الموضوع: ضيف الاسبوع1
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 02 / 2004, 10 : 07 PM   رقم المشاركة : [28]
جهاد غريب
-= كاتب مميز=-
 





جهاد غريب will become famous soon enoughجهاد غريب will become famous soon enough

افتراضي تابع المحطة الخامسة مع أبو ماجد

الجزء الأخير من سؤال أبو ماجد جاء كما يلي :

وعرج بنا على:
" فتح " و " حماس " و " الجهاد الإسلامي " و " عز الدين القسام " ولا بأس أن تختم بـ " حزب الله " ؟


حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "

كيف نشئت ومن أسسها ؟ وما دوافعها وأيدلوجيتها ؟
[align=justify:3cf213a1c5]يقع عاتق التأسيس لهذه الحركة على ثلاثة أشخاص هم يا سر عرفات وصلاح خلف وعبد الفتاح حمود ، وقد كانت هذه الحركة سرية إلى أن عرفت سنة 1959م، وتبدأ القصة ما يلي :
في مطلع الخمسينات كان طالب الهندسة ياسر عرفات يدرس في الجامعات المصرية. ففي العام 1952 رشح نفسه لرئاسة رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر ضمن قائمة الطلبة المستقلين، وكان من بينهم صلاح خلف وعبد الفتاح حمود وآخرين، هؤلاء الثلاثة اصبحوا فما بعد من مؤسسي حركة "فتح" ، فقد كان عرفات بالإضافة إلى رئاسته الاتحاد، مسؤول التدريب العسكري لطلبة كلية الهندسة المتطوعين للأعمال الفدائية في السويس وظل يقود الحركة في مصر حتى تخرج عام 1956م، فعمل كضابط احتياط في الجيش المصري وشارك في مقاومة العدوان الثلاثي بنفس العام.
كانت فتح في بداية الأمر سرية وبدأ التعرف عليها سنة 1959م ، وذلك من خلال الجريدة الخاصة بالحركة التي عرفت باسم "فلسطيننا" والتي كان يصدرها مؤسسو الحركة.[/align:3cf213a1c5]

بناء الأساس الحركي :
[align=justify:3cf213a1c5]هذا التجمع من الشباب كان يعمل بعد تأسيس الحركة في مختلف بقاع الوطن العربي كان المكان الذي تم بناء الأساس الحركي الذي التقى به مجموعة من المؤسسين وبشكل سري في إحدى المنازل بدولة الكويت عام 1959م، ليلتقوا مرة أخرى وبشكل أوسع من كافة مناطق الشتات، في هذا اللقاء تم وضع النظام الداخلي للحركة والاستراتيجية والتكتيك ووسائل العمل والتمويل، كذلك تجهيز الأجهزة التابعة لهذه الحركة. وأهم ما جاءوا به هو التصدي لكل محاولة لإخضاع حركتهم، "الحركة الوطنية الفلسطينية" والتي سميت "حركة تحرير فلسطين" والتي عكست الأحرف الأولى من كلمة(ح.ت.ف) لتشكل "فتح"، لأي إشراف من قبل حكومة عربية أياً كانت. وبنفس العام اصدروا جريدة "فلسطيننا" للتعبير عن تطلعات حركتهم.[/align:3cf213a1c5]

دافع الحركة للعمل على تحرير فلسطين :
[align=justify:3cf213a1c5]أما عن دافع الحركة ورغبتها للعمل على تحرير فلسطين هو التأثر بالنكبة خصوصاً أن هذه الحركة تمثل تيارا قطريا بالإضافة إلى أن مؤسسيها هم أبناء فلسطين، بمعنى رأوا بأنفسهم وطنيين قبل أن يكونوا قوميين، فهم من معاصري النكبة ومن المتأثرين بها.
وما أحدثته النكبة من قسوة ظلم وويلات التشرد خلق النزعة الانفرادية واللامبالاة واليأس والانهزامية بين الكثير من أبناء فلسطين ، وكان على حركة فتح العمل على إزالتها ودفع الظلم والخروج من المأساة التي ألمت بالشعب الفلسطيني وتحقيق الهدف المنشود.[/align:3cf213a1c5]

الفكر " الفتحاوي " :
[align=justify:3cf213a1c5]أن أثر الظروف والأحداث التي تلت النكبة ساهمت في بلورة الفكر "الفتحاوي" وخصوصاً أن التيارات التي كانت موجودة عجزت آنذاك من التقدم تجاه القضية الفلسطينية.
فالمعطيات التاريخية تؤكد أن تأسيس وبلورة المقاومة الفلسطينية (ممثلة بحركة فتح) جاء في أتون الرغبة الملحة لتغيير الأوضاع التي أفرزتها النكبة.[/align:3cf213a1c5]

أفكار الحركة :
[align=justify:3cf213a1c5]كان التصور الجيد للمعركة بالنسبة لهذا الوليد "فتح" هو أولاً وحدة الشعب الفلسطيني، والابتعاد عن الساحة العربية وما يطرح بها من عقائد وتيارات، فقامت الحركة بطرح أفكارها في جريدة فلسطيننا الخاصة بها، وأهم ما طرحته "أن الشعب الفلسطيني هو الممثل الرئيسي للقضية الفلسطينية لأنه وحده الذي يمثل المأساة ويواجهها، لذا عليه أن يجمع طاقاته في تنظيم له.
تتضمن هذه الأفكار الرغبة عند الحركة في الاستقلال الفلسطيني في تمثيل القضية وعدم المراهنة على الدول العربية التي لم تحظ بثقة الحركة سواء من حيث قدرتها أو رغبتها في تحرير فلسطين والشعب الفلسطيني.[/align:3cf213a1c5]

أدبيات حركة " فتح " :
[align=justify:3cf213a1c5]أنها تعتبر الكفاح المسلح ضد العدو الوسيلة الحتمية التي يجب اتباعها فنشرت من خلال جريدة "فلسطيننا" تقول:
" إن الكفاح المسلح الوسيلة الحتمية لاستعادة فلسطين وأن الثورة الفلسطينية هي ثورة وطنية، فلسطينية المنطق، عربية العمق، قومية الأهداف والنتائج" .
وبهذا الكلام المنشور أعتبر الإعلان الأول العلني لتيار الكفاح المسلح الذي تبنته فتح وعملت به ، كما اعتبرت فتح أن الصراع يتمثل بـ :
حشد قوى الشعب وهو صراع سياسي دون الاجتماعي في معركة التحرير الوطني على الأقل، واعتبرت فتح أيضاً :
أن النكبة حدثت لأن الفلسطينيين لم يتولوا زمام أمورهم بأنفسهم، فدعوا إلى تصحيح ذلك وتنظيم أنفسهم، فجاء في الجريدة "يا شباب النكبة وحدوا صفوفكم وانتظموا" وهذه دعوة إلى التوحد والالتحاق بالتنظيم ، مشيرة إلى انعكاس النكبة بخطابهم "يا شباب النكبة".[/align:3cf213a1c5]

النظام الداخلي للحركة :
[align=justify:3cf213a1c5]أهم ما جاء في النظام الداخلي وأهدافه :
" تحرير فلسطين تحريرا كاملا وتصفية الكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا وثقافيا" و"إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني، وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية "
" مقاومة كل الحلول السياسية كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين" بالإضافة إلى اعتبارها الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكا ... ولن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين، وبذلك إشارة للنكبة سواء كانت حدثا يراد تغييره والإشارة إلى المسبب "[/align:3cf213a1c5]

الاستقلالية :
[align=justify:3cf213a1c5]يجب التوضيح " الفتحاويين " لم يعنوا بتلك " الاستقلالية " معاداة الدول العربية ، بل رأوا بأهمية التعاون معها من أجل فلسطين على الأقل وذلك ضمن الاستقلالية الفلسطينية في الشؤون الداخلية "القضية الفلسطينية"، فجاء في أدبياتها "أن هناك أقسام عربية من فلسطين، على هذه الأقسام ينبغي أن نشيد صرح حكم وطني فلسطيني ثوري قيادي، يعمل بالتعاون مع الدول العربية لإنقاذ فلسطين من المجرمين اليهود".[/align:3cf213a1c5]

من الصعوبات التي واجهت الحركة :
[align=justify:3cf213a1c5]رغم أن ما أرادته الحركة من استقلالية القرار الفلسطيني، إلا أنها وبلا أدنى شك، تأثرت بأي حدث خارجي وتحديدا ما يحدث بالدول العربية. فحضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتأثيره على المنطقة، جعل الحركة تواجه صعوبات خصوصا وان الزعيم ذو اتجاه قومي يختلف بنظرته للمشكلة الفلسطينية العربية عن نظرة حركة فتح الإقليمية، وبالتالي اختلاف الرؤية وتضارب المصالح في بعض الجوانب. هذا بالتأكيد جعل الزعيم يساند منظمة التحرير الفلسطينية ويعرض وجود حركة فتح كتمثيل رئيسي للشعب الفلسطيني، وتمثل ذلك بقوله : " المركب يلي فيه ريسيين بتغرق " ، وجاء قوله هذا بعد تزايد العمليات الفدائية التي نفذتها حركة فتح ضد " إسرائيل ".[/align:3cf213a1c5]

المنظور العربي :
[align=justify:3cf213a1c5]لقد أخذ المنظور العربي لحركة فتح طابع التناقض والخلاف، فاعتبرت فتح على مرور التجربة الفلسطينية ومن كشف التاريخ أن ما تعرضت له فلسطين من ابشع أنواع المؤامرات على الصعيدين العربي والعالمي ، فاعتبرت أن الحكومات العربية بدلا من آن تعطي الاستعداد للشعب الفلسطيني لمجابهة اليهود لاسترداد الوطن قامت بزج أفراد الشعب في خلافات ضيقة تخدم أغراضا انتهازية وتحقق أهداف اليهود ، حيث أنهم لم يقوموا بمعالجة القضية الفلسطينية على مستواها منذ النكبة، بل كانت تعمل على مصالحها وتبرز سياسة لا تنسجم ورغبات الفلسطينيين.
فمقولة الشهيد صلاح خلف (أبو أياد) الشهيرة دليل واضح على ذلك ، حيث قال :
" إن كل الثورات التي تولد في فلسطين تجهض في العواصم العربية ".
ولقد لعب الفهم الخاطئ لتبعية الأنظمة العربية وعدم التفرقة بين الصهيونية واليهود دوراً كبيراً في تحقيق الحركة الصهيونية لأهدافهم ويتضح ذلك كما يلي : [/align:3cf213a1c5]

الصهيونية واليهود :
[align=justify:3cf213a1c5]إن الفهم الخاطئ الذي تمثل بالتبعية للأنظمة العربية. وعدم فهم التفرقة بين الصهيونية واليهود ساعد اليهود "الحركة الصهيونية تحديدا" في تحقيق أهدافهم بطريقة غير مباشرة ، حيث تجلى ذلك عند هروب اليهود من الدول العربية إلى فلسطين وتوطينهم فيها، وبالتالي ساهموا بما أرادته الصهيونية من جلب اليهود إلى فلسطين.[/align:3cf213a1c5]

فتح خلال 1959م – 1964م :
[align=justify:3cf213a1c5]كانت الحركة خلال تلك المرحلة تعمل على إعداد الأطر والكوادر والعمل على إيجاد مئات الخلايا على أطراف " إسرائيل " والضفة الغربية وغزة كمخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان وغيرها دون الكشف على الانتماء لفتح ، فكانت تنموا الحركة وتكبر ويمثل ذلك فوزها بانتخابات المراكز القيادية في النقابات والنوادي والتجمعات المختلفة.[/align:3cf213a1c5]

أول انطلاقة للحركة :
[align=justify:3cf213a1c5]إن أول انطلاقة عرفت بها الحركة فكانت عام 1961م ، والذي ساعد في توسيع صفوفها هو توحيد معظم المنظمات الفلسطينية التي نشأت ، وكان النظام العربي الوحيد الذي يساعد الحركة على النشوء في دولها ورحب بها وساعدها ، هو نظام بن بلا عام 1964م. وهذا ما أشار إليه صلاح خلف بقوله :
" كان النظام العربي الوحيد الذي يؤيدنا هو نظام بن بلا، الذي رخص لنا بإقامة ممثليه بالجزائر " إضافة إلى مساعدات بسيطة من قبل أفراد يعملون في الدول العربية دون معرفة النظام بذلك ومن هؤلاء الأفراد حافظ الأسد الذي كان قائدا لسلاح الطيران السوري، حيث قال أبو أياد " كان يستلم الأسلحة المرسلة لنا بالطريق الجوي على سبيل الوديعة ثم يسلمها لنا دون علم حكومته أو علم حزب البعث الذي هو عضو فيه " .
إلا انه وضمن المجريات التاريخية سرعان ما تغير الحال ليصبح التعامل مع "الوليد" الفلسطيني " فتح " كغيره من الدول العربية والتي كانت تعمل على إعاقة المقاومة الفلسطينية، ففي ذلك سجلت مواقف كثيرة، تحدث عنها أبطال المقاومة الفلسطينية ضمن تجربتهم. فقد أكد ياسر عرفات رئيس الحركة ذلك بقوله:
" اكتشفت أشياء كثيرة لا تصدق ! فالحقيقة أننا خدعنا من قبل الحكومات العربية ، لا أستطيع أن أنسى حين دخلت الجيوش العربية فلسطين وكنت متواجدا في غزة، حيث حضر ضابط مصري إلى مجموعتي وطالبنا بتسليمه أسلحتنا ، اخبرني أنني أستطيع استرجاعها بعد الحرب في تلك اللحظة أيقنت أن هذه الحكومات قد خدعتنا ! ، لقد أصابتني في نفسي خيانتهم " .

في هذا الجانب أيضا تحدث صلاح خلف عن مأساة أخرى فيقول:
" تحت معركة جرش وعجلون ناقوس نهاية للمقاومة الفلسطينية في الأردن ، راح نحو ثلاثة آلاف فدائي متحصنين في الغابات والهضاب، في شمال المملكة يقاتلون حتى الطلقة الأخيرة ببطولة خارقة ضد قوات الملك حسين الهائجة المنفلتة العقال، والتي كانت تبيد كل ما يعترضها بمقصد واضح وهو تصفية أخر رقعة بقيت للفدائيين بعد مذابح أيلول 1970م " .[/align:3cf213a1c5]

دوافع الحركة وعملها على التغيير والتقدم :
[align=justify:3cf213a1c5]إن هذه الظروف ارتبطت بصورة أو بأخرى بالنكبة الفلسطينية الأمر الذي دفع بالحركة الفلسطينية للعمل على التغيير والتقدم، ولتحقيق أهدافها قامت باتخاذ بعض الأمور منها ما يلي: [/align:3cf213a1c5]

[align=justify:3cf213a1c5]1- تفريغ عدد من الأطر والكوادر لتنظيم الحركة في المرحلة الجديدة التي بدأت.
2- توجيه نداء إلى كافة المناضلين لجمع السلاح الذي تركته الجيوش العربية في المعركة أو في مخازن السلاح وسيتم شراء الأسلحة وبكافة الوسائل سواء من الأسواق المحلية أو الدولية وذلك بواسطة المتاجرين أو المهربين لها.
3- القيام بحملة تبرعات وخاصة من الأثرياء الفلسطينيين الموجودين بالمنفى.
4- أجيز لعدد من الأطر الذهاب إلى الأراضي المحتلة لتدعيم وتوسيع جهاز فتح السري بهدف استئناف الأعمال الفدائية وعلى رأسهم ياسر عرفات.
5- إقامة قواعد فدائية على خطوط وقف إطلاق النار وعلى طول نهر الأردن وفي جنوب لبنان خاصة.
6- أرسلت وفود إلى أربعة بلدان هي مصر، سوريا، العرق والجزائر بهدف إجراء مشاورات حول ملائمة استئناف الأعمال الفدائية الفلسطينية .[/align:3cf213a1c5]

الجناح العسكري للحركة " العاصفة " :
[align=justify:3cf213a1c5]حصاد الحركة كان وفيرا، سواء في استقطاب الجماهير نحوها أو من حيث تطبيقها ما دعت إليه، فدعوتهم إلى الكفاح المسلح مثلا تمثلت بالأعمال الفدائية البطولية المنفذة بأيدي " العاصفة " وهو الجناح العسكري للحركة، والتي كان يصدر عنها البيانات العسكرية ولكل عملية فدائية تنفذها ضد العدو، فمن الأمثلة بيان رقم ( 58) . [/align:3cf213a1c5]

البيان رقم ( 58 ) :
[align=justify:3cf213a1c5]صدر عن الجناح العسكري لحركة فتح بيان رقم (58) وجاء فيه :
" نشبت معارك ضارية بين عدد من مجموعاتنا والقوات المهاجمة بعد أن فاجأ رجالنا قوات المظلات بنيران رشاشاتهم وقنابلهم اليدوية، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى وإسقاط " هيلوكبتر" محملة بالجنود ، وعرفت المعركة هذه بمعركة " بيت فوريك " بقيادة الشهيد ممدوح صبري صيدم " أبو صبري ". [/align:3cf213a1c5]

منظمة التحرير الفلسطينية :
[align=justify:3cf213a1c5]مرت المقاومة بمرحلة جديدة، تمثلت تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، بالفترة التي كانت حركة فتح أخذة بالنمو، هذا التشكيل لمنظمة التحرير اعتبرته حركة فتح تأكيدا على وجود مؤامرة، وكانت تنظر إلى أحمد الشقيري القائم عليها بعدم الارتياح، واتهمته بالتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية مثل مصر والأردن والتي رضخ لشروطها واملائاتها، وخصوصا بعدم سماحه للثوريين والوطنيين الفلسطينيين بالانطواء داخل المنظمة. وفسرت الحركة أن قرار إنشاء المنظمة يدخل في إطار ضرب الحركة الوطنية، وقطع الطريق على هذه الحركة وإفشال أهدافها.
وبالرغم من ذلك، شاركت ورحبت بإنشاء م.ت.ف للاشتراك بالهدف على الأقل، لكن بتلك الفترة كانت الانطلاقة المعلنة للحركة بتاريخ 1/1/1965م.[/align:3cf213a1c5]

الدعوة الإقليمية :
[align=justify:3cf213a1c5]قدمت الحركة ملامح برنامج سياسي عسكري يقوم على الدعوة الإقليمية، واهتمت بالكفاح المسلح والانطلاق دون انتظار تطور على الصعيد العربي. فكان شعارها "فلسطين طريق الوحدة"، فتجنبت الصراع الأيديولوجي، وتجاهلت الصراع الدائر حول ذلك، واهتمت بتحرير الأرض، إلا أنها لم تقدم نظرية حرب شعبية كالتجارب التي حدثت في مناطق عديدة مثل فيتنام، كوبا و الجزائر. بل أنها قدمت تجارب مختلفة، تمثل بعضها بالصراع مع الإمبريالية أساسا، كالتجارب المذكورة، لتصل الحركة إلى قوة رئيسية على الصعيد الفلسطيني و العربي.[/align:3cf213a1c5]

أعتقد أن هذا الجزء من " فتح " يكفي .
وسأعود بإذن الله لأستكمال الحديث عن البقية .
توقيع جهاد غريب
 ظلام الذاكرة
هكذا نحن دائماً، نحملق في حطام الفازة، لكننا لم نشأ يوماً أن نجمع أمنياتنا المبعثرة ، لقد أصبحت أجسادنا مجرد أيقونات فارغة على رفوف مكتبة غبية بجوار أحد أركان الغرفة، ومشاعرنا محتبسة داخل إطار صورة، نسمعها تصرخ لكننا دائماً نتجاهلها، فالقيود كثيرة ، تمتد من المعصم حتى بلغت أكتافنا المعلقة على خارطة طينتنا المنهكة، هناك تركتنا نصارع ظلام الذاكرة، حتى شربنا اليأس قطرة قطرة، إنها تتسللنا، أما نحن فمازلنا نحاول أن نتسرب منها.... جهاد غريب
جهاد غريب غير متصل