عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1]  
قديم 24 / 11 / 2009, 06 : 09 AM
مسعود فهد المسردي مسعود فهد المسردي غير متصل
 





مسعود فهد المسردي is on a distinguished road

افتراضي من أعلام المسارده (1)

أسأله تدور في مخيلتي وأنا أهم بالكتابة عن أحد أعلام قبيلة المسارده و(جاش) الكبار وماذاك الا لأجل مايحضى به هذا الرجل من منزلة رفيعة في نفسي ونفوس الكثيرين من غيري لأنه كما يقال علم في رأسه نار 0
ثم كيف سأكتب عنه وأنا كما تعلمون لاأملك من أساليب الكتابه الرصينه مايجعلني أوفي هذا العملاق مايستحقه ازاء ماقدم ومايقدم لوطنه وولاة أمره وأبناء قبيلته ؟
اذ ماعندي الا بضاعة مزجاه وغيري من الاخوان منهم أفضل مني وأجل وأقدر 0لكن حسبي قول الشاعر
اذا لم يكن الا الأسنة مركبا * فماحيلة المضطر الاركوبها
لأجل هذا وذاك أرجو منكم المعذره ان لاح قصور أوتبين خطأ ،أوتكلف أوما الى ذلك
علمنا اليوم لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب
بل على العكس من ذلك تماما،فقد تجرع مرارة اليتم وأحس بحرقة فقد الأم وهو صغير،وعانى من البؤس والفقر والحرمان
لكنه تغلب على تلك الظروف وعوضه الله عن كل مافقده أن أعطاه ورزقه الثقه في النفس ،والسداد في الرأي والفطنه والذكاء المتوقد مع التربيه الصالحه والعطف التي مني بها من أبيه رحمه الله
ترك بلدته وابيه واخوته واتجه لطلب الرزق والبحث عن لقمة العيش ،وكانت وجهته للأحساء وهناك وفي تلك المدينه الزراعيه الوادعه التحق بالجيش الذي كان يحرس قصر أبراهيم باشا بالهفوف ،وأعطوه رتبة جندي ،يحدثني أنه أطال البقاء في عمله ذلك ولم يعد يرى والده لظروف الحياه الصعبه تلك الأيام ولبعد المسافه ،يقول وبينما أنا في مقر خفارتي واذ بصوت يناديني باسمي يقول فخرجت واذا والدي أمامي فتعانقنا وبكينا وأبكينا من بجوارنا 0
واصل علمنا حياته العسكريه غير أن الشغف بالعلم والمعرفه طغى عليه فبدأ يتعلم بالطريقة التي يسمونها (التعلم الذاتي)وأخذ ينسخ كل ورقه تقع في متناول يده من المعاملات التي كانت ترد الى القصر ثم التحق بالدراسه النظاميه وفي وقت وجيز عرف أساليب القراءة والكتابه وحفظ شي من القرآن الكريم والعلوم الأخرى خاصة وأن الأحساء مهد للعلم والعلماء منذ قديم الزمان
ولسان حاله
ومن يتهيب صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحفر
واصل دراسته وجده واجتهاده وأثاء ذلك بزغ نجمه وعرفه كل من في القصر ونال ثقة المسؤلين فعين كاتبا للشيخ واماما وخطيبا ومأذون للأنكحه في نفس الوقت
وكان ذلك في غضون سنوات قليله ،وهذايدل على نباهته وذكائه المتوقد
هذه هي البدايه الحقيقيه لمعالي الفريق /معجب بن محمد المسردي مدير عام حرس الحدود ووكيل امارة نجران سابقا
ابو محمد أطال الله في عمره ،الذي صبر فظفر،وجد فوجد،وتعب فنال ، وصدق أبي حيه النميري حينما قال
اني رأيت وفي الأيام تجربة *** للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يطالبه *** واستصحب الصبر الا فاز بالظفر
نعم لقد طلب معالي الامور فوجدها لكن بعد كفاح طويل وصبر ومصابره ،وطول انتظار،وصدق القائل
لاتحسب المجد تمرا أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
بعد هذه الانطلاقه المدويه والتي حددت مسارحياته ورسمت الطريق أمامه ،قررالانتقال للرياض وهناك عمل موظفا مدنيا بوزارة الدفاع والطيران حتى رقي لمرتبة مفتش بمدينة الخرج عندها تحول من العمل المدني الى العمل العسكري مرة أخرى ليعمل قائدا لسلاح الحدود بالمنطقه الشماليه برتبة ملازم وكان مقرعمله محافظة رفحا وكانت صغيره تلك الايام فسكن فيها عدة سنوات الى أن تم نقله قائدا لمنطقة نجران فمكث فيها حتى منتصف الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي ثم تم نقله قائدا للمنطقه الشرقيه ،فمكث فيها سنوات حتى صدر مرسوم ملكي عام 1412هـ بترقيته لرتبة فريق وتعيينه مديرا عاما لحرس الحدود وبتلك الترقيه وذلك المنصب نال هذا الرجل مايستحقه من ولاة الأمر حفظهم الله نظير ماقدمه وما يقدمه في الدفاع عن ثغور هذا البلد الغالي ولأجل ماقام به من مجهودات عظيمه في ترسيم الحدود الدوليه للبلد مع دول الجوار كدولة قطر والعراق واليمن 0
وظل الفريق معجب يعمل بكل تفاني واخلاص في هذا الجهاز المهم عدة سنوات ،حيث قام بأعمال جليله واصلاحات هامه منها ترسيم بعض الحدود وفتح مراكز في قطاعات كثيره وتغيير مسمى سلاح الحدود الى (حرس الحدود)
وطيلة فترة عمله كان محبوبا لكل من عمل تحت ادارته من الموظفين سواء العسكريين أو المدنيين وذلك للخلق الحسن الذي كان يتمتع به ولين الجانب والتواضع وتقدير ظروف العاملين ومراعات احتياجاتهم ،ولقد نال اعجاب من رافقوه أثناء زياراته الميدانيه لقطاعات ومراكز حرس الحدود المختلفه من معرفته التامه للقبائل والاسر التي يمرون بها ولمعرفته للأماكن والأعلام وخصوصا في الربع الخالي حيث انه من اعرف الناس بها
وفي عام 1417هـ صدر مرسوم ملكي باحالته للتقاعد وتعيينه وكيلا لامارة منطقة نجران واستمر يعمل في نجران حتى آثر الراحه بعد كفاح طويل استمر أكثر من اربعين عاما قصاها في خدمة دينه وولاة أمره ووطنه0
حيث انتقل الى قصره بحي الروضة في مدينة الرياض ولان كان تقاعد من العمل الرسمي الحكومي فهو لم يتقاعد من خدمة الناس والشفاعة لهم ومساعدتهم ،فبيته وقلبه مفتوح للجميع
يستقبل جميع أطياف المجتمع دون استثناء ولأن أبحرنا نبحث عن أخباره ومواقفه مع الناس لطال بنا المقام ولأحتجنا الى صفحات وصفحات ،أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزل له المثوبه على ماقدمه ومايقدمه من أعمال البر والخير وان يحسن له الختام
واليكم معالي الفريق في سطور
*معجب بن محمد بن مانع بن سمران المسردي القحطاني
*مدير عام حرس الحدود سابقا
*وكيل امارة نجران سابقا
*حاصل على أوسمه وأنواط كثيره وشهادات شكر من جهات متعدده
*أبنائه
العقيد/ محمد مدير جوازات الدرعيه
عبدالله توفي رحمه الله 1412هـ
خالد
المقدم/ ناصر
فيصل
المهندس/ سلطان
النقيب/ بندر
نايف/ توفي رحمه الله 1412هـ
فهد
نختم بقصيده للشاعر /حامد بن غانم الجذع بعنوان (والله ونعم بمعجب طير حوراني)
استأذن الحاضرين أقول لي جابه *** في مدح رجل المواقف طيرحوراني
في مدح حر علاماته بمخلابه *** له ضربة في خصومه تثر اكواني
أبو محمد يجمل من تعزوا به *** والله ونعم بمعجب طير حوراني
ذخر لربعه وناموسه يحكابه ***الطيب من عادته والصدق برهاني
من لابة في اللقا ماهم بهيابه *** مساردة حرب صاطين وشجعاني
تاريخهم بين للخصم غلابه *** من عصر عاد ثمود ووقت لخواني
أحب ربعي سلاطين وحرابه *** والجد حارث وفعل الطيب عنواني
أصل العرب جدنا ماحن بغلابه *** من صلب جد جمعنا صلب قحطاني
نال الفريق الشرف والمدح يحضابه *** يستاهل المدح معجب طير حوراني
العز تزهاه حق تلبس ثيابه *** يستاهل المدح سيف الهند شاماني
انتوا بني عمنا للطيب كسابه *** وحنا زنود لكم لاثار دخاني
تم الكلام وحلاته تظهر اسبابه *** مدح بشيخ ينومسنا لنا عاني
وصلاة ربي فرضهامحكم كتابه *** على رسول هدانا درب لحساني
توقيع مسعود فهد المسردي
 <<لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين>>

التعديل الأخير تم بواسطة مسعود فهد المسردي ; 25 / 11 / 2009 الساعة 10 : 12 AM
رد مع اقتباس