لن أكتب إلا لها
لمن سأكتب إن لم تقرئي كتبي ... وما سأفعل في شعري وفي أدبي!!!
من أجل عينيك أدمى مقلتي سهرٌ ... مع الكتاب ورصدِ البدرِ والشهبِ
أختار قافيتي من أجل دندنة ... على شفاهِكِ تعبيراً عن الطرب
وأصطفي درر الأفكار أنظمها ... أبهى وأثمن من ماسٍ ومن ذهب
يزدان فيها حديثٌ تُمتِعِينَ به ... سُمّارَ ليلِكِ من صُنّاجة العرب
*********
لمن سأكتب يامن كنتِ راويتي ... وكنتِ ملهمتي وحياً كوحي نبي!!!
ما دمتِ بدّلتِ دنيا من توهمنا ... بِواقعٍ ليس فيه شبهة الريب
زوجٌ وأعباءُ بيتٍ قد تنوء به ... فلاحة من صعيدِ المنبتِ الخصب
وربما كنتِ قد ألقيتِ ما حفلت ... به مُنَانَا إلى حضني بمغتربي
لم يبق في زمن الأحلام متسعٌ ... لديكِ يُؤنِسُ إيحاشِي ويَأنَسُ بي
الزرع والضرع والأولاد مشغلة ... لمن تعلّمَتِ الإخلاصَ في كتبي
أخلصتِ لي يوم كنا بلبلي نغم ... في الغوطتين وفي حمصٍ وفي حلبِ
واليوم يدفعك الإخلاص راضية ... للعيش في قفصٍ من أقدم الخشب
غيبي وراء حجابٍ شِئتِهِ كفنا ... لعالم عشتِ فيه أجمل الحقب
وانسَي لعلكِ بالنسيان قادرة ... أن تَسعَدِي فأنا لن تسمعي عتبي
*********
يانجمة الصبح لن يخفيك عن نظري ... بُعدُ المَزَارِ ولا الإغراقُ في الحُجُب
فطلة البدر لاتخفى على نظر ... حتى ولو أغرقتها عتمة السحب
إني هنا في اغترابي ما أزال على ... ما تعلمين كأني قط لم أغب
حبي مع اليأس أحلى ما أعيش له ... في الإغتراب وفيه منتهى أربي
|
العرض العادي
