[الأمير السنافي]

شلتكْ منْ وسط نارْ الهموم وعالم الجمرة
وسقيتك من غلاي وما نفَعْ طيبي وتقديري
مثل زهره قطفْها الوقت وقلبي شالَها حسرة
لأني شفْتَها تَحْتي وأخافْ يدوسها غيري
رسمتك لينْ ما شفتك مثل صورة بلا فكرة
ألوّنها ولا يبيّنْ بعينْ الصفحة تصويري
أكلّمْ صفحتك عيّتْ تدور ونهتني بكره
وعاف القلب هالصفحة وأيّدْني بتدويري
وغلاتك مو أنا اللي تهزّه غلطة البذرة
صعب اتأثر بغيري و غيري فيه تأثيري
وإذا راحوا جميع الناس عنّي وهانتْ العشرة
أظل الشامخ بدمعي وأقول لضحكتي صيري
أنا مثل الذي يمشي بغابه كلّها خطـــرة
أكمّل خطوة دروبي ولا توقَفْ خُطا سيري
أنا ما همني حكي الجهال أعوذْ منْ شره
ولي غيره على ديني ولا أسْمَحْ بتكفيري
أجي للحاقد مواجه ويجيني من ورى وكره
يقول: وما صدقْ قوله وهمّه بس تصغيري
كثر ما كنت أنا أسولف عليك وبحة النبرة
كثر ما رحت ناكرني ولا تفكّر بتفكيري
أنا شمسك وإذا إنتَ لقيت بغيبتي قمره
مردّكْ لي وإنْ طالت بكْ الدنيا مع غيري
تبشّرني بأفراحك ولا لك بالحزن ذرة
عساها دوم ضحكاتك وتحراها تباشيري
بلا منّه عطيت وما أبي من هالعطا نظرة
أنا طبعي كذى دايم كافي شرّي وخيري
وخلْها قصةٍ عندك وإخذها لدنيتك عبره
أزيدك خير بأفعالي وينقص كفْ تقصيري
شفتك طايح ودامي وجبرته ساقك وكسره
نطرته لينْ ما ورّدْ وسقيته من تعابيري
مدامك طبتْ منْ جرحك وصارتْ صحرتك خضرة
أمــانــة لا تردّه يوم إذا جا وردتك طيري
((من راق لي))