[ملاك الجنووووب]

في هدأة و سكون من ليلة ذهب بهيمها الا أقله توشحت وشاحي الأسود وأحتذيت باطن قدمي وسرت على شاطئ البحر (لاااااااأحب الخلوة الا معه) وكان ثالثنا القمر الذي كان يسكب علينا ضوءه من علو وبحنو يربت به على صفحة الماااااء فيخجلها ويحيل وجنتيها الى صفائح فضية رقراقة تتماااااااوج بتماااااااوج حركة جفني عليهما .

حديثنا كان صامتا" ...

لاااااااااأعلم لم لم أحسن الليلة الحديث معه.
قطع صمتنا نشيجا" محزنا" صدر من مصدر ما .
التفت ..يمنه ..ويسره ..لم أرى أحدا" . أهاااااا لعله القمر يناجينا مؤذنا" بودااااااااع .رفعت عيني .إبتسم وأشار بلااااااااا لست أنا .

سكن جسدي بسكون الليل أعقبتهما بسكون أنفاسي لبرهة . شنفت أذنااااااااااااي ...ماااازال النشيج يعلو حتى استحال بكاااااااااء مرا"
.بكيت للبكاء وبكى البحر بأصدافه والشاطئ برماااااااله فأحال بكائنا المكان لمناحة قاااااااائمة .

يااااااااااااااإلهي :
من أين هذه النغمة تصدر ؟؟
أتراه البحر أم الأسماك أم اللألئ أم المحار ..

قطع حيرتي شااااااااااخص لمحته ولم أكد أبينه .متهااااااااااالك جسده يجر قدمين بالكاد تحملاه . لملم شتات نفسه وانكفأ على الأرض .لامس بفخذيه صفوق بطنه حتى رابني أنه من عبدة البحار (لعلها ديانة مستحدثة )

مااااااااااازال يبكي وينوح وماااااااازلت أراقبه لعله يبوح .فأعرف مابه ...

ماااااااااازلت أنتظر وأنتظر ولكنه أطبق فمه .وأطلق كفيه ليسجن بينهما وجها" عجزت عن تلمح ملامحه .
ماااااااازال ينشج نشيجه المتقطع وماااااااازال يذرف دموعا" هتون تسقط من عينيه فتنساب الى أن تسقط في البحر تتمازج به فتزيده ملوحة الى ملوحته .

تواريت ...كي لايراني .ووقفت مشدوهة كثاكلة مفجوعة .أنظر اليه نظرة حسرة وحيرة .
..وبعد أن أرخى الليل سدوله ..نهض متثاقلا" وأودع البحر إمضاءه بدمعتين ..ثم مضى متغلغلا" في الظلام .

ثم غااااااااااااب .

لاااااااااأعلم إلى أين ؟؟
وماكاااااان من أمره ؟؟




تحياتي:ملاك الجنووووب