الموضوع: لك و لي ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 06 / 2011, 05 : 03 AM   رقم المشاركة : [3]
أبو ياسر
 


افتراضي

حسناً أختي الكريمة ( الفجر) سأتحدث عن الغروب و لكنه غروب لا يعقبه فجر !
الموت - يا سيدتي - لا يعني النهاية المطلقة! ، بل هو نهاية لمرحلة من المراحل التي تعيشها أرواحنا، هي مرحلة يموت فيها الجسد فقط أما الروح فلا تموت بل تنتقل إلى مرحلة أخرى الله أعلم بحالها ، ما رأيكم أن أقرب الصورة أكثر ،هل لعبت مرة لعبة مغامرات في البلاي استيشن - أعذروني على المثال - أو رأيت طفلاً يلعبها ! ، ستجد أن هذه اللعبة عبارة عن مغامرة من عدة مراحل ، لا تبدأ مرحلة حتى تنتهي المرحلة التي قبلها ، فإذاً نهاية المرحلة الأولى شرط ملّزم لبدأ المرحلة الثانية .. ببساطة كذلك هي حياتنا، فهي في الحقيقة مغامرة طويلة من عدة مراحل ما دمت تقرأ هذا الكلام فمن المؤكد أنك مازلت في المرحلة الأولى ، وما يميزها أن المحاولات فيها مفتوحة فتستتطيع أن تتوب في أي لحظة و تعاود المسير، و لكن النهاية فيها غير معلومة فقد تنتهي مغامرتك في أي لحظة يهجم فيها عليك ملك الموت، لتنتقل قسراً إلى المرحلة الثانية و هي البرزخ ، ثم المرحلة الأخيرة و هي حياة الآخرة السرمدية الأبدية ، في هاتين المرحلتين - البرزخ و الآخرة - تكون فيهما مرهونا بما عملته في المرحلة الأولى فإن كان خيراً فاحمد الله و إن كان شراً فلا تلومن إلا نفسك!
في النهاية يا سادة سنلتقي لابد أن نؤمن بهذه العقيدة ، هناك في الآخرة سنلتقي بجميع الأرواح التي بكينا لفراقها ، و أسأل الله أن يكون لقائنا في غرفات الجنة على الأرائك و السرر، كل ما علينا فعله هو أن نجتهد في تحصيل الحسنات ، و اجتناب المحرمات ، متوكلين على من بيده الموت و الحياة ، سائلينه المدد و الثبات ..
لا ينبغي أن نخاف من الموت بل الخوف من الحساب بعده، لأن الموت حكم جاري على كل حي فالإنسان يموت بل حتى الحيوان و النبات يموتان ، فهل رأيتم أحداً خاف من الموت فسلم منه!
فإذا أردنا أن نعيش بسعادة في جميع المراحل الثلاث - الدنيا و البرزخ و الآخرة - ، فعلينا أن نحقق رضى الله عنا قدر ما نستطيع ، و نحلق في سماء العبودية برأس الحب لله و جناحي الرجاء و الخوف منه سبحانه ..
الفجر .. لقد قرأت كل حرف رقمتيه في المنتدى فعلمت حقاً أنك تملكين قلماً يستحق الاحترام كل ما عليك فعله هو الاستمرار في الكتابة .. بوركتِ
  رد مع اقتباس