لم يكن المنتخب السعودي صاحب أفضل النتائج على صعيد التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال المانيا وحسب، بل كان الأفضل حتى كتابة هذه السطور على التصفيات في القارات كلها.
فالمنتخب الأخضر هو الوحيد، حتى الآن، الذي أنهى مبارياته في التصفيات الحاسمة وانتزع بطاقة التأهل لمونديال 2006 من دون أن يتعرض لأي خسارة. وربما يضاهيه في هذا التفرد منتخب أوكرانيا، إذا ما خاض مباراته الأخيرة أمام نظيره التركي بنجاح، فيصبح آنذاك المنتخب الثاني، بعد منتخب المملكة الذي يتأهل بدون خسارة أي مباراة.
فالبرازيل بطلة العالم خمس مرات خسرت في تصفيات أميركا الجنوبية، وكذلك الارجنتين والولايات المتحدة وغانا وكوريا الجنوبية واليابان وايران، وهي الدول التي تأهلت حتى الآن بالاضافة إلى المنتخب السعودي والمنتخب الالماني بالطبع.
وهذه النتائج الأفضل بين المنتخبات الثمانية المتأهلة عبر التصفيات، تصنف المملكة ملكة لتصفيات مونديال المانيا.
والتأهل الرابع على التوالي للمونديال يجعل المملكة زعيمة العرب في المونديالات، إذ لم يسبق لمنتخب عربي آخر أن حقق ذلك.
وثمة تفرد آخر للمملكة على صعيد المشاركات العربية في كأس العالم سيتحقق إلى حد بعيد عندما يشارك سامي الجابر في مونديال 2006 ليصبح اللاعب العربي الوحيد الذي يخوض أربعة مونديالات متتالية.
وسيصبح أول لاعب سعودي يحمل شارة القائد في مونديالين، علاوة على أنه اللاعب العربي الوحيد حتى الآن الذي سجل في مونديالين متتاليين.
وسيشهد تاريخ مشاركات المنتخب السعودي في بطولات كأس العالم للمدرب الارجنتيني كالديرون، انه أول مدرب قاد المنتخب إلى المونديال دون الحاجة إلى مباراة حاسمة، إذ أن المنتخب الأخضر ضمن بطاقته قبل أسبوع من نهاية التصفيات.
لقد قام هذا المدرب الذي أخذ عليه البعض بأنه محاضر وليس مدرباً، بعمل كبير، إذ فتح باب المنتخب أمام 84 لاعباً وتوصل إلى تشكيلة شابة لا تضم سوى عدد قليل جداً من القدامى، وفي طليعتهم سامي الجابر الذي يمكن القول أنه استعاد شبابه بحسمه نتيجتي المباراتين أمام أوزبكستان وتسجيله ثلاثة أهداف.
وعندما نقول أن كالديرون قدم تشكيلة فنية، فلأن قائمة الـ22 لاعباً ضمت خمسة لاعبين في سن الـ23 عاماً. وواحد في سن الـ21 ، واربعة في سن الـ24 ، وثلاثة في سن الـ25 ، ومثلهم في سن الـ26 ، وواحداً في سن الـ27 ، واثنين في سن الـ28 ، وواحداً في سن الـ29 وآخر في سن الـ30 واثنين في سن الـ31.
كما أنه سجل للمدرب الارجنتيني أنه حل عقدة العقم في الهجوم، ففي الوقت الذي كان المنتخب يعتمد على رأس حربة واحد القحطاني بات هناك الآن أكثر من 5 مهاجمين، كما أن 7 من أهداف المنتخب الـ10 في الدور الثاني سجلها مهاجمون.
لقد استحق كالديرون الثقة وكسب الأميران سلطان بن فهد ونواف بن فيصل الرهان.
=== المملكة ملكة تصفيات المونديال ===
العرض العادي
