كل منا يقرأ قول الشاعر:
و قَّل ما أبصرت عيناك ذا لقبٍ***إِلاَّ و معناه إن فكرت في لقبهْ
لكن ... هل صحيح أن لكل منا نصيب من اسمه؟
و هل معاني الأسماء تنعكس على أصحابها؟؟
فالذي اسمه : منصور -مثلاً - :
يكون النصر حليفه دائماً؟؟
و من اسمه ظافر : فهو المظفر غالباً؟
من خلال ما أراه في الناس من حولي :
ظهر لي عكس هذا مراراً...
فصديقي الدراسي الموسوم بـ (فالح)
لم يكن فالحاً يوماً حتى في كتابة اسمه!
قد ينبري أحدكم مدافعاً عنه:
لعله لم يكتشف نفسه حتى الآن!!
و أقول: أ فتظنه سيكون بارعاً في كرة المضرب مثلاً؟؟
أو قديراً في مجال الفن و المسرح؟
أو حتى شاعر محاورة؟
في أحسن الأحوال سأقول: ربما...
ابن القيم -رحمه الله تعالى- تحمس لهذا الاتجاه كثيراً حتى قال -رحمه الله- :
والله سبحانه و تعالى بحكمته في قضائه و قدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها لتناسب حكمته تعالى بين اللفظ و معناه كما تناسبت بين الأسباب و مسبباتها ا.هـ
و نحن نرى في الواقع خلاف ذلك :
فكم من انسان اسمه: عبد الله ، و عبدالمجيد ، و عبدالرحمن ، ...
و هو عربيد/سربوت/داشر... يعيش و يموت على مجونه!
و رأينا من اسمه : نجيب ، و هو غبي بليد ...
و من وسم بـ فريد : و هو عملة مكررة من سائر البشر التي تعيش لمجرد التنفس فقط!
نعم! قد يكون هناك من يطابق اسمه سيماه لكنهم بإزاء من يحارب اسمه سيماه قلة ...
بقي أمر و هي تلك الأسماء الغربية : كـ جورج ، و سميث ، و جون ...
هل تندرج تحت هذه القاعدة؟... هذا يتوقف على مدى اشتمالها لمعان في ذاتها !
الغرب بعامة معروفون بالتشاؤم و هو مبدأ مرفوض في الشرع ، و في الحديث:"لا طيرة" !
و قد وقع نظري على استطلاع أجري في بريطانيا -على ما أذكر - أظهر أن اسم :
(أشلي)!
أكثر الأسماء تشاؤما هناك !
ينقل التاريخ وقائع عدة تقارب إلى حد بعيد معنى التشاؤم...
فالحسين بن علي - رضي الله عنهما - لما قدم العراق لأخذ البيعة سَمَّوا له : كربلاء
فجعل يقول: كرب و بلاء ، كرب و بلاء ، ...!
ابن القيم نفسه يقول:
ومن تأمل السنة وجد معان في الأسماء مرتبطة بها ، حتى كأن معانيها مأخوذة منها أ.هـ
بعيداً عن هذا: أرى أن الإسلام دعا لتحسين الإسم لأنه شعار الإنسان في الدنيا و الآخرة،
فهو من جملة الجمال الظاهر الذي يحبه الله جل و علا ، كما في قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:
" إن الله جميل يحب الجمال" و قال:
"إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم ، فحسنوا أسمائكم"
فحسنوا أسمائكم ، و ليستح من يحمل اسماً حسناً أن يشينه بفعل القبيح من الخلال ...
والله يرعاكم ...
وكتب /أمين القلم
و قَّل ما أبصرت عيناك ذا لقبٍ***إِلاَّ و معناه إن فكرت في لقبهْ
لكن ... هل صحيح أن لكل منا نصيب من اسمه؟
و هل معاني الأسماء تنعكس على أصحابها؟؟
فالذي اسمه : منصور -مثلاً - :
يكون النصر حليفه دائماً؟؟
و من اسمه ظافر : فهو المظفر غالباً؟
من خلال ما أراه في الناس من حولي :
ظهر لي عكس هذا مراراً...
فصديقي الدراسي الموسوم بـ (فالح)
لم يكن فالحاً يوماً حتى في كتابة اسمه!
قد ينبري أحدكم مدافعاً عنه:
لعله لم يكتشف نفسه حتى الآن!!
و أقول: أ فتظنه سيكون بارعاً في كرة المضرب مثلاً؟؟
أو قديراً في مجال الفن و المسرح؟
أو حتى شاعر محاورة؟
في أحسن الأحوال سأقول: ربما...
ابن القيم -رحمه الله تعالى- تحمس لهذا الاتجاه كثيراً حتى قال -رحمه الله- :
والله سبحانه و تعالى بحكمته في قضائه و قدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها لتناسب حكمته تعالى بين اللفظ و معناه كما تناسبت بين الأسباب و مسبباتها ا.هـ
و نحن نرى في الواقع خلاف ذلك :
فكم من انسان اسمه: عبد الله ، و عبدالمجيد ، و عبدالرحمن ، ...
و هو عربيد/سربوت/داشر... يعيش و يموت على مجونه!
و رأينا من اسمه : نجيب ، و هو غبي بليد ...
و من وسم بـ فريد : و هو عملة مكررة من سائر البشر التي تعيش لمجرد التنفس فقط!
نعم! قد يكون هناك من يطابق اسمه سيماه لكنهم بإزاء من يحارب اسمه سيماه قلة ...
بقي أمر و هي تلك الأسماء الغربية : كـ جورج ، و سميث ، و جون ...
هل تندرج تحت هذه القاعدة؟... هذا يتوقف على مدى اشتمالها لمعان في ذاتها !
الغرب بعامة معروفون بالتشاؤم و هو مبدأ مرفوض في الشرع ، و في الحديث:"لا طيرة" !
و قد وقع نظري على استطلاع أجري في بريطانيا -على ما أذكر - أظهر أن اسم :
(أشلي)!
أكثر الأسماء تشاؤما هناك !
ينقل التاريخ وقائع عدة تقارب إلى حد بعيد معنى التشاؤم...
فالحسين بن علي - رضي الله عنهما - لما قدم العراق لأخذ البيعة سَمَّوا له : كربلاء
فجعل يقول: كرب و بلاء ، كرب و بلاء ، ...!
ابن القيم نفسه يقول:
ومن تأمل السنة وجد معان في الأسماء مرتبطة بها ، حتى كأن معانيها مأخوذة منها أ.هـ
بعيداً عن هذا: أرى أن الإسلام دعا لتحسين الإسم لأنه شعار الإنسان في الدنيا و الآخرة،
فهو من جملة الجمال الظاهر الذي يحبه الله جل و علا ، كما في قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:
" إن الله جميل يحب الجمال" و قال:
"إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم ، فحسنوا أسمائكم"
فحسنوا أسمائكم ، و ليستح من يحمل اسماً حسناً أن يشينه بفعل القبيح من الخلال ...
والله يرعاكم ...
وكتب /أمين القلم
تعليق