محاورة بين عبدالله المشعلي ومحمد المسعودي .. قراءة وتحليل

[عبدالله المشعلي]

قراءة وتحليل ( 2 )

والحقيقة كانت محاورة جيده وبين شاعرين غنيين عن التعريف

ولا يحتاجون مني شهاده فهم غنيين عن ذلك ..
هذه وجهة نظري الخاصه لهذه المحاوره لشاعرين احترمهم واقدرهم
وهي قابله للصواب وقابله للخطأ واستبيحهم عذراً اذا حصل خطأ فهو غير مقصود ولكم مني
كل احترام وتقدير
*****
عبدالله المشعلي
سلام الله على اللي قريبٍ واللي بعيد = احد داره قريبة واحد داره بعيده
بداية المحاوره يتضح من البيت ان عبدالله يريد شخص معين لمحاورته
بدون ذكراسمه ويرمزله بان داره قريبة بعكس الذي لا يريده وهو من داره بعيده **
يا ليت محمد سعيد يوفي بالمواعيد=لكن اللي خذا الوقت لا يمكن يعيده
الشطرالاول يعني ان محمد سعيد غيرمتواجد على ساحة المحاوره باستمرار**
الشطرالثاني :يعني انك فقدت قوتك الشعريه السابقه ويستحال
عودتك الى مستواك السابق **
محمد بن سعيد المسعودي
الأ يا مرحبا والزمن يحتاج تجديد = عسى شيٍ مضى باقي منّه شريده
بدايه قويه ويقصد انني سوف اجدد معكم اللقاأت **
الشطر الثاني يقصد فيه . عسى فيه شعراء موجودين ولكن هل باقي من الشعراء الجيدين أحد
على الساحه ويتضح ان محمد غيرمقتنع في شاعرية بعض الشعراء الحاليين **
أبي تاكيد و أكد لك الموضوع تاكيد =يوم انك تذكر الوقت وش اللي تريده
يقول انه يريد تأ كيد من عبدالله انه يوجد شعراء وبعد ذلك يؤكد
هو لعبدالله انه سوف يعود بلقاءات جديده **
الشطرالثاني :يقول ما دام انك تذكر الماضي ماللذي تريده الأن
مني وكانه يقول اطرح السؤال وتجد الاجابه **
عبدالله المشعلي
ترى ذا الوقت باح الرصاص من البواريد= لكن لا تنظر الناس بالعين الوحيده
الشطر الاول : يقصد بالرصاص انه لم يعد هناك شعراء جيدين في الساحة الا قلة **
الشطر الثاني :يقول عبدالله لا يجب ان ينظر الى الشعراء بهذه النظره فهناك شعراء
لانه بهذه الطريقه لايرى الا نفسه **
ليا منا ركزنا العلم في نايف الحيد=احد يكسر عموده واحد ما تنوشه ايده
مجمل البيت : يقصد ان وقفتي في
الميدان مثل الذي يرفع العلم فوق الجبل و المقصود بالعلم هو الشعر
ولكن هناك شعراء نزلوا مستوى الشعر والبيت واضح في مجمله**
محمد بن سعيد المسعودي
انا ما ودي اكشف خفاها للمقاريد= ولا ابغى العلم بين العرب يسعى بريده
الشطر الاول : يقول انني لااريد اطلاع الشعراءعلى ما تقوله
واكشف خفايا الامور حفاظاً على غموض المعنى الأن
الشطر الثاني :يقول انا لااحب انتشار الخبر بين الشعراء والجماهير
حرصاً على ان تبقى الامور في نصابها **
وأنا تفاق واحدد الأهداف تحديد= وإذا صارت كذا وشهو اللي تستفيده
الشطرالاول : وضع نفسه كالمحارب وعند استطاعه ان يقول ما يريده
وان يحدد المعنى المقصود
و(التفاق ) هو الرامي المتميز
الشطر الثاني :يقول اذا تحول النقاش بيننا الى مسار
اَخر أو إذا تحول الشعر إلى المستوى الذي انت تقوله فماذا
تستفيد من الشعر أو يستفيد المتلقي **
عبدالله المشعلي
أبعرضك حزمٍ مثل حزم الجلاميد= أما تصبح وليده والا تصبح فقيده
الشطرالاول : يقول بالعاميه (ابي احدك الليله على اقصاك )
ويريد ان يستفزه لهدف معين **
الشطر الثاني :واضح من بيت عبدالله
انه يجره لايقاعه في موضوع خاص **
واليا سقنا المعاني مثل سوق المعاويد= نصب الماء على الساقي وخضراء الجريده
مجمل البيت : يقصد انه شاعر بحر ولايهمه مايدورحوله**
محمد بن سعيد المسعودي
تهددني وأنا شايبك وأكون لك سيد=نسيت أني معلمك في نظم القصيده
يقول انا من علمك الشعر لاتسوي نفسك استاذ
علي واحذرك من التمرد فانا من تعلمت منه الشعر **
وأنا بنشدك نشدة خفا من غير تهديد= ويش اللي صار لك في لقا شاعر عبيده
الشطرالاول : هنا حاول محمد ان
يخلف اتجاه عبدالله بذكاؤه المعهود
الشطر الثاني : وذكره بلقاء سابق مع احد الشعراء
واستخدم ذكاؤه في ذلك وهذه الطريقه لايجيدها الا الشعراء
المتمكنين من اجادة هذه الاساليب ( مثل محمد وعبدالله )**
عبدالله المشعلي
حصل لي ما حصل للصواير من خشم زيد= هذا علمي تبي تنقصه وإلا تزيده
الشطرالاول : اعطى الشاعر مثل واوجز ما حدث يقول عبدالله انني خرجت من ذالك معزز
الشطرالثاني قال هذا الخبر الا كيد تبغى تنقصه واللا تزيده هذا اللي حصل **
*اتوقف عند كلمة ( الصواير وخشم زيد) واعتقد بأنها رمز لشيين معينة
لكن بنشدك ويش بتسوي ليلة العيد=اليا جا العيد كلٍ يبي يلبس جديده
الشطر الاول : يخاطب الشاعر قائلاً :ماذا ستقدم
في المناسبات القادمه اوماهو جديدك
الشطر الثاني امتداد للمعنى السابق وكانه
يقول انك ماذا ستقدم
محمد بن سعيد المسعودي
باجهّز لي ذلولٍ آديب تلفح البيد= تطاوعني وهي من طرف غيري عنيده
اختصر الاجابه محمد وقال انني سوف اتسلح بموهبتي
الشعريه التي اتميزبها عن غيري **
وخلك في ظهر موترك مع زيد وعبيد= تجي وتروح يم العمل فوق الحديده
الشطر الاول : يقول خلك مع الشعراء الذين تاخذ وتعطي معهم
الشطر الثاني : يقول (الحديده ) يعني انك لا تستفيد من ذلك شي
عبدالله المشعلي
ذلولك بأول الوقت شفناها تراديد=وعنها غرّك النوم وأحلامك سعيده
يقول شفنا لك بعض الاشعارفي المامضى
واهملتها ولم تحافظ عليها والان لامكان لها في هذا الوقت**
أظنك ما سلمت الملامة والمناقيد= ولكن ويش عذرك عسى أيامك مديده
ان جمهو ألحقك اللوم والمناقيد بسبب عدم تواجدك
الشطر الثاني : يقول ليس لك عذر تخرج به من هذا الموقف المحرج **
محمد بن سعيد المسعودي
ذلولي جاعلٍ وسمها عادك على الديد=ولا تحتار بين الوليده والتليده
الشطر الاول : يقصد انها اصيله ولايلحقها عذاريب
الشطرالثاني :يقول انني لايمكن ان اتاثر
بهذا الكلام طالما انني املك الثقه **
اليوم تعبت أدور لها بين الأجاويد=وضاعت بين ناس يشبون الوقيده
الشطر الاول :يقصد الشاعر انه في هذا الوقت قلما تجد
التقديروالاحترام والمكانه التي تستحقها **
الشطرالثاني :يقصد في زمن اختلط فيه
الغث والسمين ولاتجد من يفرق بينهما **

** هذا كل مااحببت ذكره عن هذه المحاوره وشكرا

[عبدالله المشعلي]

((صح لسان الشاعر عبدالله المشعلي والشاعر محمد بن سعيد وبلاشك وبدون جدال شاعرين
يمتلكون الموهبه والخبره الطويله في ميدان المحاوره واسلوب اخفاء المعنى في اطار الادب
والاحترام المتبادل وهذا هو المطلوب والمأمول من كل شاعر يقف بين الصفوف ,وليس من
العدل حقيقه ان احلل مايكتبون ومايدور بينهم لاني اعدهم اساتذتي وقدوتي في هذا المجال
ولكن نزولا عند رغبة ابو محمد ولطرحه الموضوع هنا وددت المشاركه وقد سبقني اخواني
في تحليل المحاوره وكان تحليلا بديعا ولاغرابه فما ذلك الا نتاج الخبره والموهبه اللتي
يمتلكونها وساقوم بالتحليل على مالدي من خبره وان لم تكن تقارن بخبرة اخواني
لانهم وبلاشك اكثر واقدم خبره في هذا المجال ....)
خالد

=عبدالله المشعلي
سلام الله على اللي قريبٍ واللي بعيد = احد داره قريبة واحد داره بعيده
يا ليت محمد سعيد يوفي بالمواعيد=لكن اللي خذا الوقت لا يمكن يعيده
(((هنا في الشطر الاول ابتدأ الشاعر عبدالله بالسلام وهذا نهج تقليدي وليس دائما في كل طاروق
ولكن عادة مايكون في اول طاروق يلعبه الشاعر اما ان يكون مسلما او يكون مرحبا
وهذا يعود للمكان ومن هو الاولى بأن يكون المرحب*في قول الشاعر(اللي قريب واللي ابعيد) عمد
الشاعر الى تغليف المعنى من البدايه والغالب على الضن عند العامه انه يقصد البعد والقرب في المسافه
ولكن الشاعر يقصد ((قرب التفكير بالمعنى وبعد التفكير)وما كان ليتجلى هذا التغليف الا بالشطر الثاني حينما ذكر(الدار)
****
في البيت الثاني خاطب الشاعر عبدالله الشاعر محمد بن سعيد وطلبه للمحاوره بأسلوب غير مباشر
كما عند بعض الشعار ان يطلب الشاعر بقوله(تقدم)او (تعال) وهنا اراد الشاعر ان يكون المعنى والاشاره
الى الشاعر المقصود في بيت واحد وهذا استثمار ادبي للوقت والقافيه **وفي الشق الاخر من لاشطر الاول
ارسلت الاشاره بأن المعنى المقصود هو الشعر واعتقد ان المعنى المرادف لجملة(يوفي بالمواعيد)هو
(يوفي بالمطاليب)وهي المطاليب الادبيه او الشعر او المعنى وفي معنى اخر ولايختلف
في مجراه عن الاول ان هناك مساجلات شعريه او محاورات حدثت وتغيب عنها الشاعر محمد
**وفي الشطر الثاني استمر على نهج المعنى ولكن بطريقة اخرى وباسلوب مغاير وفيه نوع من العتب واللوم
لانه لم يكن حاضرا في ماوعدهم بالحضور له من المحاورات واللتي كانت مميزه لانه لايكون العتب من شخص لاخر
الا لعدم حضور الشيء المتميز وقد ذكر هنا حكمه ((اللي خذا الوقت لايمكن يعيده)) وهو ان اللذي يذهب مهما كان حلوا
فلن تستطيع ان تسترجعه وقد تذكرت هنا بيت الشاعر العربي اللذي يقول فيه**
وليست عشيات اللوا برواجع**عليك ولكن خل عيناك تدمعا)) فوافق الشطر الاول هنا الشطر الثاني هناك )))))_______________________________________________
=محمد بن سعيد المسعودي
الأ يا مرحبا والزمن يحتاج تجديد = عسى شيٍ مضى باقي منّه شريده
أبي تاكيد و أكد لك الموضوع تاكيد =يوم انك تذكر الوقت وش اللي تريده
(((هنا بدأ الشاعر محمد بما يفترض ان يقوله وهو الترحيب واستطرد في الرد على المعنى المشار اليه
من زميله الشاعر الاخر ولكن هنا رمز للمعنى بالزمن فبطبيعة الحال التجديد مطلوب وكأنه يقول لابد من
ان يكون هناك تكثيفا للمحاورات والمساجلات حتى تتجدد القريحه وهنا نلحض ان الشاعر محمد بن سعيد
له اسلوب مغاير تماما فلايحبذا اللعب الا مع شعراء يمتازون بدقة المعنى وهذا هو السبب اللذي جعله يطيل
البقاء بعيدا عن الساحه واللتي تعج بالشعراء اللذين يلعبون بعيدا عن المعنى **في الشطر الثاني استمر الشاعر
محمد في المعنى وتمنى في قوله (عسى) ان يكون هناك شيأً مما مضى من قوة اللعب وسرعة البديهه والتزام
المعنى ومن نضرة بعيده لقول الشاعر(شريده) دليل واضح على ان الشاعر صدم بالعديد من الشعراء والمحاورات
اللتي تفتقد المعنى******وفي البيت الثاني الشطر الأول يتسائل الشاعر محمد اذا كان هناك شعراء يمتلكون الاداء العالي
ومن وجهة نضر اخرى يتسائل الشاعر محمد اذا كان لدى عبدالله القدره على اثبات هذا الشيء بنفسه *وهناك في الشطر
الثاني ربط جميل وبديع بين البيت الاول الشطر الاول والبيت الثاني الشطر الثاني (الزمن_الوقت)فكلاهما وجهان لعمله
واحده وكلاهما رمز وقد جعلها الشاعر عبدالله هي الاشاره المرسله للشاعر محمد )))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
=عبدالله المشعلي
ترى ذا الوقت باح الرصاص من البواريد= لكن لا تنظر الناس بالعين الوحيده
ليا منا ركزنا العلم في نايف الحيد=احد يكسر عموده واحد ما تنوشه ايده
(((هنا بدأ الارتياح واضحا وجليا على بيت الشاعر للشاعر الاخر لانه عرف ان الاشاره وصلت
ومن الطبيعي ان يرتاح الشاعر اذا وجد من يفهمه ويمشي على مارسمه من خطه <وهنا لابد
وان اشير الى شيء وهو ترابط الافكار بين شاعري المحاوره يؤثر ايجابيا على ادائهما في الساحه
فلو فرضنا ان الشاعر محمد لم يفهم الرمز حتما سيجبر الشاعر عبدالله الى اعادة الاشاره وسيتعثر
المسير نحو المعنى المطلوب وسيؤثر ذلك على ادائه ولكن نرى هنا ابداعا من المرسل والمستقبل ولأن
عناصر الاتصال الصحيح كما يقول العلماء 3 المرس والمستقبل والرساله فقد توافرت كلها هنا >
*شرع الشاعر عبدالله في تغليف المعنى وهو ((افكار الشعراء او الشعر الحقيقي))بالرصاص وهنا تشبيه ممتاز
لان الشاعر اللذي يفتقد المعنى والفكر والقاف اشبه بالبندقيه اللتي تسمى بندقيه ولكن لارصاص فيها لذلك
لاجدوى منها ولافائده&&&&ثم استثنى ردا على قول محمد(باقي منه شريده)بقوله (لاتنضر الناس بالعين
الوحيده والنضر بالعين الواحده رمز للنضره السلبيه ويعود هذا لثقافة الشاعر وخبرته بان هناك (ايجابيات وسلبيات)
وايضا رمزا وتوضيحا بانه باقي هناك شعراء وهناك من تبحث عنهم فلا تنضر اليهم بنضرتك لمنهم سلبيين في هذا
المجال)))
(((في البيت الثاني كان الشاعر في نفس المعنى ولكن اخذ منحنى اخر وطريقة اخرى ربما تكون اقرب للهجوم او
التحدي ومن جهة اخرى فيوضح ان الشعراء بعد ان يرسل اليهم المعنى ينشقون الى فريقين احدهم يقوم بالمخالفه
التامه فيأخذ معنى اخر وطريقا اخر فيهدم مابناه الشاعر او انه لايستطيع ان يعبر تعبيرا حقيقيا عن اي معنى وانما
يلجأ الى السب او ارضاء الجمهور بالكلام الرخيص ولا يستطيع فعلا ان يصل الى الهدف المنشود)))
___________
=محمد بن سعيد المسعودي
انا ما ودي اكشف خفاها للمقاريد= ولا ابغى العلم بين العرب يسعى بريده
وأنا تفاق واحدد الأهداف تحديد= وإذا صارت كذا وشهو اللي تستفيده
((هنا في البيت الاول بدأ الشاعر بذكر قاعده من قواعد المحاوره وهي عدم ايضاح المعنى وكشفه للجمهور
وربما انه قد رأى ان الشاعر الاول قد رأى ان المعنى قد انتهى او شارف على الانتهاء بناء على اسلوب الهجوم
الخفيف في البيت الثاني **والشطر الثاني لايكون بعيدا في مجمله عن الشطر الاول فلا يريد ان يكشف المعنى
فيتناقل الشعراء او الحضور ان هذين الشعراء لم يستطيعو ان يحافضو على اخفاء المعنى وحسن تغطيته )))
(((في البيت الثاني يستعرض الشاعر قواه الشعريه والأدبيه بأنه قناص وقادر على تحديد الاهداف حتى ولو
كان هناك هجوما كاسحا من الخصم او كان هناك معنى مغلفا واستثنى قائلا اذا تحول الطاروق الى هجوم ودفاع
فما ذا تستفيد انت ومن سياق الكلام واضاءات الشاعر الفكريه المتبينه من الابيات السابقه كانه يقول وانا ايضا
ماذا سأستفيد ))

سوف اضيف تكملة القراءة والتحليل
في الصفحة التالية
تحياتي

[عبدالله المشعلي]

تكملة قراءة وتحليل ( خالد بن نايف )

[CENTER]

____________________________
=عبدالله المشعلي
أبعرضك حزمٍ مثل حزم الجلاميد= أما تصبح وليده والا تصبح فقيده
واليا سقنا المعاني مثل سوق المعاويد= نصب الماء على الساقي وخضراء الجريده
((هنا تحقق فعلا ماكان يرمي اليه الشاعر عبدالله وماتوقعه الشاعر محمد فبادر عبدالله الى الهجوم
ومن سياق البيت يقول الشاعر انه سيأخذه الى دروب عسيره وطرق طويله من الأخذ والرد والشد والجذب
حتى يختبره ويرى ماذا يصنع &هنا نجد الاسلوب الاستفزازي من الشاعر عبدالله لانه يعرف محمد سعيد
ويعرف انه شاعر لايشق له غبار ولكن عمد الى استفزازه حتى يرى منه ردا بالغا في القوه )))
(((في البيت الثاني يقول الشاعر عبدالله انه عندما يأتي بالمعنى ثم يدعه يمتطي القوافي ويسيرها
وقد شبهها في البيت بالابل فانه قادر على تحقيق مايتطلع اليه الشاعر الاخر سواء كان استاذا وبارعا
في فن المعنى ام انه لازال مبتدئا ولكنه يستطيع التحليل لديه معرفه وهنا لنا وقفه مع التشبيه&في
قوله الساقي (وهو مجرى الماء)يرمز الشاعر الى منهم في مثل الاساتذه اللذين يمررون العلم تمريرا
الى ذوي العقول ,(خضرا لجريده)وهي النخله اللتي لازالت جريدتها خضراء وانها لازالت حيه ولازالت
تنتج ثمرا)))
____________________

=محمد بن سعيد المسعودي
تهددني وأنا شايبك وأكون لك سيد=نسيت أني معلمك في نظم القصيده
وأنا بنشدك نشدة خفا من غير تهديد= ويش اللي صار لك في لقا شاعر عبيده
(((هنا ابدع الشاعر في الرد وفي تعريفه عن نفسه وفرض نفسه سيدا ومعلما للشاعر عبدالله وكأنه يريد
ان يذكرنا بالبيت اللذي يقول(وكم علمته نضم القوافي^^فلما قال قافية هجاني) ويخاطبه لائما له على مابدر
منه مهاجمته اياه وفي قوله (شايبك)التزام بالاحترام بين الشعراء )))
(((في البيت الثاني رأى الشاعر محمد ان يري عبدالله كيف انه لازال قادرا على ادارة المعركه من حيث لايدري
وانه على اطلاع بكافة الاخبار عن عبدالله ومحاوراته وذلك لانه وبلا شك يسأل عنه لانه من اصدقائه اللذين
يكن لهم الموده والاحترام ومن باب اخر ودد ان يقلب الموازين فيكون هو من يهاجم ويسأله وبلا شك عن
احد الشعراء اللذين سبق وان لعب معهم عبدالله ومن المؤكد ان هناك محاوره مميزه وفيها معاني خافيه
قد استبانها محمد بن سعيد فيما لايزال الغير لايعرف ماهي ويريد من جهة اخرى ان يخبره انه على علم ودرايه
بما حصل واما نحن فنقول وراء الأكمة ماوراءها فلا علم لنا بالمحاوره المقصوده)))______________________________-
=عبدالله المشعلي
حصل لي ما حصل للصواير من خشم زيد= هذا علمي تبي تنقصه وإلا تزيده
لكن بنشدك ويش بتسوي ليلة العيد=اليا جا العيد كلٍ يبي يلبس جديده
(((هنا نرى تغييرا على مجرى الملعبه وهو ان عبدالله اثر الرد على البيت الثاني هناك بالبيت الاول هنا
وهذا لأنه احس ان الموازين قد قلبت واصبح هو من يدافع فأراد ان يبقى الامور حيث يريد ويستغل البيت
الاول في الرد على البيت الثاني والبيت الثاني في الهجوم الاخر او تغيير المعنى وهذا بلا شك نجاح للغاره
اللتي شنها محمد في بيته الثاني فاجبر خصمه على الرد مباشره *اما معنى البيت فالشق الاول قد أتى
بأسمي جبلين هما (الصواير وخشم زيد) وهنا تشبيه يحتمل امرين وكلاهما يصبان في مجرى واحد اما
ان يكون الشاعر الخصم (العبيدي)قد حدث له مثلما حدث للشاعر عبدالله في ذلك الموقف اللذي سأله عنه
محمد بن سعيد او ان يكون محمد هو من حدث له موقف مشابه وفي الشطر الثاني تتجلي صراحة وصدق
الشاعر عبدالله بأن هذه هي الحقيقه اللتي لاتحتمل النقص ولا الزياده)))
((في البيت الثاني يوجه الشاعر سؤالا مؤدبا وبعيدا عن الهجوم ويحاول تهدئة الامور بسؤاله عن
ماسيقدمه الشاعر في المستقبل ولربما اخذ مفردة (ليلة العيد) لانها زمن يستعد فيه الناس لابراز
الأشياء الجميله لديهم بل الاشياء الجديده وبما انه قال ذلك فالشاعر يريد ان يرى هل لازال لدى محمد
بن سعيد تقديم ماهو جديد ومفيد وفي قوله ليا جا العيد يقصد اذا اتت المناسبه او المناسبات فان
كل شاعر سيعمد الى تقديم الجديد ))
__________________________
=محمد بن سعيد المسعودي
باجهّز لي ذلولٍ آديب تلفح البيد= تطاوعني وهي من طرف غيري عنيده
وخلك في ظهر موترك مع زيد وعبيد= تجي وتروح يم العمل فوق الحديده
(( في البيت الاو يذكر الشاعر انه قادر على تقديم الجديد والمفيد وشبه ماسيقدمه بالذلول اللتي
تقطع المسافات وهذا تشبيه جميل لان القصيده الجميله يذيع صيتها ويشيع خبرها ويتناقلها الناس
من مكان الى مكان وبسرعه *ثم يقول وببراعه انها تطاوعه وسهلة عليه بينما هي على غيره
صعبه ولاتأتي بالسهوله وكأنه يقول انها قد تكون صعبة عليك ولكن بأشارة غير مباشره))
(((في البيت الثاني يرى الشاعر محمد بن سعيد ان الشاعر عبدالله قد اخذ طريقة او منهاجا او
يجالس اناسا قد لايضيفون اليه شيء ولايستفاد من ذلك وان مايقولون ليس الا اعادة لشيء
ومن سياق المعنى الاصلي للمحاوره وهو الشعر نقول ان اللذين يجالسهم عبدالله او الشعراء
اللذين يبارزهم في ساحات المحاوره لن يفيدوه ولن يقدمو له شيأ مهما وقد استبان هذا في
قوله (تجي وتروح)وهذا رمز لتكرار الشيء واما العمل فلربما كان المقصود هو (الشعر)
واما الحديده فهي الطريقه اللتي يتواصلون بها ولربما كانت الجهاز الجوال او انه رمز لهذا
بانها هي الطريقه )))
____________________
=عبدالله المشعلي
ذلولك بأول الوقت شفناها تراديد=وعنها غرّك النوم وأحلامك سعيده
أظنك ما سلمت الملامة والمناقيد= ولكن ويش عذرك عسى أيامك مديده
(((في البيت الاول يشهد الشاعر عبدالله على ان الشاعر محمد كان له حضورا قويا ومؤثرا
على مسار الساحه الشعبيه في محيطهما الاجتماعي وتراديد رمز للكثره ولكن ربما ان الشاعر
قد انشغل عنها في قوله (غرك النوم) اي قد كان هناك مايشغلك عنها )))
((في البيت الثاني يعاتب الشاعر عبدالله الشاعر محمد لما قاله عن محيطه الأدبي وعن طريقتهم
وتوجههم في التواصل وفي الادب والشعر وبأسلوب مهذب ومؤدب ونقاش لايخلو من العتاب الصريح
يرى عبدالله انه من واجب محمد التماس عذر فيما اخطأه وفي الاخير يدعو له بطولة العمر اطال الله
في عمر الاثنين اميييييييين)))
________________________
=محمد بن سعيد المسعودي
ذلولي جاعلٍ وسمها عادك على الديد=ولا تحتار بين الوليده والتليده
اليوم تعبت أدور لها بين الأجاويد=وضاعت بين ناس يشبون الوقيده
((هنا يستعرض الشاعر عمره الزمني ويقول انه يكبر عبدالله بالكثير وان خبرته في ساحة الشعر
قد بدأها مبكرا وانها منذ ان بدأها لاتحتار وقد بدأت قويه وان مستواه كان قويا في ما لايزال الشاعر
عبدالله صغير ورمز الصغر هنا على الديد وهي جمله شائعه ومجاز لصغر السن))
(((في البيت الثاني الشطر الاول يقول محمد انه لازال او بالأصح قد انهكه التعب من قلة الشعراء الحقيقيين
والمتذوقيين الحقيقيين اللذين يبحثون عن الدر الثمين والشعر القوي , وفي الشطر الثاني يقول محمد بن سعيد
في توضيح منه ولفتة الى مشكله اجتماعيه وهي مشكلة الوشايه وكانه يقول ان اللذي تبقى من المجالات اللتي
كانت تدور فيها المساجلات والقصائد انما تحولت الى وشاية ونميمه وسعيا الى التفريق (وللمعلوميه ابو حمد متميز
في قصائده دائما بانها اجتماعيه وتعالج الكثير من المشاكل اللتي يعاني منها المجتمع ومواكبا للأحداث)))

((ملاحضه:كما سبق وأسلفت لا ازال طالبا في مدرستكم وقد اصيب وقد اخطيء وربما اكون قد كررت شيئا
مما كتبه الاخوان قبلي ولا اخفي اني قد قرأت الردود والتعليق ولكن عمدت الى التحليل بناء على مايدور في الذهن ))
ولكم احترامي وتقديري
اخوكم
خالد نايف

[المختلف]

الشاعر عبدالله المشعلي

الله لا يهينك ونتشرف بمشاركات التي يستفاد منها
وانت لست تلميذ بل شاعر قدير ولك كل الاحترام
ما قول الا بيض الله وجهك يابو محمد.......تقبل تحياتي

[ناصر بن هذال]

لاعدمنا تواجدكـ وابداعك يابو مباركــ .