المشاركة الأصلية بواسطة جاش.نت
مشاهدة المشاركة
كيف نحصن أنفسنا وأسرنا من هذا الغزو الفكري المريب ؟
نحصن أنفسنا بالعلم الشرعي حيال أي معروض يعرض في هذه الفضائيات .. ومن تحت رعايتنا بالتوجيه و التعليم و لانكتفي بالأوامر فقط بل بالمناقشة و المحاوره حتى ننفض الشك من عقول صغارنا .. و لا أحسن من الإبتعاد عن هذه القنوات بتشفيرها و اقتناء ما يعود بالنفع و الفائدة ..
ولامانع من أن تعرج على قنوات الشعر والموروث الشعبي ومدى تأثيرها في إثارة الفتن والنعرات القبلية ؟
عذراً أخي العزيز فأن غير متابع لهذه القنوات .. وبأي حال أذكر بقول النبي صلى الله عليه و سلم عن التفاخر بالأنساب و الأحساب بقوله : ( اتركوها فإنها نتنة ) فالنترك أمثال هذه القنوات فإنها منتنة ..
2.من المؤكد أن ثقافتك الواسعة لها مصادرها التي تعتمد على القراءة ولاشيء غير القراءة ؟أتمنى منك تقديم تجربتك كقارىء للجميع هنا ؟كيفية إنتقاء الكتب ؟أوقات القراءة ؟ وماهو المعدل اليومي الذي تقضيه في القراءة؟
ج/ اما قولك بانها واسعة فهذا لطف منك -أخي الغالي - غير أن ما أراه في نفسي أن ثقافتي بحاجة للمزيد كي تقف ..
أولا ً/ لابد أن يحدد القارئ مقصده من القراءة إذ الناس في القراءة أقسام ثلاثة:
القسم الأول : طالب العلم و المعرفة ..
القسم الثاني: طالب الإستطلاع و المطالعة ..
القسم الثالث :طالب الإستمتاع و التسلية ..
هذه الأقسام الثلاثة يرواح بينها الإنسان فتارة يقرأ ليتعلم و أخرى ليستمتع و ثالثة للإطلاع العام .. و يمكنك أن تميز من خلال الكتاب المقروء فالقسم الأول يتعين عليك القيام به إذا كان الكتاب يتحدث عن تخصصك كالإتصالات مثلاً أو الشريعة و القسم الثاني عندما يكون المقرؤ يتحدث عن معلومات عامة أو أخبار وفوائد متفرقة لا تخدم تخصصك و لست بحاجتها عندها يكون مرورك مروراً عام دون توقف .. و القسم الثالث يكون عندما يكون المكتوب رواية أو قصة أو نكات و طرائف ..
وهذه بعض الفوائد المتفرقة حيال قراءة الكتب أكتبها من تجربتي القاصرة :
أ- نقد لمقولة في تصوري أنها خاطئة و هي قولهم / إقرأ كل ما وقعت عليه عينيك .. و الصحيح / أنت تقرأ كل ما ينفعك ..
ب - من الواجب على المبتدأ في عالم القراءة أن يستشير قبل أن يبتاع الكتب ..
ج - عندما تريد انتقاء الكتب الدينية فاحرص على المؤلفين المشتهرين في الأواسط الدينية من الأشياخ و الأعلام خاصة علم التوحيد و الإعتقاد ..
د - إحرص على أخذ العلوم من أهل الإختصاص .. فلو أردت مثلاً كتاب في الفقه الإسلامي لا تشتري لمؤلف يعتني في الغالب بعلم النفس أو الإدارة.. فلو أن فضيلة الداعية طارق السويدان ألف كتاباً في كيفية الصلاة مثلاً و بجانبه كتاب كيفية الصلاة للعلامة ابن عثيمين فلاتتردد في أخذ الأخير لأن ابن عثيمين من أهل الإختصاص .. و لو رأيت مثلاً أن الشيخ / ابن عثيمين - رحمه الله - ألف كتاباً في كيفية اللإلقاء و بجانبه كتاب لطارق السويدان فلا تتردد أبداً في اقتناء الأخير لأن السويدان من أهل هذا الإختصاص .. و هكذا سائر العلوم ..
ز - الإختصاص لابد منه و حقيقته أن تعطي فن من فنون العلم أكثر الوقت دراسة و تحقيقاً حتى ما تبرز فيه و تعمل على اقتناء الكتب المتعلقة به و كتابة البحوث و الدرسات حياله حتى ما تتقنه و تصبح من أأمته ..فالوقت قصير و الايام سراع .. و لا يعني ذلك ان لا تقرأ في سائر العلوم لا بل إقرأ و لكن بقدر..
هـ - احرص عند تحديد الكتاب المراد شراءه بأن تقلبه جيداً في المكتبة حتى تتأكد من خلوه من الأخطاء المطبعية و هي كثيره و مما وقفت عليه : انثناء صفحة من صفحاته أثناء الترصيف ، خلل في الفهرس و الأرقام فتجد أن موضوع رقم له في الفهرس برقم 8 تجده في الكتاب رقم 7 عندها تأكد من النسخ الأخرى فإن كانت مخالفة فاطرحه و خذ غيره و إن كانت سواء فهذا خطأ رقمي فقط .. ومنها بياض بعض الصفحات فتأكد من ذلك بتقليل الكتاب ورقة و رقة .. منها قلب بعض الصفحات رأساً على عقب ..
و-أثناء القراءة احرص على اقتناء الكتب ذات الأوراق الصفراء فهي مريحه للعينين .. حاول أن تكون جلستك مريحة فذلك مدعاة للجلوس كثيراً على الكتاب .. قسم الكتاب إلى أقسام عدة فمثلاً كتاب من مأتي صفحة قسمه إلى أربعة أقسام كل قسم خمسون صفحة تقرأها مدة أربعة أيام أو أقل من ذلك أو أكثر ففي ذلك طرد للمل و عمل على إنهاء الكتب ومن المفيد ان تقسمه بالأوراق الصفراء الاصقة .. لا تجمع بين كتابين أثناء القراءة فاعلم انك لن تنهي أحداً منهما .. من الأوقات المناسية بعد صلاة العشاء ففي العادة يكون الوقت طويلاً وهادئً .. و الذي نطمح إليه أن تكون القراءة دائمة في الأوقات كلها و ذلك تحققه بالإعتياد .. ومن الأماكن المناسبة القراءة في المكتبات العامة فالجو في الغالي يدعوك للقراءة و من ثم ترى من يعالج الكتب مثلك فتأنس به .. يقول العقاد بأن إعادة قراءة كتاب جيد ثلاثة مرات أفضل من قراءة ثلاثة كتب ...
ي - لترسيخ المعلومات حاول إثارتها في مجمع الناس أو لصاحبك أو في المنتديات الإنترنتية ..
ماهو المعدل اليومي الذي تقضيه في القراءة؟
يختلف من زمن إلى زمن فأذكر أنني أحياناً أقضي على القراءة يوماً كاملاً .. وأحياناً ساعة و ساعتين و أحياناً أحدد خمسين صفحة أو مائة صفحة و حينا تمر أيام و أنا لم أقرأ ورقة واحدة - للأسف - لضروف تطرأ.. بأي حال أذكر أن الإستاذ الكبير / علي الطنطاوي يقول بأنه يقرأ خمسين صفحة يومياً .. وهنا أقول بأن قليل دائم خير من كثير منقطع ..
3.شخصية ترى بأنها تمثل لك المثل الأعلى والقدوة ؟
اما القدوة المطلقة لكل مسلم فهو نبي الله محمد صلى الله عليه و سلم .. أما ما عداه من الخلق فإن رأيت في أحدهم صفة نبيلة كان صاحبها قدوة لي في هذه الصفة..
أبو فلاح .. شرفت بمشاركتك ويزداد شرفي بعودتك ..
تعليق