إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأزمة والمتحمسون .. للجهاد!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    #31
    * قلت :

    عند تحليل الأزمة تبرز هذه الخطوط العريضة:
    محرضون 000

    داعمون 000

    مجاهدون 000
    وكل من هؤلاء يتحمل نصيباً من الأزمة ...
    فـ( المحرضون ) إما علماء و إما غير ذلك :
    فإن كانوا علماء فقد تسرب إليهم الغلط من جهة ضيق النظرة ، وتنحي الحكمة ، و الجهل بالسياسة ، التي لم يفتأ غالب علماءنا فالتحذير من خوض غمارها ، أو حتى محاولة استكشاف دهاليزها - وخاصة في السعودية-، فهي التي تتحكم في ظروف كل صقع من هذه الأرض ، وبها يتم تنزيل الحكم الشرعي عليها ، و بخاصة أحكام الجهاد ، و إما مخاطبة الشباب بعمومات و طلاسم لا يحسنوا فهمها حتى يحسنوا تطبيقها، ثم التنصل منهم بعد ذلك ، فهذا ما لا يرضاه مسلم جعل أعز ما يملك رهن زلة عالم !؟
    لذا كان لزاما أن توكل الفتوى في الأمور العامة لأهل العلم الرسميين القريبين من أوساط السياسة ذوي البصيرة النافذة ، وهم معروفون ، وأن يلزم الباقون سبيل الورع فقد كفوا مؤونة ذلك ، و ليسعهم ما وسع الصحابة في التورع عن الفتوى !
    و إن كانوا غير علماء : فإما مؤمنون صادقون جاهلون انتشلهم تيار الحماسة الجارف ، فقطع عنهم حبائل التعقل ، ليقودوا قطعانا من الشباب اللاهث خلف الجنة على غير هدى...
    و الجهل إذا اجتمع مع الهوى واستحكما بالقلب فلا تكاد تجد له علاجا إلا التصدي بالقوة !!
    وإما أن يكونوا ثوريين جانحيين رأوا في هذه الفئة المغرر بها ، السيف الذي سيثأر لها ، و يرد لها كرامتها المسلوبة 000
    و ( الداعمون ) 000 أطراف خفية ، تحمل في جنباتها غايات مختلفة ، و كل يعمل لتحقيق مطلوبه ... بعضهم من الداخل و بعضهم من الخارج 000
    و يأتي في مقدمهم الرؤساء و الساسة أصحاب النفوذ الذين ساهموا في تأجيج الحقد ، عن طريق أعمالهم التعسفية ضد شعبهم الوفي ، و لكل فعل ردة فعل !! ، فتجير ردود الأفعال لصالح الدين !
    و(المجاهدون) و هم الضحية في هذه السلسلة ، و غالبهم من تعوزه الفطنة و النباهة ، فيستغلهم شياطين الباطل لنفث سمومهم ، مستغليين في ذلك كله جانب العاطفة ، و تغييب الرؤية ، و يظن المسكين أنهم ملائكة أتت لتعرج به إلى السماء ، و سذاجتهم لا تعفيهم من المساهمة في خلق هذه الأزمة ، فمن أعار عقله قليلا لبعض ما يقولون بانت له سوء طويتهم 000
    و بعضهم وقع في شرنقة الهوى فلم يعد يرى شمس الحقيقة ، وهذا أشد و أدهى ... فمتى كان الهوى قائدا لخير!!
    عزيزي : مجمع البحرين ، أشكرك على إثارة هذا الموضوع ، الذي دعاني لكتابة هذه السطور على عجل ... و لي عودة...
    آخر تحرير بواسطة الأســـتاذ; 10 / 05 / 2007, 47 : 09 PM.

    تعليق


      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ابوخالد مشاهدة المشاركة
      الموضوع برمته ..اجتهاد...في مشروعية أعلان الجهاد ...
      ومن وجهة نظري ان العلماء اللذين افتوا بوجوبه قد لاح على مخيلتهم ..قضية احمد بن حنبل ,,ومجابهته علماء زمانه من المعتزله...
      وكيف انه كان المصيب في الجميع...
      وابن تيميه وعلماء زمانه ايضا ..
      فالعمليه كلها تكمن في غياب المعصوم...
      لذا فباب الاجتهاد مفتوح...
      وغالبا لا يتضح الحق الا بعد التجربه...وخوض غمارها..فمن خرج للعراق تفاجأ انه عباره عن حزام ناسف او قائد لسياره ملغومه...
      ولا خيار له لان هناك من استغل صدق نيته وصبها في مصلحته ..من الاحزاب والقوميات الموجوده هناك..
      ولذلك توقف نافخ البوق بالجهاد في العراق...
      لأن العمليه باتت مكشوفه..
      وهنا انا لا الوم من افتى بوجوبه في تلك الحقبه..لأن من شاهد مشاهد الذل والاستغاثه في العراق واهانة الانسان المسلم والتعدي على الحرائر..لهب دونما تفكير...
      انا اعتقد ان الحكمه التى ضلت عن اخواننا المجتهدين المخطئين قد بانت جليا للعيان اليوم...
      واما من افتى بالتكفير وقتل الذميين فهؤلاء طابور خامس بيننا وانا اجزم ان هناك منظمات غربيه تنظمهم تحت عباءة الجهاد والا لم انصبت مجهوداتهم في نهش كيان الدوله واقتصادها؟؟
      وتقسيمها الى فسطاطين..كافر ومسلم...
      مجمع البحرين..كنت موفقا في فتح باب الحوار هنا....في هذا الموضوع..
      مرحباً بك استاذي الغالي/ أبوخالد .. بحق اشتقت لمشاركاتك العميقة ..
      وبعد .. فما رقمته من رأي أصاب الحقيقة في مجمله .. فشكر الله لك ..
      وبودي أن أعرج على عدة أمور ...
      ** أولاً استشهادك بالإمام أحمد و ابن تيمية هنا محل نظر لأمرين:
      الأمر الأول: أن الإمام أحمد لم يكن لوحده الواقف في هذه الفتنة بل وقف معه علماء أجله و قتلوا في سبيل القول بأن القران منزل لا مخلوق .. و قسم آخر من العلماء استتر بالتورية فنجى من غضبة السياط و الحديد .. و إنما كانت الحادثة تنسب للإمام أحمد لبروزه في ذاك الزمن و علو كعبه في الناس مما عرف به من العلم و الفهم وكونهم - أي الناس - لا يصدرون إلا من فتياه لذا نقل لنا التاريخ رد الإمام أحمد على من طلب إليه اللجوء إلى التورية بأن قال الإمام للقائل : اخرج وانظر خارج السجن لترى بأن الناس ينظرون قول أحمد ليعمالوا به ... و هذا الكلام ينسحب على الإمام ابن تيمية - رحمه الله - فكان له في ذاك الزمن أنصار و طلبةعلم منهم ابن القيم الجوزية الذي رافقه في السجن ..
      الأمر الثاني: أن الإمام أحمد و الإمام ابن تيمة بلغا رتبة الإجتهاد و التوقيع عن رب العالمين .. مما يجعلهما في كفة وعلماء زماننا في كفة ...
      فباجتماع ذينك الأمرين يتضح لنا الفرق الشاسع بينهما وبين المفتون بشرعية وجوب الخروج للجهاد .. إذاً لا مقارنة البته !!! .. فهل رأيت - ياسيدي - أحداً من العلماء الكبار يقول بوجوب الخروج للجهاد!! .. لا لم يحدث ذلك غاية الأمر أن تفرد بهذه الفتاوي بعض العلماء الصغار ممن قصرة رتبتهم عن الأعلام الكبار بمراحل و إن كان لهم قدر و وزن ..
      ** نعم يا غالي لا معصوم من العلماء بيننا و باب الإجتهاد مفتوح .. ولكنه ليس لكل أحد !! وهنا يأتي دور الحكام لضبط الفتوى و تسيسها .. فيرى جمهرة من أهل العلم أن المسائل الخلافية بين أهل العلم يفصل فيها السلطان بأن يختار منها الأقرب إلى الدليل و ما يوافق مصالح أمته و دولته .. أضف إلى ذلك أن المسائل الكبار التي لها تعلق بالمصالح و المفاسد يجب أن تكون الفتوى فيها جماعية لافردية ..
      أما عجز المقال فقد أبليت فيه بلاءً حسناً .. فشكراً جزيلاً لك ..

      تعليق


        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة الأســـتاذ مشاهدة المشاركة
        عند تحليل الأزمة تبرز هذه الخطوط العريضة:
        محرضون 000
        داعمون 000
        مجاهدون 000
        وكل من هؤلاء يتحمل نصيباً من الأزمة ...
        فـ( المحرضون ) إما علماء و إما غير ذلك :
        فإن كانوا علماء فقد تسرب إليهم الغلط من جهة ضيق النظرة ، وتنحي الحكمة ، و الجهل بالسياسة ، التي لم يفتأ غالب علماءنا فالتحذير من خوض غمارها ، أو حتى محاولة استكشاف دهاليزها - وخاصة في السعودية-، فهي التي تتحكم في ظروف كل صقع من هذه الأرض ، وبها يتم تنزيل الحكم الشرعي عليها ، و بخاصة أحكام الجهاد ، و إما مخاطبة الشباب بعمومات و طلاسم لا يحسنوا فهمها حتى يحسنوا تطبيقها، ثم التنصل منهم بعد ذلك ، فهذا ما لا يرضاه مسلم جعل أعز ما يملك رهن زلة عالم !؟
        لذا كان لزاما أن توكل الفتوى في الأمور العامة لأهل العلم الرسميين القريبين من أوساط السياسة ذوي البصيرة النافذة ، وهم معروفون ، وأن يلزم الباقون سبيل الورع فقد كفوا مؤونة ذلك ، و ليسعهم ما وسع الصحابة في التورع عن الفتوى !
        و إن كانوا غير علماء : فإما مؤمنون صادقون جاهلون انتشلهم تيار الحماسة الجارف ، فقطع عنهم حبائل التعقل ، ليقودوا قطعانا من الشباب اللاهث خلف الجنة على غير هدى...
        و الجهل إذا اجتمع مع الهوى واستحكما بالقلب فلا تكاد تجد له علاجا إلا التصدي بالقوة !!
        وإما أن يكونوا ثوريين جانحيين رأوا في هذه الفئة المغرر بها ، السيف الذي سيثأر لها ، و يرد لها كرامتها المسلوبة 000
        و ( الداعمون ) 000 أطراف خفية ، تحمل في جنباتها غايات مختلفة ، و كل يعمل لتحقيق مطلوبه ... بعضهم من الداخل و بعضهم من الخارج 000
        و يأتي في مقدمهم الرؤساء و الساسة أصحاب النفوذ الذين ساهموا في تأجيج الحقد ، عن طريق أعمالهم التعسفية ضد شعبهم الوفي ، و لكل فعل ردة فعل !! ، فتجير ردود الأفعال لصالح الدين !
        و(المجاهدون) و هم الضحية في هذه السلسلة ، و غالبهم من تعوزه الفطنة و النباهة ، فيستغلهم شياطين الباطل لنفث سمومهم ، مستغليين في ذلك كله جانب العاطفة ، و تغييب الرؤية ، و يظن المسكين أنهم ملائكة أتت لتعرج به إلى السماء ، و سذاجتهم لا تعفيهم من المساهمة في خلق هذه الأزمة ، فمن أعار عقله قليلا لبعض ما يقولون بانت له سوء طويتهم 000
        و بعضهم وقع في شرنقة الهوى فلم يعد يرى شمس الحقيقة ، وهذا أشد و أدهى ... فمتى كان الهوى قائدا لخير!!
        عزيزي : مجمع البحرين ، أشكرك على إثارة هذا الموضوع ، الذي دعاني لكتابة هذه السطور على عجل ... و لي عودة...
        الغالي إستاذ أشكرك على هذه الإضافة القيمة للموضوع التي أتفق فيها معك تماماً ولا شك أني في ترقب للتتمة قولك المتين ...

        تعليق


          #34
          لزاما أن توكل الفتوى في الأمور العامة لأهل العلم الرسميين القريبين من أوساط السياسة ذوي البصيرة النافذة ، وهم معروفون ، وأن يلزم الباقون سبيل الورع فقد كفوا مؤونة ذلك ، و ليسعهم ما وسع الصحابة في التورع عن الفتوى !
          و إن كانوا غير علماء : فإما مؤمنون صادقون جاهلون انتشلهم تيار الحماسة الجارف ، فقطع عنهم حبائل التعقل ، ليقودوا قطعانا من الشباب اللاهث خلف الجنة على غير هدى...
          وهل ترك بعض الدعاة المتحمسين مجالاً للعلماء الرسميين حتى يتكلمون ويقولون الحق
          كما انزل لأن القضية ان هناك من ينظر للعلماء الرسميين انهم سوى موظفين فقط
          ويفتون من اجل الكراسي وهذا والعياذبالله جريمة كبيرة وخطأ شنيع جداً في حق العلماء
          الراسخين في العلم ....

          مشكور على الرد الطيب وبارك الله فيك.

          تعليق

          يعمل...
          X