنعناه بخِشْيَتِنا،=كم خشية صنعت من فأرة جبلا،
تعملق القزم لما قُزّمت قمم،=واستنسخت نملة من ذعرنا جملا،
هات الفؤاد الذي ثار اليقين به،=واقذف بي النصر.. أو فاقذف بي الأجلا".
[/poet:8fc64ed8ca]
|