[مسعود فهد المسردي]

قبل أسابيع كتبت مقالا هنا عن بعض آثار تثليث الهامه وهو في الأصل مقالا نشر لي في ملحق الأربعاء

بجريدة المدينه أطالب فيه بالاهتمام بآثار تثليث والتنقيب فيها وحمايتها من أيدي العابثين لعلمي الأكيد بأن هذه المدينة وضواحيها تختزن كما هائلا من الآثار التي تدل على حضارات متلاحقه تضرب في جذور الزمن وقد علق أحد الأخوة بتهكم وقال هل تريد من هيئة السياحه أن تسيج كل وادي وشعيب فيه بئر وختم كلامه بدعائه لله أن ينصر المسلمين وهذا ليس محور حديثي لكن الشي بالشي يذكر حيث أني تذكرت كلام أخي فور قرائتي لتصريح الدكتور علي الغبان نائب أمين هيئة السياحة لقطاع الآثار والمتاحف باكتشاف موقع أثري مهم بين وادي الدواسر وتثليث وبالتحديد قرب مركز القيره ويعد هذا الموقع من أقدم المواقع في العالم التي عرف فيها استئناس الخيل قبل تسعة آلاف عام مما يشكك بقول أن أقدم موقع هو في آسيا الصغرى الذي يعود تاريخة لخمسة آلاف وخمس مائة عام قبل الوقت الحاضر ويبين الغبان أنهم وجدوا كثيرا من الملتقطات السطحيه الهامه منها مجسمات لحيوانات استئنسها رجل تلك الحقبة من الزمن متمثلة في الخيل والكلب السلوقي والماعز والضأن والسمك والنعام والصقور للصيد عدا بعض الأدوات الأخرى كالمساحق وأدوات النسيج والمخارز ورؤؤس السهام والخناجر والمنتجات الجلدية والأواني الى جانب اكتشاف بقايا آدميه محنطة بطريقة فريده تختلف عما هو سائد في الحضارات السابقه وبين أن المكان قد يكون آخر معاقل انسان العصر الحجري الحديث في هذا المكان وقد اطلقت الهيئة على هذا المكان وملتقطات هذه الحقبة الحضاريه ( حضارة المقر) والصحيح ( القرارة ) بدلا من المقر

نسبة للمكان الذي وجدت فيه بمحافظة تثليث وبين أن السكان كانوا يعيشون على ضفاف نهر ينتهي بشلال ضخم في فترة ماقبل التصحر أو ربما خلالها

كما وجدت حجرات مربعه بزوايا هندسيه ونسيج عمراني محكم البناء مبينا أن القطع الأثريه تعتبر الوحيده على مستوى العالم حتى الآن التي تشير الى فترة 9000 عام قبل الميلاد


هذا وقد أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعرض تلك الآثار في المتاحف والمعارض الدوليه

وأما أنا فمأخذي على هيئة السياحه ممثلة في الدكتور الغبان أنه لم يشير الى من قادهم الى هذا الاكتشاف الذي يعد سبقا للهيئة في هذ المجال ألا وهو المواطن مطلق بن قبلان آل عاطف أحد سكان القيره وياليت شعري ماهي المكافأة التي حصل عليها من الهيئة


لو علمتم ذلك لم تصدقون مايجري

عموما كتبت لجريدة الوطن معقبا على بعض الملاحظات التي أرى من وجهة نظري أنها جوهريه من حيث اسم الموقع الحقيقي واسم الوادي الذي كان نهرا جاريا على ضفافه عاشت أقدم الحضارات في تاريخ الانسانيه ومني لجريدة الوطن علها تنشر الموضوع


وأخيرا أزف التهاني لمحافظتنا الغاليه تثليث وأعتبر هذا الاكتشاف الهام بداية خير لهذه المحافظة الوادعه بحيث ستسجل ان شاء الله من المواقع الأثرية الهامة على مستوى العالم وكما يقال أول الغيث قطره

والسلام