عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 04 / 2007, 56 : 05 PM   رقم المشاركة : [48]
أبو ياسر
 


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد الغربه مشاهدة المشاركة
   الاخ الغالي
مجمع البحرين
لقد عدة مرة اخرى واتمنى ان لا اكون ثقيل دم ولذلك اكتفي بسؤال واحد وهو
هل تؤيد ابتعاث الطلبه السعودين وهم لازالوافي اعمار صغيره مثلا بعد الثانويه العامه مباشرة الى البلاد الغربيه للدراسه ؟وماهو السن الذي تعتقد ان الشخص قادر على السفر للخارج للدراسه؟
وماهي نصيحتك لهم ولاولياء امورهم؟

(اسمه سؤال بس فى داخله مسابقه هههه)
وشكرا

مرحباً بك أخي العزيز/ وحيد الغربة .. سررت بعودتك كثيراً ..
هل تؤيد ابتعاث الطلبه السعودين وهم لازالوافي اعمار صغيره مثلا بعد الثانويه العامه مباشرة الى البلاد الغربيه للدراسه ؟
في الحقيقة أن هذا السن _ و في الغالب يكون مابين الثامنة عشرا و العشرون سنة _ يعد من منظور علماء الإجتماع سن حساس جداً كونه من سني المراهقة و يكون الشاب في هذا العمر لازال في مراحل التكوين العاطفي و النفسي و الأخلاقي .. وهو بأمس الحاجة لإستقاء التعاليم و الآداب من مجتمعه الذي يفارق كليةً ما عليه المجتمع الغربي فالشاب المبتعث في هذا السن سيصاب ابتداءً في تكوينه الإجتماعي و النفسي باهتزاز كونه جرب الحياتين و لمس الفارق ليجد مجتمع الغرب لا حرام فيه و لا حظر و المجتمع الإسلامي مترع بالنواهي و المحرمات عندها سيتأفف من مجتمعه و سيضمر الولاء للغرب إن جبن و دعاه داعي الحياء أو سيظهر الولاء إن قوي عوده و دعاه داعي النفس و الهوى ..
فهذه من أبرز المساوئ المتعلقة بابتعاث الشباب في هذا السن العمري الحساس ..
إذاً مالحل فنحن بلاشك بحاجة للعلوم و المعارف التي يمتلكها الغرب و لابد إذاً من ابتعاث الشباب .. فالذي أراه أن تقام لشباب دورات تأهيلية تعرفهم فيها بالمجتمع الغربي من حيث المساوئ و الحسنات تعرفهم فيها أيضاً بمعالم الدين التي لا يسع المسلم جهلها تذكرهم بأن مجتمعهاتهم العربية و الإسلامية ترمقهم وكلها أمل في عودتهم بلسانهم العربي المبين و دينهم الإسلامي الأصيل و أن يعملوا على الرقي بأممهم و مجتمعاتهم إلى مراتب العلو و السمو .. و يعلموا غيرها من المعارف التي يقبح بالمبتعثين جهلها .. فبهذه الطريقة نكون قد أدينا ما علينا من توجيه و إرشاد و يبقى بعد ذلك ما على الطالب المبتعث .. و سنتحدث عن ذلك في شق السؤال الثالث ...
وماهو السن الذي تعتقد ان الشخص قادر على السفر للخارج للدراسه؟
اما السن المناسب في نظري ما بعد الثانية و العشرين سنة ...
وماهي نصيحتك لهم ولاولياء امورهم؟
أما نصيحتي لهم فالوصية الخالدة الوصية بالتقوى و أذكرهم و نفسي حديث النبي صلى الله عليه و سلم ( اتق الله حيثما كنت ) ثم الحفاظ على أحكام الإسلام و في مقدمها آداء الصلاة و العمل على أن تكون جماعة في المسجد و أن يحافظوا على هويتهم الإسلامية و العربية و الإعتزاز بها و أن يقوموا بالقراءة المغرقة في معالم دينهم و أحكامه إما لدعوة إليه في الغرب و هذا ما نتمناه أو على الأقل الدفاع عنه و بيان خطأ المتنقصين منه .. و أن يكون الطالب على درجة كبيرة من الحرص و الجهد العاملين على تفوقه و نجاحه - بإذن الله -في الحياة العلمية و أن يحرص كل الحرص على الرقي بنفسه في شتى مجالات الحياة و يسمو بنفسه عن مستنقعات الرذيلة و محلات الإسفاف و التخلف .. و الله الله أن تغره حياة الغرب البراقة فينظر نظرة اشمئزاز و احتقار إلى شعبه و مجتمعه فهو منهم و هم منه و لن يرتاح له ضمير ما عاش إلا بعودته إليهم و العمل جنباً إلى جنباً مع المخلصين منهم لرقي و التطور .. و يمكنني أن أحيلكم إلى كتاب بديع بعنوان ( إلى ولدي ) للمؤلف / أحمد أمين .. أرجوا أن تعودوا إليه فموضوع الكتاب يتحدث عن ابن ابتعث لدراسة و وجه له والده أحمد أمين عدة رسائل و توجيهات في غاية الحسن ..
أما الأباء فأدعوهم لدعاء الله و الإطراح بين يديه بأن يرد أبنائهم- بل أبناء الأمة - إليهم سالمين غانمين .. و لا يبخلوا عليهم بالمعونة المادية و النفسية و التوجيهية متى ما احتاجوا إليها ..

وحيد الغربة .. شكراً جزيلاً لك ..