-][ رحيلٌ بلا وداع ][-
[poet font="Simplified Arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="outset,2,sandybrown" type=1 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=5)":318604c488]
ودقّت أجراس الوداع استعداداً للسفر...
وهاهي لحظات الرحيل قدْ أشرفت....
وتمضي الليالي , لِتبعدُنا المسافات....
دموعي قد ذرفتْ كالسيلِ هذه اللحظات....
أتذكُرينَ كلماتُنا وتِلكَ الهمسات ؟!!...
حينما تُعانقُ عيناي القمر وعندَ ساعات الفجر الأولى
يأخذُني إليكِ الحنين , ويضجُّ الشوق بقلبي فترتعشَ شفتاي
عندها فقط , يبقى الصّمتُ هو سيّدُ الموقف...
فحقاً رحيلي عنكِ كانَ مؤسف !!....
تِلكَ هي الحياة رُغمَ مافيها منْ فرح , إلا أنَّ الحُزنَ يحوي المكانْ..
فكمْ هوَ ضعيفاً هذا الإنسانْ....
عند غسق الدُجى سأرحل...
سأُسافرُ عنكِ حبيبتي وستبقى ذكراكِ مؤرّقة.....
لا أعلمُ حبيبتي كيفَ يُسعفني الصّبرُ على فُراقك...
وكيفَ أرحلُ عنكَ أيّها القمرُ وأنا جارك..
حينما اتوقّفُ بُرهة وأطلق خيالي عنانْ السماء...
أبكي بمرارة على حبيبٍ لمْ أرَ منهُ غيرَ الوفاء....
هل وداعكِ باتَ حقيقةً أو هوَ ضربٌ منْ الهذيانْ ؟!..
سأرحلُ حبيبتي وأتمنى أنْ لا أذهبَ مع النسيانْ...
تخونني الأحرفُ والكلمات...
فقد كانَ حبرُ قلمي بضع دمعاتْ !!!....
رُبما أعودُ حبيبتي بعدَ الرّحيلْ...
وربما تكونُ النهاية حينها سيُصبحُ القلبُ عليلْ....
حبيبتي أقسمُ لكَ لا أعلمُ كيفَ أجبرتني الظروفُ على وداعك...
لمْ يكُن باختياري , ولمْ أكُنْ أرغبُ بقطعِ وصالك....
هي الظروفُ القاسية تُجبرنا على الانصياغُ لها دوماً....
قبلَ الرّحيل ****
حينما تُعانقُ القمرُ عيناكِ تذكّريني !!
حينما تسمعي عنْ الصّدق في هذا الزمانْ تذكريني !!
حينما تقرأي حروفاً عنْ الوفاءِ تذكّريني !!
وقبلَ الوداع لا أعلمُ ماذا كتبتْ...
فربما الوقتُ لمْ يُسعفني فكتبتُ هذه الكلماتُ على عجالة...
وداعاً حبيبتي...
~*~جار القمر~*~
__________________
تحياتي لكم
[/poet:318604c488]
|
العرض العادي
