الموضوع: كرسى الحكم ,,,,‎
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1]  
قديم 20 / 01 / 2011, 51 : 03 AM
الأمير السنافي الأمير السنافي غير متصل
:: كبار الشخصيات ::
 





الأمير السنافي is on a distinguished road

افتراضي كرسى الحكم ,,,,‎


بحثت فى نفسى كثير و تسائلت و لا زلت اتعجب وأحاول
أن أجد جواب لشيء
يحيرنى ويحير غيرى من قديم الزمن وهو كرسى الحكم ..
ذلك الكرسى العجيب الساحر المدهش اللذى يجعل أى حاكم
مهما يكون من عامة الشعب أو بارون أو من النبلاء يتمسك
به ولا يريد أن يتركة إللا بالموت ..
وهذا الكرسي العجيب يجعل الحاكم ينسى ماضيه و ينسى شعبة
و ينسى وعودة و يتخلى عن كل صفات المرؤة والمبادئ اللتى
كان يؤمن بها منذ أشهر قليلة قبل وصوله الى الكرسى العجيب ..
شسئ فعلاً مدهش وغريب أن يصاب الحاكم مباشرة بعد
وصولة لكرسى الحكم و الجلوس فوقه بأنفصام فى الشخصية
فتجد إنه يحس بأنه الإله الأوحد المعبود اللذى
لا ترد و لا تصد له كلمة و الشيء الأكثر دهشة إنه يصاب
بشيء إسمه النرجسية .فتراة يحب نفسه جدا ويقدسها
و الأدهى من ذلك إنه يعتقد بل ويؤمن إيمان عميق
بأن الشعب يعيش فى رغد و حرية وثراء فاحش
وإنه بفضله وحدة وصل الناس الى هذه الدرجة العاليه
من النعيم و الرضا ..
ومن حقه عليهم أن يسجدوا له و يشكروه صباحاً ومساء ..
وحيث إنه الإله الأوحد واللذى له حق قبض أرواح الآخرين
ومنح الحياة لم يحب
فتجد إنه يرسخ الوهيته و عظمته بأن يبنى القصور فى كل
مكان لكى يدلل على وجودة وعظمته وهى رمز
للإستحواذ والهيمنه اللاهوتيه البشرية ..
والغريب إنه كلما تقدم به السن تغلغلت كلتا يديه بالكرسى
ولا يريد أن يتركه وهو يرى تقاسيم وحهه اللذى سخط على
شكل قرد بعد أن تجاوز السبعون أو الثمانون
ووصل داء الزهايمر معه حد أصبح لا يطيق نفسه ..
فحباً منه فى البقاء وجعل السلالة النبيلة تتواصل يسلم
الكرسى لأبنه من بعدة حتى يطمئن بعد موته أن سلالته متواصلة ..
أنا لم اجرب كرسى الحكم ولكن أتخيلة .
. أتخيله شيء فوق علم البشر ..
فكل الزعماء والحكام قبل الوصول اليه او عند بداية الوصول
اليه يقولون نفس الكلام للشعب .. الحرية ..تكافؤ الفرص
..الرأى الاخر .. حرية الانتخابات .. التغيير ..حق المواطنه ..
الوطن .. الغد المشرق .. ثم ...ما يلبث أن يتبخر كل هذا
الكلام بمجرد ملامسة مؤخراتهم لأرضية الكرسى الناعمة المريحة ..
وتبدأ عليهم علامات الغدر تم التوحش ثم التعظم ثم الألوهية ...
والنهاية ؟ .

. الغريب إنهم يرون النهاية أمام أعينهم ولا يتعظون ..
ذكرتنى طائرة الرئيس التونسى و هى تحوم فى سماء
العواصم ولا تجد من يستقبلها
باللذى حصل لشاه إيران فى بداية الثمانينات عندما لم يجد
من يسمح له بالاقامه عنده حتى لو فى شقه غرفتين وصاله
ومات ذليلاً فى مستشفى المعادى للقوات المسلحة فى مص
ر .. بعد إن كان هيمنته و سولجانه الضخم يملأ الشرق ..
ما أصغر هذه الدنيا و ما أجهل الحكماء وأغباهم فى عالمنا ...
توقيع الأمير السنافي
 


علمتنى الحياة ...أن أكبر خطأ ..يصدر منى حينما أكون
كالكتاب المفتوح ...
يقرأنى الجميع !!!
فالبعض يستهين بالسطور...
والبعض يسيئ الفهم ...
والبعض لا يفهم بتاتا ...
خااااص
(((ليت السعاده )))
http://www.youtube.com/watch?v=85hEjObS34I
رد مع اقتباس