قمة الانتصار .. في لحظة احتضار!

[جهاد غريب]

[align=center:cf285c5e9e]لساعةٍ من الزمنِ .. كنتُ
أقرأُ
احتراقاً وحزناً .. شيئاً فشيئاً
ينطفئُ
بين اللحنِ والشجنِ ..
كانت أمامي الحروفُ ..
ترقصُ !
وعلى مسامعي ..
تقولُ .. ثم تعيدُ
ولا زلتُ أصعدُ .. إلى حيث البعيدِ
أمتصُ ..
ألماً .. سكنَ الوريدَ
وقلمٌ .. فوقَ ظهرِ غيمةٍ
اختصرَ الكونَ .. في لحظةٍ
تارة ً ..
أزرعُ .. على الورقِ ..
بصري
والوقودُ في الصدرِ .. دمعةٌ
والساعةُ في طريقها ..
تمضي !
والتارةُ الأخرى ..
لا تأتي !
:
مشهدٌ به الحروفُ .. بوصلةٌ
تحترقُ ..
أنيناً وتنهيداً ولهفةً
والروحُ تتسلقُ ..
حنيناً وآهاً وشمعةً
كلُّها .. على السطورِ
حزينةٌ !
ما أصعبَها ..
لكنها كانت ..
للقلبِ .. سهلةَ العبورِ
:
في الفؤادِ .. جرحٌ لا يبرأُ ..
ولمشاعري .. لا زلتُ أقرأُ
احتراقاً عادَ يشتعلُ ..
وحزناً يطلبُ .. قربَ الأجلِ
:
ما أجملَ احتضارٍ .. يرسمُ الشفقَ ..
عندَ المغيبِ !
وما أجملَ تداعياتٍ .. تحملُ الصدقَ ..
للحبيبِ !
:
من صميمِ الفؤادِ
غدقٌ ينهمرُ .. حباً
ومن غصنِ السهادِ
عشقٌ يقطفُ .. ورداً
ولا زالتِ الدقيقةُ تلو الدقيقةِ .. بأقدامِها
تمشي !
وعقاربُ الساعةِ .. على الدوامِ ..
تمضي !
والتارةُ الأخرى .. لا تأتي
:
من لوعةٍ بيّ..
أمتطيتُ .. غيمةً
سافرتْ بها روحي ..
في الشرايينِ
ومضتْ بأنفاسي ..
مسالكُ العتمةِ
حتى أبتلعتُ .. ألفَ آهٍ ..
وشممتُ .. رائحةَ الحنينِ
وسمعتُ ..
من بعدِ الصوتِ .. صداهُ
لا زلتُ هناك ..
ولم أصلْ بعدُ
إذ الأملُ والحلمُ ..
ومزارعُ الأشواقِ .. في الأفلاكِ ..
بقيتْ .. رهنَ الوعدِ
بانتظارِ .. قدومِ السعدِ
:
ما أجملَ أنفاسِ الاحتضارِ !
والعمرُ يمضي ..
بين ألمٍ .. في القلبِ حائرٍ
وقلمٍ .. دوّن المشاعرَ ..
في لحظةِ اختصارٍ ![/align:cf285c5e9e]