أعتقد بإن حزب الله كفكر وقيادة مثال للتطرف الديني , , ,
إضافةً على ما يرتكز عليه من عقيدة دينية هشة ومضطربة , , ,
وإذا ما إتفقنا على التسمية المعاصرة للخطوط الفكرية التي تتجه
من اليمين بأقصى تطرفه إلى اليسار بأقصى تطرفه مروراً بتيارات
الوسط المتدينة بدين الإسلام الوسطي , , إذا ما إتفقنا على تسميتها بتلك الأسماء والخطوط , ,
وإذا ما إتفقنا كذلك على التسمية المعاصرة لليمين المتطرف
بتسميته إرهاباً وتسمية معتنقيه بالإرهابيين , ,
مع إختلافنا على المعايير التي من خلالها تجوز التسمية , ,
إلا أن الإسلام قد سبق ذلك بتسمية مُعتنقي ذلك الفكر بالمتنطعين , ,
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم . .
" هلك المتنطعون " , ,
وفي ظل عدم إتفاق دولي على تسمية اليسار المُتطرف
( العلمانيون ) بنعتٍ وأقول نعت بما تعنيه الكلمة من دلالة سوء
وليس مجرد إصطلاح يجوز إطلاقه على مُعتنقيه كما جاز تسمية
اليمينيون المتطرفون بالإرهابيين , ,
فقد كفانا الإسلام قبل مئات السنين عناء ذلك بتسميتهم
" بالمنافقين " , حيث لا يخرجون من الإسلام ولكن مصيرهم الدرك
الأسفل من النار والعياذ بالله , ,
ومع إختلاف خطيهم الفكريين إلا أن هناك قاسماً مشتركاً يجمعهم
وهو إتفاقهم على نفس الإستراتيجية الفكرية مع إختلافهم في
التكتيك و التراث أو المرجع الفكري , , ,
حيث يتفقون على أن الدين كنظام لا يصلح أن يكون دائرةً تُحيط
بجميع فعاليات المجتمع وتديرها في ظل تعايش سلمي بين جميع
طبقاته وأطيافه , , وتحت إدارة عقول ناضجة تمثل رأي الشعب
وتقرر مصيره , ,
أخيراً . . أردت الربط بين هذين الخطَين الفكريَين المختلفَين في
الإتجاه و المجتمعَين على التطرف , , وحاولت ذلك بإيجاز مختصر لتشعُب الموضوع وكثرة تفاصيله لكي أوضح
لكم مدى الإنسجام الفكري بين الأخ دونكيشوت وبين حزب الله , ,
فقد ذكر الأخ دونكيشوت في إحدى مداخلاته في موضوعي
المعنون بـ " أيها السعوديون . . أي ديموقراطيةٍ تنشدون " , , بأن
الإسلام نظام إجتماعي والديموقراطية نظام سياسي , , ,
فإن كانت برأيك كذلك فما هو رأيك بحزب الله كنظام وهل هو
يُمارس نشاطاً سياسياً أم لا ؟
أرجو أن تتقبل وجهة نظري بصدرٍ رحب ولك ولصاحب الموضوع الأخ
الكريم ماهر الماهر جزيل الشكر والتقدير ودمتم جميعاً بخير , , ,
|