الأخ العزيز زائر الليل موضوع قيم يستحق القراءة
وكنت متابعا له منذ إنزالك له ...
وماشدني أيضا هو وجود هذه الكوكبة
من أعضاء المنتدى المميزين في حوار مفتوح
ونقاش مستفيظ ...اسمح لي بعد تأخري
أن أدلو بدلوي في موضوع عالم الحريات
من وجهة نظري الشخصية البسيطة
[line]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
كل المخلوقات مجبولة ومطبوعة على العبادة والإنقياد
ولذلك إستثنى الله عبادة المخلوقات له وجعلها السبب
الرئيسي للخلق دون غيرها من العبادات.
ولكن من تحرر من هذه العبادة-إن صح التعبير-
فهو لم يصبح حراً.بل انتقل لعبادة أخرى-لغير الله-
تورده الهلاك والخسران.
الملحد يعبد نفسه والوثني يعبد الوثن
والماركسي يعبد المادة والرأسمالي يعبد المال"تعس عبد الخميلة....الحديث" والعاصي يعبد شهواته,والعشاق أرقاء لمعشوقيهم.
كذلك المنتحر الذي توعده الله بأشد العذاب
يتألى على الله ويجعل من نفسه عابداً ومعبوداً
في نفس الوقت ...
دعاة الحرية والمطالبون بالحرية من العلمانيين والليبراليين
ينادون بالتحرر من ماذا ؟؟؟؟ والى ماذا؟؟؟؟
إنهم إن تحرروا من شيء دخلوا في عبودية شيء آخر
لأن الفطرة مجبولة على الانقياد والحرية
التي يتخيلونها مستحيلة لإنعدام شروطها في الإنسان نفسه.
الحرية الحقيقية بمفهومها الصحيح هي التحرر من جميع العبوديات إلى عبادة الخالق وحده وهذا هوأول مبدأ جاء به الاسلام "أن لا إله إلا الله" ثم جاء بالمنهج الذي يضمن هذه الحرية وهو الإسلام,جاء الإسلام لينظم الحريات لا ليكبيتها كما رماه أعداؤه من أبناء ملتنا بالرغم من شهادة الغرب بأن ديننا دين يصون الحريات .
أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله......أنا موّحد ومسلم ولا أبتغي غير شرع الله منهج.
ولكن كل ماينفعني وينفع مجتمعي أريده.
أنا أحب التطور وإستخدام وسائل الترفيه والتكلونوجيا طالما أن أصلها الإباحه .
دعني أوضح لك أمراً .
سنأخذ رمزاً لليبراليه السعوديه.
سنقول تركي الحمد والبليهي والنقيدان .................على سبيل المثال.
هؤلاء مسلمون بالتواتر .........أكيد أليس كذلك .هل تظن أن لديهم رغبه في تغيير الدين الإسلامي؟
الأكيد لا.
مشكلة هؤلاء القوم ومن وافقهم هي أنهم أجهدوا أنفسهم بالقرأه والتعلم وخاتمة الأمر لم يستطيعوا ان يضعوا أيديهم على العطب ..وإن كان معروفاً للجميع سلفاً.
القضيه ياسيد زائر هي قدرة التعبير فقط لاغير.
سأعطيك أمثله.
1- تراجع في دائره حكوميه ولم يبق لك سوى توقيع من أحد الموظفين .أعطيته أوراقك أثناء ذلك دخل وقت صلاة الظهر.(الموظف رجل ملتزم)
2-دخلت دائره حكوميه في نهاية الدوام ولم يبق لك سوى توقيع صغير وإنتهى الدوام (الموظف رجل عادي)
أقصد بالملتزم هنا المتدين مطلق لحيته ومنضبط شرعاً..ةالرجل العادي مسلم غير منضبط.
في المثال الاول لو أنجز الموظف أوراقك وذهبتما للصلاه ومن ثم خرجت لشكرته وهذا هو المفروض.
أما لو لم ينجز أوراقك لتذمرت منه وضاقت نفسك.
من ينادون بالليبراليه يريدون أن تنجز أوراقهم وكذلك الصحويون(هداهما الله) علماً أن الفريق الأول سيعلق تأخره بسبب أداء الصلاة.
في المثال الثاني لن ينجز أوراقك حتى لوكان ملتزم ...............هنا لوكان الموظف ليبرالي لن تشتم الليبراليه ولوكان الموظف صحوي ربما أوسعها شتماً.
حسناً دعنا نتصور مجتمع إسلامي............يدعو للعمل .للتناصح .للرفق.لقضاء حوائج المجتمع.للإبداع للاختراع.
أين مكمن العله في تعليق التأخر على الدين.
إذاً ماهي غاية الليبراليه.............نقول التطور للأفضل.
هل التمسك بالمنهج الرباني يؤخرنا؟
ياأخي نحن المسلمون نملك الحقيقه والصواب المختلف عليها ولكن المعضله في الأليات والتطبيق.
ووالله ثم والله إني اتحدى من يقول غير ذلك بالأدله والبراهين .
فالعالم بأسره فريقين فريق هو الصواب والأخر هو الخطأ بجميع مشاربه وتكتلاته نعم هو الخطأ .فالدين عند الله الإسلام ولكن له أحقيته بالبقاء شئنا أن أبينا لأنه أمر الله.
دعني الأن ياسيدي أن أقول لك على هامش المقال بعض النقاط فالشيء بالشيء يذكر.
-الديمقراطيه..........سنقول الحريه.
ديننا أولى الحريه إهتمام ظاهر ولكن بحدود معقوله فمن أراد أن يبقى على دينه فله ذلك ومن أراد أن يبقى على معتقده فله ذلك...غير أنه ليس له الحريه في الدعوة لهذه الأفكار فهذا هو الشرط .لأنه بذلك يريد عكس ماإرتضاه الله لنا فالمولى سبحانه يقول (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)فهل نرتضي غير ماإرتضاه لنا الله.وحين تأملك لحديث السفينه حينما أخبر الرسول ان كل راكب له حق في السفينه ولكن لو أراد أحد الأشخاص أن يتصرف في قسمه بغير المعقول وأنه قد يتسبب في قتل الاخرين لعرفت حدود الديمقراطيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإشتراكيه.
قد تقول لي لماذا أوردتها ؟؟
سأقول لك أن القوم دندوا عليها كثيراً....على كل حال الإسلام نادى بالإشتراكيه في الكلأ والماء والنار وجعل هناك حدود لهذه الإشتراكيه فلايجوز الإشتراك في إحدى الجواري مثلاً او إشاعة الأرحام بدون إستبراء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرأسماليه:
أيضاً شرعها الإسلام وجعل لها حدود لا يجوز تجاوزها فقد قال الرسول عليه صلوات ربي (من بات أمناً في سربه معافا في بدنه حائزاً لقوته فكأنما حيزت له الدنيا)
قال في سربه.أي منزله والضمير يعود على المسلم ولم يقل في سرب المسلمين مما يدل على شرعية تنميه المال
ومع هذا فقد حرم الشرع الإحتكار والإستغلال وأحل البيع والشراء وحرم الربا والغبن والغرر والجهاله وأحل المساقاه والمغارسه وحرم السلب والنهب والإختلاس.
فالمنهج صادق وقويم وواضح ومستقيم وإنها لاتعمى الابصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور .
أهلاً بأبو ماجد ........
مداخلة أكثر من رائعة .. وإضافة قيمة لهذا الموضوع ...
أستاذي الكريم ..
أعتقد أنك كفيت ووفيت في ردك هذا ..
وأحب فقط أن أعلق وبشكل مختصر على الجزئية المتعلقة برموز الليبرالية السعودية والذين ذكرت منهم الحمد والبليهي والنقيدان ..
فأنا معك أن هؤلاء مسلمون بالتواتر ولكني أعتقد أن رغبتهم ومن على شاكلتهم بتغيير هذا الدين واردة جداً بل لعلها أصبحت واقعاً ملموساً من خلال الدعوات لتجديد هذا الدين وضرورة تأويل نصوص القرآن الكريم التي يرون أنها جامدة ولم تعد صالحة لهذا العصر لتتناسب مع ما يدعون إليه من فكر منحرف قبحهم الله وأخزاهم ....
فلا تنسى أن عقول القوم تلوثت تماماً بفكر الفلاسفة من حثالة البشر ..
ولا تنسى أيضاً أنهم يرون في هذا الدين العدو الأكبر لهم ولما يحملونه من فكر ..
ويعلمون جيداً أن الحل الوحيد لنفاذ فكرهم داخل المجتمع السعودي المسلم يكمن في التغلب على هذا العدو ويكون ذلك بتحييد الدين الإسلامي وفصله كاملاً عن جميع مناحي الحياة سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً .. الخ
أو على الأقل محاولة تغيير تعاليمه ليصبح تقبل ما يدعون إليه من فكر داخل هذا المجتمع المسلم المحافظ أمراً وارداً ..
الأخ العزيز زائر الليل موضوع قيم يستحق القراءة
وكنت متابعا له منذ إنزالك له ...
وماشدني أيضا هو وجود هذه الكوكبة
من أعضاء المنتدى المميزين في حوار مفتوح
ونقاش مستفيظ ...اسمح لي بعد تأخري
أن أدلو بدلوي في موضوع عالم الحريات
من وجهة نظري الشخصية البسيطة
[line]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
كل المخلوقات مجبولة ومطبوعة على العبادة والإنقياد
ولذلك إستثنى الله عبادة المخلوقات له وجعلها السبب
الرئيسي للخلق دون غيرها من العبادات.
ولكن من تحرر من هذه العبادة-إن صح التعبير-
فهو لم يصبح حراً.بل انتقل لعبادة أخرى-لغير الله-
تورده الهلاك والخسران.
الملحد يعبد نفسه والوثني يعبد الوثن
والماركسي يعبد المادة والرأسمالي يعبد المال"تعس عبد الخميلة....الحديث" والعاصي يعبد شهواته,والعشاق أرقاء لمعشوقيهم.
كذلك المنتحر الذي توعده الله بأشد العذاب
يتألى على الله ويجعل من نفسه عابداً ومعبوداً
في نفس الوقت ...
دعاة الحرية والمطالبون بالحرية من العلمانيين والليبراليين
ينادون بالتحرر من ماذا ؟؟؟؟ والى ماذا؟؟؟؟
إنهم إن تحرروا من شيء دخلوا في عبودية شيء آخر
لأن الفطرة مجبولة على الانقياد والحرية
التي يتخيلونها مستحيلة لإنعدام شروطها في الإنسان نفسه.
الحرية الحقيقية بمفهومها الصحيح هي التحرر من جميع العبوديات إلى عبادة الخالق وحده وهذا هوأول مبدأ جاء به الاسلام "أن لا إله إلا الله" ثم جاء بالمنهج الذي يضمن هذه الحرية وهو الإسلام,جاء الإسلام لينظم الحريات لا ليكبيتها كما رماه أعداؤه من أبناء ملتنا بالرغم من شهادة الغرب بأن ديننا دين يصون الحريات .
[line]
كانت هذه وجهة نظري أخي زائر ودمتم بود جميعا
.......................................
أهلاً ومرحباً بالأخ الغالي جاش نت ...
شرفني مرورك الكريم
كانت مداخلتك إضافة قيمة لهذا الموضوع
ووالله لقد أصبت في كل كلمة قلتها ..
أستاذي الكريم ..
مصيبتنا الكبرى أن الكثير من أبناء المسلمين قد فتنوا بهذه الدنيا الفانية لدرجة نسوا معها الهدف الأساسي من وجودنا جميعاً في هذه الحياة الا وهو عبادة الله سبحانه وتعالى
فأصبحت الدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم
بالنسبة لدعاة الحرية من الليبراليين والعلمانيين
فقد تحرروا من عبادة الله وصرفوا عبادتهم للشهوات والملذات والعياذ بالله
فأضحوا كالبهائم بل هم أضل سبيلا...
دمت بخير ...
الليبرالييون السعوديون (كما يدعون لأنفسهم ) لا يعرفون من الليبرالييه غير أسمها فقط كما أنهم لا يعرفون معنى للخصوصيه الإسلاميه والعربيه ألامر الذي يحاولن معه تقلد الأخلاق والحياة الأروبيه والغربيه من أجل ان تلائم الحل الليبرالي . (يدعون مرضاً من أجل أستحضار علاجه)
يحاولون أن يعالجوا الحمى بالطاعون ..... يريدون أن نكون كأورباء المظلمه في الماضي السحيق من أجل أن تنفعنا الليبرالييه الحديثه ...... من أجل حل بعض المشاكل العرضيه البسيطه . وهوا في نظرهم حلاً تقدمي .... مع أن العاقل يراه تراجعي بل رجعي بكل ماتعنيه الكلمه .
.. هل يوجد عقل لدى طفيليين الثقافه ليكون هذا حلاً معقولاً .
...........................................
مرحباً بأخي الغالي البحر المحيط
جميل ما أضفته لهذا الموضوع أيها المبدع
دمت بخير ..
العرض العادي
